لبنان ٢٤:
2025-12-02@16:22:22 GMT

باسيل وحيداً ضدّ التمديد لقائد الجيش؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

باسيل وحيداً ضدّ التمديد لقائد الجيش؟

لا شك بأنّ العلاقة بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل و "حزب الله" باتت أفضل بكثير مما كانت عليه في الاشهر الماضية، اذ ان باسيل وتياره وقياداته الاساسية عبروا عن مواقف تريح الحزب في معركته العسكرية في جنوب لبنان، بغض النظر عن تصريحات بعض القياديين الآخرين او بعض الناشطين والمؤثرين، وهذا ما أعاد فتح باب التواصل المباشر بين باسيل والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي كان مقفلاً منذ فترة.

 

إلتقط باسيل لحظة الحرب وأعاد اصطفافه الكامل الى جانب "حزب الله" من دون أن يخسر ماء وجهه السياسي، وهذا ما قدره الحزب جيداً، حتى ان بعض المراقبين توقع أن يكون حراك باسيل الاخير محاولة منه أيضا لتصفير مشاكله السياسية مع حلفائه السابقين او مع حلفاء حلفائه، مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وحتى مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. 

لكن هذا لم يحصل اذ ان باسيل غلب عليه طبعه، ولم يستطع التعايش مع المرحلة الجديدة، وبعد أن حصل على هدية مجانية من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية مرتبطة بعدم التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، دفع بتصريحاته المستفزة فرنجية الى التراجع عن تصريحه، وهذا ما يعني أن "حزب الله" المتردد أصلا بشأن استحقاق قيادة الجيش لم يعد قادراً على دعم خيارات باسيل. 

حتى ان باسيل وضع شروطاً على اكثر من طرف سياسي كان يمكن ان يسير معه في رفض التمديد لعون لكنه تعامل مع القضية على قاعدة ان يكون الرابح الوحيد، اي انه أراد أن يربح بالسياسة على قائد الجيش، وأن يربح بالمحاصصة والنقاط السياسية على من سيسير معه في تعيين بديل لعون. من هنا انسحب حلفاء باسيل المفترضين من التقاطع معه في استحقاق قيادة الجيش وبات التمديد لعون أقرب من السابق. 

حتى "حزب الله" لم يكن يرغب في الذهاب الى مواجهة من أجل انهاء مسيرة عون حالياً، على اعتبار انه ليس لديه مشكلة حقيقية معه في قيادة الجيش اولا، ويرغب بأن يبقي الرجل ورقة جدية في وجه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ثانياً، ولا يريد ان يخوض حربا سياسي حول منصب قيادة الجيش مع الاميركيين الذي يفضلون التمديد لعون في هذه المرحلة. 

كل هذه الاعتبارات كان من الممكن أن يتخطاها "حزب الله" في حال وجد ان حلفاظه توافقوا على تعيين بديل لعون، او على آلية لملء الفراغ في حال عدم التمديد لقائد الجيش، كل هذا لم يحصل وبات باسيل شبه وحيد اليوم، فيما معظم القوى باتت تميل للتمديد لعون لاسباب متعددة، فهل يتعلم باسيل"من كيسه" في الاستحقاقات المقبلة؟  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قیادة الجیش حزب الله ان باسیل معه فی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يتهم يونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها قوة مزعزعة

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، من "حرب جديدة على لبنان" إذا لم يسلم حزب الله سلاحه قبل نهاية عام 2025

اتهم الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بتقويض الأمن في جنوب لبنان، معرباً عن قلقه من تسريب معلومات عسكرية حساسة إلى حزب الله.

جاءت هذه التصريحات عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي نقلت عن مصادر عسكرية رفيعة وصفَت القوة الدولية بأنها "قوة مزعزعة" ولا تساهم في نزع سلاح الحزب.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القوات العسكرية الإسرائيلية أعربت عن "قلقها العميق من احتمال تسريب يونيفيل معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة إلى حزب الله".

ونقلت الإذاعة عن مسؤول عسكري رفيع المستوى قوله: "اليونيفيل قوة مزعزعة ولا تساهم بأي شكل في نزع سلاح حزب الله". وأضاف: "كلما أسرعت اليونيفيل في مغادرة المنطقة وإنهاء أنشطتها كان ذلك أفضل".

وأوضح المصدر أن وحدات اليونيفيل "تمتلك صلاحية الدخول إلى مناطق عمل الجيش الإسرائيلي على الحدود، وتوثيق التحركات والتقاط صور قد تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية"، محذراً من أن هذه المعلومات "قد تصل إلى حزب الله وتُوظف في تخطيط عمليات عدائية".

وأشار إلى أن هذه المخاوف "ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة".

واعتبر المسؤول العسكري الإسرائيلي أن حضور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان "يعيق حرية عمل الجيش"، مؤكداً أن القوة الدولية "لا تقدم أي فائدة على الأرض، ولا سيما في ملف نزع سلاح حزب الله".

وثيقة التنسيق واعتذار اليونيفيل

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن الجيش اكتشف مؤخراً "وثيقة تنسيق رسمية" صادرة عن اليونيفيل وصفت فيها إسرائيل بعبارة "العدو الإسرائيلي".

ورد الجيش الإسرائيلي برسالة احتجاج رسمية، طالباً تفسيراً من القوة الدولية. وأوضحت اليونيفيل أن العبارة وردت "عن طريق الخطأ"، نتيجة نسخ نص أعدّه الجيش اللبناني، واعتذرت عن "الخلل".

وجاء التصعيد الإسرائيلي في أعقاب حادثة وقعت قبل أسابيع، حين أسقطت قوة من اليونيفيل طائرة مسيرة إسرائيلية فوق بلدة كفركلا في جنوب لبنان، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.

Related عامٌ على وقف إطلاق النار في لبنان والخروقات الإسرائيلية مستمرّة.. هل اقترب انهيار الاتفاق؟عام على اتفاق وقف اطلاق النار: إسرائيل تستهدف جنوب لبنان بسلسلة غارات وتعلن حصيلة ضرباتها خلال سنةفيديو - رحلة في عمق الجنوب اللبناني: مشاهد غير مسبوقة من داخل نفق لحزب الله تصعيد عسكري رغم اتفاق وقف إطلاق النار

رغم مرور سنة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية شبه يومية على مناطق لبنانية، من بينها مرتفعات الجرمق والمحمودية وإقليم التفاح في جنوب لبنان.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات استهدفت "منصات إطلاق صواريخ، ومستودعات أسلحة، ومواقع عسكرية تابعة لحزب الله".

وأفاد مسؤولون لبنانيون بأن الاتفاق بقي "حبراً على ورق" من الجانب الإسرائيلي، مع تسجيل أكثر من عشرة آلاف خرق، شملت غارات جوية وقصفاً مدفعياً وتوغلات برية وعمليات اغتيال.

ووثقت اليونيفيل أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة خرق جوي ونحو ألفين وخمسمائة خرق بري. فيما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن مقتل أكثر من ثلاثة عشر طفلاً وإصابة مائة وستة وأربعين آخرين منذ بدء وقف إطلاق النار.

أفادت مصادر في وزارة الصحة اللبنانية لـ"يورونيوز" بأن عدد القتلى خلال العام تجاوز ثلاثمائة وأربعين شخصاً، بينما بلغ عدد الجرحى ألفاً وثلاثمائة.

جندي من الجيش اللبناني يقف عند مدخل نفق محفور في جبل كان يستخدمه مسلحو حزب الله كعيادة ومنشأة تخزين جنوب لبنان، الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 Bilal Hussein/Copyright 2025 The AP. All rights reserved تحذيرات سياسية واستعدادات عسكرية

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، من "حرب جديدة على لبنان" إذا لم يسلم حزب الله سلاحه قبل نهاية عام 2025. وذهب كاتس إلى القول إن "الولايات المتحدة ألزمت الحزب بتنفيذ ذلك"، مهدداً بأن "عدم الامتثال سيقود إلى عمل عسكري حاسم".

من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن بلاده تواجه "حرب استنزاف من طرف واحد". وأوضح أن الحكومة وضعت خطة مراحلبة لحصر السلاح في الجنوب، بدءاً من منطقة جنوب نهر الليطاني.

وأفاد مركز "علما" للأبحاث الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ السابع والعشرين من نوفمبر 2024 ما لا يقل عن ستمائة وتسعة وستين هجوماً على لبنان.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اغتال مائتين وثمانية عشر عنصراً من حزب الله منذ بدء وقف إطلاق النار.

أفاد المركز بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "عملية عسكرية قصيرة" بذريعة ردع حزب الله وتقليص قدرته على إعادة التسليح، بعد استنتاج المؤسسة الأمنية أن "القصف الجوي اليومي لم يحقق الردع المطلوب".

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن النشاط الإسرائيلي في لبنان "يحظى بتأييد أمريكي وحتى فرنسي". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر دبلوماسية أن "الولايات المتحدة ترى في التصعيد فرصة لدفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى خيار صعب: إما الحرب أو الدخول في مفاوضات سياسية مع إسرائيل تفضي إلى تطبيع وانضمام إلى اتفاقات أبراهام".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خبير إيراني: 30% من منتسبي الجيش اللبناني من أعضاء حزب الله
  • باسيل: زيارة البابا المتجددة للبنان تحمل الأمل والفرح للبنانيين
  • صاروخ ذكي يثير بلبلة في عهدة الجيش
  • الجيش الأمريكي: دمّرنا 15 موقعاً لتنظيم داعش الأرهابي في جنوب سوريا
  • إسرائيل تحذّر: سلاح الجو سيطال مناطق جديدة إذا لم يتحرك الجيش اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يتهم يونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها قوة مزعزعة
  • باحث سياسي: الجيش اللبناني بحاجة لعتاد وتمويل للانتهاء من حصر سلاح حزب الله
  • باسيل للبابا لاوون: مجيئك إلى لبنان دعمٌ لوجوده ودوره
  • الجيش الإسرائيلي يقول إن اليونيفيل تتعاون مع حزب الله
  • باسيل يعود الى التحالفات المناطقية