مع اندلاع الحرب على قطاع غزة، تزايدت المطالب في مصر بمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، كأحد وسائل الدعم ولكن هل المقاطعة داعمة للمنتج المحلي؟ أم أنها تضرر الاقتصاد القومي لمصر؟.

إقرأ المزيد "تليغراف": المصريون يطردون أشهر الشركات بسبب إسرائيل

الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر كشف في تصريحات خاصة لـRT، أنه رغم ما تمثله المقاطعة في دعم القضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه في الوقت نفسه تمثل ضرر للاقتصاد المصري بشكل عام.

وأكد الدكتور خضر أن ما يحدث هو نوع من أنواع "المقاطعة الكاذبة" بحيث تقاطع المنتجات في حين يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي "مثل الفيس بوك" الداعم الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، الذي يحذف أي فيديو يدعم القضية الفلسطينة.

وأشار إلى أن مصر وكأي دولة في العالم تقوم باتخاذ بعض الخطوات لخلق بيئة مناسبة ومناخ تشريعي لجذب الاستثمار الأجنبية، التي تفيد بشكل كبير الاقتصاد المصري وتعمل على توفير فرص العمل متعددة للشباب المصري.

ولفت إلى أن أي استثمار أجنبي في مصر يعتمد على العمالة المصرية بنسبة 95%، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة وتقليل معدلات البطالة، وخلق نوع من المنافسة مع المنتج المحلي أو أي منتج أخر.

وحذر الخبير الاقتصادي من أن الاستمرار في ارتفاع معدلات الركود في السوق المصري، قد يدفع بعض الشركات إلى هروب بتلك الاستثمارات من مصر، سيؤدي حدوث ضرر بالاقتصادي القومي المصري، وانخفاض ثقة الشركات العالمية التي تريد أن تعمل في مصر ، وبالتالي سيضر الاقتصادي الفردي للأسرة لأنه سيؤدي إلى تقليل فرص العمل.

وشدد على أن فكرة المقاطعة سلاح ذو حدين، مشيرا إلى أنه في حال التأكد بأن روؤس الأموال للشركات إسرائيلية بنسبة 100% سيتم مقاطعتها، ولكن هناك فرق بين الشركات التي تستثمر بشكل كامل والعلامة التجارية.

وأكد أن الشركات التي تستثمر بشكل كامل تكون متعددة الجنسيات، وبها عدد كبير من المساهمين، فضلا عن العلامة التجارية يتم شراءها لفتح فروع لها بمصر، وهنا يكون رأس المال مصر والعمالة مصرية.
وأوضح أن مصر ليس لديها الاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات التي سيتم مقاطعتها، مشددا أنه يعترض على أي شيء يؤثر سلبيا على الاقتصاد المصري.

كما أشار إلى أن المقاطعة قد تؤدي إلى زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن الشركات المصرية ترفع في الأزمات شعار "صنع الثروات"، مشيرا إلى أن تشجيع منتج معين خلال فترة قصيرة سيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل كبير.

وذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها 350 شركة لها استثمارات في الصين ومن الأكيد أن مصر تستورد من تلك الشركات مواد خام للانتاج في مصر.

وأوضح أن المقاطعة تدعم المنتج المحلي بنسبة 30%، ولكنها في الوقت تضر الاقتصاد بنسبة 70%، مشددا على أن مصر الدولة الوحيدة بالعالم التي تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية منذ 1948 ، ولكن يجب الحفاظ على الاقتصاد لأن وجود اقتصاد قوي سيجعل هناك جيش قوي وستكون كافة قطاعات الدولة قوية.

وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية قد نشرت تقريرا عن المقاطعة التي يتبعها المصريون لمنتجات الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وبينها "كوكاكولا" و"ستاربكس" و"ماكدونالدز" وغيرها.

وأفادت الصحيفة بأن المصريين بمقاطعتهم طردوا كوكا كولا وماكدونالدز وستاربكس ودومينوز بيتزا، مما أفسح المجال للعلامات التجارية المحلية مثل صانع المشروبات الغازية سبيرو سباتس.

وشرحت الصحيفة البريطانية أن العلامات التجارية الأمريكية والأوروبية تتعرض لمقاطعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث يلجأ المستهلكون إلى البدائل المحلية احتجاجًا على دعم الحكومات الغربية لإسرائيل وسط الحرب على غزة.

واستهدفت حملات المقاطعة بعض العلامات التجارية الأكثر شهرة في أمريكا، بما في ذلك ماكدونالدز وستاربكس وكوكا كولا ودومينوز بيتزا، إلى جانب بوما الألمانية وسلسلة متاجر كارفور الفرنسية.

وتمكن قطاع كبير من الشعب المصري من استخدام "سلاح المقاطعة"، وتسبب في تكبيد شركات عالمية خسائر فادحة بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب على غزة.

وأثرت حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل بشكل كبير على حركة مبيعات كبرى الشركات العالمية، مما تسبب في تراجع حصصها البيعية داخل السوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر فادحة نتيجة المقاطعة من قبل المواطنين والدعوات المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية.

ولجأت تلك الشركات خلال فترة تراجع مبيعاتها للتفكير بكيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتهم مرة أخرى، من خلال تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، ومن أبرز تلك المنتجات مصانع اريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الداعمة لإسرائیل إلى أن أن مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

آثار جانبية خطيرة تصيب 14 شخصا بسبب حقن البوتوكس

أبلغ عدد من المرضى في شمال إنجلترا عن معاناتهم من مشاكل مثل تدلي الجفون الشديد، وازدواج الرؤية، وصعوبة البلع، وتلعثم الكلام، والخمول بعد استخدامهم لحقن سم البوتولينوم.

تستخدم مادة سم البوتولينوم -وأشهر أسمائها التجارية بوتوكس– عادة لشل عضلات الوجه بهدف تقليل التجاعيد.

وحذّر مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة من مضاعفات البوتوكس التي قد تؤدي إلى الشلل، ودقّوا ناقوس الخطر بشأن العواقب المروعة وفقا لخبر نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية في 13 يونيو/حزيران الماضي.

ورغم أن سبب هذه الحالات لا يزال قيد التحقيق، فإنه يعتقد أنها مرتبطة بعدوى بكتيرية تسبب الشلل، تسمى التسمم الوشيقي (botulism)، بعد العلاج التجميلي.

وأفاد مسؤولو الصحة بأنه تم الإبلاغ عن الحالات الـ14، من مقاطعة دورهام ودارلينغتون في المملكة المتحدة، في الأيام والأسابيع التي تلت الحقن.

وصرحت وكالة الأمن الصحي البريطانية (The UK Health Security Agency) بأنه لا يعتقد حاليا أن المنتج المستخدم ملوث، وهو عامل معروف بزيادة خطر الإصابة بالتسمم الوشيقي من الحقن.

ونصح المسؤولون الأطباء بالحذر من التسمم الوشيقي لدى الأشخاص الذين خضعوا مؤخرا لإجراءات تجميلية حتى يتمكنوا من الحصول على العلاج المناسب، والذي يشمل تلقي مضاد للسموم.

تصريحات من الشركة

صرحت الدكتورة جوان دارك، مستشارة حماية الصحة في وكالة الأمن الصحي البريطانية: "التسمم الوشيقي عدوى نادرة، لكنها قد تكون خطيرة، ويحدث بسبب السموم التي تنتجها بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم. هذه السموم (وليس البكتيريا) هي المكون النشط في البوتوكس والمنتجات المماثلة".

صرحت شركة أليرجان إستيتكس (Allergan Aesthetics)، مالكة العلامة التجارية ومصنّعة البوتوكس، بأنها "على دراية بالتقارير الأخيرة التي تشير إلى حالات تسمم وشيقي مشتبه بها لدى مرضى في مقاطعة دورهام ودارلينغتون ممن تلقوا حقنا بمنتج يشار إليه باسم بوتوكس".

إعلان

وأضافت: "التحقيقات جارية، وشركة أليرجان إستيتكس تتعاون مع السلطات المحلية".

وأضافت أماندا هيلي، مديرة الصحة العامة في مقاطعة دورهام: "نعمل بشكل وثيق مع زملائنا في هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة للتحقيق في المنتج سبب هذه الآثار الجانبية، ولضمان اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع تفاقم الوضع الصحي".

تكون حقن سم البوتولينوم آمنة عند استخدامها من قبل طبيب مدرّب. ولكن إذا أعطيت السموم بشكل غير صحيح، فقد تسبب أعراضا مثل الضعف وصعوبة التنفس والبلع.

مقالات مشابهة

  • تعرف على الدول العربية والإسلامية التي أدانت هجمات إسرائيل على إيران
  • كيف تستخدم الصين الخرائط الفلكية لتحديد الأيام الداعمة للأفراد.. فيديو
  • مجموعة الدول السبع: نؤكد دعمنا لإسرائيل في حق الدفاع عن النفس
  • طارق السيد عن ناصر منسي: طوّر من نفسه بشكل كبير
  • «الاتحاد» ينظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التأمين الطبي بالسوق المصري
  • آثار جانبية خطيرة تصيب 14 شخصا بسبب حقن البوتوكس
  • تقرير "مخيف" عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟
  • خبير اقتصادي: قرار رئيس الوزراء بتأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير صائب
  • تقرير:العراق ضمن الدول العشرة التي تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية
  • أمريكا تقلص بشكل كبير وارداتها النفطية من العراق