سكاي نيوز : بنس ينتقد ترامب مجددا: سيعطي بوتين ما يريد
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد بنس ينتقد ترامب مجددا سيعطي بوتين ما يريد، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي وأوضح بنس أن القيام بما يقوله ترامب سيعني الاستسلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين . وعندما سئل بنس على قناة .، والان مشاهدة التفاصيل.
بنس ينتقد ترامب مجددا: سيعطي بوتين ما يريدوأوضح بنس أن "القيام بما يقوله ترامب سيعني الاستسلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وعندما سئل بنس على قناة "فوكس نيوز" الإخبارية، عن الكيفية التي يعتقد بها أن الحرب في أوكرانيا ستطوى، قال إنه يعتقد أن "الأمر ينتهي بإعطاء الأوكرانيين ما يحتاجون إليه للفوز".
لكن "الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب في يوم واحد، هي إذا أعطيت بوتين ما يريد"، وفق بنس.
وحذر بنس، الذي انتقد ترامب في السابق على الإشادة ببوتين، من أن الرئيس الروسي قد ينتقل على الأرجح إلى الدول المجاورة إذا تمكن من تجاوز أوكرانيا، في إشارة إلى ليتوانيا أو إستونيا أو لاتفيا.
وقال: "ستكون تلك دولا يتعين علينا إرسال قواتنا المسلحة إليها للقتال بموجب معاهدة الناتو، لذا أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن نقدم للأوكرانيين ما يحتاجون إليه، لمساعدتهم في صد القوات الروسية هناك".
المرشح الرئاسي أضاف أيضا أن ذلك "سيعد الطريقة الأكثر فاعلية لإرسال رسالة إلى بكين، مفادها أن الولايات المتحدة والغرب لن يتسامحا مع عدوان عسكري من قبل روسيا أو من الصين، لإعادة رسم الخطوط الدولية بالقوة".
وكان ترامب زعم مرارا وتكرارا، منذ بدأت روسيا عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا في فبراير 2022، أنه سيكون قادرا على إنهاء الصراع في غضون يوم واحد، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
كما قال الرئيس السابق إنه "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تلعب دورا مهما في إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية".
يشار إلى أن بنس التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا أواخر الشهر الماضي، وبرز مؤخرا باعتباره المرشح الرئاسي الأكثر صراحة في الحزب الجمهوري لصالح تقديم الدعم للأوكرانيين.
واعتمد بنس على جدلية، هي أنه "رغم أن هذه الحرب ليست حرب أميركا، فإن القتال في أوكرانيا جزء من نضال أوسع من أجل الحرية في الخارج، وهو يصب في النهاية لمصلحة الولايات المتحدة"، وفق فلسفته.
وفي المقابل، انتقد بنس أيضا الوتيرة والسرعة التي توفر بها إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، المعدات العسكرية لأوكرانيا لمحاربة القوات الروسية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: قناة موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
لماذا يبدو ترامب ضعيفا أمام بوتين؟
مع طغيان حوادث الحروب الأمريكية الإسرائيلية في منطقتنا، توارت إلى الظل وقائع حرب أوكرانيا، وإن بدت تطوراتها متصاعدة في عامها الرابع، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نحو عام، أنه سيوقف حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة من لحظة دخوله إلى البيت الأبيض مجددا.
ثم مرت الشهور تلو الشهور، وقضى ترامب نصف سنة في رئاسته الجديدة، ولكن دون أن تنطفئ نار الحرب، بل زاد لهيبها، ربما لأن صاحب القرار في حرب أوكرانيا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليس ترامب، الذي أجرى مع بوتين ست مكالمات هاتفية رسمية مطولة، وأعرب بعد الاتصال الأخير عن إحباطه من بوتين، وأوحى بالعودة إلى مدّ أوكرانيا بالصواريخ والذخائر، بعد توقف جزئي محدود، فيما كان رد بوتين عاصفا في الميدان الحربي، ورقيقا ـ ربما ساخرا ـ في الميدان الدبلوماسي، وداعيا ترامب من خلال تصريحات الكرملين والخارجية الروسية إلى الاستمرار في بذل جهوده الحميدة لإحلال السلام.
ولكن ما هو الفارق؟ الذي يجعل كلمة الرئيس الأمريكي تبدو مسموعة آمرة في منطقتنا وحروبها، بينما يجرى تجاهلها بخشونة في حرب أوكرانيا، رغم إشارات ترامب المتعددة لعلاقة صداقة خاصة غامضة الدواعي مع الرئيس الروسي، الجواب المباشر ظاهر في حالة العالم اليوم، وهو يمر بمراحل انتقال عسيرة من عالم القطب الأمريكي الواحد إلى دنيا تعدد الأقطاب.
