يمانيون../ استهدفت المقاومة الإسلامية حزب الله، اليوم الأربعاء، تموضعات جنود ‏وآليات العدو الصهيوني في محيط موقع الراهب بصاروخي بركان.
وقالت المقاومة الإسلامية في بيان دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:15 من ظهر يوم الأربعاء 22-11-2023 تموضعات جنود ‏وآليات العدو في محيط موقع الراهب بصاروخي بركان وحقّقوا فيها إصابات مباشرة.


وفي بيان آخر قالت المقاومة، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:25 من ظهر يوم الأربعاء 22-11-2023 موقع بياض بليدا ‏وحقّقوا فيه إصابات مباشرة. ‏ #استهداف مواقع صهيونية#المقاومة الإسلامية في لبنانً#كيان العدو الصهيونيحزب الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

غزة والعالم.. الضامن والمضمون

قامت أمريكا في الحرب الأخيرة على غزة بأدوار تركت في نفوسنا من أدلة اليقين؛ ما يجعلنا نثق بأنها هي من أخذ قرار الحرب بهذه الشراسة فور السابع من أكتوبر والاستمرار فيها لمدة سنتين، فمن اليوم الأول لهذه الحرب والبنتاغون حاضرة في قلب المعركة. وأثبتت لنا "طوفان الأقصى" وللعالم كله، وبما لا يدع مجالا للشك، أن دولة الاحتلال الصهيوني ليست ربيبة لأمريكا، بل هي "تجسيم مصغر" لأمريكا في قلب الشرق الأوسط، وأمريكا هي أول من أدرك واعتبر أن السابع من أكتوبر ليس مسألة أسرى ورهائن وتفاوض، في امتداد للخط القديم من الصراع بين إسرائيل وغزة، وإن كان بوتيرة أعلى هذه المرة، لكنها أدركت تماما أن ذلك ليس كذلك.

* * *

لقد تم استنفار كل أجهزة الإحساس بالخطر الاستراتيجي، بمصلحة حيوية بالغة الأهمية لأمريكا والغرب فورا، وتم التصرف والتعامل مع الموقف وفق هذا التقدير من اليوم التالي للطوفان.

ما لبثت أن بدأت "الحقائق" تبرز برؤوسها المشتعلة لتعلن أنها هنا، وأنها هي سيدة الموقف، وأن كل شيء يسير بموازاة الجانب الصحيح من التاريخ، وأصبحت فلسطين في بؤرة الوعي الإنساني العالمي، وبتركيز وتكثيف بالغ العمق والتأثير والاتساع والتزايد
لقد اعتبروا أن هذه المبادأة الجريئة القوية ليست على إسرائيل فقط، ولكنها على الغرب كله، وهذا ما تبدّى في زياراتهم (المجدولة) زعيما بعد زعيم، ورئيسا بعد رئيس في "زفة" رئاسية غربية لهذه المنطقة التاريخية، لم تحدث من عهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، بعد تحرير القدس (1187م) وقدوم ملوك أوروبا وقتها إلى إماراتهم في المنطقة العربية!

لقد جاءوا بقادتهم وقضهم وقضيضهم، وكل ما يملكوه، ووضعوه تحت تصرف تلك الإمارة الصليبية".. عفوا، تلك "الدولة الصهيونية"، وانتشرت تسريبات مقصودة عن رسائل أمريكية للمنطقة العربية مفادها تحذير من عدم دخول الحرب إلى جانب حركة المقاومة الفلسطينية حماس. وفعلا وصلت الرسائل إلى المرسل إليهم، وفعلا استجاب الجميع للتهديدات الأمريكية المبطنة، خاصة "محور المقاومة" الذي كان بإمكانه، أن يأخذ التاريخ في الشرق كله، إلى منعطف جديد تماما في توقيت لن يجود به الزمن ثانية!

* * *

الاستجابة لهذه التهديديات كان ثمنها غاليا خاصة على مستوى حزب الله وإيران، في ما حدث من مروّعات الأحداث بعدها، فحسابات السياسة في الأوقات الحاسمة، مهما اتسعت، فهي تضيق على أعناق أصحابها شيئا فشيئا حتى الخنق المميت.

الإفراط في تسييس كل المواقف يساوي تماما الإفراط في تسطيح كل المواقف، والضرورة تقدر بقدرها كما يقولون، لا سيما إذا كانت في وقفات التاريخ الهامة، وللأسف تعاملُ محور المقاومة مع هذا "الحدث الأعظم" تراوح بين التسييس والتسطيح.. وقضي الأمر.

* * *

في رواية "شرق المتوسط" يتساءل الروائي الكبير عبد الرحمن منيف على لسان البطل: لماذا لا يقرأ الطغاة التاريخ؟ لو قرأوا جزءا من الأشياء التي يجب أن يقرؤونها، لوفروا على أنفسهم وعلى الآخرين الشيء الكثير.

وهذا صحيح.. انتهت الحرب وسبقت نهايتها حزمة من التهديدات الزائفة، كانت مفرداتها بين "جهنم والجحيم!" من جهة، وبين "الإبادة والتهجير!" من جهة أخرى.. لكن الصادقين صدقوا، والصامدين صمدوا، والصابرين صبروا.. والزمن يمتص الأحزان، ولم يفتضح ويُخذل إلا المُهدِدون الحائرون الكاذبون؛ علموا وأيقنوا أن رجال المقاومة صامدون، وشعب المقاومة صابرون، والسكينة المدهشة تحلق فوق رؤوس الجميع.

وها هي السنة الثالثة على حربهم اللعينة تقترب، ولا أمل في أي "صورة نصر" يصدرونها ويتسلمها التكرار الإعلامي اللحوح، على أمل أن يُمحى بها من الوعي العام عربيا ودوليا؛ شيء اسمه "طوفان الأقصى".

ثم ما لبثت أن بدأت "الحقائق" تبرز برؤوسها المشتعلة لتعلن أنها هنا، وأنها هي سيدة الموقف، وأن كل شيء يسير بموازاة الجانب الصحيح من التاريخ، وأصبحت فلسطين في بؤرة الوعي الإنساني العالمي، وبتركيز وتكثيف بالغ العمق والتأثير والاتساع والتزايد.

* * *

"زوال الوهم الصهيوني" كان أحد أهم النتائج الكبرى للطوفان، والجملة ضخمة في الحقيقة، وأضخم في معناها من حديث عابر في سطر أو سطرين. ورحم الله أستاذي وأستاذ الجيل د. عبد الوهاب المسيري (ت: 2008م) رحمه الله، الذي طالما أشار إلى هذه الحقيقة، وبشّرنا باقتراب هذا اليوم، وكان يقول لنا: إن هناك حرصا دائما على أن تكون صورة "الصهيونية العالمية" التي تسيطر على مسارات ومحطات السياسة والاقتصاد والإعلام والحروب؛ صورة مبالغ فيها كثيرا، وهي في الحقيقة أقل كثيرا مما هي عليه.

* * *

وقد ظهر لنا ذلك في العامين الماضيين خاصة على مستوى الجامعات الكبرى في العالم، ومحطات الإعلام الشهيرة.

وسيكون كل هذا في جانب، ونشوء ذاك الصدع العميق في الغرب، بين الرأي العام الشعبي، وبين الحكومات في جانب آخر، وهو الصدع الذي يتسع ويزداد اتساعا كل يوم، وأصبح كغمامة سوداء تفرد ظلها واسعا في فضاء المجتمع الدولي كله، وليس الغرب فقط.

وهذا في الحقيقة كان له دور كبير في التعجيل بإنهاء الحرب بقرار أمريكي جلي وجهير، ذلك أن "عزلة إسرائيل" باتت تهدد فعاليات وحيوية وجودها الأساسي، كجزء من الاستراتيجية الغربية في الشرق، بل وفي العالم؛ الرئيس الأمريكي قال ذلك صراحة، وقال إنه سيعمل بكل قوة على أن يعيدها إلى مكانتها الأولى. لكن ذلك لن يحدث بالسهولة التي يتوقعها، وتحدث بها.

***
غير المفهوم هو كيف تكون "أمريكا ضامنة" لوقف الحرب، وعدم خرق الاتفاق بعد استلام كل الأسرى؟ وهناك ما يجعل هذه الظنون قريبة من التوقع
وعود على بدء.. أمريكا التي أخذت قرار الحرب بكل هذه الشراسة والضراوة واضطلعت بكل مسؤولياتها السياسية والعسكرية طوال عامين، تراءى لها أخيرا أن الحرب استنفدت نفسها وأغراضها، ولم تحقق أهدافها، وأخذت القرار بإنهاء الحرب، وشق طريق يطول أو يقصر، لخطوات ومسارات ما بعد الحرب.

كل هذا عادى ومتوقع ومفهوم، لكن غير المفهوم هو كيف تكون "أمريكا ضامنة" لوقف الحرب، وعدم خرق الاتفاق بعد استلام كل الأسرى؟ وهناك ما يجعل هذه الظنون قريبة من التوقع.

أمريكا وإسرائيل تشابهان "العود وظله"، ودكان الكلام لديهم مليء بأرخص وأخس بضاعات التبرير والتزييف. وإن شئنا التحدث عن ضامن حقيقي وفعلي واستراتيجي للاتفاق الأخير، فهو قوة رئيسة من مصر/تركيا بالأساس، وبأي مشاركة أخرى كانت أو لم تكن.

مصر لها مصالحها العميقة على بواباتها الشرقية، ولن أعيد ما كتبته كثيرا على لسان الراحل الكبير د. جمال حمدان رحمه الله (ت: 1993م) عن غزة وسيناء، ولا عن الصراع العربي الإسرائيلي وفي القلب منه (مصر).

تركيا لها مصالحا العميقة هي أيضا في المنطقة كلها، وليس فقط في سوريا، وهي موجودة بالفعل هنا، على الأرض، وبتفاهم مع أمريكا والناتو، وتفعل ما ينادي به المبعوث الأمريكي توماس باراك (78 سنة) ليل نهار عن سوريا الواحدة الموحدة".. والحضور الأورو/آسيوي التركي بالغ التأثير والاتساع.

* * *

وفوق كل ذلك مصر تمثل المجال العربي الضامن للقضية الفلسطينية.. والبدء من غزة. وتركيا تمثل المجال الإسلامي الضامن للقضية الفلسطينية.. والبدء من غزة. وهذا ليس بكثير لا على غزة، ولا على القضية المركزية للعالم الإسلامي (فلسطين/ الأقصى).. والوقت الآن.

x.com/helhamamy

مقالات مشابهة

  • غزة والعالم.. الضامن والمضمون
  • أمين عام البحوث الإسلامية: الإيمان والعلم طريقان متكاملان
  • افتتاح دبلوم الدراسات القرآنية بكلية الأمير حسن للعلوم الإسلامية
  • مسيرات راجلة وعروض عسكرية في عدة محافظات تضامناً مع غزة وتأييداً للمقاومة
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • بعد اعتداء إسرائيلي طال محيط موقع لها.. بيانٌ من اليونيفيل
  • بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • اجتماع سريّ عند نصرالله قبيل اغتياله.. تفاصيل يعلنها تقرير إسرائيلي
  • قيادي في حركة “الجهاد”:المقاومة انتصرت العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه
  • العدو الصهيوني يفجر منزل الشهيد الفلسطيني محمد طه في بلدة قطنة