أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم السبت، ارتفاع عدد القتلى إلى 12,012 قتيلاً، والجرحى إلى نحو 32300 جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أنها تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على معطيات محدّثة لليوم السابع على التوالي، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة، وانهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال.

وبينت أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس (17 تشرين الثاني /نوفمبر) أكثر من 11800 شهيد، بينهم 4900 طفل، 3155 إمرأة، و690 مسنا، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29500 جريح.

وأفاد النازحون من الشمال عن وجود جثث في الشوارع، وحتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يزال أكثر من 3750 مواطنا في عداد المفقودين، منهم 1750 طفلاً.

وارتقى 205 شهداء من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 215 جريحا من العاملين في المجال الصحي، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.

وبينت الوزارة أن 26 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. وتعمل المستشفيات التسعة المتبقية بشكل جزئي.
وأوضحت أنه من بين 24 مستشفى لديها القدرة على استقبال المرضى الداخليين في الشمال، هناك مستشفى واحد وهو المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في غزة يعمل حاليا ويستقبل المرضى في ظل صعوبات كبيرة. وقد تم إغلاق وإخلاء 18 مستشفى منذ بدء العدوان، بما في ذلك ثلاثة مستشفيات في الأيام الثلاثة الماضية هي النصر والرنتيسي والقدس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها لم تتمكن من الاستجابة لمئات النداءات لمساعدة وإجلاء الجرحى أو المحاصرين تحت الأنقاض.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت بالقوة مجمع الشفاء الطبي من غالبية الجرحى والمرضى والنازحين والكوادر الصحية بعد إمهالهم ساعة واحدة، وقد توجهوا نحو الجنوب سيرا على الأقدام في ظروف صعبة للغاية.

وقالت الوزارة إنه لا يوجد أي مستشفى في قطاع غزة لديه القدرة على استيعاب الجرحى والأطفال الخدّج الذين أجبرهم الاحتلال على إخلاء مجمع الشفاء الطبي، مطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل فورا للعمل على نقل الأطفال الخدّج والجرحى من مجمع الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية أو مستشفيات مصر.

وأوضحت أنه في الفترة ما بين 11 و18 تشرين الثاني/نوفمبر، استشهد 51 مريضا، من بينهم 4 أطفال خدّج في مجمع الشفاء بسبب انقطاع الكهرباء بعد نفاد الوقود ومحاصرة الاحتلال للمجمع.

وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، قصف الاحتلال مستشفى الوفاء لرعاية المسنين في منطقة الزهراء وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مدير المستشفى إصابة أطباء آخرين.

ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارا على المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في حي الزيتون بمدينة غزة، ولا تستطيع الفرق الطبية التحرك في الخارج والوصول إلى المصابين بأمان.

ولليوم الثالث على التوالي، لم تدخل أي إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر، حتى الساعة السادسة مساء، ويعود ذلك إلى عدم قدرة الأونروا على استقبال وتوزيع الحمولات الإضافية، بسبب نقص الوقود لديها، والذي تفاقم بسبب انقطاع الاتصالات.

وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مساء أمس الجمعة، عودة خدمات الاتصالات، الثابتة والخلوية والإنترنت، بشكل جزئي في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، وذلك بعد أن تم توفير كمية محدودة من الوقود عن طريق “الأونروا”.

وواصلت قوات الاحتلال تعطيل حركة فرق الإنقاذ ومركبات الإسعاف والمواطنين للحصول على احتياجاتهم الأساسية، وخاصة الغذاء والماء، في مدينة غزة. وأطلق المواطنون في الأحياء الغربية لمدينة غزة نداء للمساعدة بعد نفاد ما تبقى لديها من طعام ومياه شرب، وبحسب ما ورد، لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب تواجد قوات الاحتلال، ولم يتم الرد على النداءات المتعددة التي قدمها المواطنون الذين تقطعت بهم السبل تحت المباني والمنازل المتضررة؛ ولم تتمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمئات النداءات للمساعدة والإخلاء.

وحذرت الوكالات الإنسانية والمستجيبون الأوائل من أن انقطاع التيار الكهربائي يعرض للخطر تقديم المساعدة المنقذة للحياة. كما يثير استهلاك المياه من مصادر غير آمنة مخاوف جدية بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه. وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه بشأن سوء التغذية.

واعتبارًا من 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كانت سبع مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال لا تزال تعمل، ولكنها معرضة لخطر التوقف التام بسبب نفاد الوقود.

أما في الضفة الغربية بما فيها القدس، فبلغ عدد الشهداء منذ 7/10/2023 وحتى مساء اليوم السبت، 212 شهيدا، فقد استشهد خمسة مواطنين بغارة جوية إسرائيلية على مخيم بلاطة، كما استشهد مواطنان في طوباس وجنين. وبلغ عدد الجرحى نحو 2800 جريح.

وأشارت إلى تزايد اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، كما حاصرت قوات الاحتلال عددا من المستشفيات (مستشفى طولكرم الحكومي، مستشفى جنين الحكومي، مستشفى ابن سينا التخصصي، مستشفى الأمل في جنين، مستشفى الشفاء للولادة في جنين)، وأعاقت عمل طواقم ومركبات الإسعاف.

