العلماء يزعمون تحقيق اكتشاف هام حول القمر!
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – يُعتقد (على نطاق واسع) أن القمر تشكّل بعد وقت قصير من ظهور كوكب الأرض نفسه، أي منذ حوالي 4.4 مليار سنة أو نحو ذلك، عندما كان النظام الشمسي فتيا.
في ذلك الوقت، وفقا للنظرية، اصطدم جسم بـ”حجم المريخ” بكوكب الأرض، الذي كان ما يزال دافئا وحديث التكوين، ما أدى إلى تحطيم سحابة ضخمة من الحطام، التي تجمعت لتشكل القمر، في مدار الأرض.
لكن دراسة جديدة لحبيبات الزركون الصغيرة في عينات أبولو القمرية، تشير إلى أن القمر أقدم مما كنا نعتقد، بـ 40 مليون سنة.
وهذا يعني أن عمر القمر لا يقل عن 4.46 مليار سنة، كما يقول فريق بقيادة الجيولوجية جينيكا غرير، التي تعمل الآن في جامعة غلاسكو. ما يدل على أنه أصغر بشعرة من عمر الأرض، المقدّر بـ 4.54 مليار سنة.
ويقول عالم الكيمياء الكونية فيليب هيك، من المتحف الميداني وجامعة شيكاغو: “هذه البلورات هي أقدم المواد الصلبة المعروفة التي تشكلت بعد الاصطدام العملاق. ولأننا نعرف عمر هذه البلورات، فهي بمثابة مرساة للتسلسل الزمني القمري”.
ومن غير المعروف على وجه التحديد كيف ومتى تشكل القمر، ولكن وجود بعض العناصر المحددة يشير بقوة إلى أصل أرضي. وتعتبر فرضية التأثير العملاق، المفضلة حاليا، في وقت ما في النظام الشمسي المبكر، عندما يتوقع علماء الفلك عددا أكبر بكثير من الأجسام الكبيرة والكواكب الأولية التي تتحرك حولها وتصطدم ببعضها البعض.
واختلفت التقديرات حول وقت حدوث هذا الاصطدام العملاق، لكن مجموعة متزايدة من الأدلة، استنادا إلى تأريخ عينات القمر، تشير إلى أنه كان أقدم بكثير من الافتراضات الأولية، حيث تكشف بعض التحليلات أنه تشكل منذ 4.51 مليار سنة.
وتعتبر بلورات الزركون طريقة ممتازة لتتبع عمر العينة بسبب الطريقة الغريبة التي تتشكل بها. فعندما تتشكل بلورات الزركون، تحتوي اليورانيوم، لكنها ترفض الرصاص بشدة. وبمرور الوقت، يتحلل اليورانيوم المشع الموجود في الزركون إلى رصاص بمعدل مفهوم جيدا. ويمكن للعلماء النظر إلى نسب اليورانيوم إلى الرصاص في بلورة الزركون ومعرفة المدة التي مضت منذ تشكل الزركون، بمستوى عال من الدقة.
ودرست غرير وزملاؤها الزركون الموجود في عينات من أبولو 17، آخر مهمة قمرية تمت في عام 1972. ويقول الفريق إن هذه البلورات ربما تشكلت بعد تصلب سطح القمر، من المحيط العالمي المنصهر الذي كان يغطيه مباشرة بعد تكوينه.
واستخدم الباحثون التصوير المقطعي بالمسبار الذري لدراسة تركيبة عيناتهم، وشحذ البلورات إلى نقطة ما، ثم استخدام الليزر لتبخير الذرات من النقطة. وقام مطياف الكتلة بتحليل المادة المتبخرة لقياس مدى ثقلها، ما سمح للعلماء بتحديد نسب اليورانيوم إلى الرصاص.
وهذا بدوره أظهر أن عمر هذه البلورات المحددة كان 4.46 مليار سنة. ما يعني أن عمر القمر يجب أن يكون كذلك على أقل تقدير.
من المقرر أن يتم نشر البحث في رسائل المنظورات الجيوكيميائية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملیار سنة
إقرأ أيضاً:
تشبه أيدي الإنسان.. مومياء تثير الجدل بين العلماء| ما القصة؟
أثارت مومياء لمخلوق غامض الجدل بين العلماء حيث أطلق عليها "كاباكابرا"، وتم العثور عليها في جامعة ولاية ميشيجان في مدينة إيست لانسينج الأمريكية، فما القصة؟.
مخلوق غريب مُحنّط بأيادٍ تشبه أيدي البشرويجري العلماء تحقيقات حول مخلوق غامض له أيادٍ تشبه أيدي الإنسان، تم العثور عليه محنطًا في مبنى تاريخي، ولا أحد متأكد تمامًا من ماهيته.
تم العثور على المومياء، التي أطلق عليها اسم "كاباكابرا"، في جامعة ولاية ميشيجان في مدينة إيست لانسينج الأمريكية، أثناء أعمال تجديد قاعة كوك سيفرز.
هوية مجهولةورغم أنها أصبحت منذ ذلك الحين تميمة لبرنامج علم الآثار في الحرم الجامعي (CAP) بالجامعة، إلا أن الهوية الحقيقية للمخلوق لا تزال غير معروفة.
وتعمل الآن طالبة الدكتوراه جيريل كارتاليس، التي حصلت على درجة الماجستير من جامعة دندي في اسكتلندا، على حل اللغز.
وقالت: "إن حجمه تقريبًا بحجم قطة صغيرة، وله ذيل طويل ونحيف للغاية، وهو ما يتناسب مع سمات القطط".. لكن لديه أيادي بشرية و خمسة أصابع، وأظافر، وكل شيء يبدو كأنه إنسان".
وتغطي المومياء بطبقة رقيقة من الأنسجة، ولكنها كلها رقيقة للغاية تبدو مثل ورق البرشمان القديم، كما يمتلك أنف وأذن، لكنهما جافتان للغاية.
وتم مقارنة هذا المخلوق مع تشوباكابرا الأسطوري، وهو مخلوق غريب يمتص الدماء من الفولكلور الأمريكي.
ومن هنا جاء لقب "كاباكابرا"، مع إشارة إلى الأحرف الأولى من اسم CAP.
وعلى الرغم من توافر بعض المعلموات حول هذا الكائن إلا أنه لا يزال محاط بالغموض و لا يزال عمره غير معروف، على الرغم من أنه لا يمكن أن يعود تاريخه إلى ما قبل عام 1889.
وبعد اكتشاف البقايا في عام 2018، اقترح أحد الخبراء بشكل مبدئي أنها قد تكون لحيوان الأبوسوم.
و تم تصوير المومياء بالأشعة السينية ومقارنة هيكلها العظمي مع الأنواع الأخرى المعروفة.
أصابع بشرية وحالة تحنيط غريبةومنذ اكتشافه عام 2018، تعددت النظريات حول هوية الكائن، إحدى الفرضيات أشارت إلى أنه قد يكون أبوسوم، لكن كارتاليس لم تقتنع، وطرحت مع زملائها عدة احتمالات أخرى، مثل كونه كلبا أو قطا، إلا أن الفحص بالأشعة السينية والمقارنة العظمية استبعدت هذه الفرضيات.
فرضية التحنيط الطبيعيوتشير كارتاليس إلى أن المخلوق ربما دخل المبنى عبر فتحة تهوية وعلق بداخلها حتى توفي وتحلل بشكل طبيعي بفعل الظروف البيئية.