الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد تنظم فعاليات ثقافية وترفيهية خلال نوفمبر رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء الهند

يفتح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42، الذي انطلق تحت شعار «نتحدثُ كتباً»، نوافذ رحبةً وآفاقاً لا حدود لها أمام القراء للتعرف على الأدب الكوري المعاصر المترجم للعربية، عبر أشهر الكتب والروايات، وأكثرها مبيعاً في كوريا الجنوبية التي تحلّ ضيف شرف هذا العام، والتي يجدها جمهور المعرض في جناح كوريا الذي يشغل مساحة 184 متراً مربعاً من الجمال والثقافة والتفاصيل الغنية بالألوان المبهجة الآسيوية المميزة، التي تأخذ الزوار في رحلةٍ عجائبيةٍ ممتعة للتعرف على تفاصيل الثقافة الكورية الجنوبية.


- «لوز» واحدة من أبرز الروايات الكورية، وأكثرها شهرةً ومبيعاً، فقد تجاوزت مبيعاتها المليون نسخة، الأمر النادر في عالم الكتب الأكثر مبيعاً، الرواية من تأليف الكاتبة سون وون بيونج، صدرت عن دار صفصافة للنشر، بترجمة منار الديناري، وتقدم قصة فريدة عن الصداقة الحقيقية، وعن التأقلم مع مصائب الحياة، وكيف يمكن للحب والصداقة أن يغيرا حياة المرء للأبد.
- «الكلبة التي تجرأت على الحلم» للكاتبة صن مي هوانج، رواية مكتوبة بحرفية شديدة، تذكرنا بأنسنتها للحيوانات كتاب «كليلة ودمنة» العمل العظيم الذي نقله ابن المقفع للعربية في القرن الثاني الهجري، الرواية صدرت عن دار ثقافة، بترجمة زينة إدريس، وتحكي قصة الكلبة زيتونة المنبوذة بسبب مظهرها المختلف عن أخوتها الجراء، وعلى طول العمل سيستكشف القارئ العديد من مغامرات زيتونة مع صديقتها الهرة، والدجاجة، وواقع الحياة اليومية المزري الذي تواجهه الحيوانات في مجتمع المدينة، وغيرها من المعاني السامية.
- المتآمرون: للكاتب كيم أون سو، الذي عاش طفولته في منطقة خطرة، يسكنها رجال العصابات، ورغم ذلك كان يراهم أناساً مخلصين لأصدقائهم ويعاملون أهلهم بشكل جيد جداً، فحاول أن يقدمهم بشكل يمكننا من رؤية جوانبهم الإنسانية، وليس فقط الجانب الإجرامي، صدرت الرواية عن دار المحروسة، بترجمة محمد نجيب.
- «برج» لعشاق الخيال العلمي، واحدةً من أبرز وأكثر روايات الخيال العلمي شهرةً في كوريا الجنوبية، وعنوانها «برج» للكاتب باي ميونج هون، من إصدارات عصير الكتب، بترجمة منار الديناري، وتدور الرواية حول الحكايات التي تحدث في ذلك البرج المكون من 674 طابقاً، ويسكنه نصف مليون مواطن، ويدعى «فبينستوك». عالم عجيب من البشر والحيوانات والأشياء المفارقة للواقع، مكتوبة بحرفية ومهارة عالية.
- ولمحبي القراءة بالإنجليزية يتيح معرض الشارقة الدولي للكتاب أكثر من رواية مميزة من الأدب الكوري المعاصر، اخترنا لجمهور القراء رواية «حياتي الرائعة» للكاتبة كيم أي ران، والرواية تدور قصتها حول «أريوم» ذلك المراهق الذي يعيش في قرية صغيرة مع والديه، في داخله فضول كبير حول كل شيء من حوله، لذلك يقرأ بنهم، محاولاً استغلال كل دقيقة في حياته بشكل صحيح. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الإمارات

إقرأ أيضاً:

وداعاً نغوجي واثيونغو

وداعاً نغوجي واثيونغو

عمر الدقير

عمر الدقير

أعلنت عائلة الأديب الكيني نغوجي واثيونغو وفاته، أول أمس الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥، بعد معاناة مع مشاكل صحية في الكلى.

لم يكن نغوجي واثيونغو مجرد روائي بارع ظل اسمه يتردد خلال مواسم الترشيح لجائزة نوبل للأدب، بل كان صوتاً قوياً في بريّة الهيمنة الثقافية واللغوية، مُشهِراً قلمه سيفاً في مواجهة هذه الهيمنة، ومعتصماً بالمسرح خندقاً لمقاومتها.