وفيما تبدو منطقتنا المنكوبة أشبه بالربع الخالي، إلا من سطوة أمريكا المتصلة لعقود طويلة مريرة، بينما يطل النفوذان الصيني والروسي على نحو خجول، وعبر نوافذ متناثرة من إيران إلى مصر والجزائر، بينما الوضع في شمال العالم مختلف، ومن حول أوكرانيا وشمال المحيط الهادي بالذات، ورغم وجود اختراقات صينية اقتصادية غالبا في منطقتنا، غير أن أثرها الإجمالي يبدو محدودا، بالذات في حوض الثروة الخليجية.
بينما تتصاعد أمارات التنافس في المنطقة الأوراسية، ومن حول الثقل الجبار للصين المدعوم من روسيا، وعبر تكتلات من نوع تحالف شنغهاي، وروابط روسيا مع كثير من جمهوريات آسيا الوسطى، الخارجة من معطف الاتحاد السوفييتي السابق، مع تضاعف معدلات التبادل التجاري والتكنولوجي بين بكين وموسكو، ما جعل اقتصاد روسيا يبدو عصيا على الكسر، رغم فرض الغرب ما زاد إلى اليوم على العشرين ألف عقوبة على الاقتصاد الروسي، إضافة لعلاقة تحالف متنامية بين السلاح الروسي والسلاح الصيني، وإن احتفظ كل طرف بهامش استقلال ضروري، جعل معدلات نمو وامتياز السلاح الصيني، تفرض نفسها، فالصين توالي تطوير أسلحتها البحرية، وتدخل باقتدار في مضمار صناعة حاملات الطائرات.
إضافة إلى سبق مذهل تحققه في مجال صناعة القاذفات الشبحية، ونظم الدفاع الجوي الأحدث، وهو ما كان له أثره الظاهر في علو كعب باكستان خلال حربها القصيرة الأخيرة مع الهند، التي تفاخر ترامب بدوره في إيقافها، وإن ردت عليه الهند الأقرب للتحالفات الأمريكية بالإنكار، فيما سكتت باكستان الأقرب عسكريا للصين، وإن بدت الصورة في قلب آسيا وجنوبها أكثر تعقيدا، فلا تزال موسكو هي المورد الأول للسلاح إلى الهند.
بينما الخلافات التاريخية الحدودية بين الهند والصين متصلة، ولا تعيق حركة التبادل التجاري، فالصين هي الشريك التجاري الأول للهند كما لباكستان ولروسيا نفسها، والوضع ذاته سائد لصالح الصين مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا ذاتها، فضلا عن الاجتياح الصيني التجاري مع افريقيا، وتلك حالة يحاول ترامب أن يحد منها بحروبه الجمركية.
ولكن من دون نجاح كبير حتى اليوم، فالطاقة الإنتاجية للصين تعدت منافسيها بأشواط بعيدة، وربما لم يعد لأمريكا من امتياز ظاهر، إلا في مجال شركات التكنولوجيا الكبرى، وهو المجال الذى تزاحم فيه الصين بقوة، وتصنع لنفسها فضاء عالميا متسعا، بدا في توسع منظمة بريكس بلس، التي انضمت إليها إندونيسيا ـ أكبر دولة مسلمة ـ في قمة البرازيل الأخيرة، وتلعب الصين مع روسيا أدوارا متناسقة في دعم بريكس وتوسيع نفوذها الاقتصادي، وقد صار أكبر من النفوذ الاقتصادي لمجموعة الدول السبع الكبرى الملتفة حول واشنطن، وإن كانت مشكلة بريكس أنها جسد اقتصادي تجاري بلا ذراع عسكري جامع.
بينما التعاون العسكري في قلب البريكس بين الصين وروسيا ذاهب إلى آفاق متطورة، لها الدور الأساس في خدمة صناعة السلاح الروسي المتقدم تكنولوجيا، وإلى حد أن مارك روته سكرتير حلف شمال الأطلنطي (الناتو) قال مؤخرا، إن روسيا تنتج سلاحا في ثلاثة شهور قدر ما ينتجه الغرب كله في سنة كاملة.
