أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الذي يقوم به معهد بحوث الإلكترونيات في خدمة المجتمع المصري بكافة قطاعاته وتحقيقه لأهداف التنمية المستدامة 2030، مشيدًا بالتطورات والإنجازات التي يشهدها المعهد في الفترة الحالية، والدعم الذي تقدمه مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد (STPERI) في مجال رعاية شباب الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة.

وفي هذا الإطار، عقد مجلس إدارة معهد بحوث الإلكترونيات، برئاسة الدكتور شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس المعهد، اجتماعًا بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، وأعضاء المجلس؛ وذلك بمقر المعهد بالنزهة الجديدة.

في بداية الاجتماع، ثمن المجلس الدعم اللامحدود الذي تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمعهد للقيام بدوره المنوط برعاية شباب الباحثين والمبتكرين واحتضان أفكارهم والعمل على تنفيذها لخدمة المجتمع، والمساهمة الفعالة في تطوير ودعم مشروعات البحث العلمي.

تنفيذ مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي

وأشاد الدكتور ياسر رفعت بحرص المعهد على تنفيذ مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودوره في المشاركة في التحالفات الإقليمية لتحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أهمية تقديم كافة أوجه الدعم للمعاهد والمركز البحثية، في احتضان أفكار الباحثين والمبتكرين.

من جانبها، قدمت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم عرضًا حول الإنجازات التي قام بها المعهد خلال الفترة الماضية، ودوره في تنفيذ مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والتي تشمل 7 مبادئ للتنمية الشاملة وهي (الريادة والإبداع، المرجعية الدولية، الاستدامة، المشاركة الفعالة، الاتصال، التخصصات المتداخلة، التكامل).

واستعرضت الدكتور شيرين الشهادات والجوائز التي حصل عليها المعهد خلال الفترة الماضية؛ حيث حصل المعهد على شهادة الأيزو 9001:2015، وحصل على المركز الأول في مسابقة (MOSAIC)، والمركز الأول في جائزة مصر للتميز الحكومي، والمركز الأول في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظة القاهرة فئة المشروعات الكبيرة، ووجهت الشكر لكافة منتسبي المعهد على المجهودات المبذولة لإتمام هذا الإنجاز.

وأشارت أن المعهد يشهد طفرة في مجال التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية لدعم الجهود المبذولة لتحول الجامعات إلى جامعات الجيل الرابع، حيث تم توقيع العديد من بروتوكولات تعاون مع جامعات ومنها علي سبيل المثال (الإسكندرية، وأسيوط ، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة البريطانية في مصر وجامعة 6 أكتوبر التكنولوجية،)؛ وذلك للتعاون في مجالات الإبداع والابتكار ودعم القدرات والتأهيل لسوق العمل المحلى والدولي ووظائف المستقبل، وفي هذا الاطار تم الاعلان عن منح تدريبية لحديثي التخرج في مجال الإلكترونيات الدقيقة و جاري الإعلان عن منحة للانضمام لمدرسة هندسة الموجات الميكروئية. الي جانب دعم فرص الاستثمار في مخرجات البحث العلمي من خلال ورش عمل مشتركة والتشبيك مع الصناعة.

استعراض أهداف معهد بحوث الإلكترونيات

وشمل العرض كذلك استعراض لأهداف معهد بحوث الإلكترونيات والتي تتضمن رفع مؤشر البحث العلمي، دعم الابتكار، تعميق التصنيع المحلي والربط بجهات الإنتاج والخدمات، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمساهمة في نمو الاقتصاد القومي القائم على المعرفة وبناء القدرات العلمية والفنية الإدارية. وأشارت سيادتها ان استراتيجية معهد بحوث الالكترونيات الجديدة تتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للدولة ومع ما تصبو إليه من دفع خطة التنمية للبلاد وتحقيق التنمية المستدامة. حيث تعتمد الاستراتيجية على مسارين المسار الأول يستهدف تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار في البحث العلمي، بما يؤسس لتنمية مجتمعية شاملة وإنتاج معرفة جديدة تحقق ريادة دولية، ويضم المسار الأول 5 محاور و8 مبادرات. والمسار الثاني يستهدف إنتاج المعرفة ونقل وتوطين التكنولوجيا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ويضم 8 محاور و 15 مبادرة. 

كما استعرضت أنشطة مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، من خلال ثلاث محاور شملت تهيئة بيئة محفزة وداعمة، ومحور التسويق والمشاركة، ومحور دعم الإبداع والابتكار، والخدمات المقدمة للباحثين ورواد الأعمال والشركات الناشئة وعقود تقديم الخدمات والاستشارات الفنية والدعم اللوجيستي والاستضافة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي البحث العلمي معهد بحوث الإلکترونیات العالی والبحث العلمی البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية

استعرضت جلسة المقهى العلمي «الجمال اللامتناهي في الموارد الوراثية: فضاء للإلهام والابتكار»، مساء أمس بدار الأوبرا السلطانية مسقط، نماذج من التجارب العلمية والثقافية والإبداعية المستمدة من البيئة العُمانية، وتنوّعت الموضوعات المطروحة بين التوثيق البيئي والدراسة الأنثروبولوجية والتصميم القائم على الموروث المحلي، وذلك بحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور يحيى بن سعيد آل داوود الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عمان.

وتُعد هذه الجلسة المحطة الثالثة في الموسم الثاني عشر من سلسلة المقهى العلمي، التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف نشر الثقافة العلمية وتعزيز الحوار المعرفي بين المختصين والجمهور حول موضوعات علمية حديثة تمس واقع المجتمع.

خلال الجلسة، تحدّث الخبير والمصور البيئي وحيد بن عبدالله الفزاري عن تجربته الطويلة في تتبّع مظاهر الحياة البرية في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنه زار أغلب الصحاري والجزر والسواحل بدافع حبه للبيئة وشعوره بالمسؤولية. وأوضح أن سلطنة عُمان تتمتع بتنوع كبير في الحياة البرية، مستدلًا على ذلك بتسجيل أكثر من 545 نوعًا من الطيور، منها ما هو مهاجر وما هو مقيم. كما أشار إلى وجود حيوانات مفترسة نادرة الظهور، وأخرى كانت قد انقرضت ثم عادت للظهور مجددًا، إضافة إلى تنوع الأشجار الذي يفوق 2200 نوع. وبيّن أهمية الفهم المتكامل للنظام البيئي، مؤكّدًا أن أي نظام بيئي لا يمكن التعامل معه بمعزل عن مكوناته الصغرى. كما أشار إلى جهود وطنية في توثيق وإكثار الأشجار العطرية والنادرة.

كما استعرض تجاربه الميدانية في تتبع الحيوانات وتصويرها، منها حالة قطع مسافات طويلة وانتظار يمتد لـ 11 ساعة من أجل تصوير طائر معين، أو تتبع سلوكيات ثعلب رملي.

من جانبها، قدّمت الدكتورة ابتسام بنت سالم الوهيبية، أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، وباحثة في مجال الانثروبولوجيا مداخلة حول العلاقة الثقافية العميقة بين الإنسان العُماني والإبل، مؤكدة أن "الإبل" ليست فقط رمزًا تراثيًا بل عنصرًا فاعلًا في تكوين الوجدان والانتماء والرفاه الاجتماعي. وأوضحت من خلال أبحاثها أن الناقة في البيئة العُمانية تمثل أداة للتربية والمسؤولية، وأن الأطفال الذين ينشأون في بيئة عزبة يتعلمون من خلالها قيم العطاء والانضباط والهوية، مشيرة إلى أدوار الإبل في تقاليد الفرح والحزن، بل وحتى في التعبير عن الجمال. كما تطرقت إلى دراسات مقارنة أجرتها مع مؤسسات علمية خليجية لتسليط الضوء على الفروقات الاجتماعية والثقافية بين المجتمعات البدوية.

بدورها، استعرضت المصممة كلثم بنت عبدالله المزاحمية، تجربة علامتها التجارية "چلثم" في تصميم الأزياء المستلهمة من الحياة العُمانية اليومية والبيئة المحلية. وبيّنت أن مشروعها نشأ من شغفها بالموروث العُماني، وأن كل قطعة تحمل قصة مرتبطة بعنصر بيئي أو سلوك اجتماعي، مثل التنقل الشتوي أو استخدام النباتات الجبلية كـ "ورد الجبل الأخضر"، مشيرة إلى أن تصاميمها وجدت صدى واسعًا في دول الخليج، مؤكدة أن الزي هو مرآة للهوية الداخلية وقيم المجتمع، وأن توظيف الموارد الوراثية في هذا السياق يُعد رافدًا مهمًا للاقتصاد الإبداعي العُماني.

وأكدت الجلسة على أهمية استثمار الموارد الوراثية بطرق علمية وفنية تسهم في تعزيز الاستدامة، وفتح آفاق اقتصادية وإبداعية، إلى جانب دورها في ترسيخ الهوية وتعميق العلاقة بين الإنسان وبيئته.

مقالات مشابهة

  • جامعة جنوب الوادي تستضيف مؤتمر الاقتصاد المنزلي وتعتمد خططًا طموحة للتعليم والبحث العلمي
  • بقيادة خبراء.. المعهد العالي للصحة العامة يشدد على «الضمير الأخلاقي» في البحث العلمي
  • تحديات التغيرات المناخية وندرة المياه وتحقيق التنمية.. البحوث الزراعية ينظم المؤتمر العلمي الأول
  • بحوث الإلكترونيات يُنظم دورة تدريبية متخصصة حول تمكين الكفاءات القانونية
  • بحوث الإلكترونيات ينظم دورة تدريبية لتمكين الكفاءات القانونية لدعم صناعة العدالة
  • قرار بتوزيع الدفعة الـ23 من خريجي المعهد العالي للقضاء (الأسماء)
  • المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية
  • مراسل سانا: وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي والصحة الدكتور مصعب العلي يفتتحان قسم المزة الطبي التابع لمشفى البيروني الجامعي المتخصص بالعلاج الشعاعي لمرضى السرطان بعد إعادة تأهيله بالتعاون مع جمعية الأمل لمكافحة السرطان في العاصمة ا
  • أمير المنطقة الشرقية يستعرض جهود «هدف» في دعم التوظيف وتمكين الكفاءات الوطنية
  • "الكلية الحديثة" تستضيف الإعلان عن التقرير العالمي حول «الإمكانات الهائلة للتعليم العالي في عُمان»