البيت الأبيض: نواصل دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة وتم إدخال 10 شحنات مساعدات إضافية (فلسطين اليوم تويتر بث مباشر).. أكد البيت الأبيض، مواصلة دعم الجهود الإنسانية وجرى إدخال 10 شحنات إضافية إلى غزة اليوم لكن هناك حاجة للمزيد، بالإضافة إلى الاستمرار في دعم إسرائيل وتزويدها بالقدرات والذخيرة التي تحتاجها، حسب وسائل إعلام أمريكية.

أول تعليق رسمي أمريكي بشأن هجوم إسرائيل العنيف على قطاع غزة (فلسطين تويتر اليوم بث مباشر)

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة يتم عن طريق حل الدولتين، حسب وسائل إعلام أمريكية،

الاحتلال يكثف إطلاق القنابل المضيئة بشكل شرس في حي الشيخ رضوان (فلسطين تويتر اليوم غزة بث مباشر)

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، مواصلة جيش الاحتلال يواصل إطلاق القنابل المضيئة بشكل مكثف في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية، قالت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، قطعت بشكل كامل الإنترنت والكهرباء عن قطاع غزة، وذلك في الوقت التي تتحدث فيها تقارير إعلامية عن بدء هجوم بري من قبل قوات الاحتلال على القطاع، فضلا عن قصف عنيف على عموم القطاع.

أول رد من حماس بعد هجوم إسرائيل العنيف على غزة (فلسطين اليوم تويتر مباشر الآن)

وأكدت حركة حماس، أن قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف، برًا وبحرًا وجوًا، على الأحياء السكنية؛ يُنذِر بِنِيَّة الاحتلال ارتكاب مزيدٍ من المجازر وجرائم الإبادة بعيدًا عن أعين الصحافة والعالم.

وحملت الحركة الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية التي دعمته كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها.

وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، بتحمل المسؤولية، والتحرّك الفوري لوقف الجرائم ومسلسل المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان: ندعو شعبنا في كل أماكن تواجده في الضفة والقدس وأراضي 48 والشتات، كما ندعو أحرار العالم إلى النفير العام نصرةً لغزة ولوقف العدوان وحرب الإبادة ضد المدنيين".

وأضافت: "نؤكّد أن شعبنا الفلسطيني الصامد، لن ترهبه هذه السياسات الفاشية، ولن يتوقّف ومقاومته الباسلة عن الثورة والنضال حتى صدّ هذا العدوان الهمجي، ودحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا وممارسة حقّنا في الحرية وتقرير المصير، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله".

بث مباشر أخبار فلسطين.. آخر تطورات دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (قناة القاهرة الإخبارية)

وشنت طائرات جيش الاحتلال، مساء الجمعة، هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت عن القطاع.

ويهاجم جيش الاحتلال، مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع.

وأكدت فضائية سكاي نيوز عربية، أن المقاتلات الإسرائيلية تغير على قطاع غزة بكثافة، في حين يتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية في القطاع.

وقال جيش الاحتلال، إن القصف الكبير الجاري الآن على غزة مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.

وبحسب "فوكس نيوز": "الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأكثر جنونا.. أقوى هجوم منذ بداية الحرب".

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بانقطاع الاتصالات والانترنت في قطاع غزة بسبب هجوم كبير للجيش الإسرائيلي الآن.

وقال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن القوات البرية توسع عملياتها الليلة، فيما دعا سكان مدينة غزة للتحرك جنوبا، مؤكدًا مستعدون على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل. ملتزمون بمهمة وطنية هي إعادة الرهائن، وأنه في الساعات الأخيرة كثفنا الغارات في غزة. ويشن سلاح الجو هجوما واسع النطاق على أهداف تقع تحت الأرض وعلى البنى التحتية الإرهابية، بشكل ملحوظ للغاية.

بث مباشر.. ماذا حدث اليوم في قطاع غزة؟

وبدأت ضربات الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي وكانت لا تزال متواصلة بعد ساعة على ذلك.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقطع الاتصالات ومعظم الانترنت بالكامل لارتكاب مجازر، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يقوم "بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع.

