كشف المستشار البيئي السابق في مجلس محافظة بغداد، باسم العضاض، عن كمية النفايات المطروحة في العاصمة، معترضاً على طريقة طمرها ومعالجتها..

وقال العضاض  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “معالجة النفايات الصلبة في أي دولة في العالم تتطلب عدة مراحل مهمة. فقبل أن يتم طمر هذه النفايات يجب فرزها، من الاستفادة منها، وهذه الخطوة متبعة عالميًا”، مشيرًا إلى أن “هناك تجارب بسيطة في في العاصمة بغداد، حيث توجد مراكز فرز وإعادة تدوير لبعض النفايات على مفارق العاصمة في الشمال والشرق منها، لكنها لم تعمل بالشكل الصحيح ولا زالت متخلفة”.

وأضاف أن “عملية جمع النفايات ليست بالسهولة، بالإضافة إلى وعي المواطن، فهو يتحمل مسؤولية أساسية لمساعدة الجهات المعنية بالموضوع، خصوصًا في عملية رميها في الطرق وبالجزرات الوسطية وبالساحات العامة وحتى في الطرق الخارجية. فمن غير الممكن لدولة في العالم أن تستطيع التقاط وتجميع كل هذه النفايات التي يرميها 40 مليون مواطن عراقي في كل بقاع العراق”.

وتابع “بالنسبة لمدينة مثل بغداد، تفرز نفايات بحدود 11 طن يوميًا، حيث تقوم أمانة بغداد بنقلها لمراكز الطمر، لكن مراكز الطمر هذه هي بالأساس مكان غير مناسب بسبب وجود أعداد بشرية من العراقيين متواجدين هناك، يقومون بإعادة تدوير هذه النفايات والتقاط ما يمكن التقاطه منها وبيع بعض المواد فيها، وهذه مخالفة لكون هذه النفايات تحتوي على مواد خطرة، وقد تسبب بأمراض منها الجلدية أو حتى التنفسية بسبب عمليات الحرق المصاحبة لها، وهذا يتناقض ويتعارض مع السياسة الصحيحة لطمر النفايات”.

وأردف أن “عملية طمر النفايات يجب أن تكون بطريقة علمية صحيحة، كما يجب أن تكون بمستوى معين تحت الأرض، ويتم تغطيتها بحجم مناسب من التربة لإتلافها بشكل صحيح وعدم تأثيرها على البيئة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: هذه النفایات

إقرأ أيضاً:

مجموعة العشرين تفشل في معالجة أزمة الديون السيادية

اجتمع قادة الدول الأكثر نفوذا في العالم بمدينة جوهانسبرغ -نهاية الأسبوع الماضي- في قمة مجموعة العشرين برئاسة جنوب أفريقيا، التي وُصفت بأنها محطة مفصلية في مسار معالجة أزمة الديون التي تعصف بالجنوب العالمي.

وشدد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا باستمرار على أن القضية تمثل محور أجندته، مؤكدا أن تكاليف السداد المتصاعدة تركت الحكومات، خصوصا في أفريقيا، بلا مساحة لتمويل الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال قمة التجديد الثامنة للصندوق العالمي في جوهانسبرغ (رويترز)

ورغم التعهدات المتكررة -ومن بينها إعلان القادة عن "تعزيز تنفيذ الإطار المشترك لمجموعة العشرين"- فلم تقدم جنوب أفريقيا أي مقترحات جديدة لتخفيف القيود المالية عن الدول المثقلة بالديون.

وتبددت الآمال بأن يستخدم قادة العالم القمة لمعالجة أزمة الديون السيادية عندما غاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاجتماع، وسط خلافات مع جنوب أفريقيا بشأن سياساتها الداخلية، في وقت يشهد فيه العالم انسحاب واشنطن من التعددية.

كما مثلت القمة نهاية فترة وجيزة من قيادة الجنوب العالمي لمجموعة العشرين، بعد رئاسة إندونيسيا عام 2022، والهند عام 2023، والبرازيل عام 2024. ومن المقرر أن تتولى الولايات المتحدة رئاسة المجموعة في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

الجلسة العامة لقمة قادة مجموعة العشرين بمدينة جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 (الأوروبية)هشاشة الديون

تضم مجموعة العشرين 19 اقتصادا متقدما وناشئا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وتمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وقرابة ثلثي سكان العالم.

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتمع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في واشنطن وأصدروا بيانا توافقيا حول الديون، جاء فيه:
"ندرك أن ارتفاع مستويات الديون يمثل إحدى العقبات أمام النمو الشامل في عديد من الاقتصادات النامية، ويحد من قدرتها على الاستثمار في البنية التحتية، والقدرة على مواجهة الكوارث، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من الاحتياجات التنموية".

