لبنان ٢٤:
2025-11-03@13:02:20 GMT

إعتذروا منه على ما تحمّل

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

إعتذروا منه على ما تحمّل

كتب سمير عطاالله في" النهار": حرب أم لا حرب؟ السؤال بحسب تحذير وكيلة الخارجية الاميركية، لبنان أو لا لبنان؟ لن تمدّ دولة يد المساعدة اليه بعد خرابه، قالت السيدة. ولن يجد أحداً يستعين به على رفع ركامه.

نجيب ميقاتي تصرّف بما لديه. وما لديه هو مجموعة من النيّات الطيبة والمناشدات. حتى حكومته مهددة دائماً بأنها مجرد حكومة تصريف أعمال، والحرب على الابواب، لكن قرارها ليس عنده، وإلّا لاختار السلم.

ويكفي هذا الرجل ما تحمّل، ويتحمل، من مهازل الداخل في زمن الكوليرا. لا نستطيع ان نجرّده من كل قواه، وان نحاصره بكل صغاراتنا، ثم نطلب منه حماية لبنان في أخطر لحظاته. قليل من احترام النفس ونحن نتقاتل على حافة الهاوية وشفير العدم.

رئيس الحكومة ضحية سهلة لمماحكات وصغارات وهموم اللبنانيين. ولم يعد لها مكان. ضاق لبنان بطاقات الاحتمال ونحن في قلب ساعة الحقيقة، فيما السياسيون يتضاحكون أمام الكاميرا، نكاية بشعب بائس ورجال قصّار النظر، قساة القلوب، اخساء الهموم.

آن الوقت كي نعتذر من نجيب ميقاتي على ما تحمّل. رجل لم يعد بشيء، ولم يتغطرس بشيء، ولم يرمِ المؤامرات الصغيرة على أحد. ليس كاملاً بالطبع. لا هو ولا سواه. لكنه ايضاً لم يخطىء مرة في أصول الحكم، ولم يعلن الحرب على الجميع، ثم عرض عليهم المصالحة. ولا استخدم "الفيتوات" على أحد، وكأن البلد ملك إرادته.

في مثل هذه اللحظات المصيرية الرهيبة، لبنان في حاجة الى أهل النيّات الحسنة، والجرأة الأدبية، والرقيّ الوطني. و"ياعيب الشوم" على الذين لا يستطيعون الانتقال الى هذه المرتبة، حتى في هذه اللحظات الشائكة والموجعة، إنها لحظة الامتحان الكبير. وهو ليس ما قالته يمنى الجميل عن وحدة الخصوم، بل كيف تلقفه الزعيم التقدمي وليد جنبلاط وعلّق عليه. ليس شجاعتها بل شجاعته ايضاً. المصالحات الوطنية ليست صفقات تعقد في الليل وتُنقض في النهار. وهذه لحظة حرصٍ جماعيّ على الوطن. إنها اللحظات التي يتجلى فيها وليد جنبلاط في رؤيته الى حالتنا الوطنية ووضعنا القومي. دعم فلسطين بلا حدود، والخوف على لبنان بلا تحفّظ.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حلقة إستثنائية من برنامج مؤثرون على تلفزيون النهار

استضافت الحلقة الثالثة، من برنامج مؤثرون الذي يبث عبر قناة النهار، فريدة غزالي رائدة أعمال شابة أسست رفقة والدتها شركة مختصة في صناعة الزيوت النباتية ومواد التجميل الطبيعية انطلاقا من ورشة مستأجرة وبإمكانات بسيطة لتتحول قصتها إلى نموذج في الكفاح والإصرار.

وكانت الحلقة فرصة حقيقية لفريدة غزالي التي فاجأها فريق البرنامج بمبادرة مميزة تمثلت في خطة تسويقية جديدة بالتعاون مع النادي الوطني لخبراء ومدربي التجميل في الجزائر. حيث استفادت من اتفاقيتين هامتين مع مدرسة يونيتيك بقيادة رئيسة النادي بشرى جعفري. ما سيفتح أمامها آفاقا أوسع لتسويق منتجاتها محليا وتوسيع نشاطها في السوق الوطنية.

ويتم إنجاز برنامج مؤثرون بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية التي ترافق الشباب أصحاب المشاريع وتعمل على إبراز قصص نجاحهم. وتحفيز روح المبادرة لديهم ليكون البرنامج بذلك مساحة حقيقية لتشجيع ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • 360 ألف سكن مبرمج في قانون المالية 2026
  • وزارة التجارة الخارجية تصدر بيان هام !
  • عبد الله اللداوي ” أبو عبيدة”… ثائر من جباليا صمد حتى آخر اللحظات
  • تصل إلى 40 ملم..أمطار رعدية في هذه الولايات
  • تسمم 4 أشخاص بالغاز في النعامة
  • منتخب ناشئي اليد يحصد فضية مونديال العالم بعد نهائي مثير أمام ألمانيا
  • السرنمة في منتصف النهار
  • هذه مواقيت سير قطار خط الجزائر – باتنة
  • شحادة: التحول الرقمي فرصة للنهوض الاقتصادي وتعزيز الصناعة الوطنية
  • حلقة إستثنائية من برنامج مؤثرون على تلفزيون النهار