22 نصاً مسرحياً في "موسم الهجرة إلى الضفة الأخرى" للرشيد بو شعير
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
صدر حديثاً كتاب "موسم الهجرة إلى الضفة الأخرى" من تأليف الناقد والأديب الدكتور الرشيد بو شعير، وذلك عن دار الألمعية للنشر والتوزيع في الجزائر، ويقع الكتاب في 577 صفحة من القطع الكبير، ويشتمل على 22 مسرحية، وسيتم طرحه قريباً بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في نوفمبر ( تشرين الثاني ) القادم.
ويذكر أن الدكتور بو شعير كاتب مسرحي وروائي وهو أستاذ أكاديمي، مارس التدريس في عدة جامعات، وعضو سابق في اللجنة المديرة لاتحاد الكتاب الجزائريين، وعضو مؤسس في الرابطة العربية للأدب المقارن بجامعة عنابة، وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقد شارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات الأدبية والنقدية المحلية والإقليمية والدولية.
وقد نشر المؤلف ما يزيد عن ستين كتاباً منها، "الواقعية وتياراتها في الآداب السردية الأوروبية"، "دراسات في المسرح العربي المعاصر"، "أثر غابرييل غارسيا ماركيز في الرواية العربية"، "مساءلة النص الروائي في أعمال عبد الرحمن منيف"، "أدب الخليج العربي الحديث والمعاصر، من التقليد إلى التجديد"، "الرواية الخليجية ..إلى أين؟"، "مدارات السرود الروائية الخليجية، سبعة أجزاء، دار أوراق للنشر والتوزيع الطبعة الأولى الشارقة 2022 م"، و"تطور السرود الروائية المعاصرة" دار الهدهد بدبي 2023 م، وله قيد النشر "مناهج النقد الأدبي الحديث والمعاصر من التقليد إلى التجديد".
وفي هذه المناسبة قال الدكتور بوشعير: "يحتوي كتاب "موسم الهجرة إلى الضفة الأخرى" على 22 مسرحية، من ضمنها نص "المخدوع" وهي مسرحية أخرجت في مسرح قسنطينة وهو مسرح رسمي في الجزائر، وصورت تلفزيونياً وعرضت ونال النص جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان للمسرح في الجزائر".
وفي تصريح خاص لـ24 أضاف "كتبت هذه النصوص المسرحية في فترات مختلفة بدءاً من سنة 1985 ولغاية الآن، وبطبيعتي أنقح وأعيد النظر في كتاباتي، من حيث الحوار وفيما بعد نقحت بعضها، وأخرى كتبتها مؤخراً في فترة كورونا، موضحاً أنه تناول موضوعات مختلفة وهواجس متنوعة، اجتماعية وفلسفية، بعضها تتعلق بظواهر صحية، وأخرى اجتماعية، على سبيل المثال، ظاهرة الهجرة إلى أوروبا، حيث نلاحظ أن الشباب العربي يترك وطنه ويهاجر، خاصة في المغرب العربي، في الجزائر والمغرب وتونس، نجدهم يريدون الهجرة إلى أوروبا بأي شكل من الأشكال، وللأسف شباب في مقتبل العمر يموتون وهم يسقطون طعماً للحيتان، تغرق زوارقهم، ويذهبون بطرق غير شرعية، وهي ظاهرة مؤسفة وكتبت عنها، أما باقي نصوص الكتاب فهي محاور فلسفية، ومحاور اجتماعية".
وعن رؤيته للحركة المسرحية العربية أوضح: "أن الكتابة للمسرح صعبة جداً لأن الكاتب المسرحي ينبغي أن يفكر في كتابة النص وفي إمكانية عرضه على خشبة المسرح، فهو لا يكتب للقراءة فقط ولكن يكتب للعرض أيضاً، ومن الصعب التوفيق بين الأمرين، وما نراه في الساحة المسرحية العربية حالياً هو كتابة للعرض فقط، ولذلك فإن المسرحية التي تعرض لا تعيش أدبياً مدة طويلة إذا نشرت، ومعظم المسرحيات لا تنشر، لأنها تكتب للعرض فقط".
وذكر بوشعير: "بينما سابقاً في ربيع المسرح العربي، عندما كان ألفريد فرج وكاتب ياسين، وعز الدين المدني والطيب العلج، وعبد الرحمن ولد كاكي، وعبد القادر علولة، وسعد الله ونوس، ويوسف العاني، ويوسف إدريس، هؤلاء العمالقة، استطاعوا أن يجمعوا بين الخشبة أي العرض والنصية، فالنص المسرحي ينجح عندما يعرض، وأيضاً عندما ينشر ويقرأ يعيش أدبياً مستقلاً عن خشبة المسرح، ولكن ما نراه الآن في الساحة العربية، أن العروض المسرحية صعب أن تنشر في كتب وأن تعيش أدبياً".
وختم بالقول: "في الوقت الراهن بشكل عام المسرح انحسر كثيراً بسبب الظروف الخاصة، وما نراه من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتيك توك، وغيرها، وكذلك المسلسلات والأفلام الضعيفة التي تعرض في وسائل الإعلام، والمقابلات الرياضية، وأسباب أخرى يطول الحديث فيها ولذلك فإن ما يقدم من مسرحيات وهو قليل جداً في الوطن العربي للأسف الشديد، لا يرقى إلى مستوى النصية، ولا يستطيع أن يعيش خارج خشبة المسرح، فهو مؤقتاً، آنياً فقط مرحلياً يمكن أن ينجح عندما يعرض على المسرح، أما أن ينجح كعرض ويقرأ عندما ينشر هذا ما لا نجده، خلاف لأعمال الكتاب السابقين، مثل أعمال سعد الله ونوس التي ما زالت تنشر وتقرأ حتى اليوم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الجزائر معرض الكتاب الشارقة الهجرة إلى فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
مبارزة كونية شرسة.. مجرة تطعن أخرى بشعاع وتعطل ولادة النجوم
هل شاهدت من قبل مشهدا دراميا لمبارزة بين فارسين من العصور الوسطى، حيث يهجم كل منهما على الآخر ثم يرتدان ليهاجما من جديد.
مع الفارق، فإن هذا ما حدث لكن على نطاق كوني، حيث رصد فريق دولي من علماء الفلك في دراسة نشرتها دورية نيتشر مجرتين تتقاربان بسرعات خيالية تبلغ 500 كيلومتر في الثانية، وفي أثناء ذلك تضرب إحداهما الأخرى بشعاع كثيف، وهو ما دفع العلماء إلى تسمية هذا المشهد بـ"المبارزة الكونية".
وإذا كانت قواعد المبارزة تقتضي دوما أن يتعادل الطرفان في الأسلحة المستخدمة فإن ما يميز هذه المبارزة الكونية أن أحد الفرسان يستخدم "سلاحا غير عادل" وهو "الكوازار".
الكوازار هو قلب مجرة نشط للغاية، ينبعث منه إشعاع هائل بسبب وجود ثقب أسود فائق الضخامة في مركزه يبتلع المادة من حوله، وهذه العملية تطلق طاقة مذهلة تجعل الكوازار يسطع أكثر من مئات المجرات مجتمعة.
ويمنح سلاح "الكوازار" المجرة التي تمتلكه القدرة على تحويل الأخرى إلى مجرة "شبه عاقر"، إذ تصبح غير قادرة على ولادة نجوم جديدة بسبب ضربات الإشعاع المتتالية.
ويشرح الباحثون في بيان نشره المرصد الأوروبي الجنوبي تأثير هذا السلاح قائلين إنه "أثناء المبارزة الكونية عندما يخترق إشعاع الكوازار المجرة الأخرى يقوم بتفكيك سحب الغاز والغبار الموجودة فيها، وهي المواد الخام التي تولد منها النجوم عادة، وبعد الهجوم لا تتبقَ إلا أجزاء صغيرة جدا وكثيفة من تلك السحب، وهذه الأجزاء غالبا غير كافية لتكوين نجوم جديدة، وهذا تحول دراماتيكي في حياة المجرة الكونية".
في المقابل، فإن الكوازار يستفيد من الاصطدام بجلب كميات ضخمة من الغاز إلى الثقب الأسود في مركزه، مما يزيد طاقته التدميرية.
ووقعت هذه المبارزة الكونية منذ أكثر من 11 مليار سنة، لأن الضوء استغرق كل هذه المدة ليصل إلينا، وهذا يعني أننا نشاهد لقطة من "فيلم قديم" عمره 11 مليار سنة، أي عندما كان عمر الكون نحو 18% فقط من عمره الحالي.
هذه الدراما الكونية ساعدت في رصدها مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/ دون المليمترية (ألما)، وأداة "إكس شوتر" بالتلسكوب العملاق جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء أتاكاما بتشيلي.
إعلانويقول باسكييه نوترديمي الباحث المشارك في الدراسة والباحث بمعهد الفيزياء الفلكية في باريس بفرنسا والمختبر الفرنسي التشيلي لعلم الفلك في تشيلي إن "الأداة الأولى قدّمت صورة عالية الدقة أظهرت أن ما كان يعتقد أنه مجرة واحدة هو في الواقع مجرتان تتصادمان، وحللت الأداة الثانية الضوء القادم من الكوازار أثناء مروره بالمجرة الأخرى وكشفت كيف تضررت هذه المجرة بسبب الإشعاع".
ويأمل العلماء في استخدام تلسكوبات أكبر مثل التلسكوب الأوروبي العملاق لفهم هذه الظواهر بشكل أعمق، خاصة تأثير الكوازارات على المجرات التي تستضيفها أو تصطدم بها.