صدى البلد:
2025-08-12@01:18:56 GMT

دعاء لأهل فلسطين.. يا هازم الأحزاب كن مع سكان غزة

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

دعاء لأهل فلسطين، هو أهم ما يمكن لأي مسلم فعله لدعم إخواننا في غزة الذي يعيشون في أحوال مرعبة هذه الأيام، وعلى كل مسلم أن يحرص على تأييد الشعب الفلسطيني ويدعو الله ويردد أدعية لدهم أهل غزة.

دعاء لأهل فلسطين لصد العدوان على غزة.. اللهم انصرهم وسدد رميهم ودمر أعداءهم اللهم أرنا آيات معجزاتك في أعدائهم.

. دعاء خالد الجندي لأهل فلسطين |فيديو دعاء لأهل فلسطين

ومن أبرز الأدعية التي يمكن ترديدها في دعاء لأهل فلسطين، هي:
يارب كن مع أهلنا فى غزة، اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها وحرر المسجد الأقصى وانصر إخواننا في فلسطين.
اللهم أَقِلْ عثراتنا واغفرْ زلَّاتنا وكفِّر عنَّا سيئاتنا وتوفَّنا مع الأبرار، يا عزيزُ يا غفَّار برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
اللهم يا رجاء السائلين، يا قرة عين المُوحِّدين، يا ملاذ اللاجئين، يا عون المستجيرين، احفظ المرابطين في فلسطين، وانصرهم على عدوك، وعدوهم، وتقبل شهداءهم مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وأنزل على قلوبهم وأهليهم برد السكينة.

دعاء لأهل فلسطين


وكان من دعاء سيدنا رسول الله: «رَبِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصُرْني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكُرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهْدِني ويَسِّرْ هُدايَ إليَّ، وانصُرْني على من بغى عليَّ» [أخرجه أبو داود].
وقال سيدنا رسول الله: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ». [أخرجه الترمذي].

قنوت النوازل

بدوره، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن القُنوت والدعاء في الصلوات الخمس المكتوبة حين نزول نازلة عامة بالمسلمين سُنَّة عن سيدنا رسول الله.

كما يدل على استحبابها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «قَنَتَ رَسولُ اللَّهِ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ منه». [متفق عليه].

وأشار إلى أن هيئة القنوت أن يدعو المسلم بعد الرفع من ركوع الركعة الأخيرة في صلوات الفريضة للمنفرد، ولإمام صلاة الجماعة ويؤمِّن المأمومون على دعائه.

وتابع: وللمنفرد أن يسرّ بالدعاء أو يجهر به، وإمام صلاة الجماعة يجهر بدعاء القُنوت في الصلوات السّرية والجهريّة، ويؤمِّن المُصلُّون خلفه جهرًا؛ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: «قَنَتَ رسولُ الله شَهْرًا مُتَتَابِعًا: في الظهرِ، والعصرِ، والمغربِ، والعشاءِ، وصلاةِ الصبحِ، إذا قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ من الركعةِ الآخِرَةِ؛ يَدْعُو على أحياءٍ من بني سُلَيْمٍ؛ على رَعْلٍ، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ ؛ ويُؤَمِّنُ مَن خَلْفَهُ». [أخرجه أبو داود].

وأوضح، أن من نوازل الأمة ونوائبها ما يصيب أهلينا وأخوتنا في أكناف بيت المقدس من طغيان المُحتـ.ـل الغاصب على أهل غزة وشعب فلسـ.ـطين، وقدسنـ.ـا المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى سيدنا رسول الله، ويشرع للمسلمين في أقطار الأرض أن يتأسوا بسيدنا رسول الله في سنة قنوت النَّوازل، وأن يسألوا الله في صلواتهم أن يهزم عدوَّه وعدوَّهم، وأن يستأصل شأفته، وأن يثبِّت المُرابطيـ.ـن في فلسطيـ.ـن، وأن ينصرهم، وأن يرفع عن أمتنا الكرب والبلاء، وأن يرد المسجد الأقصـ.ـى إلى رحاب الإسلام عاجلًا غير آجل؛ إنه سبحانه على ما يشاء قدير.

دعاء لأهل غزة

يا من يقول للشيء كن فيكون، اللهم انصرنا على أعدائنا وأغث عبادك المستضعفين.
يا من قلت: {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}، نجّ إخواننا المستضعفين من المؤمنين، وانصرهم وقوهم، وتولهم، واجعل الدائرة لهم يا كريم.

