«ستراتا» توسع شراكتها مع «بيلاتوس» السويسرية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
كشفت «ستراتا»، والشركة السويسرية «بيلاتوس المحدودة للطائرات»، عن وصول المناقشات الجارية بينهما حالياً حول توسيع مشاريع تعاونهم الحالية على طائرة (بي سي 24) لتشمل طائرة بيلاتوس (بي سي 12 تيربو بروب) لمراحل متقدمة.
ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون المتواصل بين «ستراتا» و«بيلاتوس» والذي انطلق عام 2018، في إنتاج الأجزاء المركبة لطائرة (بي سي 24)، المعروفة كأول طائرة نفاثة متعددة الاستخدام، حيث أدى هذا التعاون لتصنيع أكثر من 10 آلاف قطعة من المكونات في دولة الإمارات، وتركيبها على طائرات بيلاتوس التي تحلق في جميع أنحاء العالم.
وتؤكد هذه الخطوة – والتي تأتي في إطار برنامج التوازن الاقتصادي والهادف لتوفير فوائد اقتصادية واستراتيجية لدولة الإمارات – على إمكانيات التعاون الصناعي بين قطاع الصناعات الدفاعية والجوية وصناعات الطيران في دولة الإمارات والشركات العالمية المرموقة، ومن ضمنها شركة بيلاتوس.
وقال شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات بمجلس التوازن: «تعكس هذه الخطوة مدى النجاح الذي حققته هذه الشراكة والإمكانيات الهائلة المتوفرة لتوسعها لمزيد من التعاون والنجاح.»
وأكد سعادته على التزام مجلس التوازن بالعمل على تعزيز جوانب الابتكار والشراكات الاستراتيجية، ونقل التكنولوجيا والمعارف الصناعية، من أجل تعزيز تنافسية المؤسسات والشركات الصناعية الوطنية وتمكينها من الانخراط في سلسلة الإنتاج العالمية، وترسيخ ريادة الدولة وتصدرها للمؤشرات الصناعية والاقتصادية العالمية.
وتعكف ستراتا وبيلاتوس حالياً، وبالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، على وضع اللمسات النهائية لعملية التوسع في الإنتاج، وذلك بعد حصولهما على الموافقة المبدئية لمجلس التوازن.
من جانبه، قال إسماعيل علي عبدالله، العضو المنتدب لشركة «ستراتا للتصنيع»: «نؤكد استعدادنا لبدء عمليات الإنتاج لمكونات طائرة (بي سي 12)، مما يعكس التزامنا الثابت في تقديم هياكل طائرات عالية الجودة وذات تقنية متطورة». مضيفاً: «تأسست شراكتنا مع «بيلاتوس» على مبادئ الثقة المتبادلة والالتزام المشترك نحو التميز، وهو الأمر الذي يعد مصدر فخر لنا بأن نكون شركة إماراتية مساهمة في تصنيع هذا النوع من الطائرات التي تشتهر بكفاءتها عالمياً.
وأوضح بأن عملية التصنيع الخاصة بشركة «ستراتا» تعتمد على أحدث التقنيات، بما في ذلك تقنيات الضغط الساخن والمعالجة الحرارية (أوتوكلاف)، مما يضمن تلبية المنتجات النهائية لأعلى معايير الجودة والالتزام بأنظمة السلامة الصارمة. ويتم خلال التصنيع استخدام مواد متقدمة مثل ألياف الكربون، والتي تتميز بخصائصها خفيفة الوزن وعالية القوة، والتي تؤدي دوراً أساسياً في تعزيز أداء وكفاءة طائرات «بيلاتوس».
وصرح رومان ايمينغير، نائب الرئيس للتصنيع في شركة «بيلاتوس» قائلاً: «يعتبر التعاون مع شركة «ستراتا» قراراً استراتيجياً بالنسبة لشركة «بيلاتوس»، لقد شهدنا قدرات لا مثيل لها والتزام بالابتكار في صناعة الطيران. ونؤكد أن مع التخطيط لتوسيع تعاوننا مع شركة «ستراتا» إلى طائرة (بي سي 12)، فإننا ملتزمون بتعزيز علاقتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعود إلى أكثر من ثلاثين عاماً، من خلال دعم القوات الجوية الإماراتية بطائرات التدريب (بي سي 21)، و(بي سي 7)، وإنشاء مراكز تميز في مجال الطيران مع أبرز المتخصصين الرئيسيين مثل شركة «ستراتا».»
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطيران الإمارات
إقرأ أيضاً:
إسقاط باكستان طائرة رافال فرنسية رفع أسهم شركة صينية 40%
حتى مع توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفقات أسلحة ضخمة خلال زيارته للخليج، فإن قتال باكستان الأخير ضد الهند أعطى الصين فرصة لتسويق طائرات مقاتلة بأسعار مخفضة، وفقا لصحيفة تايمز البريطانية.
الصحيفة لفتت في البداية إلى أن كلا من الهند وباكستان ادعت أنها انتصرت في القتال الذي دار بين قواتهما في الآونة الأخيرة، دون أن تكون هناك أدلة تثبت ذلك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2روسيا تنشر قوات قتالية وجواسيس على طول حدودها مع فنلنداlist 2 of 2دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغانend of listلكن تايمز ترى، أن الدولة التي بمقدورها أن تقدم أدلة واقعية على انتصار أي من البلدين المتحاربين هي الصين، وعلى الأخص صناعتها العسكرية.