كما تعهد البيان بـ"إعادة تأكيد التزامنا بدعم جهود الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل لمعالجة هشاشة الديون بطريقة فعالة وشاملة ومنهجية".

مستويات قياسية للديون

وفقا لمعهد التمويل الدولي، ارتفع إجمالي ديون الدول النامية إلى مستوى قياسي بلغ 109 تريليونات دولار بحلول منتصف عام 2025.
وقد أجبرت جائحة كوفيد-19، والصدمات المناخية، وارتفاع أسعار الغذاء عديدا من الدول الفقيرة على الاعتماد على الديون لاستقرار اقتصاداتها، مما زاحم الاستثمارات الأخرى.

إعلان

على سبيل المثال، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 40% من الحكومات الأفريقية تنفق على خدمة الديون أكثر مما تنفق على الرعاية الصحية.

دعوات لصندوق النقد الدولي بإنشاء صندوق لتخفيف الديون (رويترز)غياب التقدم

قبل صدور البيان الختامي للقمة، أدانت 165 منظمة خيرية -في رسالة- بطء تقدم المجموعة في تحقيق استدامة الديون، وحثت الرئيس رامافوزا على تنفيذ إصلاحات قبل تسليم رئاسة المجموعة إلى الولايات المتحدة.

وطالبت الرسالة صندوق النقد الدولي ببيع احتياطاته من الذهب وإنشاء صندوق لتخفيف الديون، كما دعمت إنشاء "ناد للمقترضين" لتسهيل التعاون بين الدول المنخفضة الدخل.

لكن حتى الآن، لم تكمل أي من الدول المنضمة إلى الإطار المشترك -إثيوبيا وزامبيا وغانا وتشاد- صفقات إعادة هيكلة ديونها، ولم يوفر البرنامج سوى 7% من تكاليف الديون لتلك الدول الأربع.

"ضربة مزدوجة" من الديون

منذ أوائل الألفية، ألغى صندوق النقد والبنك الدولي وبعض دائني نادي باريس أكثر من 75 مليار دولار من الديون.

ناشطة من منظمة "غرين بيس" تحمل لافتة تدعو إلى إصلاح الديون في احتجاج بمدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا (رويترز)

لكن بعد الأزمة المالية عام 2008، تدفق المقرضون من القطاع الخاص إلى الاقتصادات المنخفضة الدخل، ليحلوا تدريجيا محل القروض الأرخص من المؤسسات الدولية.

وبين عامي 2020 و2025، ذهب نحو 40% من مدفوعات الديون العامة الخارجية من الدول المنخفضة الدخل إلى مقرضين تجاريين، بينما ذهب ثلثها فقط إلى مؤسسات متعددة الأطراف.

كما برزت الصين بوصفها أكبر دائن منفرد في العالم، خصوصا في الجنوب العالمي، حيث التزمت بأكثر من 472 مليار دولار عبر بنوكها بين 2008 و2024.

الحاجة إلى آلية دولية

أشارت تقارير خبراء ومنظمات مدنية إلى أن تنوع المقرضين وصعوبة التنسيق بينهم جعل حل الأزمات أكثر تكلفة وتعقيدا.

نشطاء يدعون لمعالجة الديون والمناخ خلال قمة العشرين بجنوب أفريقيا يومي السبت والأحد الماضيين (أسوشيتد برس)

ودعت أصوات عديدة إلى إنشاء هيئة مستقلة لإعادة هيكلة الديون، على غرار محكمة الإفلاس الأميركية، لتسريع المفاوضات وتقليل التكاليف الاقتصادية.

لكن مع ضعف التعاون المتعدد الأطراف حاليا، تبقى هذه الطموحات بعيدة المنال.

مقالات مشابهة

  • غازات سامة وحالات اختناق.. غيمة تلوث تحاصر بغداد
  • الرئيس السيسي: وسائل التواصل جزء لا يتجزأ من عملية التقدم ويمكن الاستفادة منها
  • بداري يدشن أول مؤسسة مختصة في معالجات النفايات الصناعية السائلة
  • للمرة الأولى .. مستوى التلوث في العاصمة بغداد يقفز إلى المرتبة الثانية عالميا
  • بعد رصد مجموعة من الإرهابيين انطلاق عملية أمنية شمالي بغداد
  • رئيس القابضة للمياه يشيد بتقنيات إعادة تدوير الصرف ضمن فعاليات IWWI 2025
  • مجموعة العشرين تفشل في معالجة أزمة الديون السيادية
  • قتيل وجرحى جراء عملية دهس في العاصمة اليابانية
  • وزارة التخطيط:(40.4)مليون دونم الأراضي المهددة بالتصحر بسبب إيران وتركيا والفشل الحكومي
  • تقرير: سرّ معالجة أزمة المناخ قد يكمن في التربة