بيروت: أصيب أربعة مسعفين في جمعية محلية، الأحد 5نوفمبر2023، في قصف إسرائيلي طال سيارتي اسعاف في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الجمعية والوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن القصف الإسرائيلي طال سيارتي اسعاف تابعتين لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية التي تضم في صفوفها فرق اسعاف ودفاع مدني، وتتبع لحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأوردت جمعية كشافة الرسالة في بيان أن "عمدت طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي إلى استهداف السيارتين بشكل مباشر، مما أدى إلى اصابة أربعة مسعفين بجروح متوسطة".

وأوضحت الجمعية أن القصف جاء حين كانت سيارتا الدفاع المدني التابعتان لها تعملان فجراً على إجلاء مصابين من منزل في أطراف بلدة طير حرفا، التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود في القطاع الغربي من جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي بدوره إن مسيرة إسرائيلية استهدفت "خلية إرهابية كانت تحاول إطلاق النار من لبنان باتجاه شمال إسرائيل"، مضيفاً "خلال الضربة، شوهدت آليتان مشبوهتان تصلان إلى المنطقة حيث كانت الخلية تنشط".

وتابع "الضربة كانت موجهة على الخلية الإرهابية وليس على الآليتين".

ودانت وزارة الصحة اللبنانية ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان". وقالت "هذا العمل الهمجي لا يمثل فقط انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية، بل يُعد أيضاً استهتاراً بأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق".

غداة شنّ حماس هجومها قبل نحو شهر، بدأ حزب الله بقصف مواقع إسرائيلية حدودية، كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ من لبنان. وترد اسرائيل منذ ذلك الحين بقصف على طول الشريط الحدودي.

وأعلن حزب الله الأحد مقتل إثنين من عناصره ما يرفع حصيلة القتلى في لبنان منذ بدء التصعيد إلى 76 شخصاً، بينهم 58 مقاتلاً من حزب الله، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وأحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.

وأفادت الوكالة الوطنية صباح الأحد عن قصف إسرائيلي طال محيط قرى وبلدات حدودية عدة وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

والأحد، جدد حزب الله استهدافه لمواقع إسرائيلية حدودية عدة بـ"الصواريخ الموجهة" و"الأسلحة المناسبة"، وفق بيانات صادرة عنه.

وفي أول كلمة له منذ اندلاع الحرب في غزة، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة من حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وبعدما حمّل الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة" عن الحرب، قال "من يريد منع قيام حرب اقليمية، والخطاب للأميركيين، يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة".

وأوضح أن تطوّر جبهة لبنان مرتبط "بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة"، مضيفاً "كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة. ووصف ما يجري على الحدود الجنوبية بأنه "مهم جداً ولن يتم الاكتفاء به".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يشن ضربات «عنيفة» بالجنوب ويستعد لنزع السلاح

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استهدافه عدة مواقع تابعة لمنظمة “حزب الله” جنوبي لبنان، في عملية وصفها بأنها استهدفت البنى التحتية للمنظمة.

وقال الجيش في بيان رسمي إن “العملية شملت قصف مجمعات للتدريب والتأهيل تستخدمها قوة الرضوان التابعة لحزب الله لإعداد إرهابيين يخططون وينفذون هجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت أيضًا منشآت عسكرية ومواقع إطلاق تُستخدم في شن هجمات إرهابية على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل، مؤكدًا أن الهدف من العملية كان “تحييد التهديدات المباشرة التي تمثلها هذه المواقع”.

ويأتي هذا التحرك على الرغم من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح الحزب ما أسماه “جبهة إسناد لقطاع غزة” في 8 أكتوبر 2023.

وكان من المقرر أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير 2025، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معتبرة أن ذلك ضروري لضمان حماية مستوطنات الشمال، ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر ضربات في لبنان بحجة إزالة تهديدات حزب الله.

الجيش الإسرائيلي يستعد لنزع سلاح حزب الله على الحدود الشمالية بعد تحسن الأحوال الجوية

أفادت صحيفة معاريف بأن توقعات تل أبيب تشير إلى إمكانية تحرك الجيش الإسرائيلي بعد تحسن الأحوال الجوية وانقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة لاستكمال نزع سلاح حزب الله اللبناني.

وأوضحت الصحيفة أن العاصفة “بايرون” والطقس العاصف حالياً يحدان من نشاط الجيش الإسرائيلي، لكن الجيش في حالة تأهب كامل على الحدود الشمالية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي لواء الجبال، العامل في جبل دوف ومنطقة جبل الشيخ، أنهوا تدريبًا استمر يومين في ظروف جوية معقدة ورؤية محدودة، لتعزيز جاهزيتهم لسيناريوهات الطوارئ.

وقال الجيش إن التدريب شمل قوات الاحتياط والنظامية بالتعاون مع قوات الطبابة، وتضمن الانتقال من الروتين إلى الطوارئ، وإطلاق الصواريخ، وتعاملًا مع تسلل مخربين إلى المواقع العسكرية، وإخلاء عشرات الجرحى في الوقت نفسه.

وأضاف الجيش أن نشاطه على طول الحدود سيكون أكثر كثافة في الأيام المقبلة، وسيواصل جمع المعلومات عن الأهداف، ليكون جاهزًا لاحتمال محاولة حزب الله تحديه.

وحذرت قيادة المنطقة الشمالية من أن الظروف الجوية القاسية، بما فيها الضباب وانخفاض مستوى الرؤية، قد تمنح حزب الله فرصة لنقل أسلحة وذخائر أو تحريك وحدة “قوة الرضوان” لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تحرك محتمل، وأن استكمال نزع سلاح حزب الله قد يتم بعد تحسن الأحوال الجوية وربما بعد الأعياد.

وأضافت المصادر أنه في حال احتاجت إسرائيل إلى دعم واسع من الأمريكيين، فستضطر لدفع ثمن كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • عن أنفاق الحزب.. تقرير اسرائيلي يكشف المزيد من التفاصيل
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يشن ضربات «عنيفة» بالجنوب ويستعد لنزع السلاح
  • حمادة: الحكومة لم تقدّم فلسًا واحدًا لمن فقد منزله من جراء العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان
  • مباشر. غارات من غزة إلى جنوب لبنان.. ومراسلون بلا حدود: الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين
  • الإحتلال يشن غارات عنيفة على جنوب لبنان
  • قائد «اليونيفيل» يحذّر من أي خطأ في جنوب لبنان
  • الفريق أول  شنڨريحة يتفقد جرحى حادث المرور الأليم بولاية بني عباس
  • طرابلسي عن وزيرة التربية: أين الاستراتيجية والخطة التي قالت إنها تعمل عليها منذ أشهر؟