زلزال غزة يُغير وعي العالم …
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
د. الخضر محمد الجعري
منذ 7 اكتوبر 2023م والعالم كل يوم يتغيروعيه ويكتشف بشكل تراكمي حقيقة من يحكم العالم ويتحكم بمرتفعاته الاقتصادية وآلته الاعلامية وشركات صنع سلاحة ويتحكم بقراراته ويوجه دبلوماسيته ,كان العالم يسمع ويقرأ عن المحافل الماسونية وعن دور المؤامرة في صناعة الاحداث وخلق الثورات وصناعة الكيانات والقيادات والزعامات ولكن البعض كان يعتبر هذا نوع من نظريةالمؤمرة .
ألم يكن خلق الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948م الا نتيجة مؤامرة؟
وجاء زلزال 7 أكتوبر2023م يوم العبور العظيم من غزة ليكشف حقيقة من يحكم العالم ونخبه الماسونية التي تداعت بسرعة الصاروخ لانقاذ الكيان الصهيوني ومؤزرته ومده باكسجين الحياة مالاً وسلاحاً ودعماً سياسياً ودبلوماسياً ..لقد كشف زلزال غزة كذبة التفوق وحطم الاسطورة وهزم نظرية الأمن الصهيوني مما حدى بكل نخب الماسونية الحاكمة للإسراع لحمايته كما قال الصهيوني الرئيس الامريكي جو بايدن لو لم تكن اسرائيل موجوده لخلقناها. ..ما جرى يوم 7 أكتوبرهو خلق الثقه والقدرة وأيقاظ للوعي وزلزال فتح عيون الشعوب عن حقيقة النخب الحاكمة ومن يجيء بها ويسيرها ويتحكم بقراراتها. فقد انتفضت حكومات الغرب منذ اليوم الاول وتبنت رواية الصهاينة لما جرى وأيدت بشكل مطلق حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه ومنعت هذا الحق عن الفلسطينيين واعطته رخصة مطلقة للقتل وممارسة الاجرام والتدميرومنعت إصدار أي قرارت من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لشعبٍ محاصرٍ منذ 18 عاماً.ويتبنى قول الهدنة فقط حتى يستمر الصهاية في قتل الاطفال والنساء وتدمير البنى التحتية حتى طالت المستشفيات وخزانات المياة والمخابز ومنع الوقود حتى يتم تجويع وتعطيش سكان غزة,فاما ان يقبلوا بالتهجيراويموتوا بإبادة من الجو أو قتل على الارض.
غزة اليوم فعلا أصابت نخب الغرب ورأس الماسونية المتحكمه بالعالم في رأسها وهي أمريكا وبقية دول اوربا الخانعة ,وجعلت غزة الشعوب في امريكا واوربا في مواجهة نخبها الحاكمة الخانعة الذليلة للصهاية ونزعت اوراق التوت عنهم وافهمت الشعوب من يحكمها ويتحكم بارادتها ويصيغ حاضرها ويحدد لها وجهة مستقبلها ..الشعوب خرجت وتحدت النخب الحاكمة الفاسدة في الشارع وستُغير الواقع ولن يعود كما كان قبل 7 أكتوبر 2023م لقد اعطت ملحمة غزة الشعوب دفعة تاريخية لتصحيح مسار التاريخ وتُملك ارادتها ولم يعد يتبقى سوى ان تمسك قيادات الشعوب بناصية القرار في التغيير ولا تًسلم امرها مرة اخرى لنخب الاجرام والفساد ليعاد صياغة وتصحيح التاريخ وبناء حاضرها ومستقبلهاوبإرادتها لا بإرادة غيرها.
