أحد أبطال نصر أكتوبر: حصلنا على مدافع 130 مللي بمدى أكبر من الإسرائيلية بعد حرب 1967
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم طلبة أحد أبطال حرب أكتوبر، إنّه في نهاية عام 1967 تمت إعادة تشكيل اللواء الذي كان يخدم فيه وكان ذلك بمدافع 130 مللي، وكانت مدافع قوية مداها 27.5 كم، مقارنة بـ18 كم وهو مدى أفضل المدافع الإسرائيلية آنذاك.
وأضاف "طلبة"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "من تولى قيادة اللواء الذي كنت أخدم فيه؛ هو المشير أبو غزالة، ومعه اللواء منير شاش رحمهما الله، بالإضافة إلى قادة من المدفعية كانوا يعيدون تشكيل وتأهيل وتدريب اللواءات العائدة من الحرب".
وأكد: "لم أشعر بالرغبة في الانتقام، ولكنني كنت أريد أن نحصل على حقنا، فتمت إعادة تشكيلنا وتدريبنا، وفي مطلع عام 1968 ذهبنا إلى السويس، وكأن الجانب الإسرائيلي أحس بأن هناك مدفعية قوية دخلت مصر، وبعد أن كان ينفذ ضربات كل يوم امتنع عن ذلك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعلامي محمد الباز أحد أبطال حرب أكتوبر أبطال حرب أكتوبر أبو غزالة محمد عبدالمنعم قناة إكسترا نيوز
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الشاذلى يكتب: حين تُقاس المعارك بمدى النَفَس لا بوهج الضربة الأولى
في ميدان الصراع بين طهران وتل أبيب، تتجلّى معادلة من طراز نادر؛ ليست الغلبة فيها لمن يُشعل السماء أولًا، بل لمن يصمد حتى تخفت ألسنة اللهب.
إيران، التي تُقدَّر ترسانتها الصاروخية الباليستية بما يقارب ألفي صاروخ، قد بددت خلال ثلاثة أيام ما يزيد عن خمس هذا المخزون، في وتيرة نارية تلامس حدود الـ150 صاروخًا يوميًا.. فإن استمرت على هذا النسق، فإن أسبوعين فقط كفيلان بإفراغ مستودعاتها.
وما يزيد المشهد قتامة في طهران، أن الطاقة الإنتاجية القصوى في زمن السلم – ناهيك عن زمن الحرب – لا تتجاوز خمسين صاروخًا شهريًا، أي أن القدرة على التعويض في خضم المواجهة شبه معدومة.
في المقابل، تتلقى إسرائيل ضربات موجعة – تُقدّر بخمسة مواقع يوميًا – لكن قدرتها على امتصاص الخسائر تتعزز بحبل إمداد لا ينقطع من حليفها الأمريكي، الذي يرفد منظوماتها الدفاعية بما يعوض الفاقد أولًا بأول،
وفوق ذلك، فإن السيطرة الإسرائيلية شبه الكاملة على الأجواء الإيرانية، بعد تحييد أغلب الدفاعات الجوية، توحي بمرحلة ثانية من الحرب… أكثر شراسة، وأكثر أحادية الاتجاه.
الغاية الاستراتيجية واضحة: صمودٌ تكتيكيٌ لإسرائيل حتى تفقد إيران مخزونها الهجومي، ثم انتقال مدروس نحو هجوم شامل في سماء بلا حماية، وربما بتوقيع أمريكي محمّل بقاذفات ثقيلة تُغلق ملف البرنامج النووي الإيراني للأبد.
ذلك هو ميزان القوى كما ترسمه الأرقام والوقائع، لا الأماني ولا الانفعالات.
وفي لغة الحروب الكبرى… لا صوت يعلو فوق منطق الاستنزاف والصبر طويل النَفَس.