موقع 24:
2025-05-23@21:16:39 GMT

هل يمكن وقف سباق التسلح النووي الجديد؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

هل يمكن وقف سباق التسلح النووي الجديد؟

لفتت هيئة التحرير في صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن العالم يدخل سباقاً خطيراً من التسلح النووي لم يسبق له مثيل منذ القنبلة الذرية الأولى، لكن ليس من الضروري أن ينتهي بكارثة.

إن سباقاً جامحاً للتسلح سيكون مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر

من الممكن أن تؤدي المعاهدات الملزمة والتي يمكن التحقق منها للسيطرة على الأسلحة النووية، بهدف الحد من المخزونات أو خفضها ومنع سوء التقدير أو الخطأ، إلى المزيد من الاستقرار.

سيتطلب الأمر قوة إرادة سياسية من جانب قادة الولايات المتحدة وروسيا والصين، وهي قوة لا وجود لها اليوم.
العامل الجديد هو الصين التي تطمح تقريباً إلى مجاراة الترسانات النووية التي تمتلكها الولايات المتحدة وروسيا على مدى العقد المقبل أو نحو ذلك. إذا أدى سباق التسلح الأول إلى مساومة ثنائية الاتجاه، في كثير من الأحيان عبر مناورة استراتيجية كلعبة الشطرنج، فسيكون السباق الجديد ثلاثياً وصعباً إلى حد مؤلم. إن مفهوم الردع عبر الأسلحة النووية الجاهزة للإطلاق، أي الحفاظ على تهديد نووي حقيقي لمنع الآخرين من الهجوم، سيكون أقل قابلية للتنبؤ وأكثر رعباً مما كان عليه أثناء الحرب الباردة وفق الصحيفة. خطورة لا حصر لها

يمكن للأسلحة النووية أن تدمر مجتمعات؛ النيران النووية أقوى بما بين 10 ملايين إلى 100 مليون مرة من النيران الكيميائية في المتفجرات التقليدية. بالرغم من عدم استخدام سلاح نووي في القتال منذ الحرب العالمية الثانية، كانت هناك مخاطر كبيرة: بالحد الأدنى، أجرت ثماني دول مسلحة نووياً 2056 تجربة للأسلحة النووية تحت الأرض وفي الجو، بالإضافة إلى العشرات من الإنذارات الكاذبة والحوادث التي تم تفاديها بأعجوبة. ويتزايد خطر سوء الفهم أو سوء التقدير عندما تظل الأسلحة النووية في حالة تأهب للإطلاق، كما هي الحال في الولايات المتحدة وروسيا اليوم. علاوة على ذلك، هددت روسيا مراراً باستخدام الأسلحة النووية أثناء حربها ضد أوكرانيا، وهو ما أظهر كيف أن الأسلحة النووية يمكن أن تلعب دوراً هائلاً في الإكراه والصراع حتى عندما لا تُستخدم.

 

This Washington Post editorial correctly warns against a nuclear arms race between the world’s three largest nuclear-armed states. https://t.co/PN12cY9JUf

Comes as Russia has gone rogue, China is building up, and calls in the US to increase arsenal. We’ve seen this movie before.

— Hans Kristensen (@nukestrat) November 19, 2023 ترسانة الصين إن سباق التسلح الجديد يجري بالفعل وفق الصحيفة. خلصت لجنة الكونغرس المعنية بالوضع الاستراتيجي للولايات المتحدة مؤخراً إلى أن "الصين تسعى إلى تعزيز قوتها النووية على نطاق ووتيرة لم يسبق لهما مثيل منذ سباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي الذي انتهى في أواخر الثمانينات". وثمة اعتقاد بأن الصين التي كانت تمتلك قبل بضعة أعوام نحو 200 رأس حربي نووي، لديها الآن أكثر من 500 رأس نووي وتهدف إلى امتلاك أكثر من ألف رأس حربي بحلول سنة 2030، مقارنة بـ 1550 رأساً حربياً منتشراً لدى الولايات المتحدة وروسيا.
وأسست الصين ثالوثاً ناشئاً من مركبات تسليم الأسلحة الاستراتيجية، برية وبحرية وجوية، كما فعلت الولايات المتحدة وروسيا؛ ومن المتوقع أن تبقي الصواريخ الأرضية في حالة أعلى من الجاهزية؛ وهي تستثمر في الأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية والمركبات الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والقصف المداري. قال البنتاغون في أحدث مسح سنوي له عن القوة العسكرية الصينية إن جهود الصين "تقزّم المحاولات السابقة من حيث الحجم والتعقيد". لمحة عن الصداع الثلاثي

في حين ترزح تحت وطأة حربها في أوكرانيا، تقوم روسيا بتجربة صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية ويمكنه الطيران لآلاف الأميال. والولايات المتحدة أيضاً باتت الآن في صلب دورة تحديث الأسلحة الاستراتيجية، مع قاذفات قنابل وصواريخ وغواصات جديدة تلوح في الأفق. وأشارت لجنة الوضع الاستراتيجي إلى أن الولايات المتحدة توسع الآن مظلة الردع النووي لتشمل أكثر من 30 حليفاً رسمياً وهو ما يمثل ثلث الاقتصاد العالمي - وسيكون الحفاظ على هذه التحالفات والردع الموثوق به أمراً أساسياً في عصر المواجهة مع روسيا والصين.

 

A new nuclear arms race is here. And we ought to be worried about it. Three-way strategy will be hard. A Washington Post editorial. https://t.co/2GBBDrqR6i

— David E. Hoffman (@thedeadhandbook) November 19, 2023


وفق الصحيفة نفسها، ليس هناك الكثير لإبطاء سباق التسلح الجديد. لقد انقضت معاهدات الحد من الأسلحة السابقة أو تم إضعافها، باستثناء معاهدة ستارت الجديدة، وثمة شكوك بما إذا كان من الممكن التفاوض على خليفة لها عندما تنتهي صلاحيتها سنة 2026. وكما أشار المجلس الاستشاري للأمن الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً، إن غياب اليقين العميق بشأن نوايا الصين وجدولها الزمني يعرقل أي محاولة للتوصل إلى اتفاق عددي مع روسيا. هذه مجرد لمحة عن الصداع الثلاثي.

حكمة الخطوات الصغيرة بعدما رفضت بكين لفترة طويلة مجرد مناقشة مسألة الحد من الأسلحة النووية، أرسلت الصين مسؤولاً عن هذا الملف إلى واشنطن لإجراء محادثات في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني). هذا صدع في الباب، ويتعين على الولايات المتحدة أن تبذل جهوداً متضافرة لتوسيعه. قد يكون الطريق إلى التقدم الإقدام على خطوات صغيرة، في البداية، مع التركيز على الحد من المخاطر والشفافية. اقترح روز غوتمولر الذي كان كبير المفاوضين الأمريكيين مع روسيا في معاهدة ستارت الجديدة إمكانية أن تبدأ الولايات المتحدة بالسعي لإجراء محادثات مع كل من الصين وروسيا بشأن الحد من الصواريخ المتوسطة المدى، حيث لدى الصينيين نفس القدرة بالمقارنة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا. بالتالي قد تكون مهتمة بضبط النفس المتبادل.
أضافت الصحيفة أن الدبلوماسية نجحت في وقف سباق التسلح النووي في الثمانينات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن اثنين من القادة السياسيين، رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف، تمتعا بالرؤية اللازمة للقيام بذلك. في الوقت الحالي، هناك نقص في قوة الإرادة هذه. لكن من الحكمة البحث عن فرص متواضعة للتحضير للمعاهدات في وقت لاحق. إن سباقاً جامحاً للتسلح سيكون مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر، بل وأكثر إرباكاً للعقول من المفاوضات الثلاثية لوقفه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا الولایات المتحدة وروسیا الأسلحة النوویة التسلح النووی سباق التسلح الحد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقياً لتجريم الآخرين

لم أكن أتخيل أن رشوة بقيمة (تريليون دولار) فقط من دولة صغيرة عمرها خمس عقود و نيف يمكن أن تشتري موقف الدولة التي تزعم أنها الأكبر و الأقوى في العالم !!

الولايات المتحدة لن تستطيع إثبات زعمها هذا الذي تكذبه كل المعطيات و الشواهد و الوقائع ، و هي لا تملك أي مؤهلات أخلاقية لتجريم الآخرين لأنها هي المجرم الأكبر و تأريخها القديم و الحديث يوثق قيامها بقتل الملايين في الصومال ، أفغانستان ، العراق ، سوريا ، اليمن ، و مشاركتها المباشرة في حرب إبادة الشعب (ا ل ف ل س ط ي ن ي) في (غ ز ة) التي تجري فصولها على مرأى و مسمع من العالم منذ عام و نصف ..

و في ستينات القرن الماضي سجل التأريخ الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الڤيتنامي !!
على حكومتنا ألا تقبل بأي دور للولايات المتحدة حاضراً أو مستقبلاً في جهود تبحث عن حلول للأزمة السودانية بما فيها منبر جدة الذي دعا ولي عهد المملكة العربية السعودية إلى تفعيله خلال زيارة ترامب إلى الرياض في الأيام الماضية ..

حاج ماجد سوار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقياً لتجريم الآخرين
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة
  • برلماني أمريكي يدعو إلى قصف غزة بـ«الأسلحة النووية»
  • الولايات المتحدة تعلن فرض قيود جديدة على السودان
  • سباق مع الزمن لوقف المجاعة.. بيان لـ 80 دولة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • البرلمان الإيراني: طهران لن تتنازل عن حقوقها النووية أبدا
  • روبيو يعترف بأن الولايات المتحدة غير قادرة على التأثير على سياسة الصين
  • إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
  • نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترمب
  • تحذير أميركي من صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء