واشنطن: حماس لا يمكنها إدارة غزة بالمستقبل.. وبلينكن يتحدث عن خيارات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حركة حماس الفلسطينية يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل بعد نهاية الحرب.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى مينيسوتا، إن الولايات المتحدة لا تدعم توطينا دائما لسكان غزة خارج القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة في العدوان الإسرائيلي، قال كيربي إن واشنطن لا تعتقد بأن الوقت مناسب الآن لوقف عام لإطلاق النار، لكن من الضروري وقف أعمال القتال لأسباب إنسانية.
وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها احتمالات ما بعد الحرب في غزة، قال كيربي إن تولي حماس المسؤولية سيمثل إشكالا بعد قتلها 1400 مستوطن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضاف: "نعتقد بأن حماس لا يمكن أن تمثل مستقبل الحكم في غزة. لا يستطيعون الاضطلاع بهذا.. ليس لدينا كل الإجابات حتى الآن عما سيأتي بعد الصراع، لكننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لاستكشاف الشكل الذي يُحتمل ويجب أن يكون عليه الحكم في غزة".
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولا أخرى تدرس "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة" لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة (حماس) من حكمه.
وأضاف بلينكن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن "إسرائيل" لا تريد إدارة غزة أيضا.
وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى".
وأردف قائلا إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود "سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة" تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكنا.
وقال بلينكن: "إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عددا من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم".
وتتحدث واشنطن مع دولة الاحتلال، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصر الاحتلال في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.
وذكرت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة والاحتلال نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت.
ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أنه على الرغم من أن تل أبيب قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بحماس، فإنها لم تضع بعد استراتيجية للخروج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي: "أجرينا محادثات أولية جدا بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة". وأضاف: "أتوقع أن يكون هذا موضعا للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعدا".
بلينكن يتوجه للمنطقة
وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الوزير بلينكن سيتوجه إلى "إسرائيل" والأردن يوم الجمعة، مضيفا أن بلينكن سيجتمع مع قادة الحكومة الإسرائيلية، ومنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمعرفة أحدث مستجدات أهدافهم العسكرية.
وأضاف للصحفيين: "سيكرر دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي الإنساني، وسيبحث الحاجة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتقليل الضحايا من المدنيين، بالإضافة إلى عملنا لإيصال المساعدات الإنسانية".
على ذات الصعيد أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأنه من المقرر أن يزور بلينكن تركيا الأحد القادم.
وقال المصدر إن بلينكن سيكون في العاصمة التركية أنقرة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة امريكا حماس غزة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقبل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة وروبيو يتحدث عن تفاؤل حذر بصفقة قريبة
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، استعداد بلاده لقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، في إطار اتفاق محتمل مع حركة “حماس” يهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن “تفاؤل حذر” بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة وشيكة.
وفي مؤتمر صحفي بالقدس، أكد نتنياهو أن إسرائيل “منفتحة على هدنة قصيرة الأمد” إذا كانت ستفضي إلى صفقة تبادل تُنهي معاناة الأسرى، لكنه شدد على أن أي وقف دائم للحرب مرهون بـ”تحرير جميع الرهائن، نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، ونفي حركة حماس من القطاع”.
وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل ضمن المرحلة الحالية من عملية “عربات جدعون”، مشيراً إلى أن الجيش سيفرض “السيطرة الكاملة” على مناطق القطاع، مع تعهده بمنع تفاقم الأزمة الإنسانية و”ضمان الاستقرار بما يخدم حرية التحرك العسكري الإسرائيلي”.
وأكدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، اليوم الخميس، أن “إسرائيل لن تنسحب من الأراضي التي ستحتلها”، مضيفة في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل ستحتل غزة”، في إشارة إلى نية الحكومة توسيع العملية العسكرية المستمرة في القطاع.
من جهتها، حملت حركة “حماس” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول”، مشيرة إلى أن تعثر المحادثات حول تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية هو السبب في انهياره.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس: “لدي قدر من التفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في وقت قريب”، لكنه أضاف: “راودني هذا الشعور أربع مرات في الأشهر الماضية، لكنها لم تترجم إلى نتائج حقيقية بسبب تعقيدات اللحظات الأخيرة”.
وأشار روبيو إلى أن جهود الوساطة الأمريكية مستمرة، لافتاً إلى أن قرار تل أبيب رفع الحصار عن القطاع مؤخراً جاء نتيجة “دبلوماسية هادئة”، مؤكداً دعم واشنطن لـ”مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” لضمان وصول الإغاثة دون استيلاء حماس عليها.
ووفق مصدر مطلع على المفاوضات، لا تزال المحادثات تراوح مكانها بسبب خلاف جوهري: إسرائيل تصر على وقف مؤقت لإطلاق النار يمتد نحو شهرين مقابل الإفراج عن نصف الرهائن، فيما تطالب حركة “حماس” بوقف دائم للعمليات العسكرية مع ضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يقود محادثات تهدف إلى تمرير الاتفاق المرحلي، فيما تعمل إدارة ترامب على توفير ضمانات لإبقاء إسرائيل منخرطة في مفاوضات المرحلة الثانية المتعلقة بالتهدئة الدائمة.
يُذكر أن تل أبيب كانت قد استأنفت عملياتها العسكرية في مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وسط اتهامات بعدم تنفيذ الشق السياسي من الاتفاق، الأمر الذي يعزز مخاوف “حماس” من أن أي هدنة مؤقتة قد تكون مقدمة لهجوم جديد.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد شهدت تبادل أسرى بين الجانبين، بعد حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، بحسب مصادر فلسطينية.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 12:01