وأكد جيش الاحتلال، أنه يواصل توجيه ضربات في قطاع غزة، تستهدف حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع.

كما أفادت القناة الرسمية الإسرائيلية "كان"، بأنها "أقوى ضربات" إسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل الأراضي الإسرائيلية.

بث مباشر فلسطين اليوم.. الأحداث في قطاع غزة لحظة بلحظة (قناة سكاي نيوز عربية)

وردا على هذا القصف، أعلنت حركة حماس، إطلاقها "رشقات صاروخية"، مساء الجمعة، في اتجاه إسرائيل ردا على المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن الصواريخ أطلقت باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل وشمال الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين فلسطين مباشر فلسطين تويتر فلسطين الان قطاع غزة غزة تويتر فلسطين x غزة x اخبار فلسطين اخبار غزة الاحتلال الاسرائيلي اسرائيل تل أبيب جيش الاحتلال قوات الاحتلال غارات الاحتلال قصف غزة قصف تل أبيب اخبار عاجلة اليوم جو بايدن نتنياهو جيش الاحتلال الإسرائيلي أمريكا الولايات المتحدة الامريكية خبر عاجل عاجل الآن بث مباشر فلسطين بث مباشر فلسطين تويتر بث مباشر غزة تويتر بث مباشر إسرائيل تويتر حركة حماس حماس المقاومة الفلسطينية فلسطین الیوم جیش الاحتلال على قطاع غزة وسائل إعلام فی قطاع غزة بث مباشر

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية لـعربي21: آلية توزيع مساعدات غزة لا تراعي المعايير الإنسانية (فيديو)

أعلنت مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية في فلسطين، ريهام الجعفري، رفضهم الكامل للآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن "هذه الآلية مذلة ولا تراعي المعايير الإنسانية بأي حال من الأحوال".

وفي مقابلة مصورة مع "عربي21"، أوضحت الجعفري أن "الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات تعتمد على تهجير سكان غزة قسرا لإجبارهم على التنقل تحت القصف بحثا عن الغذاء، وهذه الآلية تُقصي المؤسسات الفلسطينية والدولية التي تمتلك خبرة طويلة في غزة، وتسمح لطرف في الصراع بالتحكم في المساعدات، وهو ما يشكل عسكرة فجة للعمل الإنساني".

وأكدت أن "كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها في غزة؛ من استخدام التجويع والعطش كسلاح، إلى استهداف القطاع الصحي وحرمان النساء الحوامل من الرعاية"، مشيرة إلى "ارتفاع معدلات الإجهاض وسوء التغذية، وعدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية للنساء والفتيات".

ووصفت مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية في فلسطين، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "كارثة متكاملة لا يمكن للكلمات أن تصفها"، مؤكدة أن "القطاع يواجه انهيارا شاملا في مختلف القطاعات، من الغذاء والمياه إلى الصحة والبنية التحتية، وسط حصار مُشدّد ومنع إدخال المساعدات منذ أكثر من ثلاثة أشهر".


ومؤسسة "أكشن إيد" الدولية (ActionAid International) هي منظمة غير حكومية عالمية تُعنى بحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، وتعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 دولة من الدول الأكثر فقرا.

وتقول المؤسسة الدولية إنها تسعى لـ "رؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد، وتعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر".

كما تقول المنظمة إنها تسعى إلى تمكين الفئات المهمّشة، لاسيما النساء والشباب، عبر برامج تنموية وإنسانية مستدامة، تركّز على التعليم، سبل العيش، والحماية من العنف.

وتنشط "أكشن إيد" في فلسطين منذ سنوات طويلة من خلال شراكات مع مؤسسات محلية، وتقدم استجابة إنسانية في أوقات الطوارئ، خصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من حصار وأزمات متكررة.

