رويترز تكشف تفاصيل استهداف قاعدة الحرير شمالي العراق
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – أمن
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن قاعدة الحرير الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية ودولية استُهدفت بطائرة مسيرة مسلحة.
المصدران أضافا أن الهجوم بالطائرة المسيرة تسبب في تضرّر البنية التحتية.
ويأتي الاستهداف بعد يومين من هجوم مماثل بطائرة مسيّرة مسلحة، استهدفت أيضاً قاعدة الحرير الجوية، التي تستضيف قوات أمريكية في شمالي العراق، بحسب ما نقلته رويترز عن مصدرين أمنيين، الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
إلى ذلك، أفاد عدة أشخاص في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تقع بها السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، بأن صفارات الإنذار دوّت للتحذير من هجوم محتمل، مساء الأربعاء الماضي، لكن لم ترِد تقارير عن وجود آثار لمقذوفات أو ضحايا.
والقوات الأمريكية والدولية الموجودة في العراق وعبر الحدود في سوريا في حالة تأهب قصوى، في ظل شنّ عشرات الهجمات على قواعدها في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة.
من جانبهم، قال مسؤولون أمريكيون إن أغلب الهجمات فشلت في بلوغ أهدافها بسبب قوة أنظمة الدفاع، وحملوا مسؤولية الهجمات على جماعات تدعمها إيران.
وأعلنت مجموعة تُدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن كثير من الهجمات، قائلةً إنها جاءت رداً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
وتعهَّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بملاحقة المسؤولين عن الهجمات، بما في ذلك الهجمات على ثلاث قواعد عسكرية في العراق، تستضيف مستشارين للتحالف الدولي. ومن بين هذه القواعد قاعدة عين الأسد في غرب العراق، وقاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد الدولي، وقاعدة حرير في أربيل.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
الثورة /يحيى الربيعي
عقب استهداف العدوان مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى مصنعي إسمنت باجل وعمران ومحطات ومحولات الكهرباء في العاصمة، تحركت حكومة البناء والتغيير بخطوات عملية لإعادة الحياة إلى هذه المرافق الحيوية.
وفي ميناء الحديدة، باشرت الكوادر الهندسية والفنية إعادة تأهيل الأرصفة المتضررة بوتيرة متسارعة بهدف إنجازها في فترة قصيرة لضمان استمرار تدفق السلع. وقد استمرت السفن في إفراغ حمولتها على مدار الساعة، ولم تتأثر برامج الاستقبال والتفريغ بفضل جهود الكوادر الفنية والملاحية.
وفي مطار صنعاء الدولي، بدأت الفرق الفنية والهندسية عملية إعادة الجاهزية والتشغيل للمطار في أقرب وقت ممكن لتقديم خدماته الإنسانية وتسهيل عودة العالقين والمرضى. وقد ناقش اجتماع موسع خطة العمل الطارئة والاحتياجات الضرورية لاستئناف الرحلات المدنية.
وفي مصنعي الإسمنت عمران وباجل، وجه وزير الاقتصاد والصناعة بسرعة إعداد تقارير فنية حول حجم الأضرار ووضع تصورات للإصلاح والتأهيل، مع تجهيز فرق العمل والطوارئ لبدء العمل بأسرع وقت.
وعلى مستوى تأمين الاحتياجات الأساسية، وتحديداً، توفير المشتقات النفطية، وعقب استهداف ميناء رأس عيسى، بذلت الحكومة جهوداً مكثفة لضمان توفير المشتقات النفطية، وتكللت هذه الجهود باستئناف عمليات الضخ لمادتي البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات وتوجيهها إلى مختلف المحافظات لتزويد محطات التعبئة بعد انتهاء أعمال الصيانة لإعادة تأهيل منصات التعبئة المتضررة. وقد أكدت شركة النفط اليمنية على توفر المواد البترولية وحرصها على تحقيق الاستقرار التمويني.
فيما يتعلق بمشاريع التنمية المستدامة، ففي القطاع الزراعي، بدأت وزارة الزراعة تنفيذ مشروع زراعة مليون شتلة خلال الموسم الزراعي الحالي، بالإضافة إلى زراعة 100 ألف شتلة سدر في تهامة وصعدة، وإنشاء مشاتل جديدة في محافظات كانت تفتقر إليها كالجوف.
ورغم وطأة العدوان وتحدياته الاقتصادية والإنسانية، تُظهر الأرقام والخطوات العملية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء إصراراً على تجاوز هذه الظروف الصعبة. من العمليات العسكرية النوعية التي فرضت واقعاً جديداً، مروراً بالجهود المضنية لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وصولاً إلى مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة الفساد والحفاظ على الإرث الحضاري، تتجلى إرادة صلبة تسعى لبناء مستقبل أفضل لليمن رغم نيران الحرب.