لبنان ٢٤:
2025-11-08@16:45:34 GMT

هدنة غزة: هل تنسحب على ساحة الجنوب؟

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

هدنة غزة: هل تنسحب على ساحة الجنوب؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لا تريد أميركا بأي شكل من الأشكال تصعيد جبهة الجنوب وتضغط على اسرائيل كي لا توسع حدود عدوانها على لبنان. لكن النقطة الأخيرة هذه لم تلتزم بها اسرائيل بدليل غاراتها وقذائفها التي تستهدف أراضي في قرى مأهولة ناهيك عن استهداف مدنيين ومستشفى في ميس الجبل بالأمس. سياق تصعيدي يوضح أنّ اسرائيل تجاوزت قواعد الإشتباك المتعارف عليها والتي كانت تلتزم بها، وحسب التطورات المتسارعة جنوباً والجبهة المشتعلة فقد بات الوضع يخضع لقواعد جديدة.

ينذر سير المواجهات على ساحة الجنوب أنّ هناك واقعاً عسكرياً جديداً في المواجهات الدائرة وكما أرست مواجهات غزة حقيقة مختلفة عن الحرب ضد الإسرائيلي بحيث غيرت في قواعد اللعبة الدولية وخرجت اسرائيل عن مفهوم كونها دولة لا تهزم، فقد تبدّل واقع المواجهة بينها وبين «حزب الله» وهي التي تترقب تهديدات أمينه العام وتتجنب خوض الحرب معه. أظهرت اسرائيل أنّها عاجزة عن تحمل حرب ضد «حماس» في غزة وضد «حزب الله» في لبنان. المجتمع الدولي لم يعد على حاله تجاه اسرائيل، هو أيضاً شعر نفسه متورطاً ويبحث عن مخرج لما يشهده العالم في غزة. دول القرار دخلت في حراك أمني وسياسي مكثف «في محاولة جدية لإنجاز صفقة إطلاق أسرى مقابل هدنة مؤقتة وتمرير مساعدات إلى غزة» على ما تتحدث مصادر ديبلوماسية أممية، وتشير إلى أنّ طرفي المواجهة باتا يريدان ايجاد مخرج للوضع الحالي، تريد اسرائيل اطلاق سراح الأسرى بينما تريد «حماس» التقاط أنفاسها وثالثهما أميركا التي تريد الالتفات إلى انتخاباتها في ظل ظروف مغايرة. هدنة غزة متى تحققت سيسري مفعولها على جبهة الجنوب حكماً ولو من دون اتفاق لأنّ لا أسباب لزيادة التوتر.ازاء المواجهات المحتدمة على الجبهتين صار أقصى طموح المعنيين التوصل إلى هدنة انسانية. والتوصل إلى الهدنة لن يلغي الواقع الجديد والتحول الذي طرأ وفرض قواعد اشتباك جديدة مع اسرائيل التي بدأت حربها تحت عنوان القضاء على «حماس» ثم تراجعت إلى سقف اطلاق الأسرى بعدما أيقنت أنّ هدفاً كهذا قد مضى على محاولة تحقيقة ما يزيد على شهر وعلى مرأى ومسمع العالم العربي والغربي ولم يتحقق. واقع الحرب بمستجداته سيفرض نفسه على القمة العربية اليوم وعلى حديث السيد نصر الله المتوقع أن يرفع منسوب تهديداته لإسرائيل بالدرجة الأولى.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مخاوف من تجدد المواجهات بين باكستان وأفغانستان

كابول"أ ف ب": حمّلت حكومة طالبان الأفغانية اليوم باكستان مسؤولية فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي استضافتها تركيا بهدف التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار، ما يثير مخاوف من تجدد الأعمال العدائية بين البلدين.

والتقى الطرفان في إسطنبول الخميس في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر في قطر، عقب اشتباكات بين البلدين الجارين كانت الأكثر دموية منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في صيف العام 2021.

ولم يكشف المعنيون رسميا أي تفاصيل بشأن مضمون المباحثات التي يرجح أنها تطرقت إلى قضايا أمنية تثير منذ أعوام توترات بين كابول وإسلام آباد.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان "خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه".

أضاف "إن الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة، رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء".

ولم تعلّق إسلام آباد اليوم على هذا الموقف من حكومة طالبان.

لكن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار ألمح الجمعة إلى فشل المفاوضات، قائلا إن المسؤولية تقع على عاتق كابول للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب "وهو ما فشلت فيه حتى الآن".

وأكد "ستواصل باكستان ممارسة كافة الخيارات الضرورية لحماية أمن شعبها وسيادتها".

وكانت وزارة الخارجية في إسلام آباد أكدت الجمعة انها حمّلت الوسطاء الأتراك والقطريين "مطالب مبررة، منطقية، ومبنية على أدلة، هدفها حصرا وضع حد للإرهاب العابر للحدود".

ولم يعلّق الوسطاء على هذه المسألة.

وفي مواجهة تصاعد الهجمات على قواتها، تطلب باكستان من أفغانستان ضمانات بوقف دعمها للمنظمات المسلحة، وعلى رأسها طالبان باكستان التي تنفي كابول استضافتها.

في المقابل، تشدد حكومة طالبان على ضرورة احترام سيادة أفغانستان على كامل أراضيها، وتتهم إسلام آباد بدعم جماعات مسلحة ضدها.

وحذّر كل طرف من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية التي أودت بحياة أكثر من 70 شخصا في أكتوبر، منهم حوالى 50 مدنيا بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وخرق الهدنة الخميس إطلاق نار أسفر عن مقتل خمسة أشخاص هم أربع نساء ورجل أشخاص في مدينة سبين بولدك، وهي مدينة أفغانية متاخمة للحدود، وفقًا لما أفاد به مسؤول طبي فرانس برس.

وتبادل الجانبان الاتهام بخرق الهدنة.

وحمّلت باكستان أفغانستان مسؤولية إطلاق النار، مؤكدة أنها ردّت عليه بشكل "مدروس"، بعد اتهام كابول لها بمهاجمة أراضيها رغم الهدنة السارية منذ منتصف أكتوبر.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية أن كابول "لم ترد (على إطلاق النار الخميس) احتراما لفريق التفاوض ومنعا لسقوط ضحايا من المدنيين".

كما تتهم إسلام آباد سلطات طالبان بالتحرك بدعم من عدوّها التاريخي الهند، على خلفية تقارب تشهده العلاقات بين كابول ونيودلهي.

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تواصل انتهاك الهدنة وتكثف عدوانها على جنوب لبنان
  • مخاوف من تجدد المواجهات بين باكستان وأفغانستان
  • هل التوبة والندم تمحي الصلوات التي لم يؤدها الشخص؟..دار الإفتاء توضح
  • ثلاث ملاحظات من جعجع على الرسالة التي وجّهها حزب الله إلى الرؤساء الثلاثة
  • العزة التي أضاعها المطبّعون
  • عدد مرات الطلاق التي يملكها الرجل على زوجته
  • ويتكوف: خطة التطوير التي وضعناها لغزة رائعة
  • حماس تدين العدوان على جنوب لبنان
  • حزب الله يرفض جر لبنان الى جولات تفاوضية تخدم اسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان