غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة "يزداد إلحاحا على مر الساعات"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
غوتيريش: الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنه أزمة للبشرية.
حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) على وقف إطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، محذّرا من أن قطاع غزة الذي يتعرّض للقصف يتحوّل إلى "مقبرة للأطفال".
مختارات بعد توقف ليومين.. استئناف العمل في معبر رفح بين غزة ومصر بلينكن من أنقرة: نعمل جاهدين لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الأردن يُنزل جوّاً مساعدات إنسانية وطبية في قطاع غزة "جولة أزمة" ماراثونية لبحث الوضع في غزة.. ماذا حقق بلينكن؟
وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين في مقر الأمم المتحدة إن "الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحا على مرّ الساعات".
وأكد الأمين العام على أنّ "أطراف النزاع، وبالفعل المجتمع الدولي، تواجه مسؤولية آنية وأساسية، ألا وهي وضع حد لهذه المعاناة الجماعية غير الإنسانية وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير".
وأضاف "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنه أزمة للبشرية". وشدد المسؤول الأممي على أنّ حماية المدنيين "يتعين أن تكون الأهم" في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأضاف غوتيريش أنّ "العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر يضربان المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة التي تتضمن ملاجئ. لا أحد في مأمن".
ومضى يقول "في الوقت نفسه، تستخدم حماس ومسلحون آخرون المدنيين كدروع بشرية ويواصلون إطلاق الصواريخ بلا تمييز على إسرائيل"، مشيرا إلى أنه يتم ارتكاب انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي.
وفيما قال غوتيريش إنّ الأمم المتحدة بحاجة إلى 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنّ الاتحاد الاوروبي سيمنح غزة 25 مليون يورو أخرى كمساعدات إنسانية.
وبذلك يصل إجمالي ما قدمه التكتل من دعم للمدنيين في غزة، نحو 100 مليون يورو.
وفي كلمة ألقتها أمام مؤتمر لسفراء الاتحاد الأوروبي، شددت المسؤولة الأوروبية على "إننا سنواصل الضغط من أجل وصول مساعداتنا إلى المدنيين المحتاجين". وأضافت: "هذا يمكن أن يحدث فرقا بين الحياة والموت لآلاف الفلسطينيين، وسنواصل جهودنا للمساعدة في إجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين المصابين".
وبلغت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 10022 قتيلا، وفق آخر حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحماس، تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.
وفي إسرائيل، قتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية.
ويشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.أ.ج/ أ.ح/ خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل وقف إطلاق النار الأمم المتحدة منظمات الإغاثة معبر رفح مساعدات إنسانية مصر أنطونيو غوتيريش قطاع غزة إسرائيل وقف إطلاق النار الأمم المتحدة منظمات الإغاثة معبر رفح مساعدات إنسانية مصر أنطونيو غوتيريش قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع إيجابي من أجل دفع وقف إطلاق النار
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قمة مجموعة السبع في كندا كان "خطوة إيجابية" في ظل الهدف المتمثل بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
وأضاف ماكرون أن ترامب أخطر زعماء دول السبع بأن هناك "مناقشات للوصول إلى وقف للنار"، مؤكداً أن هذه المفاوضات تنطوي على بوادر جدية للدفع نحو التهدئة.
وعبر ماكرون عن قلقه إزاء استمرار الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين في البلدين، داعياً إلى "وقف فوري للضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل"، واصفاً الهجوم جواً على مبانٍ مدنية بأنه "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، ومطالباً بالتحقيق في مثل هذه الحوادث.
واعتبر ماكرون أن الشركاء الأوروبيين مستعدون للمشاركة في "مفاوضات نووية جادة" مع إيران، شريطة التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن باريس والأوروبيين لديهم النية للمساهمة في أي جهود دبلوماسية تبديها إيران أو الولايات المتحدة، وفقا لـ رويترز
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الأمريكيين عرضوا عقود اجتماع مباشر مع ممثلي طهران، لافتاً إلى أن هذه المبادرة لقيت ترحيباً، وشدد قائلاً: "الآن سنرى ما سيحدث"، في إشارة إلى المتابعة الدقيقة لردود طهران ومحددات جدول زمني محتمل لأي لقاء مباشر.
جاءت تصريحات ماكرون خلال مشاركته في قمة G7 التي عقدت في كناناسكيس بكندا في منتصف يونيو 2025، حيث تصدّر الملف الأمني إقليمياً والعالمي جدول الأعمال، خاصة بعد تبادل الضربات القاتل بين إسرائيل وإيران قبل أيام.
وشهدت القمة نقاشات شارك فيها قادة أوروبيون آخرون، أبرزهم المستشارة الألمانية وأمين عام الأمم المتحدة، دعا فيها إلى التوصل لإعلان مشترك يدعو إلى "توحيد جهود الوساطة" وتهدئة الاشتباك العسكري.
كان ترامب قد غادر القمة قبل الموعد الرسمي للمشاركة في سلسلة لقاءات سياسية وتجارية، وقد استخدم خروجه كفرصة لتوجيه رسالة مباشرة: أن الولايات المتحدة تهتم أكثر بتحريك الأزمة الشرق-أوسطية من “داخل” G7، لا "فقط" من منصة القمة.
يرى مراقبون أن تصريحات ماكرون عكست تحوّلاً أوروبياً نحو تحذير علني من مغبة الانجرار نحو حرب واسعة، ونيّة في المشاركة بشكل أكثر فعالية في جسر الثقة بين إيران والولايات المتحدة.
وبيّن على صعيد أوسع أن أوروبا لن تكتفي بدور المتفرج حيال الصراع النووي الإيراني، بل تسعى إلى تحوّل دبلوماسي يشمل تعاوناً تحت سقف التهدئة.