"الرقابة النووية" تحدد متطلبات استكشاف وتعدين اليورانيوم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
طرحت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، اللائحة الفنية الخاصة لاستكشاف اليورانيوم وتعدينه وطحنه، بهدف توفير المتطلبات التنظيمية مع مراعاة السلامة والأمن والضمانات لأنشطة ومرافق استكشاف العنصر، وحماية العمال وأفراد الجمهور والبيئة من الآثار الضارة للتعرض الإشعاعي لهذه الأنشطة والمرافق.
وتنص اللائحة على متطلبات الإخطار والترخيص لاستكشاف اليورانيوم وتعدينه وطحنه من مصادره التقليدية وغير التقليدية، موفرة متطلبات وإجراءات التشغيل والأمن والمحاسبة والمراقبة والتأهب للطوارئ وإدارة النفايات المشعة.
تهدف #هيئة_الرقابة_النووية_والإشعاعية إلى تعزيز التنمية من خلال توفير أفضل استخدام للتقنيات النووية، والمساهمة في تحقيق السلامة من الآثار السلبية للإشعاعات المؤينة مع مراعاة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. pic.twitter.com/547zagdBzq— هيئة الرقابة النووية والإشعاعية (@SaudiNRRC) October 27, 2023طلب استكشاف اليورانيوم
ألزمت هيئة الرقابة النووية مقدم طلب استكشاف اليورانيوم بإخطار اللجنة التي تحددها قبل بدء نشاط الاستكشاف، أو ممارسة أي نشاط متعلق بمصدر إشعاعي لا يمكن إهماله من حيث السلامة الإشعاعية أو أمن المواد المشعة أو كان خاضعًا لمتطلبات الضمانات.
وأوجبت على مقدم الطلب تقديم المعلومات التالية إلى لجنة الموارد الطبيعية، وتتمثل في: وصف لنوع نشاط استكشاف اليورانيوم المزمع القيام به، وخريطة للمنطقة المقترحة والمنطقة المتاخمة المحيطة بها مع معلومات عن الينابيع الطبيعية والبحيرات والبرك والخزانات وأنابيب المياه والسدود الترابية وآبار المياه الخاصة والعامة والمباني والطرق أو الممرات المقترحة أو القائمة وموقع الاستكشاف المؤقت.
وتتضمن المعلومات أيضًا: التاريخ التقريبي لبدء نشاط استكشاف اليورانيوم، والتقييم المرتقب لاحتمال وجود مواد مشعة وخطة لتنفيذ برنامج الحماية من الإشعاع وبرنامج السلامة وفقا لمقتضيات لائحة السلامة من الإشعاع «آر آر-01»، فضلا عن تقديم وصف لأي نفايات مشعة محتملة، بما في ذلك كميتها، وخصائصها الفيزيائية والكيميائية، ومنشأها، ومناولتها بمنهجية مناسبة للتخلص منها، وخطة لإدارة المياه ومراقبتها لسوائل الحفر.
يشترط أن يحصل مقدم الطلب على إذن الطحن ومجموعة من التراخيص- مشاع إبداعي
مطاحن اليورانيومأما بالنسبة لمطاحن اليورانيوم، يشترط أن يحصل مقدم الطلب على إذن الطحن ومجموعة من التراخيص منها، ترخيص الموقع قبل البدء في أعمال الحفر أو الحفر على الموقع، رخصة بناء قبل الشروع في تشييد المرفق.
ويمتثل مقدم الطلب باستفياء تقديم وصف للنشاط المرخص به والتصميم المقترح لمرفق الطاحونة، بما في ذلك التركيبات أو الهياكل المقترحة، وبيان الأثر البيئي الإشعاعي، على المناطق المحيطة.
وبشأن المصادر غير تقليدية لليورانيوم يجب على الأشخاص الذين يستخرجون ويطحنون مصادر غير تقليدية من اليورانيوم والذين ينتجون مركزات الخام الحصول على إذن مناسب من لجنة الموارد الطبيعية النووية وفقا لهذه اللائحة المحددة.
وتشترط الهيئة على الأشخاص المخولين للعمل بأنشطة استكشاف اليورانيوم الامتثال لمتطلبات الحماية من الإشعاع المحددة في لائحة السلامة من الإشعاع «نرك - آر-01».
إصدار أول ترخيص ممارسة التخزين المرحلي للنفايات المشعة pic.twitter.com/x5c9VYhrdK— هيئة الرقابة النووية والإشعاعية (@SaudiNRRC) October 12, 2023ضمان سلامة العاملين
شددت الهيئة على وجوب رصد وتوثيق حجم التعرض للاستنشاق الداخلي لذرية الرادون المحمولة جوا والغبار المشع طويل العمر، وكذلك التعرض الخارجي لأشعة ”جاما“، وتقليل أو منع مآخذ الاستنشاق و/أو الابتلاع مع الإجراءات المناسبة لمكافحة التلوث، ومعدات الحماية الشخصية، والنظافة الصناعية المناسبة.
وألزمت بتزويد كل عامل يدخل منطقة خاضعة للرقابة بمقياس جرعات للقراءة المباشرة و/أو مقياس جرعات شخصي تراكمي.
وأكدت على اتخذا كافة إجراءات السلامة في جوانب الحماية من الإشعاع للعاملين والاحتياطات اللازمة للتحكم في تعرضهم للإشعاع، لتجنب الحوادث الإشعاعية، مع إعادة هيكلة العمال على فترات مناسبة، على الأقل سنويا.
كما شددت أيضًا على ضمان استخدام حماية الجهاز التنفسي عند الحاجة للحفاظ على التعرض للاستنشاق الداخلي دون الحدود.
واشترطت الهيئة على الشخص المخول له بإدارة المنشأة، بتنفيذ كافة متطلبات وإجراءات حماية البيئة المحيطة من خطر الإشعاع، أو التلوث الإشعاعي، مع ضمان أن تدار النفايات المشعة عن طريق أفضل التكنولوجيا العملية وأن تكون حالات التعرض للإشعاع المُؤين الناجم عن إدارة النفايات المشعة والتخلص منها منخفضة بقدر معقول «ألارا».
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام تعدين اليورانيوم الرقابة النووية هيئة الرقابة النووية والإشعاعية اليورانيوم هیئة الرقابة النوویة والإشعاعیة مقدم الطلب من الإشعاع
إقرأ أيضاً:
الإشعاع لا يعترف بالحدود.. هذا ما سيحصل لسكان المنطقة إذا تسبب الاحتلال بكارثة؟
يثير عدوان الاحتلال على إيران مخاوف من التلوث الإشعاعي، في ظل استهداف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مع تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من رصد مستويات تلوث في منشأة نطنز النووية.
ويهدد أي قصف لمنشأة نووية، سواء كانت قيد التشغيل، أو تحتوي على نفايات مشعة، بإطلاق مواد نووية قاتلة في الجو وعلى التربة والمياه، ويعيد التذكير بكوارث وقعت في الماضي مثل مفاعل تشيرنوبل وفوكوشيما، والذي تستمر آثاره القاتلة لعقود طويلة.
وفي حال تسبب الاحتلال بمثل هكذا تلوث إشعاعي، فإن المنطقة مقبلة على كارثة نووية، ستبقى تلازمها لعقود طويلة وتتسبب بالعذابات لملايين البشر فضلا عن تدمير التربة وتلويث المياه.
التلوث الإشعاعي
عبارة عن انتشار للمواد المشعة في البيئة بطريقة غير طبيعية، تعرض الإنسان والكائنات الحية من حيوانات ونباتات، لمستويات خطيرة من الإشعاع، من خلال مواد صلبة أو سائلة، أو غازية تنتشر في الجو، وتختلط بكل مكونات الطبيعة.
