قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إنه من المترتقب الإعلان خلال أيام عن صفقة لتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار وربما إدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة، بحسب ديفيد أجناطيوس في مقال بصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post) ترجمه "الخليج الجديد".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وقال المسؤول الإسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى صفقة تبادل أسرى من شأنها إطلاق سراح معظم النساء والأطفال الإسرائيليين، وقد يتم الإعلان عن الاتفاق خلال أيام إذا تم حل التفاصيل النهائية".

وأضاف أن "الخطوط العامة للصفقة مفهومة". وزعم أجناطيوس أن "الاتفاق المبدئي يدعو إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين في مجموعات، بالتزامن مع إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية".

وقال أحد مسؤولي "حماس"، في بيان على قناة "تلجرام" تابعة للحركة، إن "حماس" مستعدة لإطلاق سراح 70 امرأة وطفلا، بحسب رويترز.

وأضاف أجناطيوس أن "عدد النساء والشباب الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم غير واضح، لكن مسؤولا عربيا أخبرني الأسبوع الماضي بأن هناك ما لا يقل عن 120 في السجن".

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فإن "وقفا مؤقتا لإطلاق النار ربما لمدة خمسة أيام سيصاحب تبادل الأسرى، ومن شأن هذه الهدنة أن تسمح بالسفر الآمن للأسرى الإسرائيليين".

ولليوم الـ39، يواصل جيش الاحتلال الثلاثاء شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الإثنين. فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي.

كما أن الاتفاق "يمكن أن يسمح بتقديم المزيد من المساعدات الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة"، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن "حماس" أسرت ما بين 240 و250 شخصا، معظمهم مواطنون إسرائيليون وبعضهم مزدوجي الجنسية من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى، زاعما وجود نحو 35 من الأجانب غير الإسرائيليين، معظمهم من التايلانديين الذين يعملون في إسرائيل.

اقرأ أيضاً

تقرير أمريكي: العدوان على غزة يصعب المحادثات الهشة لتبادل إطلاق الأسرى

مماطلة إسرائيلية

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لــ"حماس"، في كلمة مسجلة تم بثها أمس الإثنين، إن "مماطلة إسرائيل تسببت في عرقلة جهود من الوسطاء القطريين للإفراج عن محتجزيها من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية".

وأردف: "أخبرنا الوسطاء أنه بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام الإفراج عن 50 من الأطفال والنساء المحتجزين في غزة، وقد يصل العدد إلى 70، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة، لكن العدو يماطل".

وأضاف: "نحذر العدو بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة أسراه للخطر كل ساعة (..) وقد قُتلت مؤخرا الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني، التي سجلت مناشدة لإطلاق سراحها في بداية الحرب".

وسبق وأن كشف أبوعبيدة، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عن فقدان 60 أسيرا إسرائيليا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة.

اقرأ أيضاً

أبو عبيدة: دمرنا 20 آلية إسرائيلية في 48 ساعة.. والاحتلال يعرقل وساطة الأسرى

المصدر | ديفيد أجناطيوس/ ذا واشنطن بوست- رجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هدنة أسرى تبادل حماس إسرائيل إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

مصادر تتحدث عن تفاصيل عرض جديد لوقف إطلاق النار في غزة

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة اليوم الإثنين أن عرض الوسطاء الجديد لوقف إطلاق النار يتضمن انسحابا إسرائيليا جزئيا من قطاع غزة.

وقال المصدر للوكالة التي لم تكشف عن هويته، إن العرض الجديد يتضمن "الانسحاب الجزئي من قطاع غزة خاصة من طريق صلاح الدين بما في ذلك مفترق نتساريم جنوب مدينة غزة، ومحور موراغ في شمال رفح، والتجمعات السكانية".

ونقلت الوكالة عن المصدر أن عرض الوسطاء المقدم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة 70 يوما وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع.

وقال المصدر "يتضمن العرض الجديد الذي يعتبر تطويرا لمسار ورؤية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة لمدة 70 يوما والانسحاب الجزئي من قطاع غزة.. وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات".

وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من حركة حماس لرويترز هذه التفاصيل، وقال إن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.

إعلان

وذكر المسؤول أن الوسطاء قدموا خلال الأيام القليلة الماضية عرضا جديدا في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف النار، وقال "ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة لإدارة غزة".

وقُدم هذا العرض "خلال الأيام القليلة الماضية"، بحسب المصدر الذي لم يحدد إن كان مقترحا أميركيا أو مصريا أو قطريا، علما بأن الدول الثلاث شاركت في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار على مدى فترة الحرب.

وقال المصدر إن العرض "يتضمن أن يتم في الأسبوع الأول من بدء سريان الاتفاق، إطلاق سراح خمسة اسرى إسرائيليين أحياء، وإطلاق سراح خمسة آخرين قبل انتهاء فترة الهدنة".

مقترح أميركي

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر أن الولايات المتحدة تعكف على وضع مقترح جديد لصفقة التبادل في غزة، كما تدرس طرح هذا المقترح خلال الأسبوع الجاري.

وذكرت المصادر أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يعرقلون توسيع العملية العسكرية في غزة، وسط السعي لبلورة مقترح صفقة.

وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق أن إدارته تجري اتصالات مع إسرائيل حول وقف الحرب في غزة، وتوقع حصول أخبار سارة "مع حركة حماس".

وقال ترامب إن الحديث جار مع إسرائيل بشأن إمكانية إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنه يعتقد أنه قد تكون هناك أخبار سارة فيما يخص التفاوض مع حماس بشأن وقف إطلاق النار.

وجاء في تصريحات ترامب "أعتقد أننا قد نتلقى أخبارا سارة مع حماس في غزة". وأضاف "أما إسرائيل، فقد تحدثنا إليهم، ونريد أن نرى إن كنا نستطيع إنهاء ذلك الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

إعلان

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

وأطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية أسماها "عربات جدعون"، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إطلاق سراح مختطفينا هو في صدارة أولوياتنا
  • تخوف إسرائيلي: إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل يعني تجدد المقاومة في الضفة
  • حماس توافق على مقترح ويتكوف للهدنة في غزة
  • حماس توافق على هدنة ل 70 يوما وانسحاب جزئي من غزة مقابل 10 رهائن
  • مسؤول إسرائيلي يرفض “مقترح حماس” بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • وافقت أم لا؟.. تضارب بين حماس وويتكوف بشأن صفقة الرهائن
  • 10 أسرى مقابل هدنة لمدة 70 يوما.. "حماس" توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة
  • مصادر تتحدث عن تفاصيل عرض جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • 10 أسرى مقابل هدنة لمدة 70 يوما.. حركة حماس توافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة