شعر مستعار وصور غريبة.. شاهد ماذا وجدوا بمنزل قائد فاغنر
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
بعد فشل عملية التمرد القصير التي قادها زعيم قوات فاغنر ضد السلطات الروسية الشهر الماضي، كشفت عملية التفتيش التي شنتها أجهزة الأمن الروسية على منزل رئيس المجموعة العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين في سان بطرسبورغ عن صور أثارت ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي.
فقد أظهرت صور التقطتها قوات الأمن ونشرت في وسائل الإعلام الروسية، خزانة مليئة بالشعر المستعار بألوان وأشكال مختلفة إلى جانب عشرات الملايين من الدولارات وسبائك الذهب وجوازات سفر مختلفة وأسلحة وذخائر.
ونشرت صور لبريغوجين وهو يرتدي شعرا مستعارا في عدة مناسبات، ويزعم أنها أخذت من ألبومه الشخصي، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الصور كانت على مكتبه الخاص.
وفي إحدى الصور يظهر قائد فاغنر مرتديا زيا رسميا وهو يضع لحية مزيفة ويقف أمام أعلام الجيش الوطني الليبي بزعامة خليفة حفتر.
كذلك، ارتدى بريغوجين ربطة على رقبته ووضع لحية بنية وشعرا مستعارا، فيما ظهر في صورة أخرى وهو يرتدي زيا عسكريا وقبعة يخرج منها شعرا مستعارا.
وجرى تسريب الصور في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقال البعض إن ارتداء بريغوجين لللشعر المستعار ربما كان بغرض التنكر خلال تنقلاته.
من جانبها، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن التقييم الأولي يشير إلى أنها حقيقية وأخذت عبر التقاط صور للصور الأصلية الموجودة على جهاز رقمي أو هاتف ذكي.
كما بينت الصحيفة أن الصور جاءت بجودة منخفضة لكن التفاصيل الموجودة على وجه بريغوجين، مثل التجاعيد على جبينه وخطوط الوجه كانت متسقة في جميع الصور.
كذلك تبين الصحيفة أن شعرا مستعارا واحدا على الأقل ارتداه بريغوجين في إحدى الصور، كان مطابقا تماما لشعر مستعار وجد في خزانته أثناء المداهمة.
يشار إلى أن قائد فاغنر كان أعلن في يونيو الماضي، بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو.
إلا أنه بعد ما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو، لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ"نفي" قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية.
فيما خيّر بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلى بيوتهم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنر يفغيني_بريغوجينالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فاغنر يفغيني بريغوجين قائد فاغنر
إقرأ أيضاً:
طالبة أمريكية من أصول فلسطينية تقاضي مدرستها وتطالب بتعويض.. ماذا حدث؟ (شاهد)
رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية، الأربعاء الماضي، نيابة عن الطالبة دانييل خلف (14 عاماً)، بعد تعرضها لما وصفه محاموها بـ"الإساءة اللفظية والتمييز العنصري"، على يد إحدى المدرسات في مدرستها بولاية ميشيغان، إثر رفضها أداء قسم الولاء للعلم الأمريكي، احتجاجاً على الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقا لنص الدعوى، فإن دانييل – وهي من أصول فلسطينية – امتنعت عن أداء القسم لمدة ثلاثة أيام متتالية في كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أثار غضب إحدى المعلمات، التي وبختها علنا أمام زملائها وقالت لها: "طالما أنك تعيشين في هذا البلد وتستمتعين بحريته، فإذا لم يعجبك، يمكنك العودة إلى بلدك".
ورأى المحامي مارك فانشر، من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أن تصرف المعلمة يُعد انتهاكا واضحا للحقوق الدستورية المكفولة للطالبة بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي، والذي يضمن حرية التعبير والاحتجاج السلمي. وأضاف في بيان: "لا يسعنا إلا أن نُبدي إعجابنا بالشجاعة النادرة والوعي العميق الذي أظهرته دانييل حين اختارت أن تتبع ضميرها رغم صغر سنها".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Chicago First - شيكاغو اولاً (@chicago_first)
أذى نفسي وعزلة اجتماعية
وأشارت الدعوى إلى أن ما تعرضت له الطالبة من إساءة ووصم، سبب لها أضرارا نفسية واجتماعية عميقة، تجسدت في اضطرابات نوم وكوابيس، وتراجع في تفاعلها مع زملائها، بالإضافة إلى شعور متزايد بالعزلة والقلق، ما استدعى تدخلا قانونيا للمطالبة بتعويض مالي.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في شباط/ فبراير الماضي، قالت دانييل: "لقد كان ما حدث صادمًا. آلمني بشدة. وأخشى أن يتكرر مع طلاب آخرين"، مؤكدة أنها لم تتوقع أن يُقابل موقفها السلمي بمثل هذا العداء.
من جهتها، قالت إدارة مدارس مقاطعة بليموث-كانتون، التي تتبع لها المدرسة، إنها اتخذت "إجراءات مناسبة" فور علمها بالحادثة، إلا أنها امتنعت عن توضيح طبيعة تلك الإجراءات. وأصدرت الإدارة بيانا مقتضبا أكدت فيه أنها "لا تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز في بيئة التعليم"، مشيرة إلى أنها تتعامل مع القضية "بأقصى درجات الجدية"، لكنها رفضت التعليق على الدعوى نظراً لكونها قيد النظر القضائي حالياً.
أبعاد ديموغرافية وسياسية أوسع
ويأتي هذا الحادث في سياق أوسع من التوترات المتزايدة في الولايات المتحدة حول الموقف من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة في الأوساط الطلابية والشبابية. وتشير بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي إلى أن ولاية ميشيغان تُعد من أبرز الولايات التي تضم جاليات ذات أصول شرق أوسطية وشمال أفريقية، إذ يبلغ عدد أبنائها من هذه الأصول أكثر من 300 ألف نسمة، ما يضعها في المرتبة الثانية بعد ولاية كاليفورنيا.
وتقول منظمات حقوقية إن الحادث ليس معزولاً، بل يعكس مناخا مقلقا من التمييز والصمت القسري المفروض على الأصوات المعارضة للسياسة الأمريكية تجاه الصراع في فلسطين، لا سيما بين فئة المراهقين والشباب داخل المؤسسات التعليمية.
ويُنتظر أن تسلط الدعوى القضائية، التي قد تمتد تبعاتها إلى مستويات سياسية، الضوء على حدود حرية التعبير في المدارس الأمريكية، ودور المعلمين والإدارات التعليمية في ضمان بيئة آمنة ومتسامحة تحترم التنوع والاختلاف السياسي والثقافي.