رحيل بونا ملوال ينهي مسيرة مفكر وسياسي ساهم في تاريخ البلاد حيث عاصر الحرب الأهلية الأولى واتفاقيات السلام وانفصال جنوب السودان.

التغيير: وكالات

توفي يوم الأحد، بدولة جنوب السودان، الصحفي والسياسي والمفكر الجنوب سوداني الشهير بونا ملوال مادوت، عن عمر ناهز الـ97 عاماً، وبعد مسيرة حافلة في العمل العام السياسي والفكري.

وملوال، المنتمي إلى قبيلة الدينكا، يعد من الجيل الأول من الساسة الجنوبيين الذين لعبوا دوراً محورياً في المشهد السياسي السوداني منذ سبعينيات القرن الماضي، فقد شغل منصب وزير الإعلام في عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري عام 1973م، كما عمل لاحقاً مستشاراً للرئيس المخلوع عمر البشير، وهو أحد مؤسسي برنامج السودان- أوكسفورد.

قاد بونا ملوال المنبر الديمقراطي لجنوب السودان المؤيد لاتفاقية السلام الشامل 2005م، كما لعب دوراً بارزاً خلال الانتخابات الرئاسية عام 2010م عبر قيادته حملة دعم الرئيس عمر البشير.

وامتدت مسيرة الراحل المهنية خلال الحرب الأهلية الأولى في السودان، واتفاقية السلام 1972م التي منحت الجنوب الحكم الذاتي، واتفاقية السلام الشامل 2005م، واستقلال جنوب السودان في نهاية المطاف عام 2011م.

وُلِد ملوال عام 1928م في بحر الغزال، وهو من تويك بولاية واراب، وكان من أوائل أبناء جنوب السودان الذين درسوا في الولايات المتحدة، وحصل على شهادات من جامعتي إنديانا وكولومبيا، وكان والده الراحل السلطان مادوت رينغ، الزعيم الأعلى لقسم أجاكواك.

بدأ مسيرته المهنية في الصحافة، حيث أسس وحرر صحفًا، منها ذا فيجيلانت وسودان ديمقراتيك غازيت، اللتين دافعتا عن حقوق جنوب السودان، ثم عن حق تقرير المصير.

بعد اتفاقية أديس أبابا 1972 التي أنهت الحرب الأهلية الأولى، انضم ملوال إلى الحكومة السودانية وزيرًا للثقافة والإعلام، وشغل المنصب من 1973 إلى 1978م، وبعد انقلاب يونيو 1989م فر إلى المنفى في بريطانيا، حيث واصل نشاطه السياسي وعمله في مجال النشر.

ويعد الراحل من الرواد المؤسسين لبرنامج السودان بجامعة أوكسفورد عام 2002م,

عاد إلى السودان عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل 2005م، وعُيّن مستشارًا للرئيس عمر البشير آنذاك، وهو المنصب الذي شغله حتى استقلال جنوب السودان عام 2011م، وظل نشطًا في الحياة العامة حتى السنوات الأخيرة.

الوسومأكسفورد اتفاق السلام الشامل 2005 اتفاقية أديس أبابا 1972 الحرب الأهلية الأولى السودان بونا ملوال جعفر نميري جنوب السودان عمر البشير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أكسفورد السودان بونا ملوال جعفر نميري جنوب السودان عمر البشير السلام الشامل جنوب السودان عمر البشیر

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يوسع هجماته جنوب كردفان وحاكم دارفور يتوعد بمواصلة المعركة

قالت شبكة أطباء السودان إن 12 شخصا قتلوا، وأصيب آخرون في استهداف قوات الدعم السريع مخيمات نازحين في جنوب كردفان، بينما شدد حاكم إقليم دارفور مني مناوي أن القوات السودانية لن تتوقف عن القتال قبل استعادة جميع أراضيها.

وأوضحت الشبكة أن قوات الدعم السريع قصفت مقر منظمة الهجرة الدولية بمدينة كادوقلي بالمسيرات، مما أدى إلى مقتل 5 أطفال.

وأضافت أن هذه القوات استهدفت مخيما للنازحين بمنطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح.

وقال وائل محمد شريف، مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية في السودان إنه من المتوقع استقبال أعداد كبيرة من النازحين خلال 48 ساعة القادمة، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الأحد الماضي.

وأكد في مؤتمر صحفي أن جهودا كبيرة تبذلها الجهات المحلية لتوفير سبل الحياة الكريمة للنازحين القادمين من الفاشر.

وطبقا للسلطات المحلية في الولاية الشمالية، فإن مدينة الدبة تستضيف حتى الآن أكثر من 4 ألاف نازح من دارفور وكردفان.

تحقيق العدالة

في السياق ذاته، قالت القوات المسلحة السودانية إنّها نفّذت ضربات جوية مكثفةً على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في شمال وغرب كردفان.

من جهة أخرى، قال حاكم إقليم دارفور مني مناوي إن العدالة حيال الانتهاكات التي ارتكبها من سماهم بالمجرمين بمدينة الفاشر، ستتحقق مهما طال الزمن.

وأضاف مناوي أن القوات السودانية لن تتوقف عن القتال قبل استعادة جميع أراضيها.

ونشر حاكم الإقليم مقطع فيديو على حسابه في موقع فيسبوك، قال إنه يتضمن اعترافات ضمنية من القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو تُظهر مسؤوليته عن جرائم القتل.

ونفى الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي الذي تقوده قوات الدعم السريع علاء الدين نُقُدْ بشدة أن تكون هناك إبادة جماعية أو عرقية ارتكبتها قوات التحالف في الفاشر.

إعلان

وقال نُقُد في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيالا إن الاتهامات التي أوردتها الأمم المتحدة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي مردودة.

وسيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي على مدينة الفاشر التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.

ونزح عشرات آلاف المدنيين منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا منذ 15 أبريل/نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • الإخوان يواجهون زخم السلام بتحشيد جديد للحرب في السودان
  • التنمية الزراعية من اجل السلام في السودان
  • الجيش اللبناني يعلن حالة الاستنفار في الجنوب ردا على تحركات للاحتلال
  • مبعوث «الإيقاد» يؤكد أهمية المفاوضات لحل الخلافات السودانية
  • ترقب وتصعيد في جنوب لبنان بعد اغتيال قائد في «قوات الرضوان»
  • وزيرالدفاع الهندي: يجب دعم البنية الأمنية لرابطة جنوب شرق آسيا لضمان السلام والاستقرار بمنطقة الإندو- باسيفيك
  • الدعم السريع يوسع هجماته جنوب كردفان وحاكم دارفور يتوعد بمواصلة المعركة
  • أزمة الكتاب المدرسي.. المركزي يوقف معاملات “البشير”، والشركة تُعلّق: التوريد مستمر
  • الجيش الصيني يتأهب بعد رصد دورية مشتركة تقودها الفلبين في البحر الجنوبي