فقد أفاد مراسل الصحيفة ريتشارد سبنسر في تقريره، أن أسهم شركة "أفيك تشينغدو" لصناعة الطائرات، ومقرها في جنوب غربي الصين، شهدت ارتفاعا في قيمتها بنسبة 40% بعد 5 أيام فقط من توقف القتال بين الهند والصين.
وكان صراع مسلح قد اندلع بين الهند وباكستان، وهما قوتان نوويتان، في أوائل مايو/أيار الجاري إثر هجوم على سياح هنود في الجزء الخاضع للهند من كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصا، وسارعت نيودلهي إلى اتهام جماعات مدعومة من باكستان بالوقوف وراء ذلك الحادث، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الباكستاني تمكن من إسقاط طائرة رافال فرنسية -واحدة على الأقل وفقا لمصادر غربية- تابعة لسلاح الجو الهندي بواسطة طائرة أرخص بكثير صينية الصنع من طراز (جيه-10 سي).
إعلانوأضافت أن الطائرة من إنتاج شركة "أفيك تشينغدو"، وقد قوبل أداؤها في مواجهة طائرة رافال الفرنسية الصنع بحماسة وطنية عارمة في جميع أنحاء الصين.
ويقال، إن طائرة (جيه-10 سي) -التي يبلغ سعر تصديرها نحو 40-50 مليون دولار مقارنة بأكثر من 200 مليون دولار للرافال- لديها قدرات رادار قوية تتمثل في "مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA)".
كما أنها مزودة بصواريخ بعيدة المدى من طراز (بي إل-15)، والتي يُزعم أن أحدها هو الذي أسقط طائرة رافال فوق الهند دون أن تغادر الطائرة الباكستانية مجالها الجوي.
وفي مقال نُشر على موقع شبكة (تشاينا أكاديمي) البحثية، كتب المحلل الصيني هو شيجين أن إسقاط الطائرة الفرنسية الصنع مثل "أحد أكثر إنجازات الأسلحة الصينية إقناعا على أرض الواقع والساحة العالمية، ولحظة اختراق للصناعة العسكرية الصينية".
شيجين: إسقاط طائرة غربية الصنع بواسطة طائرة صينية قديمة الطراز ستكون له تداعيات وخيمة على أي حرب في المستقبل فوق سماء تايوان التي عليها أن تشعر بالخوف
وتابع "إن إسقاط طائرة غربية الصنع بواسطة طائرة صينية قديمة الطراز ستكون له تداعيات وخيمة على أي حرب في المستقبل فوق سماء تايوان التي عليها أن تشعر بالخوف" حسب تعبيره.
وكشف أن الصين لديها طائرتان جديدتان تتفوقان على تلك الطائرة القديمة الطراز، وهما من فئة (جيه-20) التي دخلت الخدمة الآن، والأخرى من فئة (جيه-35)، وهي تخضع حاليا للتجارب النهائية.
وفي حين أن كلاً من الصين والولايات المتحدة وحلفائها تستخدم حاليا طائرات الجيل الخامس الأكثر تطورا -من أمثال طائرة (جيه-22) الصينية، وطائرتي (إف-22) و (إف-35) الأميركتين- فإن هناك طلبات من "القوى العسكرية الثانوية" على التكنولوجيا الحديثة، لكنها ليست الأحدث والأكثر تطورا.
وعلى الرغم من هيمنة الصين عادة على أسواق التصدير، إلا أنها فشلت في اللحاق بالركب في مجال الطائرات والمعدات العسكرية الأخرى. فقد ظلت منذ عام 2019 وحتى العام الماضي، تحتل المرتبة الرابعة في إجمالي مبيعات الأسلحة، بعد أميركا -التي تعد أكبر مُصنِّع للسلاح في العالم- وفرنسا وروسيا، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
إعلانوطبقا للتايمز، فإن باكستان تستحوذ على نصيب الأسد من صادرات الأسلحة الصينية. ولكن بعد أن كانت أميركا هي التي تزودها بالسلاح، تسببت خلافات بين البلدين في مزاعم تتعلق بـ"الإرهاب" ودعم إسلام آباد حركة طالبان في أفغانستان في تقلص صفقات البلدين من السلاح، مما دفع إسلام آباد إلى التحول بدرجة كبيرة نحو بكين.
وتعتقد الصحيفة البريطانية، أن دولا أخرى في الشرق الأوسط، وخاصة تلك الواقعة في أفريقيا، قد تحذو حذو باكستان، مشيرة إلى أن مصر -"التي غالبا ما تختلف مع حليفها الأميركي ومزودها بالأسلحة"- أجرت أخيرا أول مناورات جوية مشتركة مع الصين، والتي بلغت ذروتها بقيام طائرات (جيه-10 سي) بالتحليق فوق الأهرامات.
ويرجح يو زيوان مراسل صحيفة (ليناهي زاوباو) التي تصدر باللغة الصينية في سنغافورة، أن يدفع الأداء المتميز للأسلحة الصينية عالية التقنية مثل طائرة (جيه-10 سي) في الاشتباك الأخير بين الهند وباكستان، إلى تعزيز الاعتراف والثقة بها في الساحة الدولية.