NYT: الوقت محدود أمام إسرائيل لتحقيق أهدافها بغزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز، إن أمام "إسرائيل" وقت محدود لتنفيذ عمليات في غزة، قبل أن يؤدي الغضب بين العرب في المنطقة والأحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى، مع ارتفاع حصيلة الشهداء، إلى تقييد أهداف الاحتلال بـ"القضاء على حماس" وفق ما تعلن.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنه "في الوقت الذي يضغط فيه كبار المسؤولين في إدارة بايدن على إسرائيل، لبذل جهد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، قال الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يوم الأربعاء، إنه يشعر بالقلق من أن كل مدني يقتل في غزة قد يولد مستقبلا أعضاء بحركة حماس".
ولم يدع الجنرال براون إلى وقف إطلاق النار، ولكن عندما سأله الصحفيون الذين يسافرون معه إلى طوكيو عما إذا كان قلقا من أن يؤدي ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين إلى ظهور مقاتلي حماس في المستقبل، أجاب: "نعم، كثيرا جدا".
وقالت الصحيفة "لكن كلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، زادت فرصة أن يؤدي الصراع إلى إشعال حرب أوسع نطاقا"، حسبما أفاد العديد من المسؤولين في إدارة بايدن.
بالإضافة إلى ذلك، قال العديد من المسؤولين إن "رد إسرائيل القوي على هجمات حماس قد أثار التعاطف في جميع أنحاء العالم مع القضية الفلسطينية حتى مع استمرار إسرائيل في دفن قتلاها".
وأشارت الصحيفة إلى أن: "قرار إسرائيل السريع بشن عمليات برية في القطاع المكتظ بالسكان، لم يترك سوى القليل من الوقت لتخطيط مسبق واسع النطاق للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون ويضمن ارتفاع عدد القتلى المدنيين، حسبما ذكرت الولايات المتحدة".
وقال المسؤولون: "في الشهر الأول، قتل أكثر من 10 آلاف حوالي 40 بالمائة منهم أطفال ومراهقون وفقا لوزارة الصحة في غزة".
وقالت الصحيفة: "وكلما طال أمد حملة القصف، كلما أصبحت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة أكثر عزلة في الوقت الذي تدعو فيه الدول في جميع أنحاء العالم إلى وقف إطلاق النار".
وقال مسؤول استخباراتي أمريكي إن الموقع الدقيق لقائد حماس في غزة يحيى السنوار غير واضح، ولم يكن معروفا ما توصل إليه مسؤولو الأمن والمخابرات الإسرائيليون حول مكان وجوده، لكن العديد من مسؤولي الأمن القومي الآخرين قالوا إن مستشفى الشفاء، يمثل هدفا صعبا للغاية بالنسبة لقوات الاحتلال.
وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين إن ضرب المستشفى، يمكن أن يقتل مئات أو حتى آلاف الفلسطينيين.
وقال أحد المسؤولين إن كبار القادة العسكريين الأمريكيين يحاولون، في مكالمات هاتفية شبه يومية، دفع نظرائهم الإسرائيليين إلى أن يكونوا "أكثر دقة وحسابا في الاستهداف، وحث مسؤولون آخرون إسرائيل على استخدام القنابل الموجهة عبر الأقمار الصناعية زنة 250 رطلاً بدلاً من الذخائر التي يتراوح وزنها بين 1000 و2000 رطل على الأهداف العسكرية في غزة.
لكن الجنرال براون قال إن الوقت "ليس بالضرورة في صالح إسرائيل"، مع تزايد الانتقادات الموجهة لها، وتلاشي أي صورة تتحدث عنها من هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر، في ظل هيمنة صور الضحايا المدنيين على نشرات الأخبار، وهو يشكل ضغطا على قوات الاحتلال.
وختم براون بالقول: "كلما طال أمد الحرب، كلما أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لإسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجازر طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف خطة نتنياهو السرية للعبور بحكومته حتى عطلة الكنيست بعد شهرين
ركشفت صحيفة "معاريف" العبرية عما وصفته بخطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السرية للبقاء شهرين إضافيين حتى دخول الكنيست في عطلته الصيفية التي لا يمكن خلالها إسقاط حكومته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في حزب الليكود قوله إن نتنياهو يدير جدولا سياسيا مدروسا.
وأضاف أنه الآن بصدد شراء الوقت لضمان بقاء الحكومة.
وبحسب ذلك المسؤول فإن التهديد لوجود الحكومة في الوقت الراهن قد يأتي من جانبين: الجانب الأول هو الحريديم وقانون التجنيد. وخلال الـ24 ساعة الماضية، عمل نتنياهو على الترويج للخطوة نحو الموافقة على ميزانية 2026 مع توفير ميزانيات كبيرة للحريديم. وهو ما قد يشتري صمتهم في هذا الوقت، أي عبور الدورة الربيعية للكنيست.
أما الجناح الثاني الذي يهدد بقاء الحكومة فهو الأحزاب اليمينية التي تطالب باحتلال القطاع وتعارض اتفاقاً يفرض على "إسرائيل وقف الحرب وإطلاق سراح الإرهابيين القتلة".
وبحسب المسؤول السياسي الكبير، فإن نتنياهو يدرك أنه بحاجة إلى الصمود لمدة 60 يوماً حتى انتهاء الدورة الربيعية للكنيست.
في 24 تموز/ يوليو، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفية الطويلة وسيعود بعد العطلات.
خلال فترة العطلة، بحسب الشخصية السياسية، من المستحيل الإطاحة بالحكومة. وبعبارة أخرى، هذه هي الفرصة المتاحة أمام نتنياهو للتوصل إلى اتفاق دون تعريض سلامة الحكومة للخطر.
ويبدو أن الجيش يجد نفسه منخرطا بجدول نتنياهو السياسي السري، بحسب الصحيفة، حيث يقول الجيش إن خطة الحرب تتضمن أن يصل خلال الشهرين القادمين إلى نقطة يكون فيها عند مفترق طرق: من ناحية، سيجبر حماس على التنازل في المفاوضات. والاحتمال الثاني هو أن يضطر إلى الدخول إلى عمق أكبر وبقوة أكبر بكثير.
وتتضمن المهمة العسكرية القتال بكثافة أكبر، والاستيلاء على الأراضي، ودفع السكان إلى مساحات صغيرة، مع إدارة المساعدات الإنسانية بطريقة تتجاوز حماس.
والهدف هو دفع حماس إلى وضع تفهم فيه أن عليها أن تعمل على إطلاق سراح الرهائن.
وتعلق الصحيفة على ذلك بقولها إن مسألة قرار حماس هي مسألة ديماغوجية بحتة، فحماس منظمة أصولية تلتزم بشدة بالمبدأ الأساسي المتمثل في تدمير دولة "إسرائيل" وقتل جميع اليهود في جميع أنحاء البلاد، على حد زعمها.