هو الذي أعلن المقاومة من رحم الأدب، معتبراً اللغة ساحة المعركة الأولى للتحرر ومؤكداً أن “اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل وسيلة تفكير وتصوّر للعالم. حين نُقصَى عن لغتنا، نُقصَى عن ذواتنا”، فكان أنْ هجر الكتابة باللغة الإنجليزية وكتب بلغته الأم “الكيكويو” معتزاً بها، ومبرهناً على قدرتها على حمل الأفكار والرؤى، ومُصرّاً على أن تُترجم أعماله منها لا إليها.. كما ألّف العديد من المسرحيات وأنشأ مسرح “كمريثو” وسط القرى الكينية النائية ليشعل شموع الوعي في مناطق التهميش والنسيان، لكن ذلك لم يكن بلا ثمن؛ ففي عام ١٩٧٧ اعتُقِل على إثر مشاركته، مع عمالٍ ومزارعين من قريته، في عرض مسرحية “سأتزوج عندما أريد” التي كانت دفاعاً عن حقوق المزارعين والعمال والنساء في مواجهة السلطة والكنيسة.. وفي داخل المعتقل – حيث ينعدم الورق – استخدم لفافات مناديل الحمّام لكتابة رواية “الشيطان على الصليب” بلغة “الكيكويو”.

لم تكن قضية نغوجي محلية كينية، بل كان من أنصار الأفروعمومية (Pan-Africanism)، داعياً إلى إحياء اللغات والثقافات الإفريقية وربطها برؤية مشتركة، وموقناً بأن نهضة أفريقيا يجب أن تكون على أساس قاري جماعي.

منذ أن نشر روايته الأولى “لا تبكِ أيها الطفل”، مروراً بـ “حبة قمح” و”بتلات الدم” وكتاب “تصفية استعمار العقل” – الذي يمثل زبدة مشروعه الثقافي، والذي ترجمه للعربية الشاعر العراقي سعدي يوسف – سَخّر نغوجي قلمه لمقاومة “الاستعمار الجديد” بكل تجلياته. جسّد بأعماله العديدة والمتنوعة النسخة الأكثر نضجاً من أدب الهوية الأفريقية، متخذاً من اللغة أداةً للتحرر، ومن الأدب منصةً للكرامة.

رغم أن نغوجي لم يقتفِ آثار تيار “الزنوجة” في الأدب الفرنكفوني الذي أطلقه ليوبولد سنغور وإيمي سيزير وليون داماس في ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن مشروعه الأدبي والثقافي تلاقى مع هذا التيار في صرخة الاعتراف بالذات والاعتزاز بالهوية الأفريقية. لكنه سرعان ما تجاوز ذلك، مؤمناً بأن التحرر لا يكتمل بمجرد الاعتزاز بالذات، بل أيضاً بلغة الذات ومعارفها وثقافتها وبيئتها، دون أن يعني ذلك الانغلاق والقطيعة مع المعارف والثقافات الإنسانية الأخرى.. لم يتحمّس نغوجي لميل تيار “الزنوجة” للرمزية، وانحاز إلى أدب شعبي ثوري مباشر يخاطب الناس بلغتهم ويحرض على التحرر.

برحيل نغوجي واثيونغو تفقد أفريقيا أحد أعظم المدافعين عن ذاتها الثقافية وحقها المشروع في التقدّم من موقع الندية لا التبعية.. سيحتضن الأسلاف ابنهم التحرري ويحتفون به؛ أما الأحياء، فقد ترك لهم إرثه المعرفي والأدبي مساهمةً منه في السعي من أجل كرامة ونهضة أفريقيا الأم.

لروحه السلام.

 

الوسومأفريقيا الأديب الكيني نغوجي واثيونغو الأفروعمومية الكيكويو اللغة الإنجليزية جائزة نوبل للأدب عمر الدقير ليوبولد سنغور ليون داماس

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تحتفي بمائة عام من التميز العلمي في مؤتمر تاريخي بدار الكتب
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد يبث عوالم تفاعلية ثلاثية الأبعاد
  • «إنتاج» اجتماعية الشارقة ينظم معرض «تسوّق بهجة العيد»
  • الرغبة في التاريخ
  • وداعاً نغوجي واثيونغو
  • كيف جذب الحج اهتمام المستشرقين؟.. أستاذة تاريخ توضح
  • 155 عاما على دار الكتب المصرية و60 عاما من تراجع الدور الثقافي
  • الجيش الكوري الجنوبي يطلق النار عن طريق الخطأ من مدفع رشاش باتجاه كوريا الشمالية
  • إغلاق معرض مدريد للكتاب بسبب الرياح وإرتفاع درجات الحرارة
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية