هدنة غزة: هل تنسحب على ساحة الجنوب؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لا تريد أميركا بأي شكل من الأشكال تصعيد جبهة الجنوب وتضغط على اسرائيل كي لا توسع حدود عدوانها على لبنان. لكن النقطة الأخيرة هذه لم تلتزم بها اسرائيل بدليل غاراتها وقذائفها التي تستهدف أراضي في قرى مأهولة ناهيك عن استهداف مدنيين ومستشفى في ميس الجبل بالأمس. سياق تصعيدي يوضح أنّ اسرائيل تجاوزت قواعد الإشتباك المتعارف عليها والتي كانت تلتزم بها، وحسب التطورات المتسارعة جنوباً والجبهة المشتعلة فقد بات الوضع يخضع لقواعد جديدة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مخاوف من تجدد المواجهات بين باكستان وأفغانستان
كابول"أ ف ب": حمّلت حكومة طالبان الأفغانية اليوم باكستان مسؤولية فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي استضافتها تركيا بهدف التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار، ما يثير مخاوف من تجدد الأعمال العدائية بين البلدين.
والتقى الطرفان في إسطنبول الخميس في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر في قطر، عقب اشتباكات بين البلدين الجارين كانت الأكثر دموية منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في صيف العام 2021.
ولم يكشف المعنيون رسميا أي تفاصيل بشأن مضمون المباحثات التي يرجح أنها تطرقت إلى قضايا أمنية تثير منذ أعوام توترات بين كابول وإسلام آباد.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان "خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه".
أضاف "إن الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة، رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء".
ولم تعلّق إسلام آباد اليوم على هذا الموقف من حكومة طالبان.
لكن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار ألمح الجمعة إلى فشل المفاوضات، قائلا إن المسؤولية تقع على عاتق كابول للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب "وهو ما فشلت فيه حتى الآن".
وأكد "ستواصل باكستان ممارسة كافة الخيارات الضرورية لحماية أمن شعبها وسيادتها".
وكانت وزارة الخارجية في إسلام آباد أكدت الجمعة انها حمّلت الوسطاء الأتراك والقطريين "مطالب مبررة، منطقية، ومبنية على أدلة، هدفها حصرا وضع حد للإرهاب العابر للحدود".
ولم يعلّق الوسطاء على هذه المسألة.
وفي مواجهة تصاعد الهجمات على قواتها، تطلب باكستان من أفغانستان ضمانات بوقف دعمها للمنظمات المسلحة، وعلى رأسها طالبان باكستان التي تنفي كابول استضافتها.
في المقابل، تشدد حكومة طالبان على ضرورة احترام سيادة أفغانستان على كامل أراضيها، وتتهم إسلام آباد بدعم جماعات مسلحة ضدها.
وحذّر كل طرف من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية التي أودت بحياة أكثر من 70 شخصا في أكتوبر، منهم حوالى 50 مدنيا بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وخرق الهدنة الخميس إطلاق نار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص هم أربع نساء ورجل أشخاص في مدينة سبين بولدك، وهي مدينة أفغانية متاخمة للحدود، وفقًا لما أفاد به مسؤول طبي فرانس برس.
وتبادل الجانبان الاتهام بخرق الهدنة.
وحمّلت باكستان أفغانستان مسؤولية إطلاق النار، مؤكدة أنها ردّت عليه بشكل "مدروس"، بعد اتهام كابول لها بمهاجمة أراضيها رغم الهدنة السارية منذ منتصف أكتوبر.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أن كابول "لم ترد (على إطلاق النار الخميس) احتراما لفريق التفاوض ومنعا لسقوط ضحايا من المدنيين".
كما تتهم إسلام آباد سلطات طالبان بالتحرك بدعم من عدوّها التاريخي الهند، على خلفية تقارب تشهده العلاقات بين كابول ونيودلهي.