المركزي الصيني: سنعزز التعافي الاقتصادي المستدام بالتركيز على التوسع في الطلب المحلي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بان جونج شينج في تقرير صدر اليوم السبت إن الصين ستعزز التعافي الاقتصادي المستدام بالتركيز على التوسع في الطلب المحلي مع تفادي المخاطر المالية.
وذكر بان في التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للبنك إن البنك المركزي سيجعل سياسته أكثر "دقة وفاعلية" مع توجيه المؤسسات المالية إلى خفض أسعار فائدة الإقراض الحقيقية وتقليل التكاليف المالية بالنسبة للشركات والأفراد.
وأردف بان في التقرير أن الجهود ستبذل لتنشيط أسواق رأس المال وتعزيز ثقة المستثمرين، وحدد التقرير أولويات السلطات على المدى القصير وقدم إلى برلمان البلاد.
ونما اقتصاد الصين بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث، وزاد الاستهلاك والنشاط الصناعي في سبتمبر على نحو مفاجئ أيضا مما يشير إلى أن مجموعة حديثة من التدابير المتعلقة بالسياسات تساعد بالفعل في تحفيز التعافي غير المستقر.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
استمرار انكماش قطاعي التصنيع والخدمات في الصين
كشفت وكالة بلومبيرغ أن نشاط المصانع في الصين بقي في حالة انكماش خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ليُمدّد سلسلة التراجع إلى ثمانية أشهر متتالية، وهي الأطول منذ بدء جمع هذه البيانات.
ورغم تحسن طفيف في قراءة المؤشر، إلا أن قطاعي التصنيع والخدمات يواصلان تسجيل مؤشرات سلبية تُبرز هشاشة الطلب المحلي وتراجع النشاط في العقارات.
وتشير بلومبيرغ إلى أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي بلغ 49.2 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني، دون عتبة 50 التي تفصل النمو عن الانكماش، في حين كان التوقع الاقتصادي الوسطي وفق مسح الوكالة يدور عند 49.4 نقطة.
الخدمات تنزلق إلى الانكماشوتنقل بلومبيرغ عن مكتب الإحصاء الوطني في الصين أن مؤشر النشاط غير الصناعي -الذي يشمل الخدمات والبناء- تراجع إلى 49.5 نقطة بعد أن سجّل 50.1 نقطة في أكتوبر/تشرين الأول، مسجّلًا أول انكماش منذ قرابة ثلاث سنوات متأثرًا بضعف قطاعي العقارات والخدمات السكنية.
وتقول الوكالة إن هذه القراءات تمنح "لمحة أولية" عن أداء الاقتصاد في نوفمبر/تشرين الثاني، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات تجارية وانهيارًا غير مسبوق في الاستثمار داخل الصين.
وتشير البيانات إلى أن الإنتاج الصناعي خلال الربع الحالي حقق أضعف نمو منذ بداية العام، في حين فاجأت الصادرات الأسواق بانكماشٍ غير متوقع وسط استمرار التراجع في الشحنات المتوجهة إلى أميركا.
هدنة مؤقتة مع أميركاوتضيف بلومبيرغ أن حدة التوتر التجاري بين بكين وواشنطن هدأت جزئيًا بعد "هدنة مؤقتة" أعقبت لقاء الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ في كوريا الجنوبية الشهر الماضي.
لكن الوكالة تؤكد أن "تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد التفاوض"، خصوصًا شحنات الصين من المعادن النادرة إلى أميركا، ما يبرز هشاشة التفاهم القائم.
إعلانفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن "خلافًا دبلوماسيًا مع اليابان" خلال الأسابيع الأخيرة زاد من منسوب عدم اليقين التجاري، وبكين تدرس خطوات اقتصادية مضادة.
الطلب المحلي يضغطوتبرز بلومبيرغ أن تباطؤ الطلب المحلي يعدّ من أكبر المخاطر، إذ تراجعت مبيعات التجزئة في أكتوبر/تشرين الأول للشهر الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة تراجع منذ الإغلاقات الكبرى في الجائحة.
ورغم التباطؤ، تقول الوكالة إن صانعي السياسات "ليسوا في عجلة من أمرهم" لإطلاق حزم تحفيز جديدة، إذ يبدو أن الهدف السنوي للنمو عند نحو 5% أصبح قريب المنال.
وتذكّر بلومبيرغ، أن الصين ضخت منذ سبتمبر/أيلول حوافز إضافية بقيمة تريليون يوان (نحو 141 مليار دولار)، شملت حصص سندات غير مستخدمة للمقاطعات وتسويات متأخرة للشركات، إضافة إلى تمويل جديد للبنوك السياسية لدعم الاستثمار.
التكنولوجيا والتصنيعوتختتم بلومبيرغ بالإشارة إلى أن بكين حدّدت أولوياتها للسنوات المقبلة، مع تأكيد استمرار التركيز على التكنولوجيا والتصنيع، رغم التعهّد بـ"زيادة كبيرة" في مساهمة الاستهلاك بالاقتصاد.
وتذكر الوكالة أن صافي الصادرات ساهم بما يقارب ثلث نمو الصين هذا العام، لكن المحللين يتوقعون تباطؤًا إضافيًا في الربع الحالي، في ظل تسجيل أضعف نمو منذ أواخر 2022.