ولفتت إلى أن تزايد الإصابات جراء عدوان الاحتلال المتواصل، طغى على قدرات الطوارئ، مع ارتفاع الطلب على الإمدادات الطبية الطارئة في المستشفيات.

ونوهت إلى أن إغلاق حواجز الاحتلال العسكرية، وانعدام السلامة، والقيود على الحركة، والهجمات على المرافق الصحية والعاملين فيها، تجعل حركة مركبات الإسعاف صعبة، إلى جانب تقييد حركة العاملين في مجال الرعاية الصحية، ووصول المرضى إلى الرعاية الأولية والمستشفيات بين مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأوضحت أنه لا يزال يتعذر على الشركاء الذين يديرون عيادات متنقلة الوصول إلى أجزاء من المنطقة المسماة (ج)، مما يترك المواطنين دون إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

وبينت الوزارة أن أكثر من 58% (276 ألف وحدة سكنية تقريبا) مدمرة في قطاع غزة، بينها أكثر من 54 ألف وحدة مدمرة كليا، و222 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئيا، مشيرةً إلى أن العدد النهائي للوحدات والمباني المدمرة غير متوفر مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تهديد المواطنين في الشمال بالنزوح قسرا إلى الجنوب، وذلك بين الساعة السابعة صباحا والرابعة عصرا، ولم يتوفر تقدير لعدد النازحين قسرا بسبب صعوبة الاتصالات.

ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر، كان هناك حوالي 807,000 مواطن يعيشون في مناطق شمال قطاع غزة، يشكّلون حوالي ثلثي المواطنين هناك قبل العدوان الإسرائيلي، ومن المفترض أن الثلث الآخر من المواطنين، حوالي 400 ألف نسمة وفقا لتقديرات “الإحصاء”، قد نزحوا إلى الجنوب.

وأشارت “الأونروا” إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت إحدى مدارسها ومركزين صحيين في المنطقة الشمالية، وأجبرت النازحين قسراً الذين يحتمون هناك على الإخلاء باتجاه الجنوب، ثم قصفت المركزين الصحيين.

ويقدّر العدد التراكمي للنازحين قسرًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 1.6 مليون شخص، أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم.

ويتواجد حوالي 183,000 نازح قسري في 154 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استشهد ما لا يقل عن 71 نازحًا داخليًا، وأصيب 571 آخرين أثناء لجوئهم إلى مرافق الوكالة التي تعرضت للقصف في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت الأونروا بأن الأمراض المعدية في الملاجئ قد زادت خلال الأسبوعين الماضيين، وتشير التقديرات إلى أن الأمراض الجلدية زادت بنسبة 35%، كما زادت حالات الإسهال بنحو 40%.

ودعت وزارة الصحة في تقريرها إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمؤسسات الصحية فيه، والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وغيرها، وإيقاف تهجير المواطنين من بيوتهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة.

كما ناشدت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، بتطبيق القوانين الإنسانية الدولية التي تحظر الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية ومركبات الإسعاف والطواقم الصحية والمسعفين بشكل فوري، مؤكدة الحاجة لتوفير معدات البحث والإنقاذ في قطاع غزة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی تشرین الثانی نوفمبر مجمع الشفاء فی قطاع غزة فی الشمال أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدير مستشفى العودة الواقع في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة ، بإخلاء المستشفى على الفور، رغم وجود نحو 160 شخصًا داخله، بينهم طواقم طبية ومرضى وجرحى.

وقال مستشفى العودة - تل الزعتر في تصريح، "الاحتلال الإسرائيلي يُطالب إدارة المستشفى بالإخلاء الفوري وحتى الآن لم يتم الإخلاء حيث لا يزال داخل المستشفى 97 شخصًا بينهم 13 مريضًا ومصابًا و84 من الكوادر الطبية".

ويأتي هذا الطلب بعد أيام من تعرض المستشفى ومحيطه لإطلاق نار وقصف مباشر، وفي ظل كارثة صحية متفاقمة نتيجة تدمير المنظومة الطبية في القطاع، خصوصًا في شمال غزة، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية.

وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ601 على التوالي، عدوانها العسكري على غزة، وسط تصعيد دموي مستمر ومجازر متلاحقة تطال النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع. وتستهدف الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة على مدار الساعة.

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية مُجدّدا.. فوضى وفقدان للسيطرة على مركز توزيع المساعدات جنوب "نتساريم" 67 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة مقرر أممي: إسرائيل أوصلت غزة لأخطر مراحل التجويع وآثاره ستستمر لأجيال الأكثر قراءة إسرائيل تقرر سحب كامل وفدها للمفاوضات من الدوحة تحقيقات 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي فشل بالدفاع عن كيبوتس "كيسوفيم" وسكانه تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع رئيس الوزراء اللبناني إصابة شاب برصاص الاحتلال في قباطية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين
  • الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • «الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • الأحرار الفلسطينية: العدو الصهيوني دمر أكثر من 80 % من قطاع غزة في 600 يوم
  • التحرير الفلسطينية: المساعدات المقدمة لغزة نقطة في بحر الاحتياجات المطلوبة
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • الصحة الفلسطينية: 41 شهيدا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم