عُمان تترأس اجتماع رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مسقط- العمانية
بدأت أمس بمسقط أعمال الاجتماع الثاني والعشرين للجنة رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وترأسته سلطنة عُمان ممثلة في صندوق الحماية الاجتماعية، ويستمر يومين.
وقال معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية، رئيس مجلس إدارة صندوق الحماية الاجتماعية إن ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان وما يزال تجسيدًا للروابط الأخوية المتينة التي تجمع أبناء دول المجلس، وتفعيلًا للواقع الاجتماعي والثقافي بين مواطني دول المجلس.
وأكد معاليه أن ما تشهده أنظمة الحماية الاجتماعية على المستويين الإقليمي والعالمي من تحديات يحتاج إلى تكثيف الجهود والاستمرار في تبادل الآراء ونقل التجارب العالمية بما يناسب أوضاع ونمط الأسرة الخليجية بنهج تشاركي متجدد يلامس كافة المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية.
من جانبه، قال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية إن الاجتماع جاء لتوفير سبل الحماية الاجتماعية للمستفيدين من مشتركين ومتقاعدين وأفراد، مبينًا أن الأنظمة التأمينية أسهمت في دفع محركات التنمية في المجتمعات الخليجية، فأصبحت الموارد البشرية تعمل بغطاء تأميني يحفظ حقها.
وأشار سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن الدعم المتواصل لمسيرة التعاون والترابط بين دول المجلس، خاصةً في مجالات التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية، حقق نجاحات عدة تسجل ضمن مسيرة البناء للعمل الخليجي المشترك وفي مقدمتها قرار مقام المجلس الأعلى بإصدار النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني مجلس التعاون الذي بدأ تطبيقه عام 2006م، ما أسهم في تزايد عدد المستفيدين من النظام؛ حيث بلغ عدد مواطني دول مجلس التعاون العاملين في الدول الأعضاء الأخرى والمستفيدين من النظام حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري 20 ألفًا و129 مواطنًا، منهم 12 ألفًا و441 في القطاع الحكومي، و7 آلاف و688 في القطاع الخاص.
وقال معالي محمد عزمان محمد رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت تطورات كبيرة في مجال الضمان الاجتماعي؛ بما في ذلك إعادة الهيكلة التي قامت بها سلطنة عُمان فيما يتعلق بإطلاق قانون صندوق الحماية الاجتماعية؛ حيث إنه من خلال توحيد العديد من صناديق الضمان الاجتماعي، تسهم الهيكلة الجديدة في تعزيز المنافع للعاملين وأسرهم وكذلك تحسين تمويل الضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان.
وأضاف معاليه أن الهيكلة التي أطلقتها سلطنة عُمان تعد نموذجًا من بين العديد من النماذج التي تدل على مدى التقدم المتسارع الذي تشهده المؤسسات في دول المجلس للتعامل مع التحديات المتعلقة بنطاق التغطية، والاستدامة، والكفاية منذ جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن الجائحة كانت ظاهرة عالمية تصدّر فيها الضمان الاجتماعي الخطوط الأمامية لحماية الأرواح وحماية رفاه الحياة.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عددًا من الموضوعات من قبل اللجنة الفنية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس كخطة عمل لجنة الرؤساء القادمة ودراسة وتقييم وبحث آليات تطوير النظام الموحد لمد الحماية التأمينية بين أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس.
ومن المقرر أن يشهد الاجتماع متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية والذي عُقد بالمملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.
ويناقش الاجتماع تقرير فريق عمل الاتصال الدولي بشأن الاستفادة من الخبرات والبحوث الدولية في مجال التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية، وتقرير فريق عمل تقنية المعلومات في أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس بشأن الربط الآلي فيما بينها، إلى جانب استعراض المؤشرات الإحصائية الخاصة بأعداد المؤمن عليهم من مواطني دول مجلس التعاون العاملين بالدولة -مقر العمل-، كما سيتطرق الاجتماع إلى مناقشة الحملة الإعلامية المرئية الموحدة للتوعية بأحكام النظام الموحد لمد الحماية التأمينية.
وجرى خلال الاجتماع تكريم عدد من الشخصيات الرائدة في مجال التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة قناة السويس
شارك الدكتور عصام الدين صادق فرحات، رئيس جامعة المنيا، في الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر جامعة قناة السويس، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس ورؤساء الجامعات.
واستعرض الوزير حزمة من التوجيهات والملفات المهمة، أبرزها تنفيذ أنشطة توعوية لتعريف الطلاب بعظمة الحضارة المصرية، وتنظيم زيارات للمتحف المصري الكبير، واستمرار الجامعات في حملات التوعية بتحديات الأمن القومي والوعي الديني المستنير لتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.
وثمّن الوزير حصول وزارة التعليم العالي على شهادة "المنظمة الحكومية المبتكرة المعتمدة" من المعهد العالمي للابتكار، كأعلى تصنيف دولي في مجال إدارة الابتكار المؤسسي، إلى جانب إشادته بالتقدم الملحوظ للجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، حيث شهدت إدراج 29 جامعة في تصنيف ليدن 2025، و25 جامعة في تصنيف شنغهاي للتخصصات العلمية، و29 جامعة في تصنيف QS للاستدامة 2026، و36 جامعة في تصنيف التايمز للتخصصات البينية.
كما استعرض المجلس التقارير الخاصة بعقد عدد من الاجتماعات المهمة، شملت اجتماع مجلس الجامعات الأهلية، والمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، ومجلس إدارة صندوق الاستشارات والدراسات والبحوث الفنية والتكنولوجية، إضافة إلى الاجتماع التنسيقي لأفرع الجامعات الأجنبية.
شمل عرض جهود التعاون الدولي من خلال اجتماع مع مجموعة خبراء تطوير التعليم العالي ببرنامج "إيراسموس" التابع للاتحاد الأوروبي، واجتماع مع وفد رفيع من شركة "أسترازينيكا" العالمية الرائدة في الرعاية الصحية، لبحث سبل دعم ملف أمراض الأطفال النادرة، وتعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية، وتدريب الأطباء الشباب على التشخيص المبكر.
أشاد وزير التعليم العالى بجهود الجامعات في تفعيل مبادرة "تمكين" للعام الدراسي 2026/2025 لدعم الطلاب ذوي الإعاقة، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهد الاجتماع توقيع بروتوكولي تعاون بين جامعة السويس وجامعة الغردقة، وبين اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وسلامة المريض والمجلس الأعلى للجامعات، بهدف تطوير البرامج الدراسية، وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون في فحص الشكاوى الطبية.
تناول المجلس استعراض أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي خلال نوفمبر، والتقارير السنوية لعدد من الجامعات وتعديل شعار جامعة الأقصر.