بريطانيا تحذر 3 دول أفريقية من حجب التأشيرات عنها بسبب قضية المهاجرين
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود أن ثلاث دول إفريقية قد تمنع من الحصول على تأشيرات دخول إلى المملكة المتحدة في حال عدم تعاونها في استعادة المهاجرين غير النظاميين.
وبحسب صحيفة التايمز، فإن الإجراء سيشمل منع دخول السياح وكبار الشخصيات ورجال الأعمال من هذه الدول ما لم توافق على استعادة المهاجرين الذين ترفض لندن بقاءهم.
والدول المستهدفة أولا هي أنغولا وناميبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت الوزيرة: "في بريطانيا نحن نلتزم بالقواعد، عندما قلت إن هناك عقوبات للدول التي لا تستعيد المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين، كنت أعني ذلك رسالتي للحكومات الأجنبية واضحة: اقبلوا عودة مواطنيكم أو ستفقدون امتياز دخول بلدنا".
ويأتي الإعلان بينما تستعد الوزيرة للكشف عن خطط لإصلاح نظام اللجوء واللاجئين في المملكة المتحدة بهدف خفض أعداد الوافدين عبر القوارب الصغيرة، وسط ردود فعل معارضة من بعض نواب حزب العمال.
ومن المتوقع أن يتضمن البيان إجراءات منها إلزام طالبي اللجوء الذين يمتلكون أصولا ذات قيمة مثل الدراجات أو السيارات بالمساهمة في تكاليف إعالتهم، في خطوة شبّهت بقانون المجوهرات المثير للجدل في الدنمارك.
وأوضح وزير الحدود أليكس نوريس أن مقتنيات مثل خاتم الزواج والممتلكات العائلية لن تدرج ضمن هذه الأصول، مشيرا إلى مثال مهاجر يمتلك سيارة أودي ويتلقى 800 جنيه شهريا من أسرته بينما يقيم في سكن ممول من دافعي الضرائب.
وتتضمن التغييرات الرئيسية، التي وصفتها وزارة الداخلية بأنها الأوسع في تاريخ نظام اللجوء الحديث، تقليص الدعم الحكومي ليصبح اختياريا وليس تلقائيا، مع إمكانية حرمان من يستطيع العمل أو يمتلك أصولا أو يخالف القانون.
إضافة إلى مراجعة نظام المزايا العام المقبل بما قد يفرض على اللاجئين «المساهمة والاندماج في المجتمع البريطاني للاستمرار في الحصول عليها.
وتمديد المدة المؤهلة للإقامة الدائمة من خمس سنوات إلى 20 سنة للواصلين بطرق غير قانونية، علاوة على تحويل صفة اللاجئ إلى صفة مؤقتة مع مراجعة دورية، وإلزام الأشخاص بالعودة إلى بلدانهم حين تصبح آمنة.
ومن المقرر أيضا تسريع ترحيل المجرمين الخطرين، وتعجيل جلسات الطعون ضد قرارات الترحيل، إضافة إلى إدخال نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتحقق من ادعاءات القاصرين بين طالبي اللجوء.
ووفق التقرير، استلهمت الوزيرة هذه السياسات من التجربة الدنماركية التي دفعت طلبات اللجوء إلى أدنى مستوى منذ 40 عاما بعد ترحيل 95 بالمئة، ممن لم يستوفوا المعايير الصارمة.
لكن الخطط واجهت انتقادات من منظمات بينها فريدوم فروم تورتشر ومجلس اللاجئين، الذي قدّر تكلفة هذه الإجراءات بـ872 مليون جنيه خلال عشر سنوات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية المهاجرين بريطانيا بريطانيا أفريقيا مهاجرين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
على الطريقة الدنماركية.. إصلاحات غير مسبوقة لطالبي اللجوء في بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق أكبر حزمة تغييرات على نظام اللجوء في البلاد منذ عقود، في خطوة وصفتها بـ"الصارمة" واعتبرتها جماعات حقوقية تحولا جذريا نحو النهج المتشدد الذي اشتهرت به الدنمارك.
وتأتي هذه الإصلاحات في وقت يتصاعد فيه الجدل السياسي حول الهجرة، التي باتت وفق استطلاعات حديثة الشاغل الأكبر للناخبين متقدمة على القضايا الاقتصادية.
وقالت وزارة الداخلية إن الإصلاحات الجديدة ستتضمن إلغاء الواجب القانوني بتوفير دعم أساسي لبعض طالبي اللجوء، مثل السكن والإعانات الأسبوعية، خاصة لأولئك القادرين على العمل لكنهم لا يفعلون ذلك، أو لمن يثبت تورطهم في مخالفات قانونية.
وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود أن دعم دافعي الضرائب يجب أن يذهب أولا لمن "يساهمون فعليا في الاقتصاد والمجتمع".
وفي إطار تشديد سياسات الهجرة، أعلنت الوزارة أيضا تقليص مدة الإقامة الممنوحة للاجئين من خمس سنوات إلى 30 شهرا فقط، مع إخضاع هذه المدة لمراجعات دورية، وإمكانية إلزام اللاجئين بالعودة إلى أوطانهم بمجرد اعتبارها آمنة.
كما ستفرض الحكومة فترة انتظار قد تمتد إلى عشرين عامًا قبل السماح لحاملي صفة اللاجئ بالتقدم لطلب الإقامة الدائمة، مقارنة بخمس سنوات في النظام الحالي.
وتأتي هذه الإجراءات بينما تسعى حكومة حزب العمال إلى مواجهة الضغوط السياسية المتزايدة من حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي، الذي حول ملف الهجرة إلى محور رئيسي في المناظرات العامة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن طلبات اللجوء بلغت 109,343 طلبًا خلال العام المنتهي في مارس 2025، بزيادة 17% عن العام السابق، وتجاوزًا للذروة التاريخية المسجلة عام 2002.
ومن المقرر أن تكشف شابانا محمود تفاصيل إضافية يوم الاثنين، وسط توقعات بأن تتواصل الانتقادات الحقوقية، في حين تراهن الحكومة على أن هذه السياسات ستجعل بريطانيا أقل جاذبية للمهاجرين غير النظاميين وأكثر قدرة على تنفيذ قرارات الترحيل.