الصراع العالمى ما بين أوكرانيا وغزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
المؤتمر الصهيونى الأول للمنظمة الصهيونية، عقد بزعامة تيودور هرتزلý ýفى مدينة بازلý ýبسويسراý ýعام 1897، كان من أهم نتائجه إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ خططت الصهيونية للتحكم فى القرار العالمى عن طريق تهجين صهيونى للرأسمالية ومشتقاتها الاقتصادية والسياسية المتمثلة فى نظريات الحريات والديمقراطيات وما نتج عن ذلك من عولمة أدت فى النهاية إلى تشابكات بين تلك الصهيونية وكل مجتمعات العالم عبر شبكة الإنترنت العنكبوتية، وأصبح إزاحتها عن حكم العالم أمرًا شبه مستحيل، ولكن بما أن أمريكا تمثل رأس الحربة لها، فهنا نقطة الضعف القاتلة بسبب موقعها خارج اليابسة والمنحصر وراء البحار، هكذا خطورة طريق الحرير الصينى البرى البحرى والذى سيربط كل قارات العالم تقريبًا وعندها سيتم عزل أمريكا عن العالم ومعها اختراق وتمزيق تشابكات الصهيونية.
والآن تحاول أمريكا ودول الغرب الالتفاف على طريق الحرير الصينى لتعطيل العمل به، فنجد أن كل بقاع العالم المشتعلة تمثل مكان ارتكاز للطريق، فالحرب فى أوكرانيا أشعلتها أمريكا لمحاولة جر روسيا إلى المستنقع وإشعال مرتكز الطريق فى جزيرة القرم والبحر الأسود والذى من خلاله ستتحكم روسيا كليًا فى قارة أوروبا تقريبًا، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أمريكا أن المستنقع يستنزفها ومعها دول أوروبا فى حين صارت روسيا هى الأقوى.
أما المخاض الأقوى فيتمثل فى الرحم الذى منه يتراجع أو يصعد أى نظام يحكم العالم وهى دولة مصر، لما تمثله من موقع جغرافى يربط قارات العالم الثلاث وطريق ودرب لثروات وموارد المنطقة، وهنا جاءت الحرب فى غزة بتخطيط مسبق ومحكم، الهدف منه هو جر مصر إلى مستنقع الأحداث، وذلك لعدة أسباب أولها لما تمثله من مرتكز هو الأهم فى العالم لطريق الحرير الصينى عبر قناة السويس وسواحل البحار، والهدف الثانى هو خاص بضمان أمن إسرائيل المتمثل فى التخلص من جميع جيوش المنطقة تحسبًا لتراجع النفوذ الأمريكى الذى يؤدى دور الضامن الأمنى لها، أما الهدف الثالث الأهم والأقوى فهو المتمثل فى الثروات والموارد التى تغذى الطاقة النظيفة والتى ستحل محل الطاقة التقليدية ومعها الثروات والموارد التى تدخل فى صناعات الرقائق الإلكترونية والمشتقات المكملة لها صناعيًا، كل ذلك موجود فى مصر والدول المحيطة بها ومن يمتلك تلك الثروات أو يتواجد فى جغرافيتها حتما سيكون قوة مؤثرة فى العالم، ومن هنا أصبحت مصر الرحم الذى سيقذف كلًا من النظامين القادم والراحل، والهدف الأخير المتمثل فى تفريغ غزة من سكانها هو تحويل سواحلها لمرتكزات بحرية لطرق تجارية بين الخليج وبلاد الشام وإسرائيل مع ربطهما بطريق الهند الأسيوى الذى يربط إسرائيل بأوروبا لضرب طريق الحرير وعزل مصر وقناة السويس عن التجارة العالمية، هكذا هو محور الصراع فى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قارات العالم طریق الحریر
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تدعو لقمة مع روسيا بعد مفاوضات إسطنبول
قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الجمعة إن بلاده ترى أن الخطوة التالية بعد مفاوضات إسطنبول الثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، يجب أن تكون عقد اجتماع على مستوى القادة.
وقال عمروف -خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول- إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان يتطلع إلى عقد لقاءات رفيعة المستوى خلال هذه الجولة من المفاوضات.
وأضاف "أعتقد أن خطوتنا التالية ستكون تنظيم ، وهذا هو ما نعمل عليه حاليًا".
وأكد عمروف، أن أوكرانيا تريد السلام، قائلا "نحن نمتلك القوة والقدرة على مواصلة القتال، لكن في نهاية المطاف يجب إنهاء هذه الحرب".
مباحثات جيدةمن جانبه، وصف نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، مباحثات اليوم بأنها كانت "جيدة"، مشيرا إلى أن ما جرى كان ثمرة أسابيع من العمل مع تركيا والولايات المتحدة وشركاء أوكرانيا الأوروبيين.
وشدد على أهمية مواصلة الضغط على روسيا، قائلا "إذا تمكن القادة من الاجتماع، فهناك العديد من الملفات التي يمكن حلها".
وأضاف "بالنظر إلى تعقيدات القضايا وطبيعة روسيا الاتحادية، نعتقد أن الكثير من الملفات لا يمكن أن تُحل إلا من خلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ولهذا نترقب بشغف عقد قمة في أقرب وقت".
إعلانوأشار كيسليتسيا، إلى أن الاتفاق مع الطرف الروسي على تبادل 1000 أسير يُعد تطورا إيجابيا.
بدوره، قال نائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، إن من أبرز ملفات المفاوضات كان إعادة الأسرى من الجانبين إلى أوطانهم.
وأضاف "ابتداء من اليوم، سنباشر العمل على إعداد قوائم الأشخاص الذين سيتم تبادلهم، والتعاون مع الجانب الروسي بشكل طبيعي".
وشدد على التزام بلاده بعودة جميع المواطنين الأسرى، قائلاً "نحن ننتظرهم، وسنستقبلهم بفرح. وسنواصل العمل مع الجانب الروسي".
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية خيورخي تيخي، إن الوفد الروسي "طرح مجموعة من الأمور التي نعتبرها غير مقبولة".
وأضاف "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع الروس في مختلف أنواع المفاوضات، ويمكنني القول إن وفدنا يعرف جيدا كيف يتعامل مع كل ما قد يطرحه الجانب الآخر. لقد تعاملنا مع هذه الطروحات بهدوء، وأوضحنا موقفنا الأساسي وتمسكنا بمسارنا".
وأعرب تيخي، عن امتنانه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولدور أنقرة في توفير منصة لجهود السلام، قائلا "نقدّر مشاركة تركيا ودورها المؤثر كقوة جادة قادرة فعليا على الإسهام في إنهاء الحرب".
وحول تفاصيل المفاوضات، أوضح تيخي "جرينا اليوم نقاشات مهمة حول العلاقات الثنائية بين تركيا وأوكرانيا، وكذلك حول الجهود الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا".
تنسيق الجهودوفيما يتعلق بالتواصل مع واشنطن، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أن بلاده "على تواصل جيد مع الجانب الأميركي، ونتبادل الآراء والمواقف، ونعمل على تنسيق الجهود".
وقال تيخي، إن موسكو لم ترد بعد على مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق نار، واصفا ذلك بـ"الأمر غير المقبول".
وأضاف "كان وفدنا يدرك أن الرد الروسي قد لا يأتي، ولذلك حافظنا على هدوئنا وتمسكنا بموقفنا. ونعتقد أن قرار وفدنا اليوم كان فعالًا ومثمرًا".
إعلانوفيما يتعلق بأجندة الوفد الأوكراني، أوضح تيخي أن الرئيس زيلينسكي أرسل الوفد إلى إسطنبول بأجندة واضحة، وكان البند الأول فيها وقف إطلاق النار غير المشروط.
وأضاف أن الضغط على موسكو يجب أن يستمر، وقال "في روسيا، هناك شخص واحد فقط يتخذ القرار، وهو بوتين. وإذا أردتم اتفاقا بشأن وقف إطلاق النار أو أي ملفات كبيرة، فعليكم التفاوض معه مباشرة".
وتابع قائلا "لهذا السبب، أوضح الرئيس زيلينسكي أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع بوتين. بوتين لم يأت إلى هنا، لكننا ناقشنا هذا الأمر لأننا نعتقد أنه لا يمكن إحراز تقدم دون عقد قمة على مستوى القادة، تتضمن كذلك وقف إطلاق النار".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد اقترح في 11 مايو/ أيار الجاري، استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة بإسطنبول، طالبا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
وأكد أردوغان استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، كما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية وفي مقدمتها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.