كيف سترد دولة الاحتلال على هجمات الحوثي الاستعراضية.. وما مصير جهود السلام في اليمن ؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استبعد محللون أن تؤثر المغامرة الحوثية عبر الانخراط في الأحداث الجارية حالياً في غزة، على جهود السلام المستمرة في اليمن، بل قد يؤدي ذلك إلى الإسراع في إغلاق ملف الحرب والبدء في معالجة الملف الإنساني.
ويرى المحللون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي سعت من خلال إعلانها استهداف إسرائيل إلى ركوب موجة المشاعر المتأججة والتأييد الشعبي للفلسطينيين، مرجحين قيام إسرائيل بالرد عبر استهداف أهداف عسكرية حوثية، مع استبعاد أي تدخل أميركي، على الأقل في المرحلة الحالية.
وتبنت الجماعة الحوثية في اليمن، الثلاثاء، رسمياً قصف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، في أول اعتراف للجماعة بالمسؤولية عن هجمات قالت القوات الأميركية والإسرائيلية في وقت سابق إنها تأتي من جنوب البحر الأحمر.
ويعتقد مصطفى نعمان، وكيل وزارة الخارجية اليمنية الأسبق، أن ما جرى من «مغامرة (حوثية) لن يكون له تأثير على الأوضاع الداخلية والتفاوض الجاري بين الأطراف المنخرطة في الشأن اليمني».
وأضاف نعمان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن ما حدث سيسرع من إغلاق ملف الحرب اليمنية والبدء في معالجة الملف الإنساني؛ لأن الجبهات المفتوحة داخل المنطقة تشغلها عن التركيز على ما يدور في فلسطين وانعكاساته على الجميع».
من جانبه، أوضح الدكتور هشام الغنام، المشرف العام على مركز البحوث الأمنية وبرامج الأمن الوطني بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الحوثيين أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم جزء مما أسموه «محور المقاومة والممانعة»، وأنهم سيكونون جزءاً من أي معركة يخوضها هذا المحور.
وأشار الغنام في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحوثيين أعلنوا، الثلاثاء، «أنهم طرف في المعركة التي تجري الآن في غزة، وأنهم قاموا بإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل ثلاث مرات حتى الآن». وتابع بقوله: «قطعاً الحوثي يركب على موجة المشاعر المتأججة والتأييد الشعبي للفلسطينيين، لكن هل ما يفعله سيغير من طريقة التعاطي معه داخل اليمن؟ باعتقادي لا، لن يغير من النظرة تجاهه داخل اليمن، الوضع اليمني الداخلي معقد وأعقد مما يبدو في الخارج، ولا يوجد دولة بمعنى الدولة، وبالتأكيد لن يكون هناك انعكاس لانخراط جماعة الحوثي الرمزي في معركة بعيدة عن اليمن على المفاوضات اليمنية الداخلية؛ لأن الخلافات اليمنية-اليمنية لا علاقة لها بفلسطين، لا من قريب ولا من بعيد».
ووفق قراءته لردة الفعل الإسرائيلية، يرجح المشرف العام على مركز البحوث الأمنية وبرامج الأمن الوطني بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن تقوم «إسرائيل بالرد، ومحاولة تدمير أهداف عسكرية أو مدنية للحوثيين»، مستبعداً في الوقت نفسه أي «تدخل أميركي مباشر ضد الحوثيين، إلا إذا تم استهداف قواتهم أو مصالحهم بشكل مباشر».
ولا يعتقد الغنام أن الأميركيين يريدون توسيع الصراع، معللاً بـ«أن ذلك لا يخدم استراتيجيتهم في الحرب الحالية التي تهدف إلى حصرها بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة».
ويتفق الغنام مع رؤية نعمان بالقول: «ليس لما جرى تأثير مباشر على جهود المملكة للسلام في اليمن». مستطرداً: «لكن هذه الجهود قد تتضرر إذا ما حدثت حرب بين الحوثيين والأميركيين؛ لأنها ستعيق فرصة إنهاء الحرب بشكل نهائي في اليمن، وستعيق سعي المملكة لتشكيل حكومة يمنية متفق عليها بين الأطراف اليمنية المختلفة».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاعلام الصهيوني : إسرائيل تدفع أثماناً باهضة جداً بسبب صواريخ اليمن وستدفعنا نحو الذهاب إلى وقف الحرب على غزة (تفاصيل ساخنة)
يمانيون /
أقرّت “القناة 12” الصهيونية، بأن “اليمن قد يدفع “إسرائيل” نحو الذهاب إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الأسرى”، في ظل موقف اليمن الثابت في مواصلة عمليات دعم غزة وإسنادها، وفرض حظر جوي وبحري على “إسرائيل”.
ودعت القناة “إسرائيل” إلى وقف الحرب على غزة، مؤكدةً أن إسرائيل تدفع أثماناً باهظة جداً، وطالبت بالذهاب إلى لجنة تحقيق رسمية في محاولة لـ”منع 7 أكتوبر جديد”.
وقالت القناة في تقرير إنه “يكفي صاروخ يمني واحد كل أسبوع لنرى ما يحدث لمطار بن غوريون”.
وأضافت أن”اليمن شيء مغاير”، ووصفت بأنّ “إسرائيل” أمام “حدث معقد في مواجهة اليمن”، الذي “لا يمكن هزيمته فلديه مئات الصواريخ الباليستية”.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إنّ “الأميركيين توصلوا إلى اتفاق مع اليمن وأبقونا في الخارج”.
ولفت ليبرمان في حديثه مع “القناة 12” الإسرائيلية إلى أنّ “اليمنيين هاجموا إسرائيل خلال زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة”.
وكانت قناة “كان” الإسرائيلية، قد أكدت الهجمات الإسرائيلية في اليمن، أنها “نوع من الاستعراض”، مؤكدة أنها لا تردع اليمن ولا تؤثر على قدرته على إطلاق الصواريخ ولا تحل المشكلة.
وأقرّت القناة بأن صواريخ اليمن تضر بالاقتصاد الإسرائيلي وهذا من تداعيات الحرب في قطاع غزة.
يذكر أن الأوساط الإسرائيلية كما الأوساط الأمريكية، قد أقرّت بفشل الهجمات على اليمن، خصوصًا مع استمرار عمليات صنعاء المساندة لغزة.