قوى سنية تستغل “نكبة” الحلبوسي لتعزيز نفوذها في الانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
17 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: من المرجح أن يؤثر إسقاط عضوية رئيس حزب تقدم السني، محمد الحلبوسي، في البرلمان العراقي، على نتائج الانتخابات المحلية في العراق.
وأثبت الحلبوسي طيلة السنوات الماضية بأنه شخصية قوية ومؤثرة في المناطق السنية، ويحظى بدعم عشائري كبير، وبالتالي، فإن إقصائه من الحياة السياسية العراقية قد يضعف القوى السنية الموالية له ويؤدي إلى تراجعها في الانتخابات المحلية.
وتتحدث تحليلات عن السيناريوهات المحتملة لتأثير إسقاط عضوية الحلبوسي في البرلمان، على نتائج الانتخابات المحلية ومنها فقدان الحلبوسي قاعدته الشعبية، وقد يؤدي ذلك إلى تقوية القوى الشيعية المتحالفة مع خصوم الحلبوسي في المناطق السنية.
وثمة سيناريو يقول ان إسقاط عضوية الحلبوسي في البرلمان سوف يقود إلى مواجهة بين القوى السنية، حيث قد يسعى الحلبوسي إلى مواصلة دوره السياسي، وقد تسعى القوى السنية الأخرى إلى إقصائه بشكل نهائي، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي في المناطق السنية.
و إسقاط عضوية الحلبوسي تفتح الباب الى تحالف بين القوى السنية المتخاصمة معه، ما يؤدي الى تعزيز نفوذها في الانتخابات المحلية.
من الصعب التكهن بسيناريو ما سيحدث، إلا أن إسقاط عضوية الحلبوسي يمثل تطوراً مهماً في المشهد السياسي العراقي، وسوف يكون له تأثير كبير على نتائج الانتخابات المحلية.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون فراس المسلماوي، أن قرار المحكمة الاتحادية صدر بناء على قضية رفعت من قبل النائب ليث الدليمي منذ شهور، وبالتالي المحكمة نظرت في الدعوى، وأصدرت قرارها ولن تكون هناك أي تداعيات على مستوى إجراء الانتخابات.
لكن هذا لا يعني أن القرار غير مؤثر، بحسب عضو ائتلاف دولة القانون، الذي لفت إلى أن خروج الحلبوسي من رئاسة البرلمان قد يكون له تأثير محدود على مستوى قائمة تحالف السيادة، غير أن باقي القوائم الانتخابية والكتل لن تتأثر، على اعتبار أن لديها مرشحيها ولا تواجهها مشكلات في هذا الجانب بالتحديد، بالتالي إن القرار لا يؤثر على سير العملية الانتخابية برمتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة القوى السنیة
إقرأ أيضاً:
ملف رئاسة الوزراء أمام التسوية المنتظرة: بين التعقيد الأميركي وحسابات الإطار
30 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التقديرات إلى أنّ الإطار التنسيقي بشأن اللجنة الخاصة لاختيار رئيس الوزراء المقبل وصل إلى خلافات حادة وعدم قدرة على اتخاذ قرار حاسم، ما أعاد مشهد المفاوضات إلى نقطة الصفر تقريباً، وفتح الباب أمام تكهنات متزايدة حول شكل التسوية السياسية قبل دخول البلاد في مرحلة فراغ مؤسساتي لا يحتملها الوضع العراقي الراهن.
وتتنافس أسماء عديدة على المنصب التنفيذي الأول، ولكل منها سياساته وأولوياته وأهدافه التي تعكس رؤى متباينة لإدارة المرحلة المقبلة، بينما تتسابق القوى على تسويق بعض المرشحين باعتبارهم الأكثر قدرة على تجسير الهوة بين تعقيدات الداخل وضغوط الخارج، وسط تردد بعض الأطراف بين التمسك بمرشحيها التقليديين أو البحث عن شخصية توافقية تحفظ التوازنات.
ويتعقد المشهد أكثر بتدخل المبعوث الأميركي عبر تغريدة حذّر فيها من إقصاء أي طرف وأكد ضرورة إدارة حوار مفتوح بين القوى الفائزة، ما أثار موجة من الجدل على منصات التواصل، حيث كتب مدونون بأن واشنطن تحاول رسم حدود اللعبة السياسية قبل اكتمال التفاهمات، فيما ذهب آخرون إلى اعتبار التصريح إشارة غير مباشرة إلى هشاشة التوافقات الحالية.
ويتسارع الإيقاع السياسي مع اقتراب مصادقة المحكمة الاتحادية النهائية على نتائج الانتخابات، وهي خطوة يراها سياسيون فاصلة لأنها تسحب الذريعة من أي طرف يسعى إلى التمديد في مشاورات تشكيل الحكومة، بينما تتداول الكواليس أحاديث عن ضغوط دولية لتجنب سيناريوهات التعطيل.
وتتشابك التعقيدات المحلية والإقليمية والدولية في ملف تشكيل الحكومة، في وقت يبدو فيه الدور الأميركي أكثر بروزاً من السنوات الماضية، مقابل حضور أكثر حذراً من إيران التي تبعث برسائل داخلية تحث على الامتناع عن الصدام والبحث عن مخارج هادئة تضمن استمرار نفوذ حلفائها دون الانخراط في مواجهة سياسية مكلفة.
وتبدي القوى المتحالفة مع إيران مرونة إضافية في محاولة لتفادي الانقسام، حيث يكرر مقربون من تلك القوى أن الأولوية الحالية تكمن في حماية الاستقرار الداخلي حتى لو تطلب الأمر تقديم تنازلات محسوبة.
ويوازن الإطار التنسيقي بين الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، باحثاً عن شخصية تجمع بين القبول المحلي والاستعداد الدولي للتعامل معها، إدراكاً منه أن أي مرشح لا يحقق هذا التوازن قد يعيد العقدة إلى بدايتها ويضاعف من تعثر تشكيل الحكومة.
وينشغل قادة القوى الشيعية كذلك بترتيبات تضمن مشاركة آمنة للأحزاب المرتبطة بالفصائل التي حصلت على عدد مؤثر من المقاعد، في محاولة هندسة حضورها داخل الحكومة المقبلة بما يقلل الاحتكاكات مع الأطراف الدولية ويمنع أي توتر سياسي قد ينعكس أمنياً.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts