الخطر يقترب من الخليج | ماذا يعني إعلان الاحتلال قصف مفاعل بوشهر الساحلي؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال متحدث عسكري إسرائيلي الخميس إن الجيش قصف مواقع نووية في بوشهر وأصفهان ونطنز ويواصل استهداف منشآت أخرى.
ومحطة بوشهر هي محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة لتوليد الكهرباء في إيران وتقع على ساحل الخليج.
وينذر ضرب مفاعل بوشهر النووي الذي يعمل بالماء الخفيف بدعم روسي، من تسرب المواد النووية ما يشكل خطرا على إيران، وجيرانها في الخليج العربي على السواحل المقابلة.
عوامل التهديد؟
اتجاه الرياح: في بوشهر، الرياح الشمالية الغربية قد تنقل الجسيمات المشعة نحو دول الخليج، مما يزيد المخاطر الإقليمية.
الظروف المناخية: الأمطار قد تؤدي إلى هطول "مطر إشعاعي"، مما يوسع نطاق التلوث.
شدة الضربة: إذا كان التسرب ناتجًا عن قصف قلب المفاعل، فإن التلوث سيكون أكبر من مجرد تدمير البنية التحتية.
ما هي الدول المهددة؟
يقابل السواحل الإيرانية على الجانب الآخر كل من الكويت، والسعودية، والبحرين، وقطر، والإمارات وكلها قد تكون مهددة بوصول الإشعاعات النووية إن حصل تسرب، لا سيما أشعة غاما الأكثر خطرا.
بوشهر - الفاو العراقية (270 كيلومتر)
بوشهر - العاصمة الكويت (300 كيلومتر)
بوشهر - السواحل السعودية (250 كيلومتر)
بوشهر - المنامة (300 كيلومتر)
بوشهر - السواحل القطرية (300 كيلومتر)
بوشهر - السواحل الإماراتية (570 كيلومتر)
هل يمكن أن يصلها التلوث الإشعاعي إلى الخليج؟
للمقارنة، في أعقاب كارثة مفاعل تشيرنوبل النووية عام 1986، وصلت آثار الكارثة إلى الدول الإسكندنافيه على رأسها السويد، النرويج، وفنلندا، التي تبعد عن المفاعل ما يزيد على 1500 كيلومتر، لكن الظروف الجوية لم تكن في صالح هذه الدول حيث وصل السيزيوم-137 الذي تبقى مخاطره وآثاره لعقود.
وبحسب فوربس، كانت اللحوم في بعض مناطق النرويج غير قابلة للاستهلاك لعام كامل، وحتى 2019، كانت لا تزال الحيوانات في 37 بلدة نرويجية من أصل 145 تخضع لفحوص إشعاعية قبل السماح بذبحها، ويقول الخبراء إن هذه الإجراء سيظل ضروريا لعقود مقبلة.
ولا يزال السيزيوم-137 موجودًا في التربة في المناطق المتأثرة من الكارثة، بما في ذلك مناطق واسعة من النرويج والسويد. وتمتصه النباتات والفطريات من التربة، ثم تأكله الأغنام والرنة والحيوانات الأخرى التي ترعى في الطبيعة.
ما هو التلوث الإشعاعي النووي؟
ينتج التلوث عند انتشار المواد المشعة في البيئة نتيجة الحوادث أو الهجمات على المنشآت النووية، مما يسبب مخاطر صحية وبيئية كالتعرض المباشر لأشعة ألفا، بيتا، أو غاما، والأخيرة الأكثر ضررا لأنها يمكن أن تخترق عدة سنتيمترات من الفولاذ أو أمتار من الخرسانة. وتتطلب دروعًا ثقيلة مثل الرصاص أو الخرسانة لإيقافها.
ويمكن أن يصيب التلوث المياه إذا تسربت المواد المشعة إلى الأنهار أو المياه الجوفية وقد يؤثر على الحياة البحرية والزراعة.
كما يمكن أن يصل التربة، فالنظائر المشعة مثل السيزيوم-137 تتراكم في التربة، مما يجعل الأراضي غير صالحة للزراعة لعقود.
ماذا قالوا؟
◼ قال مسؤول عسكري إسرائيلي بعد إعلان ضرب المحطة إن "كان من الخطأ" القول إن "إسرائيل" ضربت محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران.
◼ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هنالك 250 مهندسا روسيا يعملون في محطة بوشهر للطاقة النووية.
◼ قالت وزارة الخارجية الروسية إن على "إسرائيل" على الوقف الفوري للقصف على محطة بوشهر للطاقة النووية حيث يعمل خبراء روس.
◼ قالت كيلسي دافنبورت، الخبيرة في "آرمز كونترول أسوسييشن" إن قد يكون لأي هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية عواقب وخيمة على الصحة والبيئة.
◼ قال المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي إن المواقع النووية لا يجب أن تُهاجم أبدا، بغض النظر عن السياق أو الظروف، لأن ذلك قد يضر بالسكان والبيئة.
◼ قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في وقت سابق إنه إذا هوجمت منشآت إيران النووية على السواحل فهذا يعني بالنسبة لقطر والمنطقة تلوث مياه الخليج، وهذا يعني "لا مياه، لا أسماء، لا شيء، لا حياة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نووية بوشهر إيران إيران نووي الاحتلال بوشهر الوعد الصادق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بوتين يهنئ مصر والسيسي بتركيب وعاء ضغط مفاعل الضبعة النووي
القاهرة (زمان التركية)- قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهنئة للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى لمحطة الضبعة للطاقة النووية في صيغة مؤتمر عبر الفيديو كنترول.