وباشرت مؤسسة "أكشن إيد" عملها في فلسطين في عام 2007 لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني إيمانا في حقه بالتمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير. وتنفذ عدة برامج من خلال انخراطها مع المجتمع الفلسطيني والمجموعات الشبابية والنساء، حيث تسعى إلى تمكين النساء والشباب وتعزيز مشاركتهم المدنية والسياسية الفاعلة لفهم حقوقهم والاضطلاع بالنشاط الجماعي للتعامل مع انتهاكات الحقوق الناجمة عن الاحتلال طويل الأمد.

وإلى نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف تصفون المأساة الإنسانية في قطاع غزة اليوم؟


الكارثة الإنسانية في قطاع غزة لا توجد أي كلمات لوصفها. هي كارثة متكاملة سواء على المستوى الغذائي أو الصحي؛ فهناك انعدام كامل للأمن للغذائي والمائي، وهناك انتشار واسع لسوء التغذية، وتفشي للأمراض في ظل نقص المعدات والمستلزمات الطبية، وفي ظل استهداف القطاع الصحي والمرافق الصحية، ويأتي ذلك مع استمرار حصار مُطبق منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ فلم يدخل خلال هذه الفترة أي شيء إلى غزة. وما دخل بعد الإعلان عن آلية المساعدات الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات الإسرائيلية كان قليل للغاية، بينما لم يدخل أي وقود، ولم تدخل أي معدات أو مستلزمات طبية.

هذه الكارثة الإنسانية هي أيضا اختبار جديد للإنسانية، ومؤشر آخر على فشل المجتمع الدولي وزعماء العالم في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية، وإدخال المساعدات، والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية التي نصت على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كل الخطوط الحمراء تم ارتكابها وتجاوزها في قطاع غزة؛ حيث استخدام التجويع والتعطيش كسلاح حرب، وأيضا قطع الكهرباء، والماء، واستهداف المرافق الصحية. النساء الحوامل يعانين بشدة، وهناك ارتفاع في الإجهاض، ولم تعد الأمهات حديثات الولادة قادرات على الإرضاع؛ إذ جفّ حليبهن من شدة الجوع والعطش، ومن وطأة القهر والفقر والحزن والبؤس. والفتيات والنساء، لا توجد لديهن مستلزمات صحية، حتى البدائل نفدت. هذا هو الوضع الإنساني الأسوأ في العالم والذي لم نشهد له مثيل في التاريخ المعاصر.

نحن نتحدث عن تدمير كامل للبنى التحتية، مجازر وحشية بحق المدنيين. أكثر من 1.7 مليون نازح يعيشون أوضاعا مزرية في مدارس أو خيام أو بيوت مُهدّدة بالانهيار. لا طعام، ولا ماء نقي، ولا أدوية كافية، ولا حتى مأوى آمن؛ فكل خطوط الحياة تم استهدافها وتدميرها، وبالتالي نحن أمام مأساة إنسانية غير مسبوقة، وهناك آلاف العائلات التي لم تتلقَ أي نوع من الدعم حتى اليوم وبات وضعها في خطر شديد.

والمؤسسات الإنسانية تعاني كثيرا من قيود مُشدّدة على الحركة، ومنع دخول المساعدات ومواد الإغاثة، وانقطاع سلاسل التوريد، وهناك صعوبة كبيرة في الوصول إلى العديد من مناطق غزة بسبب استمرار القصف. العاملون الإنسانيون أنفسهم مُعرّضون للخطر، وهناك شهداء من بين طواقم الإغاثة.

ما هي رؤيتكم للآلية الجديدة الخاصة بإدخال وتوزيع المساعدات في غزة؟

نحن ننضم إلى المؤسسات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في رفض هذه الآلية الجديدة، لأنها تنتهك المعايير الإنسانية للاستجابة الإنسانية، والمُتمثلة في الاستقلالية والنزاهة والحيادية. لا يمكن أن نشارك في آلية تساعد على التهجير القسري وإجبار السكان على النزوح تحت القصف، وتحت وطأة حرارة الشمس المرتفعة، وفي ظل استمرار إطلاق النار، ومن غير المقبول التنقل من مكان إلى آخر للحصول على الغذاء.

الغذاء هو حق إنساني، وفي الأصل يجب أن يصل الغذاء إلى الناس. وبالتالي، هذه آلية غير إنسانية، وغير عادلة، وغير شفافة، وغير عملية بالمرة. هي تختزل نطاق توزيع المساعدات في نقطتين او ثلاثة فقط، وتُهمّش المؤسسات الدولية والمحلية، وتقصي المؤسسات الفلسطينية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، والتي تتمتع بخبرة كبيرة في العمل هناك منذ عقود. في الواقع، هذه آلية مذلة ولا تراعي المعايير الإنسانية بأي حال من الأحوال.

لذا، لا يمكن أن يكون طرف من أطراف الحرب له سيطرة على المساعدات الإنسانية. هذا شكل من أشكال تسييس وعسكرة المساعدات الإنسانية.

كيف تنظرون للدور الذي تقوم به مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل؟ ومَن الذي يقوم بتمويل هذه المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل؟

حتى الآن، لا يُعرف مَن يُموّل هذه المؤسسة، ولكنها آلية غير شفافة وغير عادلة وغير نزيهة على الإطلاق، ويحيط بها الشكوك والغموض الكبير، وهي تنتهك المعايير الإنسانية، ولا توجد لديها أي خبرة في توزيع المساعدات. إنها تساعد على النزوح، وتقتصر المساعدة على منطقة معينة. هذه آلية تلتف على القانون الإنساني الدولي، وتتنصل من الالتزامات الدولية بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار. بالتالي، هذه المؤسسة هي مؤسسة مشبوهة، لا تلتزم مطلقا بالمعايير الإنسانية.

والمساعدة الإنسانية لا يجب أن تقتصر على حصة غذائية. المساعدة والاستجابة الإنسانية يجب أن تكون متكاملة، تشمل الخدمات، الوقود، المعدات، المستلزمات الطبية، المواد الغذائية، والتعاون مع المؤسسات والوكالات الأممية القائمة.

الوكالات الأممية لديها نظام قائم، يعمل منذ عقود، ولديها خبرات وقدرات لوجستية وبشرية هائلة، وبالتالي لماذا يتم تهميش هذه المؤسسات وهذه الخبرات؟، لكن السبب في ذلك واضح يتمثل في رغبتهم في تهجير سكان غزة وإجبارهم على النزوح، وإنهاكهم وتحطيم معنوياتهم من أجل الحصول على مساعدات غذائية لا يجب أن تُقدَّم بهذا الشكل المزري. هناك أسس لتقديم المساعدات الإنسانية في كل الحروب، من خلال المؤسسات الأممية والمؤسسات الإنسانية القائمة.

يجب وقف عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة على الفور، ولا يجب السماح لها بمواصلة عملها، لا سيما أنه إذا ما تم إعطاؤها الحصانة سيتم نقل هذه التجربة وتكرارها في أماكن نزاع أخرى وأماكن حروب أخرى في العالم.

وبالتالي، يجب أن يكون هناك احترام والتزام بالقانون الدولي الإنساني؛ فالحروب لها قوانين ويجب الالتزام بها، ولكن ما يتم تنفيذه وممارسته في قطاع غزة واضح، هو مواصلة لانتهاكات القوانين الدولية في ظل سياسة الإفلات من العقاب.

لكن ماذا إذا أصرّت الولايات المتحدة وإسرائيل على استمرار عمل هذه المؤسسة المثيرة للجدل؟

استمرار هذه المؤسسة يعني مواصلة الاستخفاف بالقانون الدولي، ومواصلة انتهاك القوانين الدولية الخاصة بالمساعدات الإنسانية، ومواصلة الاعتداء على العمل الإنساني والمؤسسات الإنسانية، وممارسة تجويع السكان بشكل منافٍ لكل القوانين الدولية. لا يجوز استخدام المساعدات الإنسانية والغذاء كسلاح حرب.

