أعلن الجيش الأوكراني استعادة بلدة جنوبي دونيتسك شرقي البلاد، وقال إن قواته اشتبكت مع قوات روسية بالضفة اليسرى لنهر دنيبرو في خيرسون، وذلك في ظل الهجوم المضاد الذي أعلنت عن كييف.

ومن جانبها، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الأوكرانية سيطرت على قرية كراسنوهوريفكا في دونيتسك، وتستعيد لأول مرة أراضي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2014.

وأضافت الاستخبارات البريطانية أن الهجمات الأوكرانية المتعددة، المتزامنة مؤخرا في جميع أنحاء دونباس، قد أرهقت القوات الموجودة في دونيتسك والقوات الشيشانية المقاتلة في هذه المنطقة.

من جانبها، نشرت قوات حرس الحدود الأوكرانية مشاهد مما قالت إنها معارك عنيفة ضد القوات الروسية بمنطقة باخموت شرقي أوكرانيا، حيث تحاول قوات أوكرانية استعادة المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليلة البارحة إن الهجوم الأوكراني المضاد -المستمر منذ أسابيع لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو- يسير بنجاح.

وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو بعد زيارة لمواقع الخطوط الأمامية والاجتماع مع القوات "اليوم تقدم محاربونا في جميع الاتجاهات، وهو يوم سعيد".


وقد زار الرئيس الأوكراني -أمس الاثنين- مقرّ قيادة الجبهة الشرقية بالجيش، وذلك بعد ساعات من إعلان السيطرة على بلدة "ريفنوبل" جنوبي دونيتسك شرقي البلاد.

والتقى زيلينسكي -خلال زيارته الثانية له إلى المنطقة بعد سيطرة مجموعة فاغنر الروسية الخاصة على باخموت في 17 مايو/أيار الماضي- قادة الجبهة الشرقية والقوات المتمركزة فيها، معربا عن أمله بتحقيق النصر على الجبهة.

وبدعم من المساعدات العسكرية الغربية، استعاد الجيش الأوكراني في هذه المرحلة قرابة 10 مواقع، معظمها على الجبهة الجنوبية، حيث يحاول اختراق الدفاعات الروسية، ولا تزال الخطوط الرئيسية تبعد عدة كيلومترات.

ووفق محللين عسكريين، فإن الجيش الأوكراني يشنّ هجوما منذ أسابيع في 3 اتجاهات رئيسة: جنوب أوريخيف باتجاه توكماك في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) وفي محيط ريفنوبل غير بعيد عن فوغليدار، وأيضا على الجبهة الشرقية في محيط باخموت (دونيتسك أيضا).

معارك نهر دنيبرو

من جهتها، أعلنت سلطات خيرسون (جنوب) الموالية لروسيا أنها قصفت القوات الأوكرانية التي حاولت عبور نهر دنيبرو، ونفت أن تكون قد سيطرت على الضفة اليسرى من النهر.

وقد أفاد موقع "ريبار" العسكري الروسي بأن وحدات أوكرانية استطاعت الوصول إلى موطئ قدم عند الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، في مقاطعة خيرسون جنوب شرقي أوكرانيا.

وتداول ناشطون صورا، قيل إن مُسيّرة روسية وثقتها، وتظهر إطلاق آليات روسية النار بكثافة عند شاطئ الضفة اليسرى من النهر، بالقرب من جسر أنطونوف.


وتصاعدت الأهمية الإستراتيجية لنهر دنيبرو خاصة مع بدء القوات الأوكرانية هجومها المضاد، حيث تستخدم هذا النهر في الإمداد وتتحرك فيه وحدات بحرية للحماية من هجمات المسيرات.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر اليوم إنها تجري تدريبات تكتيكية بطائرات مقاتلة فوق بحر البلطيق هدفها الرئيسي اختبار الجاهزية لأداء العمليات القتالية وعمليات المهام الخاصة.

وقالت الوزارة الروسية على تليغرام إن الطائرات المقاتلة من طراز "سو-27" التابعة لأسطول البلطيق أطلقت النار من أسلحة محمولة جوا على صواريخ كروز وعلى محاكاة لطائرة العدو.

وأضافت أن الهدف الرئيسي من التدريب هو اختبار مدى جاهزية طواقم الطائرات لأداء المهام القتالية والخاصة على النحو المنشود.

وقالت الدفاع الروسية إنه -بالإضافة إلى تحسين المهارات- تقوم طواقم هذه الطائرات بمهام قتالية على مدار الساعة لحراسة المجال الجوي لكالينينغراد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الهند تخوض حربًا ضد تركيا عبر المقاطعة

أنقرة (زمان التركية) – تجاوز رد الفعل الهندي تجاه دعم أنقرة لباكستان، البعد الدبلوماسي حيث تحول الأمر إلى مقاطعة واسعة شملت الإعلام والتجارة والسياحة والجامعات وصناعة الترفيه.

الغضب الهندي يتجاوز الأبعاد الدبلوماسية

لم يعد الغضب الهندي تجاه تركيا مقتصرًا على الجانب الدبلوماسي، بل تجاوزه إلى مجالات متعددة، خاصة الاقتصادية. جاء ذلك بعد أن أظهرت تركيا دعمها لباكستان في النزاع بين البلدين، بالإضافة إلى مزاعم استخدام باكستان للطائرات المسيرة التركية الصنع (SİHA).

تحولت ردود الفعل الهندية إلى مقاطعة شملت الإعلام والتجارة والسياحة والجامعات وقطاع الترفيه. ورغم أن تأثير هذه المقاطعة لم يظهر بشكل كامل في تركيا بعد، إلا أنها قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة.

إلغاء حجوزات السياحة إلى تركيا بنسبة 250%

لم تلق تصريحات أنقرة، التي حذرت من “خطر حرب شاملة” ودعت إلى “حوار وتعاون لتحقيق سلام عادل ودائم في كشمير”، ترحيبًا في الهند. الأسبوع الماضي، منعت السلطات الهندية شركة “تشاليبي” التركية من العمل في مطارات البلاد. وفقًا لصحيفة Economic Times، ارتفعت إلغاءات حجوزات السفر إلى تركيا عبر منصات مثل EaseMyTrip وMakeMyTrip بنسبة 250%.

1% من السياح لكنهم أنفقوا 20 مليار ليرة

تشير البيانات المنشورة في صحيفة The Express البريطانية إلى أن السائحين الهنود، رغم أنهم مثلوا 1% فقط من إجمالي السياح الأجانب في تركيا العام الماضي، أنفقوا ما يقارب 535 مليون دولار (حوالي 20 مليار ليرة تركية). لكن في حال نجاح دعوات المقاطعة، قد تخسر تركيا هذه الإيرادات بالكامل.

وصرح راجيف تشاندراسخار، الوزير السابق في حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لـBBC: “كل هندي يعمل بجد ويسافر للخارج كسائح يعرف الآن أنه لا ينبغي له إنفاق روبيته في أماكن تدعم أعداء بلاده”.

بدورها، قالت متحدثة باسم MakeMyTrip: “أظهر المسافرون الهنود ردود فعل قوية الأسبوع الماضي، حيث شهدت حجوزات أذربيجان وتركيا انخفاضًا بنسبة 60%، بينما زادت الإلغاءات بنسبة 250%”.

حظر من عمالقة التجارة الإلكترونية

في سياق متصل، قامت منصتا التجارة الإلكترونية الكبيرتان في الهند Mintra وAjio بإزالة العلامات التجارية التركية من مواقعها، بما في ذلك Mavi وLC Waikiki وKoton وTrendyol. كما أعلنت شركة Reliance، الشركة الأم لـAjio، إغلاق مكتبها في إسطنبول ووقف استيراد المنسوجات من تركيا.

تأثير سلبي على العلاقات الأكاديمية

أعلنت جامعة جواهر لال نهرو إلغاء جميع تعاوناتها مع جامعة إينونو التركية. كما قطعت جامعات أخرى، مثل جامعة جاميا ميليا إسلاميا وجامعة تشانديغار، علاقاتها مع 23 جامعة في تركيا وأذربيجان، مما يعني بدء مقاطعة أكاديمية رسمية.

إلغاء الحفلات الموسيقية في تركيا وأذربيجان

لم يتخلف الفنانون وعمال السينما عن التعبير عن غضبهم، حيث دعت نقابات سينمائية هندية كبيرة مثل Western India Cinema Employees وAll Indian Cinema Workers إلى حظر تصوير الأفلام في تركيا. كما أعلن المغني الشهير فيشال مرا أنه لن يقدم أي عروض في تركيا أو أذربيجان.

تراجع في التبادل التجاري

انخفضت صادرات الهند إلى تركيا من 6.6 مليار دولار إلى 5.2 مليار دولار في السنة المالية 2024-25، كما تراجعت الواردات أيضًا. هذه الأرقام تظهر بوضوح تدهور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

Tags: الهندباكستانتركيامقاطعة المنتجات التركية

مقالات مشابهة

  • القوات المشتركة تحبط هجوماً حوثياً في جبهة بتار بالضالع
  • الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية
  • زيارة تاريخية لبوتين إلى كورسك بعد طرد القوات الأوكرانية
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب يحاول إنهاء حرب باهظة الثمن بين أوكرانيا وروسيا
  • الخارجية الروسية: موسكو اقترحت العمل على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي مع أوكرانيا والأمر متروك الآن لكييف
  • الهند تخوض حربًا ضد تركيا عبر المقاطعة
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)
  • الدفاع الروسية: مقاتلة سو-34 استهدفت معقلا للقوات الأوكرانية
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن استيلاء القوات الروسية على بلدة "نوفولينيفكا" شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 76 مسيّرة روسية في هجوم جوي واسع