غرفة الغوص بالبحر الأحمر تحذر من الممارسات الخاطئة بموقع السفينة الإنجليزية الغارقة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
حذرت غرفة الغوص و الانشطة البحرية، من الممارسات الخاطئة خلال الغوص في موقع السفينة الإنجليزية الغارقة في أعماق البحر الأحمر بمدينة شرم الشيخ، حيث إن السفينة علي وشك الانفصال .
وأعلنت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية في بيان اليوم الخميس، عن تعرض جزء من حطام السفينة البريطانية الغارقة "سيثلجورم" في البحر الأحمر بمدينة شرم الشيخ للضرر، ويتمثل في تعرض الشمعة التي توجد على الجانب الأيسر من مقدمة حطام السفينة للكسر وأوشك على الإنفصال، إضافة إلى أن أجزاء أخري منها على وشك الانفصال تمامًا عن جسد الحطام.
وناشدت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، الأعضاء في الغرفة والعاملين في القطاع على التعاون لوقف أي ممارسات خاطئة قد تسبب المزيد من الضرر لهذه الحطام، والذي يعد تراث ثقافي مغمور بالمياه لا يقدر بثمن، والذي يعد متحف مفتوح تحت الماء.
وأكد البيان أن حماية والحفاظ على هذه الحطام بعد مسؤولية الجميع، ومسؤولية وطنية تجاه إرث ذو عائد اقتصادي وثقافي كبير، ومواقع غوص ليس لها مثيل لكونها تصنف من أهم مواقع الغوص حول العالم.
وأهابت الغرفة، زوار السفينة الغارقة باتباع التعليمات الخاصة بزيارة السفينة، وذلك لما وصلت إليه من سوء نتيجة الممارسات الخاطئة، والتي سوف تؤدي إلى الانهيار الكامل لأحد أهم معالم البحر الأحمر السياحية.
وتلخصت هذه التعليمات في، عدم استخدام الأسلاك الحديدية "واير" في الرباط نهائيًا، كون هذه الأسلاك تعمل على تآكل جسم السفينة، وعدم الربط في المناطق الضعيفة أو المتحركة من جسم السفينة، والالتزام فقط بالربط في الأماكن المصرح بها، وعدم السماح لغير الحاصلين على 20 غوصة مسجلة بزيارة السفينة، وأيضًا عدم السماح بالزيارة لغير القادرين على التحكم في الطفو ، ومنع لمس السفينة بالزعانف أو الجلوس عليها.
جدير بالذكر أن السفينة "سيثلجورم" قد غرقت في البحر الأحمر خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهى سفينة بريطانية شيدتها الترسانة البحرية "Joseph Thompson & Sons" التابعة لمدينة سندرلاند، في عام 1940، وقد كان يبلغ طولها 126,5 مترًا، ويعد حطامها من أهم مواقع الغوص والاستمتاع بمشاهدة الحطام الذي ظل صامدًا في قاع البحر الأحمر على مدار الـ 80 عام الماضي.
السفينة الغارقة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء غرفة الغوص شرم الشيخ الغوص الانفصال البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
قال موقع "ميليتاري دوت كوم"، إن تقارير استقصائية، كشفت عن سلسلة حوادث كلفت البحرية الأمريكية خسائر كبيرة، خلال الهجمات التي شنت على الحوثيين في اليمن، واعتبرت أكثر معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية أرهقت السفن والأفراد.
ولفت الموقع إلى أن التقارير تناولت ما وصفته بنيران صديقة، في كانون أول/ديسمبر 2024، حيث أطلق الطراد يو إس إس غيتيسبيرغ النار على طائرتين مقاتلتين تابعتين لحاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان، ما أدى إلى إسقاط إحداهما، إضافة إلى تصادم الحاملة هاري ترومان مع سفينة تجارية وفقدان طائرتين مقاتلتين إضافيتين بقيمة ملايين الدولارات من الحاملة خلال العام الجاري.
وتُظهر التقارير، مجتمعة، صورة لحاملة طائرات لم تكن تتعرض فقط لهجمات صاروخية متكررة أرهقت الطاقم، بل واجهت أيضا مطالب تشغيلية وضغوطا شديدة على القادة، لدرجة أن القبطان والملاح كانا يعانيان من حرمان حاد من النوم. وكان ذلك في منتصف انتشار مدته ثمانية أشهر، رغم أن الخطة الأصلية كانت لستة أشهر فقط.
وأحد التقارير أشار إلى أن العمليات القتالية المكثفة "أدت إلى حالة من التبلد لدى أفراد الطاقم” وأن بعض البحارة “فقدوا الإحساس بغاية دورهم في المهمة”.
وتسببت الحوادث الأربعة، التي كان من الممكن تفاديها، بخسائر تزيد عن 100 مليون دولار للبحرية، تشمل ثلاث طائرات مفقودة وأضرارا لحاملة الطائرات، إضافة إلى إصابات في صفوف عدد من البحارة. ورغم عدم وقوع قتلى، إلا أن عدة حوادث اعتمدت على ثوان معدودة من رد الفعل.
وقال التحقيق المتعلق بتصادم الحاملة مع السفينة التجارية إنه لو حدث الاصطدام على بعد 100 قدم نحو الأمام، لكان من المحتمل أن يخترق التأثير مقصورة نوم تضم 120 بحارا.
ووفق التقرير، فإن القبطان ديف سنودن، قائد ترومان حينها، تمكن في اللحظات الأخيرة من تقليل زاوية الاصطدام وتأخير لحظة الارتطام، ما حال دون وقوع أضرار أكبر وخسائر بشرية محتملة.
وذكرت البحرية أن ما حدث على متن الحاملة مثل جرس إنذار بشأن متطلبات القتال ومخاطر إنهاك السفن وطاقمها، بحسب ما قاله برادلي مارتن، الباحث في مؤسسة راند، وهو قائد بحري متقاعد.
وقال مارتن: "الرسالة الواضحة من هذا الانتشار هي أن البحرية غير مستعدة للتعامل مع واقع القتال الممتد"، مضيفا أن الحاملة "كانت في وضع متدهور للغاية".
وأشار الموقع إلى أنه ليس واضحا ما إذا كانت البحرية قد اتخذت أي إجراءات محاسبة بحق أغلب البحارة والقادة المتورطين، لأن هذه الأجزاء من التقارير كانت منقحة. وقد أعلنت البحرية علنا إقالة سنودن من منصبه بعد أسبوع من حادث التصادم.
وقال الأميرال جيمس كيلبي، ثاني أعلى قائد في البحرية، إن "إجراءات محاسبة قد اتخذت بحق جميع المشغلين المعنيين" لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأضاف: "مستوى التهديد الجوي من الحوثيين لا يقارن بما قد تواجهه من الصين، لكنه كان كافيا ليشكل ضغطا شديدا. وما رأيناه هو هشاشة في الجاهزية والاستعداد".
ونفذت أول ضربة للحاملة ضد الحوثيين في 22 كانون أول/ديسمبر 2024، بينما قضت السفن المرافقة ساعات في التصدي لصواريخ كروز وطائرات مسيرة.
وقد أخطأت الطرادة غيتيسبيرغ في التعرف على عدة مقاتلات F/A-18F عائدة إلى الحاملة، وظنت أنها صواريخ حوثية، فأطلقت النار على اثنتين منها.
ويحمل التقرير، الذي شطب معظمه، أفراد مركز المعلومات القتالية على متن غيتيسبيرغ مسؤولية سوء التدريب والاعتماد المفرط على أنظمة تقنية معطلة.
وقد قفز طاقم إحدى المقاتلات قبل إصابتها، فيما أوقفت السفينة الصاروخ الثاني قبل وصوله للهدف.
وفي فبراير، قال بحارة من الحاملة، إنهم يعيشون تحت ضغط "جدول مكثف وثقافة تقوم على مبدأ: أنجز المهمة فقط".
وعند استعداد الحاملة للعودة إلى البحر الأحمر بعد زيارة مرفئية، كان عليها عبور المياه المزدحمة قرب قناة السويس. ونظرا لتأخرها عن الجدول، قاد أحد الضباط الحاملة الضخمة بسرعة اعتبرها المحققون لاحقا غير آمنة، إذ كانت تحتاج لمسافة تقارب 1.5 ميل للتوقف الكامل.
ومع دخول سفينة تجارية إلى مسار الحاملة، لم يتخذ الضابط إجراءات كافية لتجنب الخطر، ما جعله السبب الرئيس للتصادم.
وعند عودة السفينة إلى البحر الأحمر، كانت تنفذ عمليات قتالية بشكل يومي منذ 15 آذار/مارس، وفق ما قاله القائد الجديد كريستوفر هيل.
وفي نيسان/أبريل، اضطرت الحاملة للانعطاف الحاد لتجنب صاروخ حوثي، بينما كان البحارة ينقلون طائرة داخل أحد الهنغارات، ومع ميلان السفينة، انزلقت الطائرة وسقطت في البحر، رغم محاولة البحار داخلها استخدام المكابح.
وأشار تقرير التحقيق إلى أن سطح الهنغار كان "أكثر اتساخا وانزلاقا من المعتاد" بسبب وتيرة العمليات التي منعت إجراء عمليات التنظيف الدورية كل 10 أيام.
وفي أيار/مايو، سقطت مقاتلة F/A-18F أخرى في البحر أثناء محاولة الهبوط على متن الحاملة، بعد أن انقطع الكابل المخصص لإيقاف الطائرة فجأة بسبب غياب قطعة حيوية في نظام الإيقاف نتيجة ضعف الصيانة.
وقال الأميرال شون بيلي، قائد مجموعة الحاملة هاري ترومان القتالية حينها، إن الصيانة "تدهورت إلى مستوى الفشل التام".