ويؤدي التلوث إلى تسرب ما يعرف بالنويدات المشعة مثل اليود 131، والسيزيوم 137 فضلا عن جسميات مشعة "ألفا وبيتا وغاما"، وشدة الكارثة تعتمد على نوع الموقع الذي حدث منه التسرب الإشعاعي سواء سلاح نووي أو مفاعل أو مواد نووية مخزنة.
ماذا يحدث للبشر والكائنات الحية؟
يلحق التلوث الإشعاعي أضرار سريعة وفتاكة في البشر، بعد وقوعه، خاصة لمن يتعرض لجرعات عالية، وفقا للتصنيف العالمي، أكثر من 1 سيفرت، والتي يطلق عليها متلازمة الإشعاع الحاد، مثل الغثيان الشديد والقيء وفقدان الشعر وتلف نخاع العظام والاحتمالية الكبيرة للوفاة خلال أيام.
كما يسبب التلوث حروقا إشعاعية، تسبب تقرحات جلدية حادة، فضلا عن آثار طويلة الأمد، مثل مرض سرطان الغدة الدرقية بسبب انتشار اليود 131، وسرطانات الدم والرئة والثدي، وغيرها من الأمراض الخطيرة.
إضافة إلى ذلك، تحدث طفرات جينية توثر على الأجيال المستقبلية، وتزيد احتماليات التشوهات الخلقية، فضلا عن الأمراض المزمنة مثل ضعف المناعة وأمراض القلب وإعتام عدسة العين.
كارثة على التربة
تسبب النويدات مثل السيزيوم 137 والبلوتونيوم 239 كوارث بيئية عند استقرارها في التربة لعقود وربما لقرون، بشكل يجعل من المستحيل الاستفادة منها.
ويؤدي التلوث الإشعاعي إلى قتل كافة الكائنات الدقيقة في التربة، ويفقدها الخصوبة، ويدمر دعم النباتات، وفي حال زراعة أي محاصيل في تربة ملوثة إشعاعيا، فإن النويدات المشعة تنتقل قبل الجذور، ويلوث المحاصيل بالنتيجة لذلك.
وعلاوة على التربة، الحيوانات التي تتغذى على النباتات في المناطق الملوثة، تنتقل إليها المواد المشعة ما يؤدي إلى إصابتها بالأمراض وتصبح لحومها ملوثة وغير صالحة للاستهلاك.
كارثة تشيرنوبل في الذاكرة
تعد كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986، أبلغ مثال على التلوث الإشعاعي القاتل، والذي يلوح شبحه بسبب إصرار الاحتلال على تدمير المواقع النووية في إيران.
وقتل انفجار المفاعل 31 شخصا على الفور، لكن الكارثة تعدت ذلك بأضعاف مضاعفة، إذ انطلقت سحابة مشعة تسببت بتلويث أراضي شاسعة تجاوزت 1.4 مليون هكتار، وامتد الأثر الإشعاعي الذي حمله الهواء إلى أوروبا، وأجلي 100 شخص عن المنطقة المحيطة بالمفاعل.
وتسبب التلوث بارتفاع معدلات سرطان الغدة الدرقية خاصة الأطفال والمراهقين وقت الكارثة، وقدرت الوفات نتيجة التلوث بنحو 100 ألف إنسان، ومعاناة أكثر من 2.3 مليون شخص في أوكرانيا وحدها لأمراض مزمنة وخطيرة، علاوة تلوث مساحة كبيرة من الأرض وتحولها إلى مناطق غير صالحة للسكن أو الزراعة.
وأخليت منطقة بمحيط 30 كيلومترا، حول المفاعل، وتحولت إلى مكان غير صالح للسكن، أو الزراعة، ولا تزال التربة اليوم تعاني من مستويات إشعاع مرتفعة، ومجرد تلامسها مع الجسم بدون أدوات وقاية، يخلق الأمراض.