نسق يسدل ستار المعرض الفني ليلة النجوم.. اليوم
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
يواصل مقهى "نسق" احتواء الفن والفنانين، ليؤكد أن الفن رسالة هادفة تسمو بروح الإنسان وتترجم خواطره وأفكاره بلغة الألوان والريشة، وطالما احتضن المقهى معارض تبرز أسماء فنية جديدة وتجارب جديرة بأن يراها الجمهور، إضافة إلى احتضان عدد من الفعاليات الثقافية.
ومن بين المعارض الفنية التي احتضنها المقهى معرض "ليلة النجوم.
ولم يكن المعرض فرصة لمشاهدة أعمال الفنانين المشاركين فيه بأعمالهم فحسب، بل كذلك تضمن تقديم العديد من الورش الفنية التي قدمها مجموعة من الفنانين.
وأوضح الفنان جمعة البطاشي، رئيس معرض "ليلة النجوم"، أن فكرة المعرض انطلقت من سؤال جوهري حول كيفية استثمار الأعمال الفنية، ليس فقط من خلال عرض اللوحات، بل بتوسيع نطاق الفكرة ليشمل أشكالًا متعددة من الإنتاج الفني. وقال: "اخترنا الفنان العالمي فان جوخ، واستلهمنا اسم المعرض من لوحته الشهيرة ليلة النجوم، لتكون مرجعية فنية ورمزية للحدث".
وأشار البطاشي إلى أن المعرض ضم أربع لوحات فنية، إلى جانب عمل تركيبي وآخر معاصر، بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات الفنية التي طُرحت للبيع بهدف دعم الفنانين المشاركين.
وأضاف: "عملنا كذلك على تمكين مقدمي الورش من خلال تخصيص مردود مالي يعود إليهم مباشرة، وقدّمنا لهم الفرصة لتقديم ورش مدفوعة للجمهور، وأخرى مجانية".
كما نظّم المعرض ملتقيات فنية امتدت على مدى ستة أيام، وجمعت 34 فنانًا وفنانة من مختلف المدارس الفنية، منهم من يعمل في الرسم الرقمي، وآخرون في التلوين والرسم بالرصاص والخط العربي، ما أتاح مساحة للتنوع والتبادل الفني بين المشاركين.
وعُقدت خلال فترة المعرض ما لا يقل عن 14 ورشة فنية غلب عليها الجانب التطبيقي، منها ورشة بعنوان "أساسيات الريزن" قدمتها الفنانة حوار محبوب، وورشة "ارسم مدينتك" قدمتها الفنانة فاطمة الزدجالية، وورشة "سحر الألوان المائية" قدمتها الفنانة زكية البطاشية، وورشة "أساسيات خط الوسام" قدمها الفنان والخطاط نبيل القيضي.
إضافة إلى ورشة مجانية مخصصة للأطفال قدمتها الفنانة لمياء الجابرية بعنوان "فان جوخ الصغير"، تضمنت معلومات عن حياة الفنان فان جوخ بطريقة مبتكرة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأطفال بتلوين لوحتين من أبرز لوحات فان جوخ، وهما "ليلة النجوم" و"زهرة عباد الشمس".
وقالت الجابرية حول فرصة التقائها بعدد من الأطفال وتقديم الورشة لهم: "ممتنة لهذه التجربة، فقد تعلمت من الأطفال الكثير، وكانت روحهم لطيفة وحلوة، علمني الأطفال بأن الإبداع لا يحتاج قواعد صعبة، وأن الأيادي الصغيرة قادرة على رسم عالم كبير من الدهشة، وأقول لهم إن قلوبكم كانت مليئة بالفن، وألوانكم كانت أصدق من أية لوحة".
وقد كان المعرض فرصة غنية بالفن، آخذًا زُوّاره والمشاركين فيه على حد سواء في تجربة متعددة الحواس تنسج بين الخيال والواقع، ولم تقتصر محتوياته على محاكاة لوحات فان جوخ الشهيرة فحسب، بل تمتد لتشمل أعمالًا تركيبية ومعروضات فنية متاحة لاقتناء الجمهور، جميعها مستوحاة من عالم الفنان الهولندي، ليسدل المعرض ستاره اليوم منتجًا العديد من الأعمال والفائدة التي لا بد أن تنعكس على التجارب الفنية للفنانين والمشاركين في الورش.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قدمتها الفنانة لیلة النجوم فان جوخ
إقرأ أيضاً:
خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموساد عملية "العرس الدموي"؟
وفقًا لوثائق إسرائيلية مسربة، جمع جواسيس الموساد معلومات استخبارية مفصلة ومباشرة قبل سنوات من هجمات البلاد التي استمرت 12 يومًا على إيران. اعلان
في الساعات الأولى من فجر الجمعة 13 يونيو، وبين جدران ملجأ تحت مقر سلاح الجو الإسرائيلي، جلس الجنرالات في صمت ثقيل، يراقبون على الشاشات لحظة انطلاق الطائرات نحو إيران، في واحدة من أكثر العمليات جرأة في تاريخ المواجهة السرية بين تل أبيب وطهران.