بالتالي، هل يمكن القول إن آلية توزيع المساعدات باتت سلاحا سياسيا في أيدي إسرائيل؟

نعم، هذا واضح للغاية سواء من خلال عرقلة المساعدات، أو منعها، أو الالتفاف على الآليات القائمة، وخاصة آليات الأمم المتحدة. إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي. منذ بداية هذه الحرب، بل وحتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كانت إسرائيل دائما تعرقل المساعدات وتمنع دخول بعض المواد والمستلزمات إلى قطاع غزة. هذه الآلية هي شكل فج من استخدام التجويع والغذاء والمساعدات كسلاح حرب. إن استخدام المساعدات كورقة ضغط سياسية أمر ينافي كل المواثيق والأعراف الدولية.

هل لديكم أرقام تقريبية بخصوص عدد الأشخاص الذين حصلوا على مساعدات إنسانية خلال الفترة الأخيرة؟

لا توجد أرقام تقريبية إلى الآن. ما دخل إلى قطاع غزة قبل بدء استخدام هذه الآلية هو القليل من الشاحنات، وشمال قطاع غزة لم يصله أي شيء من المساعدات.

ما نؤكده للجميع أن الاحتياجات كبيرة وهائلة، وما أستطيع قوله إن قطاع غزة يحتاج يوميا، في ظل استمرار الحرب والقصف والنزوح، إلى أكثر من 1500 شاحنة يوميا للإيفاء بالحد الأدنى من احتياجات السكان.

نحن لا نتحدث عن الوضع الذي كان موجودا قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عندما كان يدخل إلى قطاع غزة من 600 إلى 700 شاحنة، نحن نتحدث عن الاحتياجات الحالية المتراكمة بسبب منع إدخال المساعدات، وبسبب التدمير الكامل للبنية التحتية، وتدمير الأراضي الزراعية؛ فالسكان أصبحوا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات. والمؤسسات العاملة في قطاع غزة لديها القدرة، وشاحناتها تتكدس بآلاف الأطنان خارج القطاع، ويمكن إدخالها إذا توفرت الإرادة السياسية، وتم تسهيل دخولها، وإزالة العوائق أمام إدخالها.

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قال إن لديهم "خطة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع، ونعرف كيف ننفذ الخطة والعالم يطالب بذلك".. فما الذي يمنع من تنفيذ خطة الأمم المتحدة؟

السلطات الإسرائيلية، من خلال قيامها بإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، وعرقلة الطواقم الإنسانية. واستمرار القصف، ومنع إدخال الوقود للشاحنات، وعدم وجود السلامة والأمان على الطرق والممرات التي تمر منها المساعدات، والتي تقع تحت سيطرة السلطات الإسرائيلية، كلها عوامل تمنع تنفيذ الخطط الأممية.

وبالتالي، فإن هذه شاحنات المساعدات تتعرض أحيانا للسرقة. المطلوب فقط هو إزالة العوائق، وفتح المعابر، وتسهيل دخول المركبات، وإدخال الوقود الضروري للشاحنات لنقلها إلى أماكن مختلفة في قطاع غزة. وقبل ذلك مطلوب وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب أولا لتسهيل المساعدة الإنسانية.

هل تعتقدون أنه سيتم تغيير آلية توزيع المساعدات قريبا؟

نتمنى أن يكون هناك احترام للمؤسسات الدولية ولعملها، وتسهيل عملها، وأن يكون هناك ضغط من الدول والحكومات وزعماء العالم لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية، للوصول إلى كل السكان في قطاع غزة وتزويدهم بالغذاء، الذي هو حق إنساني؛ فكل البشر، وكل فرد على هذه الأرض، له الحق في الغذاء، وله الحق أن يصله الغذاء بشكل يحترم كرامته وإنسانيته.

لكن، وفقا للمعطيات الموجودة على أرض الواقع، هل سيتم تغيير الآلية الحالية أم لا؟

هذا يعتمد على مدى التزام إسرائيل بالقرارات والمطالبات الدولية. نتمنى أن يتغير ذلك، ولكن لا أملك جوابا حاسما. هذا التغيير يعتمد على مدى التزام السلطات الإسرائيلية بالمناشدات والمطالبات الدولية، بضرورة احترام الآليات القائمة لمؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة.

برنامج الأغذية العالمي حذّر من نهب مساعدات غزة.. فهل رصدتم نهبا للمساعدات بالفعل؟ وما السبب في ذلك؟

عندما يكون الجوع منتشرا على نطاق واسع تحدث أعمال سرقة ونهب وفوضى، خاصة في ظل مع عدم تمكين المؤسسات المحلية، أو الآليات المجتمعية، ومع غياب سيطرة المؤسسات، وغياب فرض النظام وفرض القانون. حسب تقارير الأمم المتحدة، غزة أصبحت الأكثر جوعا على وجه الأرض، وبالتالي فمن الطبيعي أن يتسبب ذلك في نهب بعض الشاحنات، إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن ذلك؛ لأنها هي التي تُعمّق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متعمد وممنهج.

كيف تصفون عجز العالم أمام سياسة التجويع في غزة؟

العالم عاجز منذ البداية. نحن نتحدث عن الحكومات، عن أعضاء مجلس الأمن، عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي لا تضطلع بدورها بضرورة تنفيذ القانون الدولي الإنساني، وفرض القانون الدولي، ووقف إطلاق النار، وفرض قرارات محكمة العدل الدولية.

هذا العجز يدفع ثمنه السكان، والأطفال، والنساء، والمرضى، وكبار السن في قطاع غزة. كل دقيقة تمر دون التوصل إلى وقف إطلاق النار، هناك مزيد من المعاناة والضحايا والمرضى والجوعى، ويؤدي هذا إلى ازدياد المأساة الهائلة التي يتكبدها أهل غزة.

نتحدث اليوم عن نساء حوامل لا يجدن ما يأكلنه. نتحدث عن أطفال يعانون من سوء التغذية. نتحدث عن كبار سن ومرضى يموتون دون الحصول على العلاج. هذه الحرب هي حرب ضد المدنيين، ضد الأطفال، ضد النساء، ضد كل شيء في قطاع غزة. غزة فقدت كل شيء، بينما لا يوجد مزيد من الوقت. الوقت ينفد تماما أمام سكان غزة، ويبقى السؤال: ماذا يريد العالم أن يرى حتى يتحرك بشكل جاد لوقف هذه الحرب الوحشية؟، بكل أسف العالم يتفرج، وجراح غزة تنزف باستمرار، ونحن نقول لهم: كفى صمتا وعجزا؛ فغزة ليست مجرد عنوان إخباري، بل أرواح بشرية تُباد كل يوم بدم بارد. نطالب بحماية المدنيين فورا، وفتح الممرات الإنسانية، وإدخال المساعدات بالآليات المتعارف عليها دوليا، ودعم الجهود الإغاثية دون شروط سياسية. آن الأوان لمحاسبة كل مَن يتسبب في هذه المأساة المستمرة.

مقالات مشابهة

  • عاجل. استمرار الغارات على غزة: 26 قتيلاً وإستهداف مباشر لمستشفى في دير البلح
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة 3 جنود بجروح في جباليا أمس بعد إلقاء مسيرة تابعة لحماس عبوة ناسفة على قوة عسكرية
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق صاروخي غراد من منطقة درعا بسوريا على إسرائيل
  • عاجل. البيت الأبيض يقول إنه "ينظر في مدى صحة" إطلاق النار قرب مركز للمساعدات في غزة
  • البيت الأبيض: لا نصدق رواية حماس بشأن إطلاق النار على متلقي المساعدات
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة
  • منظمة دولية لـعربي21: آلية توزيع مساعدات غزة لا تراعي المعايير الإنسانية (فيديو)
  • عاجل. الشرطة الكندية تحقق مع جنود إسرائيليين بشبهة ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة (إعلام كندي)
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران