«أحمد وولاء» زوجان فلسطينيان من الصم: «مابنسمعش القصف»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
حين يصب الاحتلال حممه البركانية من السماء على قطاع غزة يهرع السكان إلى الشوارع، وحين تلتقط الآذان أزيز الطائرات يختبئ الجميع فى مكان يظنون أنه آمن، وحين تسكن الأجواء وتمتلئ المدينة بصوت صفير الصواريخ قبل أن تصيب المبانى فتخر على رؤوس ساكنيها، يجد ذوو الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم أنفسهم تحت نيران وبطش الاحتلال، بسبب انفصالهم عن الواقع، مما يتسبّب فى معاناة مضاعفة بين الخوف والقصف.
«أحمد وولاء» زوجان فلسطينيان يقطنان قطاع غزة وشهدا حروبها على مدار السنوات الماضية، إلاّ أنّ هذه المرة هى الأقسى والأعنف على أسرتهم المكونة من 3 أبناء، إذ يقول «محمد»، 35 عاماً، إنّه وزوجته الثلاثينية من الصم، الأمر الذى يحول دون سماعهما صوت القصف فى المنطقة، وبالتالى النزوح وحماية أطفالهما من المصير الذى رسمه الاحتلال لسكان القطاع.
ويضيف لـ«الوطن»: «لا أستطيع السير بمفردى بسبب عدم إدراكى أو سماعى الأصوات من حولى، و«محمد» ابنى الكبير عنده 10 سنوات هو اللى بييجى يكلمنا بلغة الإشارة، ويعرّفنا إنه صار قصف قريب من البيت، فبنقوم أنا وأمه نشيل أغراضنا وننزح لمكان تانى لسه ما انقصف».
معاناة الزوجين لا تتوقف فقط عند الخوف من القصف، بل امتد الأمر إلى معاناة أخرى وهى القلق من أن ينتهى بهم الحال تحت الركام: «لو متنا على طول، فهذا لطف الله بنا، ولكن أنا خايف على زوجتى وأولادى لو صرنا تحت الأنقاض ولسه عايشين هنموت، لأنى مش هاقدر أنادى على المسعفين أو الدفاع المدنى علشان ينقذونا»، يقول «محمد» إن ذلك الهاجس لا يفارقه منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة قبل شهر: «بادعى دايماً إنه لو نزل الصاروخ على البيت نُستشهد كلنا على طول علشان مانعيش إحساس البقاء تحت الدمار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. 136 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق بالقطاع
شهدت مناطق شمال غرب مدينة غزة فجر اليوم الجمعة، قصفاً مدفعياً واطلاق قذائف من الزوارق البحرية وغارات جوية إسرائيلية مكثفة من الطائرات الحربية، وسط تحليق مستمر للطائرات الحربية والمروحية والاستطلاعية، فيما أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل أكثر من 136 شخصا جراء عمليات القصف المتواصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفادت تقارير ووسائل إعلام فلسطينية بمقتل ما يزيد على 136 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، مساء اليوم الخميس، إثر قصف الطائرات الإسرائيلية منازل في بيت لاهيا وجباليا وخيام للنازحين في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن عددا من المواطنين قتلوا وجرحوا، غالبيتهم جراحهم خطيرة، إثر استهداف طائرات إسرائيلية خيمة نازحين، في مخيم طبريا بمواصي خان يونس جنوبا.
كما قتل 3 مواطنين، وأصيب العشرات بجروح، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلة الأغا في بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع.
وقتل مواطنان، وأصيب آخرون، بينهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة العامودي شمال مدينة غزة.
وقالت "وفا" إن الوضع في بلدة الفخاري شرق خان يونس، ومحيط المستشفى الأوروبي صعب جدا، حيث ما زال القصف الإسرائيلي على المنطقة مستمرا، وهناك عشرات العائلات داخل منازلها، وسط انقطاع الاتصالات عنها، وما زال مصيرها مجهولا.
وأضاف أن مئات المصابين يصلون إلى المستشفيات تباعا، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي، بما يفوق قدرتها على الاستجابة، كما أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير من المصابين بجروح خطيرة، وسط قلة الإمكانيات الطبية.
وأفادت مصادر طبية بمقتل 136 مواطنا في غارات متواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم، من بينهم 83 قتيلا جنوبي القطاع، و5 قتلى وسط القطاع، و11 قتيلا في مدينة غزة، و37 قتيلا شمال القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه واسع النطاق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث خلف نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.