فايننشال تايمز تطالب بوقف القصف والسماح بدخول المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
شددت فايننشال تايمز على أنه قد حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية ولتخفيف معاناة الفلسطينيين، بالإضافة إلى تهدئة التوترات الإقليمية.
وطالبت الصحيفة البريطانية بافتتاحيتها حلفاء إسرائيل بالضغط عليها للسماح بدخول المزيد من المساعدات لغزة ورفع الحصار عنها، وتوجيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتبني "خطة أكثر قبولا -لإبطال التهديد الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تدفع إسرائيل والمنطقة إلى الهاوية".
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن التقارير الواردة من غزة المحاصرة على مدار الأسابيع الماضية أصبحت أكثر كآبة من أي وقت مضى، فالجثث مكدسة في شاحنات صغيرة، والأطفال ينتشلون من تحت الأنقاض، ومناطق سكنية سويت بأكملها بالأرض، وقُتِل الآلاف، بينما اُجبر حوالي مليون شخص على ترك منازلهم.
وأضافت الصحيفة أن هناك نقصا شديدا في الغذاء والمياه والوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه والمولدات، مما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية التي كانت سيئة حتى قبل أن تشن إسرائيل هجومها "الانتقامي" على غزة.
انتقدت تشكيك بايدن بالأرقاموانتقدت الصحيفة البريطانية تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي بأعداد القتلى التي يعلنها الفلسطينيون، قائلة إنه عندما هدأ غبار الصراعات السابقة بين إسرائيل وحماس وأجرت وكالات الأمم المتحدة إحصاءاتها الخاصة، لم تظهر أي تناقضات كبيرة مع تلك التي أعلنها مسؤولو الصحة بغزة.
مشاهد لأطفال يتلقون العلاج وهم يرتجفون من شدة الخوف بعد نجاتهم من القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم في #غزة
شاهد المزيد: https://t.co/ftMqXrew3W pic.twitter.com/qydHhxLUec
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 31, 2023
وأشارت إلى أن تركيز بايدن يجب أن ينصب على الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين واحترام قواعد الحرب بدلا من المراوغة بشأن الأرقام، فحجم الدمار في القطاع واضح للجميع، وقد أعرب مسؤولون بالأمم المتحدة عن قلقهم إزاء "الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي" من قبل إسرائيل.
وتابعت بأن إسرائيل أمرت الآن بإخلاء المدارس والمستشفيات بالشمال حيث لجأ عشرات الآلاف إلى ملاذ آمن، إذ يُقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال هناك ما بين 300 ألف و400 ألف شخص في الشمال، وهو محور الهجوم البري، كما لم تسمح إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى غزة.
تصاعد العنف بالضفة والتوتر بالمنطقةولفتت فايننشال تايمز الانتباه إلى تصاعد العنف بالضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني، بعضهم على يد قوات الاحتلال والبعض الآخر على يد المستوطنين اليهود، وإلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، حيث يخشى الدبلوماسيون من احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إن حماس وجهت ضربة موجعة لإسرائيل، ويتعين على إسرائيل الآن أن تتجنب الوقوع في فخ الرغبة للاستفادة من ذلك، فكلما تعاظمت معاناة المدنيين الفلسطينيين زاد احتمال أن تفقد إسرائيل الدعم في الغرب، وأن تزيد من غضب العالمين العربي والإسلامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إسرائيل لم تشن أي ضربات ضد سوريا منذ لقاء ترمب والشرع
في تحول لافت في السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل لم تنفذ أي ضربات جوية على الأراضي السورية منذ اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض منتصف مايو 2025.
اللقاء، الذي وصفه ترامب بأنه "تاريخي"، شهد إعلانًا عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، ودعوةً للشرع للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
لقاء ترامب والشرع، الذي عُقد على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، أثار جدلاً واسعًا، خاصةً في ظل تاريخ الشرع كقائد سابق في تنظيم القاعدة. إلا أن ترامب وصفه بأنه "رجل قوي" و"يملك فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في سوريا"، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات يهدف إلى “منح سوريا فرصة للسلام” وفقا لـ اسوشيتدبرس
ترامب يصرح: طلاب هارفارد الدوليون لا يدفعون شيئا
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
ومنذ ذلك الحين، لم تُسجل أي ضربات إسرائيلية على سوريا، وهو ما يُعتبر تحولًا في النهج الإسرائيلي الذي كان يعتمد على استهداف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله داخل الأراضي السورية. هذا التغيير قد يُعزى إلى التحولات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التقارب الأمريكي-السوري الجديد، والضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء النزاعات في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي بشأن هذا التوقف في العمليات العسكرية داخل سوريا، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير التحولات الدبلوماسية الأخيرة على السياسات الأمنية الإسرائيلية في المنطقة.
يُذكر أن سوريا، تحت قيادة الشرع، أبدت استعدادًا للتقارب مع إسرائيل، حيث أشار الشرع إلى رغبته في "تطبيع العلاقات" و"الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام"، إلا أن هذه التصريحات لم تُترجم بعد إلى خطوات عملية على الأرض.