وقال بوتين في كلمته “سيد الرئيس المحترم! ايها الأصدقاء الأعزاء! أرحب ترحيبا حارا بجميع المشاركين في حفل تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى لمحطة (الضبعة) للطاقة النووية.
تُظهر كلمات زملائي ومقاطع الفيديو المعروضة بوضوح أن بناء أول محطة نووية في مصر بمشاركة روسية يسير بالنجاح.
في جوهره، ندخل مرحلة مهمة في تجهيز المحطة بالمعدات التكنولوجية وفي المستقبل القريب ستتمكن من البدء في توليد الكهرباء اللازمة لتلبية احتياجات الاقتصاد المصري المتنامي”.
وقال الرئيس الروسي مثنيا على نظيره المصري ومقدما التهنئة له بمناسبة ذكرى عيد ميلاده، “لقد تحقق تنفيذ مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى حد كبير بفضل مبادرة شخصية وهي مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبدعم صديقنا الرئيس المصري الذي، كما ذكر زملائي يحتفل بعيد ميلاده اليوم. وأهنئكم من أعماق قلبي يا فخامة الرئيس. أتمنى لكم دوام الصحة والعافية والرخاء ومزيدا من النجاح في خدمة الشعب”.
اضاف بوتين: نشكركم على اهتمامكم الوثيق والمستمر ليس فقط بمشروعنا الرائد في مجال “الذرة السلمية”، بل أيضا بتوسيع نطاق التعاون المتنوع مع روسيا. وندعم هذا النهج بطبيعة الحال وندعو أيضا إلى تعزيز وتطوير شراكتنا مع مصر الصديقة بشكل شامل.
من المهم أن تُبنى العلاقات الروسية المصرية تدريجيا على أساس اتفاقية التعاون الاستراتيجي بروح من المساواة والاحترام ومراعاة مصالح كل طرف. وهذا يتماشى مع أفضل تقاليد علاقاتنا الدولية، التي تعود إلى عقود مضت.
والجدير بالذكر انه في النصف الثاني من القرن الماضي لعب الخبراء السوفييت دورا فعالا للغاية في تطوير الاقتصاد المصري، حيث ساهموا في إنشاء مرافق صناعية وطاقية وبنية تحتية رئيسية في جميع أنحاء البلاد.
أصبحت العديد من هذه المشاريع المشتركة، مثل السد العالي في أسوان ومجمع حلوان للحديد والصلب ومجمع “مصر للألومنيوم” في مدينة نجع حمادي رموزا حقيقية لصداقتنا وحققت ولا تزال ان تحقق فوائد ملموسة للشعب المصري.
من دواعي السرور أن الشراكة الثنائية تواصل نموها المطرد. ويشهد حجم التبادل التجاري نموا ديناميكيا، حيث زاد بنسبة تزيد قليلا عن الثلث العام الماضي. ويتعمق التعاون الصناعي ويجري العمل على إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس.
سيعزز التشغيل المخطط لأربع وحدات طاقة في محطة الضبعة النووية بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات أمن الطاقة في مصر بشكل كبير. ستتمكن مفاعلات الجيل الثالث من توليد ما يصل إلى 37 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء سنويا، مما يلبي حوالي 10% من استهلاك الطاقة في البلاد.
وتستخدم شركة “روساتوم” الرائدة المعترف بها في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وحلولا هندسية متطورة وتقنيات فعالة من حيث التكلفة وموثوقة في بناء المحطة. ويتم الالتزام الصارم بجميع المعايير والمتطلبات البيئية اللازمة.
لا يقتصر مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية على الشركات والمؤسسات الروسية فحسب، وبل يشمل أيضا الشركات والمؤسسات المصرية. وفي الوقت الحالي تُنفذ حوالي 55% من طلبات العقود والتعاقدات من الباطن في مصر. وهكذا، تُبنى صناعة نووية حديثة ومتطورة تكنولوجيا في البلاد من الصفر، مما يخلق طلبا على وظائف جديدة، بما في ذلك وظائف تتطلب مهارات عالية.
يُدرّب الجانب الروسي مهندسين نوويين لمصر. وقد تلقى أكثر من 100 طالب مصري تدريبا متخصصا في جامعاتنا. وفي يوليو، افتُتح مركز خاص للتدريب والتطوير المهني في المحطة نفسها بمشاركة أكاديمية “روساتوم”.
ستواصل روسيا دعم شركائها المصريين طوال دورة حياة المشروع النووي، بما في ذلك عن طريق إمدادات وقود المفاعلات طويلة الأمد، وصيانة محطة الطاقة النووية وإدارة المواد النووية المستهلكة.
وان شركة “روساتوم” مستعدة لمكاشفة بتقنياتها الفريدة الأخرى مع مصر، بما في ذلك تجميع المفاعلات المعيارية الصغيرة واستخدام “الذرات السلمية” في الطب والزراعة.
وفي الختام، أود أن أتقدم بالشكر للمهندسين وعمال البناء الروس والمصريين العاملين في موقع محطة “الضبعة” النووية على عملهم الدؤوب والمتفاني. بفضل جهودكم المنسقة يسير بناء وحدات الطاقة بأقصى سرعة ويتم إنجاز أعقد مهام التصميم والتركيب والتكنولوجيا بجودة عالية. وأودّ، بالطبع، أن أهنئ زملاءنا المصريين بيوم الطاقة الذرية المصري الذي يُحتفل به اليوم.
مرة أخرى، أهنئ رئيس جمهورية مصر العربية، السيد عبد الفتاح السيسي، بعيد ميلاده. أتمنى له كل التوفيق والنجاح في جميع مساعيه.
شكرا جزيلا لكم. أتمنى له كل التوفيق والنجاح.
شكرا لاهتمامكم.