اسم العملية كان موحياً: "الزفاف الدامي" — اقتباس مباشر من مشهد مأساوي في مسلسل "صراع العروش". لكن هذه المرة، لم تكن دراما تلفزيونية، بل اغتيالات حقيقية وهجمات دقيقة ومخطط لها منذ أكثر من عقد.
وبعد ساعات فقط، وعلى بُعد أكثر من 1500 كيلومتر من حدود إسرائيل، سقط عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين في ضربة منسقة، تزامنت مع عملية ثانية أطلق عليها اسم "نارنيا". هدفها: تصفية تسعة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، مباشرة داخل منازلهم، بهدوء تام.
بحسب تحقيق موسع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، استند إلى شهادات 18 مسؤولًا أمنيًا حاليًا وسابقًا من الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن هذه العمليات لم تكن ارتجالية. بل كانت تتويجًا لمسار استخباراتي بدأ منذ التسعينيات، حين رصد الموساد أولى بوادر المشروع النووي الإيراني.
وبدأت حينها عمليات الاختراق العميق وبناء شبكة وكلاء داخل إيران، ساهمت لاحقًا في تنفيذ عمليات تفجير، واغتيالات دقيقة، وزرع قواعد هجومية متقدمة داخل العمق الإيراني.
تدريبات استمرت سنواتالعمليات الأخيرة لم تكن فقط بمثابة استعراض للقوة، بل كانت نتيجة سنوات من التحضير الجاد. الطيارون الإسرائيليون خضعوا لتدريبات صارمة، تعلموا فيها كيف يُحلّقون لمسافات تتجاوز قدرة طائراتهم، وكيف يطلقون الصواريخ بحيث تصل أهدافها خلال نافذة زمنية لا تتعدى 20 ثانية.
في عام 2008، أجرت إسرائيل مناورة ضخمة تحت اسم “The Magnificent Spartan”، حلّق خلالها أكثر من 100 مقاتل من طراز F-15 وF-16 إلى اليونان، محاكاةً لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. ومنذ ذلك الوقت، ظل سيناريو الضربة الجوية على إيران حاضراً على طاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه أُجّل مرارًا بفعل مخاوف من إشعال حرب إقليمية كبرى.
Relatedإيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسرائيلترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلميلكن بعد 7 أكتوبر 2023، تغيّر كل شيء. وبينما كانت إسرائيل تخوض مواجهة مفتوحة مع حماس، ثم إضعاف حزب الله تدريجيًا، استطاعت أن تخلق فراغًا في سماء سوريا، ممهّدة الطريق لتحركات جوية غير مسبوقة.
وبينما كان التجسس داخل إيران يزداد عمقًا، عمل الموساد على تهريب مئات الطائرات المسيّرة المفخخة إلى الداخل الإيراني، قطّعها إلى أجزاء، ومرّرها عبر أمتعة مسافرين وشاحنات تجارية. ثم قام عملاؤه بتجميعها قرب أنظمة الدفاع الجوي وقواعد إطلاق الصواريخ، استعدادًا لـ”اللحظة الصفرية”.
ومع تصاعد وتيرة البرنامج النووي الإيراني، اتُخذ القرار: لا مزيد من الانتظار. في نوفمبر 2024، اجتمع أكثر من 120 مسؤولًا من أجهزة الاستخبارات وسلاح الجو، ووضعوا قائمة تضم أكثر من 250 هدفًا: من علماء، إلى منشآت نووية، إلى قادة عسكريين.
الخداع السياسيلكن كيف تُشن هذه الهجمة دون أن تفقد عنصر المفاجأة؟ الحل جاء من حيث لا يتوقع أحد: عبر الخداع السياسي.
قبل أيام فقط من العملية، أعلن مكتب نتنياهو أنه سيأخذ عطلة لحضور حفل زفاف ابنه، وأنه بعيد عن أي تحركات كبرى. وحتى زوجته وابنه لم يكونا على علم بالتأجيل. وفي موازاة ذلك، تم تسريب أخبار متعمدة عن توتر مزعوم بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للإيحاء بأن واشنطن تعارض أي عمل عسكري.
وفيما كانت الطائرات تتقدم نحو إيران، كتب ترامب على منصة “تروت سوشال”: «لا نزال ملتزمين بالحل الدبلوماسي». وفي الوقت نفسه، كانت الطائرات دون طيار تخترق المجال الجوي الإيراني، وفرق الكوماندوس تنفذ عمليات اغتيال دقيقة داخل بيوت العلماء.
لكن الجزء الأبرز من الرواية لم يكن متوقعًا: في اللحظة التي بدا فيها أن القادة العسكريين الإيرانيين غيّروا مواقعهم، تجمّعوا فجأة في مكان واحد، في ما اعتبره الإسرائيليون “الهدية الذهبية”. وهنا، تم إطلاق الصواريخ.
في أقل من أربع ساعات، كانت الضربة الأولى قد اكتملت. أهداف متعددة تم تدميرها. والنتيجة بحسب الاستخبارات الإسرائيلية: الجزء الأكبر من قائمة نوفمبر قد تم القضاء عليه.
تم تنفيذ العمليات اللاحقة بهدوء خلال الأيام التالية، مستهدفين منشآت تم التعرف عليها مسبقًا، وتمّ تأكيد المواقع عبر زيارات سابقة سرية لعملاء الموساد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة