سنرى خطوات الجيش العسكرية القادمة.. أتوقع كنس المليشيا من الخرطوم
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
إذا أردت أن تعرف ميزان القوة الحقيقي بين الجيش والمليشيا فانظر إلى المفاوضات، سيرها ونتائجها. إذا استطاعت المليشيا الحصول على مكاسب من خلال التفاوض فهذا مؤشر على تقدمها العسكري وضعف الجيش؛ والعكس صحيح، أي إذا لم تحصل المليشيا على أي مكاسب بالتفاوض وتمسك الجيش بمواقفه فهذا يدل على أن ما تقوم به المليشيا الآن ما هو إلا محاولات فاشلة لخلق ضجيج إعلامي بعد فشلها في معركة الاستيلاء على السلطة.
بالتوازي مع ذلك سنرى خطوات الجيش العسكرية القادمة. أتوقع كنس المليشيا من الخرطوم على الأقل، هذا إن لم تقبل بالخروج من تلقاء نفسها والتجمع في معسكرات كما يطالب الجيش.
مع التصعيد الذي قامت به المليشيا في دارفور وضغط الراي العام على قيادة الجيش سيحدث عكس ما تريد المليشيا وحلفاءها وسيجد الجيش صعوبة كبيرة في تقديم أي تنازل للمليشيا.
فلو جرت المفاوضات في جو هادئ بدون تصعيد وخسائر ربما كان الشعب السوداني سيتفهم التنازلات التي يقدمها الجيش على أنها تنازلات من موقع قوة ولهدف أسمى، ولكن بعد الخسائر التي مني بها الجيش في دارفور سيكون من الصعب عليه إقناع عساكره وجماهير الشعب بأنه يقدم تنازلات من أجل السلام، سيُفهم الأمر على أنه انهزام وخيانة.
ولذلك، مع تصعيد المليشيا عسكرياً وإعلامياً فهي قد وضعت الجيش مجدداً من حيث لم ترد أمام خيارات أكثر تشدداً وحسماً، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة أمام الجيش لإثبات وجوده وضمان تماسكه وضمان الالتفاف والسند الشعبي حوله. والأيام بيننا.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
منسقية النازحين: تكاتف الجهود قاد للسيطرة على الكوليرا بكفاءة عالية
منسقية النازحين واللاجئين أعلنت التزامها بمواصلة العمل في التصدي لبقية التحديات الصحية التي تهدد حياة النازحين “الملاريا، سوء التغذية، السل والدرن”.
الخرطوم: التغيير
أكدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، أن تكاتف الجهود بين المنسقية والسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية وغرف الطوارئ والمتطوعين المحليين والمجتمع المدني، بجانب الدعم الإعلامي من الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية، أثمر عن السيطرة على وباء الكوليرا بكفاءة عالية.
وقالت إن ذلك كان جهداً وطنياً وإنسانياً مخلصاً يستحق الإشادة والتقدير.
وأصدر الناطق الرسمي باسم المنسقية آدم رجال اليوم الجمعة، بياناً صحفياً حول التعامل مع وباء الكوليرا، أشار فيه إلى أن إقليم دارفور شهد تدهوراً صحياً حاداً فاق حدود الاحتمال حيث تفشى وباء الكوليرا على نطاق واسع مخلفاً مئات الضحايا في مناطق النزوح ومخيمات دارفور.
وقالت المنسقية إن الأزمة تفاقمت بسبب نقص الإمدادات الطبية والمحاليل الوريدية والكلور إلى جانب ضعف البنية التحتية الصحية وانهيار النظام الصحي في معظم المناطق مما جعل آلاف الأسر تواجه الخطر بإمكانات محدودة وظروف قاسية.
وأضافت أنه مع ذلك، فإن تكاتف الجهود أثمر عن السيطرة على الوباء بكفاءة عالية.
وتوجهت المنسقية بالشكر والعرفان لكل من ساهم وقدم تضحيات جسيمة في سبيل حماية الأرواح ومكافحة هذا الوباء القاتل.
وأكدت التزامها بمواصلة العمل في التصدي لبقية التحديات الصحية التي تهدد حياة النازحين وعلى رأسها الملاريا وسوء التغذية ومرض السل والدرن، مشيرة إلى أنهما خطران يهددان النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة في بلدٍ أنهكته الحرب وأثقلته المجاعة.
ودعت المنسقية المنظمات الإنسانية والطبية إلى مضاعفة جهودها لإعادة بناء النظام الصحي السوداني بما يليق بكرامة الإنسان وذلك عبر توسيع نطاق مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوفير مصادر مياه الشرب النظيفة والآمنة في جميع مناطق النزوح.
وعبرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، عن إيمانها بأن العمل المشترك والمسؤولية الجماعية هما السبيل الوحيد لحماية الأرواح وصون كرامة الإنسان في هذه الظروف القاسية.
الوسومالإمدادات الطبية الحرب الدرن السل الكوليرا الملاريا المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين المنظمات الإنسانية المنظمات الطبية دارفور