رصد – نبض السودان

تواصلت في العاصمة المصرية الأحد لليوم الثاني جلسات مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان بمشاركة واسعة لممثلي المنظمات الدولية والواجهات الإنسانية لمناقشة الاثار الصعبة التي خلفتها 7 أشهر من القتال المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها تنادت منظمات وكيانات سودانية لتنظيم المؤتمر والتباحث حول كيفية إزالة المعيقات التي تقف أمام إيصال المساعدات للمتضررين من القتال وتفعيل جهود حماية المدنيين.

وبحسب الرئيس التنفيذي للمؤتمر رئيسة مؤسسة وعي السودانية، زهراء حيدر، فإن المؤتمر يهدف إلى التوصل لحلول جذرية لأزمة الحرب بواسطة المنظمات السودانية وممثلي المنظمات العالمية والأمم المتحدة.

وأفادت انه بعد سبعة أشهر من الصراع قتل نحو 10 آلاف شخص ونزح 10 ملايين سوداني من منازلهم وبلادهم.

من جهتها قالت المديرة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي هالة الكارب، إن ما حدث في السودان لم يكن صدفة، بل هو نتاج عقود من الفساد والإهمال.

وأضافت، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية أن إحدى الآليات التي استخدمت لتدمير دارفور هي الميليشيات المسلحة التي يطلق عليها الدعم السريع، وامتدت أعمالهم المسلحة لتدمر الخرطوم بعد الاستيلاء عليها ونهبها، ويجب أن يتخلى هؤلاء عن تلك التصرفات.

وأشارت إلى حدوث حالات عنف جنسي وسلاسل عنف جسدي وفظائع طالت ولايات مختلفة امتدت إلى أماكن متفرقة في السودان، وأصبحت الحياة اليومية خطرًا على السودانيين حتى في مراكز اللجوء في السودان بسبب الهجمات التي تشهدها من بعض المسلحين.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن أكثر من ثلاثة ملايين سوداني معرضون للإصابة بمرض الكوليرا.

وأكد في كلمة مسجلة خلال فاتحة المؤتمر السوداني المستمر حتى 21 نوفمبر، أن العمل في السودان يجري في نطاق صعب للغاية.

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية المدير التنفيذي لمنظمة “نداء” مدني عباس، قائلا إن الحماية الاجتماعية في زمن الحرب في السودان قضية بالغة الأهمية، حيث تتعرض الفئات الأكثر ضعفاً للخطر بشكل خاص.

وأشار الى أن الحماية لابد أن تشمل توفير الاحتياجات الأساسية للحياة، مثل الغذاء والماء والمأوى، وتوفير الحماية من العنف والاستغلال، ودعم سبل العيش، مثل التعليم والتدريب والتوظيف.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: آليات تكشف عن فی السودان

إقرأ أيضاً:

بجوازات سفرهم.. مرتزقة يمنيين فنيي "المسيرات" يعملون مع الإمارات في السودان (وثائق)

كشفت وسائل إعلام سودانية عن استخدام الإمارات مرتزقة يمنيين فنيين في إطلاق الطائرات المسيرة، بين صفوف حركات التمرد (قوات الدعم السريع) لاستهداف مواقع الجيش واستهداف المنشآت الحيوية في السودان.

 

ونشرت صحيفة "بورتسودان اليوم" وثائق ومعلومات موثوقة حصلت عليها من مصادر متعددة تكشف تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم حركات التمرد في السودان، عبر تنسيق مباشر مع قيادات نافذة في حكومة جنوب السودان، في خطوة مثيرة للجدل تعكس تعقيدات التحالفات الإقليمية ومصالح النفوذ العسكري والسياسي.

 

وطبقا للصحيفة فإن مطار جوبا في دارفور بات يستقبل أيضًا مرتزقة أجانب قادمين من اليمن، خاصة من مناطق عمليات "عاصفة الحزم" (جنوب اليمن).

 

 

ومن أبرز هذه الحالات الأخيرة -حسب الصحيفة السودانية- أربعة خبراء مسيّرات من حملة الجوازات اليمنية، تم نقلهم لاحقًا إلى دارفور عبر أويل.

 

ونشرت الصحيفة صورا للمرتزقة اليمنيين، والتي قالت إنهم فنيي المسيرات الـ 4 والطائرة التي كان يقودها الطيار الكيني والجنوبي التي تم تدميرها في مطار نيالا.

 

وتابعت صحيفة "بورتسودان اليوم" يتضح من هذا المسار أن جنوب السودان لم يعد مجرد جارٍ محايد في الأزمة السودانية، بل أصبح لاعبًا فعّالًا في شبكة إمداد ودعم عسكري معقّدة تقودها الإمارات وتستهدف تغيير ميزان القوى داخل السودان لصالح ميليشيا الجنجويد وتتقاطع هذه الأدوار مع مصالح إقليمية وأمنية حساسة تُهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

 

خطوط إمداد غير تقليدية

 

ووفقا للصحيفة فإن الإمارات اتخذت مسارات جديدة لتوصيل الدعم اللوجستي للتمرد، خاصة عبر شحنات من عربات لاندكروزر عسكرية تُرسل من ميناء مومباسا الكيني، مرورًا بأوغندا، وصولًا إلى معبر نمولي، ثم إلى مدينتي واو وأويل في جنوب السودان، لتصل في النهاية إلى مناطق الرقيبات وقوق مشار، حيث تُسلَّم للعقيد التاج التجاني، المسؤول عن التوزيع الميداني لعناصر ميليشيا الجنجويد في دارفور وكردفان.

 

 

تشير تقارير ميدانية إلى أن عدد العربات التي وصلت حتى الآن يناهز 400 عربة، بترتيب وتأمين من قيادات أمنية جنوبية.

 

وذكرت أن مطارات واو وجوبا تحولت إلى نقاط هبوط رئيسية لطائرات الإمداد العسكري. ومن بين أبرز الحوادث، ما تعرضت له طائرة كينية تم تدميرها في مطار نيالا السوداني، والتي تبين أنها كانت تستخدم في مهام إمداد ونقل جرحى الميليشيا.

 

وأفادت أن الطائرة كانت قد تم احتجازها سابقًا في واو بعد ضبط محاولة لتغيير شعارها الرسمي إلى شعار الصليب الأحمر، في خطوة اعتُبرت محاولة لتمويه المهام الحقيقية للطائرة. ورغم التحقيقات، أُفرج عن الطائرة، لتُستأنف عملياتها قبل أن تُسقط ويُقتل طاقمها، الذي ضم طيارًا جنوبياً يُدعى "سامسونق" ابن وزير الأمن موبوتو مامور، وطيارًا كينيًا، إلى جانب المرتزقة بينهم اليمنيين.

 

 


مقالات مشابهة

  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • المؤتمر: برنامج تكافل وكرامة يحقق نقلة نوعية بمنظومة الحماية الاجتماعية
  • تعرف على الأماكن المستهدفة التي تسري عليها أحكام قانون الإيجار القديم
  • مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف للدعم السريع في دارفور
  • أخبار الفن : ناهد السباعي تكشف كواليس أشغال شقة .. وأحمد عزمي: ردود الأفعال حول ظلم المصطبة أكبر مما كنت أحلم
  • مسيّرات تهاجم بورتسودان لليوم السابع و14 قتيلا في شمال دارفور
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها
  • السودان يدعو المنظمات الدولية والاقليمية إلى عقد اجتماعات لبحث العدوان الإماراتي علي البلاد
  • بجوازات سفرهم.. مرتزقة يمنيين فنيي "المسيرات" يعملون مع الإمارات في السودان (وثائق)