اللهم يا رجاء السائلين، يا قرة عين المُوحِّدين، يا ملاذ اللاجئين، يا عون المُستجيرين، احفظ المرابطين في فلسطين، وانصرهم على عدوك، وعدوهم، وتقبل شهداءهم مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وأنزل على قلوبهم وأهليهم برد السكينة.

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم». [أخرجه البخاري]

اللهم في هذه الليلة المباركة .. كُن لأهلنا في فلسطين عونًا ونصيرًا، أمّنهم من كل خوف، وعافهم من كل ضعف، قوهم، واحفظهم، وتولهم، واجعل الدائرة لهم، واحرسهم بعينك التي لا تنام.

وكان سيدنا رسول الله يدعو لأهل الإيمان بالنجاة والسلامة، فيقول: «اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ». [متفق عليه]

آيات النصر والفرج

قال الحقُّ تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160]

قال الحق سبحانه: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ۝ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}. [الصافات: 75، 76]

قال الحقُّ سبحانه: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}. [النمل: 62]

قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}. [البقرة: 204]

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «منِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبيلِ اللَّهِ؛ حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّار». [أخرجه البخاري]

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «أطفالُ المؤمنينَ في جَبلٍ في الجنَّةِ، يكفلُهم إبراهيمُ وسارَّةُ، حتَّى يردَّهم إلى آبائِهم يومَ القيامةِ». [أخرجه الحاكم]

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وشَبَّكَ أصَابِعَهُ. [متفق عليه]

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وَهُم كَذلك». [أخرجه مسلم]

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ». [متفق عليه].

دعاء لشهداء فلسطين

كما يستحب أن يردد دعاء لشهداء فلسطين، في هذه الفترة، حيث قال سيدنا رسول الله: «دعواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ». [أخرجه أبو داود].

دعاء لأهل فلسطين

وقال سيدنا رسول الله: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم». [أخرجه البخاري]

وفي صحيح الإمام البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ، قالَهَا إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ، وقالَهَا مُحَمَّدٌ حِينَ قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. [آل عمران: 173].

وقال الحقُّ سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. [آل عمران: 173]

وكان سيدنا رسول الله يدعو لأهل الإيمان بالنجاة والسلامة، فيقول: «اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ». [متفق عليه]

دعاء لأهل غزة

اللهم امتنا النصر يارب العالمين، يارب العزة كن لغزة، يارب الطيبين كن لفلسطين، اللهم اجمع صفنا، ووحد رايتنا، أما أعدائنا يارب فشتت شملهم، ومزق صفوفهم، وشتت جهدهم، واجعل تدبيرهم تدميرهم.

نسأل الله عز وجل أن يوفق الأمة وولاة أمورها إلى ما يرضيه عنها، اللهم انصرنا نصرك الذي وعدت الفئة المؤمنة، اللهم وحد صفنا، وارفع رايتنا واجمع شملنا واجعلنا من عبادك المؤمنين يا أرحم الراحمين

اللهم إنا نجعلك فى نحور المعتدين ، اللهم اجعل دائرة السوء عليهم .. شتت شملهم .. عليك بهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا أرحم الراحمين ،  يا حق يا قهار برحمتك نستغيث فاغثنا

اللهم حول هذه القلوب الشريرة عنا ، واشغلهم بأنفسهم يا أرحم الراحمين، واجعل بأسهم بينهم شديدا .. وألف بين قلوبنا ، اللهم فرق كلمتهم ووحد كلمتنا . ونسألك اللهم أن تتقبل الشهداء بقبول حسن، وأن تنزل السكينة على قلوبنا وقلوب أمهات الشهداء وثبت قلوب آبائهم اللهم اكتب عندك الشهداء شفعاء لنا ولأهلهم

اللهم احرس أهل فلسطين بعينك التي لا تنام

اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة.

اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين.

اللهم حرر المسجد الأقصى، واجبر كسرهم، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك.

اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين.

اللهم إنا لا نملك لفلسطين إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين.

اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردًا جميلاً، اللهم أنصر ضعفهم فإنهم ليس لهم سواك.

اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.

اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك.

اللهم بسطوة جبروت قهرك ، وبسرعة إغاثة نصرك، وبغيرتك لانتهاك حرماتك، وبحمايتك لمن احتمى بآياتك، نسألك يا الله يا قريب يا سميع يا مجيب يا سريع يا جبار يا منتقم يا قهار يا شديد البطش يا من لا يعجزه قهر الجبابرة، ولا يعظم عليه هلاك المتمردة من الملوك والأكاسرة ، أن تجعل كيد من كادنا في نحره ، ومكر من مكر بنا عائدا عليه ، وحفرة من حفر لنا واقعا فيها ، ومن نصب شبكة الخداع اجعله يا سيدي مسوقا إليها ومصيدا فيها وأسيرا لديها.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دعاء لأهل فلسطين قنوت النوازل دعاء لأهل غزة قال سیدنا رسول الله ﷺ أرحم الراحمین دعاء لأهل فلسطین أهل فلسطین متفق علیه فی فلسطین فلسطین ا قال الحق الله عن أهل غزة اللهم أ

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يرد على الخلط بين التصوف وتصرفات أتباعه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه في العصر الحاضر، خلط كثير من الناس بين تصرفات الصوفية وبين التصوف‏,‏ كما خلط كثير من الخلق بين أفعال المسلمين وبين الإسلام‏، وأفعال المسلمين -في أي مكان وزمان‏-‏ لم تكن أبدًا حجة على الإسلام.

علي جمعة: التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين الأعداء والأدعياءيسري جبر يحدد علامات خروج المريد من طريق التصوف

وتابع علي جمعة في منشور له: بل إن النبي يحذر الناس من فساد الزمان والبعد عن السنة‏,‏ وفي حديث حذيفة رضي الله عنه -الذي أخرجه البخاري ومسلم-‏ يبين رسول الله أن الشريعة هي الأساس‏,‏ وأننا سنرى فتنًا‏,‏ ومخالفة‏,‏ واختلافًا بين الناس.‏ يقول حذيفة‏:‏ كان الناس يسألون رسول الله عن الخير‏,‏ وكنت أسأله عن الشر‏,‏ مخافة أن يدركني‏,‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏,‏ إنا كنا في جاهلية وشر‏,‏ فجاءنا الله بهذا الخير‏,‏ فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال‏:‏ نعم. قلت‏:‏ وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال‏:‏ نعم، وفيه دخن.‏ قلت‏:‏ وما دخنه؟ قال‏:‏ قوم يهدون بغير هديي‏,‏ تعرف منهم وتنكر. قلت‏:‏ فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال‏:‏ نعم‏,‏ دعاة إلى أبواب جهنم‏,‏ من أجابهم إليها قذفوه فيها‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله‏,‏ صفهم لنا.‏ فقال‏:‏ هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا. قلت‏:‏ فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال‏:‏ تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت‏:‏ فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال‏:‏ فاعتزل تلك الفرق كلها‏,‏ ولو أن تعض بأصل شجرة‏,‏ حتى يدركك الموت وأنت على ذلك‏.

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الحق أن المسلمين ليسوا حجة على الإسلام.‏ ولما أمر أمير الجيوش قال له‏:‏ وإن حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تُنزلهم على حكم الله‏,‏ فلا تُنزلهم على حكم الله‏,‏ ولكن أنزلهم على حكمك‏,‏ فإنك لا تدري‏,‏ أتصيب حكم الله فيهم أم لا؟ ‏(أخرجه أحمد‏).
ولذلك‏,‏ فإننا عندما نتفاوض‏,‏ نتفاوض باجتهادنا‏؛‏ فليس هذا هو كلام الله ولا كلام رسوله‏,‏ وإنما هو ما فهمناه من كلام الله ورسوله,‏ ومن أجل ذلك‏,‏ فإن العلماء من أهل التصوف تقيدوا بالكتاب والسنة‏,‏ واجتهدوا كما اجتهد الفقهاء‏,‏ وكما اجتهد أهل العقيدة والمتكلمون‏,‏ لكنه اجتهاد مقيد بالكتاب والسنة‏.

وقد نشأت الآن ناشئة تنكر التصوف‏‏ لما رأته من بعض الخلل أو البدع‏‏ ممن ينتسبون إليه‏,‏ ولو نظرنا إلى سيرة رسول الله لوجدنا أن هذا الذي فعلوه مخالف للمنهج النبوي؛‏ فلقد وجد رسول الله أصناما حول الكعبة، فلم يهدم الكعبة‏, وإنما أزال الأصنام وأبقى الكعبة‏,‏ هذا هو المنهج النبوي‏,‏ إنه منهج رباني‏.

وتابع: كذلك لو نظرنا إلى قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} نجد  أن الصحابة كان عندهم حرج أن يفعلوا تلك الأفعال التي فعلها المشركون‏‏ عندما قصدوا وحجوا إلى بيت الله‏, وأرادوا إلغاء السعي جملة‏,‏ لكن السعي من دين إبراهيم‏,‏ هذا من الحنيفية، وهو بأمر الله سبحانه وتعالى‏.

وأكد علي جمعة، على أنه قد خلط المشركون الوثنية بشريعة إبراهيم‏,‏ فخلصها الله تعالى منها‏,‏ وجعل شريعة إبراهيم صافية‏,‏ نحج بها إلى يومنا هذا‏: من طواف‏,‏ وسعي‏,‏ ورمي‏, ومبيت‏,‏ ووقوف بعرفة‏..‏ إلى آخر هذا‏,‏ وخلصها من النواقص أو الزوائد التي أضافها الوثنيون المشركون‏,‏ لم يلغ هذا الأمر‏,‏ لأن هذا ليس من الإنصاف‏,‏ وليس من العدل‏,‏ ورسول الله يعلمنا الإنصاف والعدل‏,‏ ولذلك خلص هذا من ذاك‏.

وأوضح أن المنهج واضح: إذا اختلط الأمر‏,‏ لا نرمي الجميع‏,‏ بل نُخلّص هذا من ذاك‏,‏ ونأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، وننكر البدع والانحرافات‏، لكن التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين أعدائه وأدعيائه؛‏ فهناك من يتمسك بمجموعة من البدع مدعيًا أنها هي التصوف‏,‏ والتصوف براء من ذلك‏.

وأضاف أن التصوف هو حفظ مرتبة الإحسان‏,‏ وهو مقيد بالكتاب والسنة.‏ وله علماؤه عبر العصور‏,‏ كتبوا فيه وعاشوا من أجله‏,‏ وأوضحوه بألفاظ مختلفة في عصور مختلفة.‏ تكلموا عن الزهد‏,‏ وألف فيه أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة‏,‏ تكلموا عن الورع‏,‏ والتقوى‏,‏ وأعمال القلوب‏,‏ وكتب كل هؤلاء في هذا الباب‏.

وأكد علي جمعة أننا ابتلينا في عصرنا هذا بمن يريد أن يخالف المنهج النبوي في حقيقة أمره‏,‏ إلا أنه تزيا -في الظاهر- بالزي النبوي‏؛‏ تراه يطلق لحيته‏,‏ ويقصر ثوبه‏,‏ ويضع سواكه فوق أذنه وكأنه من الجيل الأول‏‏ ومن السلف الصالح‏,‏ ثم تراه -في بعض الأحيان عن جهل‏,‏ وفي بعض الأحيان عن غرور وكبر- يخرج على المنهج النبوي‏,‏ أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام‏,‏ يقولون من كلام خير البرية‏,‏ لا يجاوز إيمانهم تراقيهم.

طباعة شارك الدكتور علي جمعة الأزهر الشريف الصوفية التصوف الإسلام

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يرد على الخلط بين التصوف وتصرفات أتباعه
  • الإفتاء توضح ثواب السعي على طلب الرزق في اليوم شديد الحر
  • اللهم سهل لي مطلبي.. خير دعاء لقضاء الحوائج | ردده في هذا الصباح
  • حكم قول سيدنا على النبي في الأذان والتشهد خلال الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • أفضل 15 دعاء بين الأذان والإقامة للفرج.. رددها إذا كثرت عليك الهموم
  • دعاء وقت اشتداد حرارة الشمس
  • دعاء الصباح لك ولمن تحب .. 12 كلمة تفتح لك أبواب السماء والأرزاق
  • كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه
  • دعاء الصباح اليوم السبت 9 أغسطس 2025
  • دعاء للميت يوم السبت.. بـ5 كلمات يبدأ النعيم وينتهي عذاب وظلمة القبر