بقي ان يفهم حكام العرب أين هم من صحوة الوعي العالمي بخطر الصهاينة؟ ألم يفهموا بان تصريحات قادة الصهاينة جدية وأن مشروعهم لاحدود له ولن يبقى أحد بمنأى عن شرهم حتى وان تخيل بسذاجة ذلك ,فهي ليست الا مسألة وقت ,فكل يوم تصريحات قادة الصهاينة تقول بان يدها ستطال اي مكان في دول الشرق الاوسط كما قالها بالامس رئيس اركان الكيان الصهيوني هرتسي هاليفي ,ويهددوا حتى بالقنابل النووية كما قالها بالأمس الاول وزير التراث اليهودي عميحاي الياهو وقد سبق وان اقترح صحفي امريكي متصهين هو ريتش لوري في مقال نشره في مجلة انترناشيونال بعد احداث 11 سبتمبر2001م يقترح فيه ضرب مكة المكرمة بقنبلة نووية انتقاماً من الاسلام والمسلمين.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
وزارة الاتصالات: العدوان الصهيوني دمّر 35% من البنية التحتية وعزل 120 منطقة عن العالم
يمانيون../
بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، أصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بياناً كشفت فيه عن الأضرار الجسيمة التي ألحقها العدوان الأمريكي-الصهيوني-البريطاني الممنهج بقطاع الاتصالات اليمني، مؤكدة أن أكثر من 2,770 غارة جوية استهدفت هذا القطاع الحيوي، ما أدى إلى تدمير أكثر من 35% من بنيته التحتية، وعزل ما يزيد عن 120 مدينة وقرية يمنية عن العالم.
كما أكدت الوزارة في بيانها أن العدوان لم يقتصر على القصف المباشر لمحطات ومواقع الاتصالات، بل امتد أيضاً ليشمل الحصار التقني والتجاري الذي حال دون دخول أجهزة ومعدات الاتصالات، وحرمان اليمن من حقه في الاستفادة من الكابلات البحرية ومشاريع الاتصالات الدولية، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية التي تكفل الحق في الاتصال والمعلومات.
كما أوضحت أن قطاع الاتصالات يعيش معاناة متواصلة منذ أكثر من عشر سنوات، نتيجة التدمير المتعمد للبنية التحتية والقيود المفروضة على تحديث أنظمته، وهو ما تسبب في إبطاء عجلة التنمية الرقمية وتكبيد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، وحرمان ملايين اليمنيين من أبسط حقوقهم في الوصول إلى الإنترنت والخدمات الرقمية.
ورغم التحديات والعراقيل الهائلة، أكد البيان أن وزارة الاتصالات عملت، بجهود وطنية خالصة وإمكانات محدودة، على تأمين استمرارية الخدمات الأساسية للمواطنين في مختلف مناطق الجمهورية، مشيرة إلى إطلاق مشاريع لتوسيع شبكات الجيل الرابع، وتحسين خدمات الإنترنت الثابت والمتنقل، وتبني تقنيات الحوسبة السحابية كجزء من مشروع وطني لتوطين التكنولوجيا وتعزيز المساواة الرقمية.
كما لفتت الوزارة إلى أهمية هذه المشاريع في تمكين المجتمع اليمني من النفاذ الآمن والسهل إلى الخدمات الحكومية والمالية والصحية والتعليمية عبر المنصات الرقمية، باعتبار ذلك من ضرورات المرحلة التي تتطلب تعزيز الاعتماد على الحلول التقنية المحلية في ظل الحصار الدولي الجائر.
وجددت الوزارة مطالبتها للأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والعمل العاجل على إنهاء الحصار المفروض على معدات وأجهزة الاتصالات، والسماح بإدخال تجهيزات التشغيل والصيانة وقطع الغيار إلى الأراضي اليمنية.
كما طالبت بضغط دولي لإجبار تحالف العدوان على السماح بتركيب وتشغيل تفريعات الكابلات البحرية (SMW-5 وAfrica-1) في محافظة الحديدة، والتي تعود ملكيتها لليمن، مشيرة إلى أن هذه الكابلات تمثل العمود الفقري لربط اليمن رقمياً بالعالم، وحرمانه منها يمثل جريمة مركبة ضد الشعب اليمني.
ودعت وزارة الاتصالات إلى تحييد قطاع الاتصالات ومنشآته المدنية من الاستهداف العسكري والسياسي، وضمان حماية الكوادر الفنية التي تعمل في هذا القطاع الحساس، ووقف محاولات تقسيم وتشطير شبكات ومؤسسات الاتصالات اليمنية، لما لذلك من تأثير خطير على تماسك الدولة ووحدة بنيتها التحتية السيادية.
وفي ختام بيانها، حمّلت الوزارة دول تحالف العدوان المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الدمار الممنهج الذي لحق بالبنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، وعن كل ما ترتب عليه من آثار كارثية على حقوق المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، مجددة التأكيد على أن صمود قطاع الاتصالات سيستمر، وأن الحرب لن تمنع اليمن من المضي في مشروعه السيادي لبناء منظومة اتصالات وطنية مستقلة وآمنة.
اختتام فعاليات الكونغرس الـ87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية… ولوزان تستضيف النسخة المقبلة