البلاد (طهران- واشنطن)
على الرغم من تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي بأن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يفضي إلى نتيجة، أكد مستشار المرشد كمال خرازي أن طهران لم تغلق باب الحوار، مشدداً على أن المفاوضات ممكنة إذا تبنت واشنطن نهجاً إيجابياً يقوم على الاحترام المتبادل والمساواة.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر مطوّل عقد في طهران بعنوان “القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع”، حيث أوضح خرازي أن إيران لا ترفض النقاش حول برنامجها النووي لكنها لن تتخلى عن قدراتها الدفاعية أو أنشطتها السلمية في تخصيب اليورانيوم.


وفي تصريحات إضافية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن البلاد لا تمتلك أي منشآت غير معلنة لتخصيب اليورانيوم، وأن جميع منشآتها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فيما حذّر مسؤولون إيرانيون الوكالة من إصدار أي قرارات مناهضة لإيران، مشيرين إلى أن أي قرار سيؤدي إلى مراجعة شاملة لعلاقات طهران مع الوكالة، وفق ما أكده نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي. ودعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الوكالة الأممية إلى تحديد مسؤوليتها فيما يخص أي هجمات محتملة على المنشآت النووية قبل الدخول في مفاوضات.
وفي وقت متصل، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى نيته فرض عقوبات شديدة على أي دولة تتعامل تجارياً مع روسيا، مشيراً إلى احتمال إضافة إيران إلى قائمة هذه الدول. وقال ترمب إن الجمهوريين يعملون على مشروع قانون لفرض العقوبات، مؤكداً أن أي تعامل تجاري مع روسيا سيخضع لإجراءات صارمة، في خطوة تهدف إلى خفض عائدات روسيا من النفط والغاز ودفعها إلى التفاوض حول وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت مؤخراً حزمة جديدة من العقوبات على شخصيات وكيانات تدعم طهران، شملت قطاعات الطاقة والدفاع والبنوك والتكنولوجيا، في محاولة لتقويض التمويل الروسي للحرب في أوكرانيا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عراقجي: الدعوة للمفاوضات بدأت من جديد

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجوم العسكري الأخير على إيران كان هجوما على الدبلوماسية، مشيرا الى ان الدعوة إلى المفاوضات بدأت من جديد. ونسبت وكالة أنباء فارس لعراقجي قوله ، خلال مؤتمر “القانون الدولي في ظل الهجوم والعدوان والدفاع” الذي عُقد ، صباح اليوم الاحد ، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية ، “كان الهجوم العسكري الأخير على إيران بمثابة هجوم على الدبلوماسية، لكن هذه الحرب أظهرت أنه لا يوجد سبيل آخر سوى الدبلوماسية، لم تحقق اميركا وإسرائيل أيًا من أهدافهما، إذا كان هدفهما تدمير البرنامج النووي الإيراني، فقد فشلا”. وتابع عراقجي: “الآن بدأت الدعوة إلى المفاوضات من جديد”، مؤكدا “لم نغادر طاولة المفاوضات أبدًا، ودائمًا ما كانت الأطراف المتنازعة هي التي خانت طاولة المفاوضات”. وأكد أن إيران تؤمن بالدبلوماسية والحوار بشأن القضايا الإقليمية، وقال: “اختيار إيران هو الحل للدبلوماسية”. وأضاف عراقجي: لقد مررنا بحرب صعبة، كانت حربنا دفاعًا عن النفس ضد هجمات اميركا والكيان الصهيوني، بالتعاون مع دول عديدة لا أريد ذكرها، لكن البعض قال إنه ساعد في العدوان الإسرائيلي، ولم تتحقق أهدافهم في هذه الحرب بأي شكل من الأشكال”. واستطرد: لقد فشلوا في تحقيق أهدافهم، واستطاعت إيران في غضون ساعات قليلة من اليوم الأول للحرب أن تجهز نفسها للدفاع، وأن تُظهر دفاعًا قويًا للغاية، وهذا الدفاع كان يزداد قوة يومًا بعد يوم، قيل أحيانًا إن سماء إيران كانت في حوزة طائرات “إسرائيلية”، لكن لم يُذكر أن المجال الجوي “الإسرائيلي” كان أيضًا في حوزة صواريخ إيرانية. وتابع قائلا: “والآن، بعد بضعة أشهر من حرب الاثني عشر يومًا، يمكنني القول بثقة إننا أقوى بكثير من حيث القوة الدفاعية مما كنا عليه قبل 13 يونيو”. وأضاف: ” لقد مهدت إيران طريقها من خلال العقوبات، من المؤكد أن العقوبات لها مشاكل وتكاليف، لكنها لم تتمكن من كسر إرادتنا أو الحد من قدراتنا، يقول كل من زار إيران إنه بعد 45 عامًا من العقوبات الأميركية، تواصل الجمهورية الإسلامية مسيرتها”. وتابع: “يجب على أميركا والآخرين أن يعلموا أنه لا سبيل لحل المشكلات مع إيران إلا من خلال الدبلوماسية واستخدام لغة الاحترام والكرامة، إذا تحدثوا إلى الشعب الإيراني بلغة الكرامة والاحترام، فسيتم الرد عليهم بنفس اللغة، كما حدث في مفاوضات الاتفاق النووي”.

مقالات مشابهة

  • ما مصير التجارة التركية مع روسيا مع قرب فرض عقوبات أمريكية؟
  • ترمب يلوح بعقوبات صارمة على الدول المتعاونة تجارياً مع روسيا
  • ترامب: نعمل على مشروع قانون يعاقب كل دولة تتعامل تجاريا مع روسيا
  • اتهمت «الطاقة الذرية» بتسريب معلومات.. إيران تتمسك بحق تخصيب اليورانيوم
  • واشنطن تندد باحتجاز إيران ناقلة نفط دولية
  • الجفاف الحاد يدفع إيران لبدء عمليات تلقيح السحب
  • تلقيح السحب.. إيران تلجأ إلى تقنية جديدة لمواجهة أسوأ موجة جفاف منذ عقود
  • عراقجي: الدعوة للمفاوضات بدأت من جديد
  • مهاجراني: لن يكون هناك أي معنى للمفاوضات مع إيران في ظل التسلط