كشف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، مفاجأة بشأن السفينة التي احتجزها الحوثيون وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها ليست إسرائيلية ولكن مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قائلاً: «القانون الدولي للبحار وتحديداً اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 حددت جنسية أي سفينة والجنسية هنا مثل الشخص وأهميتها تحديد حقوق وواجبات السفينة والالتزامات الدولية للسفينة سواء دخلت مياه إقليمية لأي دولة ساحلية أو في أعلى البحار».

جنسية السفينة

وأضاف سلامة، خلال مداخلة هاتفية لـ «تليفزيون الوطن»، أن جنسية السفينة ربطة قانونية بين السفينة نفسها والدولة المالكة، مؤكداً أن السفينة التي احتجزها الحوثيون ليست إسرائيلية لأن العلم أعلاها غير إسرائيلي ولم تُسجل في إسرائيل لكن مالكها أحد رجال الأعمال الإسرائيليين حسب البيانات الرسمية.

وعن سبب تضارب تصريحات وبيانات الجانب الإسرائيلي في بداية الأمر حول ملكية السفينة ووجود طواقم طبية عليها، قال الدكتور أستاذ القانون الدولي العام، إن السفينة ليست إسرائيلية، وتضارب تصريحات إسرائيل لأنها اعتادت الكذب دائمًا.

وأشار إلى أن الأجهزة والمنظمات العالمية البحرية التي تتبع السفن لم توضح بقريب أو بعيد ولم تفصح أن هناك علما للسفينة يدل على كونها إسرائيلية: «من جنسية المسجل والمؤجر نقطع الشك أنها إسرائيلية ولا يوجد على متنها علم أو طواقم إسرائيلية».

مضيق باب المندب ممر ملاحي عالمي ويتمتع بحصانة ومناعة

وعن تداعيات الأمر على مضيق باب المندب، أكد الدكتور أيمن سلامة، أن مضيق باب المندب ممر ملاحي عالمي ويتمتع بحصانة ومناعة ضد أي عمليات سواء قرصنة خارج المياه الإقليمية أو غير ذلك، ولا تستطيع دولة أن تهدد الملاحة العالمية لأن المرور من المضايق العالمية مثل هرمز وباب المندب هي حرية عالمية وهي أيضاً حقوق عالمية لكل الدول دون تمييز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السفينة الإسرائيلية إسرائيل الحوثيين قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خط أحمر.. أستاذ قانون دولي: ضوابط مصرية راسخة لأمن حدودها وشعبها

علقت مصر على الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية. 

وأكدت مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية علماً بأنه سبق وأن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود اجنبية، سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية. 

آلية للحصول على الموافقات المسبقة لزيارة المناطق الحساسة

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إنه منذ بداية العدوان على غزة، وضعت مصر آلية واضحة ومحددة للحصول على الموافقات المسبقة لزيارة هذه المناطق الحساسة، وأن السبيل الوحيد للنظر في هذه الطلبات هو عبر تقديم طلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية المصرية. 

وأوضح أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة - أن هذه الآلية ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لسياسة مصرية راسخة تهدف إلى تأمين إقليمها وشعبها ومصالحها، وتستند إلى قرار رئيس الجمهورية رقم 444 لسنة 2014 بشأن المناطق الحدودية المتاخمة لحدود مصر الدولية، مشيرا إلى إن هذه الضوابط ليست إجراءات بيروقراطية، بل هي ضرورة قصوى تمليها دقة الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة الحدودية.

مفترق طرق نووي بين واشنطن وطهران وسط خلافات أمريكية إسرائيليةحروب بلا جنرالات.. كيف تعيد المسيّرات والذكاء الاصطناعي رسم خرائط القوة والردع؟ترامب يدعو نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة ويكشف دوافعه وراء هذه المفاجأةتصعيد غير مسبوق في لوس أنجلوس| ترامب يرسل المارينز والحرس الوطني لقمع احتجاجات المهاجرين وسط انتقادات دستورية واسعةترامب يأمر بتعزيزات عسكرية في لوس أنجلوس| 2000 من الحرس الوطني و700 من المارينز.. وخبير يحذر

وأضاف الدكتور أيمن سلامة إنه منذ بداية الأزمة في غزة، تشهد هذه المنطقة توترات غير مسبوقة تستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر. لذلك، فإن مصر تؤكد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بهذه الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة. كما تشدد مصر على أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة. وإن سيادة الدولة هي جوهر وجودها، ومصر، كأي دولة ذات سيادة، هي الأدرى بمصالحها العليا وما يهددها من أخطار داخلية وخارجية.

مسيرات مصر الشعبية السلمية أمام معبر رفح

وأشار إلى أن مصر قامت وقبل غيرها، بتنظيم مسيرات شعبية وطنية سلمية أمام معبر رفح، ومرت بسلام وأمان. لكن السياق الحالي يختلف جدًا، فالمناطق المتاخمة للحدود الدولية لمصر محظور التواجد فيها دون ترخيص من السلطات المصرية منذ عام 2014، وليس فقط في الاتجاه الشرقي، بل وفي الاتجاهين الغربي والجنوبي أيضًا. وبالتالي، فإن أي محاولة لتجاوز هذه الضوابط تمثل خرقًا للسيادة الوطنية وتعريضًا للخطر.

وألمح إلى أنه في ذات السياق فالقرار الجمهوري المشار إليه صدر في عام 2014 و لم يستهدف شخص بعينه او جماعة او مسيرة بعينها. في المقابل تستمر مصر في العمل على كافة المستويات لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الإنسانية التي لحقت بأكثر من مليوني فلسطيني. وموقفها ثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتؤكد على أهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع والسماح بالنفاذ الإنساني من كافة الطرق والمعابر. لذا، تدعو مصر الجميع إلى احترام هذه الضوابط، تأكيدًا على أهمية التعاون والتنسيق لضمان أمن المنطقة واستقرارها، ولتحقيق الهدف الأسمى وهو دعم الشعب الفلسطيني في محنته.

طباعة شارك مصر معبر رفح كسر الحسار الخارجية المصرية الضوابط المصرية

مقالات مشابهة

  • خط أحمر.. أستاذ قانون دولي: ضوابط مصرية راسخة لأمن حدودها وشعبها
  • خبير دولي: الاحتلال اتخذ من 7 أكتوبر حجة لزيادة الممارسات الإجرامية في غزة
  • “يتحدث نيابة عن نفسه”.. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • "يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • ما هي آخر التطورات بشأن معتقلي السفينة مادلين في إسرائيل؟
  • الذكاء الاصطناعي.. خبير: التكنولوجيا دائما تعيد تشكيل عالمنا طوال الوقت
  • ساخرا من تصريحات اعتراض السفينة مادلين.. ترامب: هل إسرائيل بحاجة لاختطافها؟
  • تضارب حول مكان احتجاز ناشطي السفينة "مادلين"
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية