الأسبوع:
2025-12-08@01:44:32 GMT

فى رحاب القضية

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

فى رحاب القضية

على أرض الإسكندرية الخالدة كان اللقاء مع مجموعة من خيرة شباب مصر المبدع أبناء رابطة خريجي مدارس الرهبان والراهبات، التى تحولت إلى مؤسسة خدميه بأسم «ESFA» وهم ينظمون حفلًا غنائيًا خصصوا دخله بالكامل وما جمعوه من تبرعات لدعم الأشقاء فى فلسطين الشقيقة.

جادوا بما يقدرون عليه وهو فنهم الراقي وتلك الأغاني الوطنية التى ألهبت حماس الحضور كبارًا وصغارًا بدلًا من الإكتفاء بالدعاء والحزن على ما أصاب إخوانهم فى أرض فلسطين الأبية فكأنوا علي قدر الحدث نموذج طيب يستحق أن نُشيد به ونكتُب عنه.

حفل حماسي حاشد قدم فيه هؤلاء الصغار فى السن الكبار فى القيمة والموهبة إبداعًا فاق كل التصور من أداء وإلتزام ودقة فى التنظيم وكأنهم فريق موسيقي غنائى محترف منذ سنوات طويلة يقودهم مايسترو سكندرى شاب بدرجة فنان مبدع يحمل جينات العبقرية وحسن القيادة فخرج العرض كأبدع ما يكون دون خطأ واحد.

قرابة العشرين عازف ومغني من الشبان والفتيات لا تستطيع أن تميز واحدًا منهم على الآخرين فكلهم على أعلى مستوى وأفضل تدريب وكلهم يقدمون فنهم وهم مدركون تمام الإدراك للقضية التى جاءوا من أجلها. لم يأتوا ليتنافسوا على حصد إعجاب الحضور ولكن جاءوا كي يشاركوا إخوانهم فى غزة بما يقدرون عليه فأجادوا فوق الإجادة.

مازالت مؤسسة «Esfa» المميزة والقائمين عليها يمثلون حاله راقية نتمني أن تتكرر كثيرُا على أرض مصر من حب العطاء والبذل لأجل مجتمعهم بل لأجل قضايا أمتهم بما يقدرون عليه وبأفكار مبتكرة ومزيج من خبرة الكبار وحماس الشباب الواعد فيأتى المردود دائمًا فى كل أنشطتهم كأفضل ما يكون.

هكذا تربي هؤلاء من خريجي مدارس الرهبان والراهبات على أن للإنسان دور فى الحياة تجاه الآخرين وأن العطاء طاقه وهدف نبيل. هكذا تتقدم الأمم وتتكافل فيما بينها حين يدرك المرء أنه لا يعيش فقط من أجل نفسه، ولكن يعيش الناسُ بالناسِ.

كل التحية والتقدير للقائمين علي المؤسسة ولهذا الشباب المبهج الذى منحنا الأمل والثقة في أجيال صاعده تعرف معني القضية وتصونها. شكرًا لكل من يقدم شيئا لهؤلاء المناضلين في أرض فلسطين الحره لتظل قضيتنا الأولى بل وأم القضايا وجُرح العروبة الغائر الذى سيندمل يومًا بأيدى شباب العروبة وحدهم.. .. المجد لفلسطين وتحيا مصر بشبابها الحر الواعي.. .شكرًا (Esfa).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية مقالات أخبار فلسطين اخبار فلسطين اليوم أرض فلسطين

إقرأ أيضاً:

روح القانون!!

«روح القانون» تُقال أمامنا كثيراً، وكثير منا لا يعرف معناها الحقيقى غير أن ينظر القاضى إلى القضية التى أمامه نظرة رحمة. والحقيقى أن معنى هذه المقوله هو أن القضاة يمكن لهم أن يقعوا تحت تأثير عوامل كثيرة قد تدفعهم إلى إصدار أحكام مخففة على المتهمين، لأن هؤلاء القضاة يعيشون فى ذات المجتمعات التى خرج منها الأشخاص المرتكبين لتلك الجرائم، لأنهم كذلك يتأثرون مثل أى شخص عادى. وهناك مقولة أمريكية تفيد «أن العدالة تتوقف على ما أكله القاضى فى الصباح» فإذا أكل قبل الحكم فإنه يكون أفضل من الحُكم قبل أن يأكل، هذه المقولة تعكس مبدأ شرعياً وقانونياً حيث إن القاضى يجب أن يكون فى حالة ذهنية مستقرة. ويعتبر كثير من علماء النفس أن الجوع والعطش حالة من حالات التشويش الفكرى، مثل الغضب، والحديث الشريف يقول فيه صلى الله عليه وسلم «لا يقضينَّ حاكمٌ بين اثنين وهو غضبان» والغضب حالة من حالات المشاعر التى يتأثر بها القاضى الذى يتعامل مع القانون المرتبط بالعقلانية فقط من غير مشاعر؛ لذلك يجب الأخذ فى الاعتبار أن القاضى يعيش بين الناس، فالقاضى يفرح ويقلق ويخاف، المهم ألا ينحاز للباطل على حساب الحق.

مقالات مشابهة

  • محامى عامل مدرسة الإسكندرية المتعدى على الطلاب يتنحى عن القضية قبل نظرها 24 ساعة
  • برج الحمل.. حظك اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025: ادعم الآخرين
  • خطيب المسجد الاقصى:القضية الفلسطينية بحاجة للأفعال وليس للشجب والاستنكار
  • محامي ضحايا مدرسة "سيذر" يكشف تفاصيل إحالة القضية إلى النيابة العسكرية
  • برلماني: بيان الخارجية يعكس قوة الموقف المصري وثباته مع القضية الفلسطينية
  • «القضية تتعلق بالناخب».. مصطفى بكري: المال السياسي يفسد الانتخابات رغم جهود الداخلية
  • الجمعية العامة تعتمد قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • روح القانون!!
  • الرئيس السيسي يُطلق شراكة الثقة.. ويؤكد موقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة من رحاب مسجد السيدة زينب