سياسي روسي يقترح تحرير السجينات الحوامل لحل أزمة انكماش السكان
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
سخرت وسائل الإعلام الحكومية في روسيا من سياسي بارز، بعد أن اقترح إطلاق سراح السجينات اللاتي يحملن ويلدن في السجن.
واقترح فاليري سيليزنيف، النائب في مجلس الدوما، هذا الإجراء الغريب في محاولة لمكافحة المشكلة السكانية التي يعاني منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث انكمش عدد سكان روسيا بنحو مليون نسمة، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وسبتمبر (أيلول) 2021، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
وقال سيليزنيف إن هناك حوالي 45 ألف امرأة في السجون الروسية، معظمهن يقضين عقوبات بسبب جرائم غير خطيرة. وفي اقتباسات مترجمة شاركها السياسي الأوكراني أنطون جيراشينكو، تابع سيليزنيف: "العديد من هؤلاء النساء قادرات على إنجاب الأطفال. ويمكن للدولة أن تقدم لهن نوعاً من صفقة، يتم بموجبها إنهاء عقوبة المرأة في حالة الولادة".
وانتقد مقدم البرامج التلفزيونية الحكومية الروسية سيرجي ماردان مقترحات سيليزنيف. وقال ماردان: "إذا حدث الحمل بنجاح، فسيتم تحرير المرأة بعد الولادة. ما توصل إليه فاليري سيليزنيف ليس من قبيل الصدفة. إنه ليس عملاً عشوائياً من الغباء. هذه ثمرة تفكير طويل. ربما تشاور مع مستشارين ومستشاري علاقات عامة".
ومضى ماردان في مقارنة المقترحات بسياسة روسيا الحالية المتمثلة في إطلاق سراح السجناء الذكور إذا وافقوا على القتال في أوكرانيا. وقال: "الرجال الذين يوقعون عقداً مع وزارة الدفاع وينضمون إلى وحدة Storm-Z يفدون أنفسهم بدمائهم. والمرأة تفتدي نفسها بدمها أيضاً، بطريقة ما، لأن الولادة مصحوبة بالدم. الله أعلم كيف توصل فاليري سيليزنيف إلى هذا. عندما لا يخشى رجل عجوز ذو شعر رمادي أن يكون سخيفاً، بل وأكثر من ذلك، يكسب رزقه بهذه الطريقة، فهذه ليست ظاهرة جيدة للغاية".
ويحاول الكرملين مكافحة المشكلة السكانية عبر اللاجئين الأوكرانيين. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق أوامر اعتقال ضد بوتين وماريا لفوفا بيلوفا، المفوضة الفيدرالية لحقوق الأطفال، بسبب النقل القسري لمئات الآلاف من الأطفال الأوكرانيين إلى الرعاية الروسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تشترط للهدنة وتحالف الراغبين يجتمع بكييف
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا ستشترط وقف إمدادات الأسلحة الأميركية والأوروبية إلى أوكرانيا خلال أي وقف محتمل لإطلاق النار يناقشه قادة أوروبيون بكييف.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" أن أوكرانيا ستستغل هذه الفترة لتدريب عسكريين جدد ومنح قسط من الراحة لعسكرييها الحاليين. "فلماذا نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟".
وأمس الجمعة، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا على إنهاء الحرب، واقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للموافقة عليه.
لكن بيسكوف خلال المقابلة أعاد تأكيد المخاوف الروسية التي تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 13 مارس/آذار الماضي وتناولها خلال اتصال هاتفي مع ترامب في الـ18 من الشهر نفسه.
وقال بيسكوف "أيد الرئيس بوتين وقف إطلاق النار، لكنه طرح عدة أسئلة. وقال إن لدينا حاليا آليات معينة على الجبهة، والقوات الروسية تتقدم، وتتقدم بثقة تامة".
وأضاف "إذا تحدثنا عن وقف إطلاق النار، فماذا سنفعل مع شحنات الأسلحة التي ترسلها كل يوم الولايات المتحدة والدول الأوروبية؟".
وتمثل المساعدات العسكرية الغربية دعما حيويا لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
إعلان
محادثات في أوكرانيا
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة في كييف ببدء اجتماعات قمة "تحالف الراغبين" للدول الأوروبية المستعدة لإرسال قواتها إلى أوكرانيا.
واجتمع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف لإظهار الدعم بعد يوم من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاءه في عرض عسكري في موسكو بمناسبة يوم النصر.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن القمة تناقش اقتراحا أميركيا وأوروبيا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الحرب الروسية على أوكرانيا، وإنهم سيفرضون عقوبات جديدة مشتركة على موسكو إذا رفضت المقترح. وأضاف أن هذه الخطوة لم يتم الانتهاء منها بعد.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ذهبوا إلى كييف للتأكيد على دعمهم لأوكرانيا، وهي المرة الأولى التي يسافر فيها قادة الدول الأربع معا إلى أوكرانيا.
وقال القادة الأربعة في بيان مشترك "إلى جانب الولايات المتحدة، ندعو روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوما لإتاحة فرصة للمحادثات بشأن سلام عادل ودائم".
ودعا الرئيس الفرنسي إلى محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق سلام سريع بعد أن خالف سياسات سلفه منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبعد التعامل المباشر مع مسؤولين في روسيا والاشتباك علنا مع زيلينسكي وقطع المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا لفترة وجيزة، أصلحت إدارة ترامب العلاقات مع كييف ووقعت على اتفاق موارد معدنية تم التفاوض عليه بشق الأنفس.
إعلانوكان هناك تحوّل ملموس في نبرة ترامب الذي أشار إلى خيبة أمله المتزايدة من تباطؤ بوتين في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وهدد ترامب بتشديد العقوبات على روسيا، لكنه قال أيضا إنه قد يتخلى عن جهود السلام إذا لم يجر إحراز تقدم. ودعا يوم الخميس إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما، وقال زيلينسكي إنه مستعد لتطبيقه فورا.
في حين حذّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس روسيا من أنها ستواجه عقوبات أكثر تشددا بكثير إذا رفضت وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا.
وقال ميرتس الذي يزور كييف اليوم السبت مع قادة فرنسا وبريطانيا وبولندا، إنه إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهدنة، "فسيكون هناك تشديد هائل للعقوبات وستتواصل المساعدات الكبيرة المقدّمة لأوكرانيا، السياسية طبعا، ولكن أيضا المالية والعسكرية".