والمعنى ببساطة مما سبق، أن يد أمريكا تبدو طليقة ناهية آمرة في منطقتنا، بينما تبدو اليد نفسها مقيدة في مناطق أخرى، وربما مشلولة في حرب أوكرانيا مثلا، ويستطيع ترامب هناك أن يقول ما يشاء، لكن روسيا بدعم صيني هي التي تفعل ما تشاء، واللعبة هناك محجوزة مفاتيحها للرئيس الروسي، وهذا ما تشهد به وقائع الشهور الستة الأخيرة منذ عودة ترامب للرئاسة، فقد تصور ترامب أن ادعاءاته السلامية قد تجدي هناك، وأن بوسعه اقتسام كعكة أوكرانيا مع موسكو، وسارع إلى عقد اجتماعات ومفاوضات سلام من الرياض إلى إسطنبول.
لكن بوتين احتفظ دائما بالكرة بين قدميه، وأرهق ترامب وأغرقه في دوامة الاقتراحات والمبادرات والمراوغات، التي كانت رؤية بوتين فيها ظاهرة بلا التباس، فهو يعطي ترامب من طرف اللسان حلاوة، لكنه لا يحيد أبدا عن أهدافه المعلنة في حرب أوكرانيا، وهو يدرك أنها حرب ذات طابع عالمي تجري في الميدان الأوكراني، تواجه فيها روسيا تحالفا من 54 دولة تقودها أمريكا، وسعى بوتين إلى تحييد واشنطن وإخراجها قدر الإمكان من ساحة المواجهة الجارية، ثم الانفراد بأوروبا وإنهاكها في الميدان العسكري، واستنفاد كثير من بهلوانيات ترامب وتنازلاته المعلنة لصالح موسكو، ومن نزعته العدوانية المتعالية على حلفاء أمريكا الأوروبيين.
ومن احتقاره البادي للرئيس الأوكراني زيلينسكي، وعبر الشهور الستة الماضية، بدا أن خطة بوتين تؤتى أكلها، رغم عودة البنتاغون إلى مد أوكرانيا بشحنات صواريخ باتريوت بعد انقطاع موقوت، اشتكى فيه ترامب من نقص المخزونات الأمريكية، فيما واصلت أوروبا إمداد الميدان الأوكراني بكل ما تملك من سلاح، وتظاهرت بقبول شروط ترامب رفع إسهامها المالي في موازنة الناتو إلى 5% من الناتج القومي، وإن راوغت بتأجيل التنفيذ الكامل إلى عام 2035.
لكن ترامب بدا سعيدا بإنهاك أوروبا، وهو ما ظهرت ملامحه في دول أوروبا الغربية الكبرى، ففيما بدت بريطانيا وألمانيا أكثر تصميما على مواجهة بوتين، وتصعيد نبرات العداء لروسيا في تصريحات وأفعال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني الجديد فريدريش ميريتس، وزيادة توريد المال والسلاح والصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وتأييد ودعم اختراقات أوكرانية خاطفة، كان أهمها ضرب قاذفات استراتيجية في مطارات شرق روسيا، فيما بدا ترامب متفهما لضرورات الرد الروسي، الذي جاء خلافا لتوقعات كثيرة، وركز على قصف المطارات وقواعد الدعم الأوروبي في كل مساحة أوكرانيا، ولم يلجأ لقصف نووي تكتيكي، بل وجه طاقته لقضم تدريجي متسارع لأراضي المقاطعات الأربع التي أعلنت روسيا ضمها (لوغانتسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون).
وأضاف إليها بعد تحرير مقاطعة كورسك الروسية مقاطعات أخرى، لم تتوقف عند حد إقامة مناطق عازلة في مقاطعتي خاركيف وسومي، بل أضافت توغلا عسكريا مدروسا إلى قلب مقاطعة دنيبرو بتروفسك غرب نهر دنيبرو، ما أشار إلى انفتاح شهية روسيا لضم المزيد من أراضي أوكرانيا، ربما وصولا إلى أوديسا على شاطئ البحر الأسود، ولا يبدو بوتين في عجلة من أمره، ولا في حاجة إلى تغيير مسمى العملية العسكرية الروسية الخاصة، فهو لم يعلن الحرب كاملة حتى الآن، ولا حالة الطوارئ الشاملة، ويسعى لامتصاص الضربات المعادية المؤذية إعلاميا لهيبة روسيا، ويوفر جهده لكسب أراضي ما يسميه روسيا الجديدة أو نوفو روسيا، وإنهاك الخصوم الأوروبيين، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمعاودة التواصل الهاتفي مع بوتين، ربما لحجز مكان في تفاوض محتمل مع روسيا، التي باتت أغلب الآراء الغربية تسلم بانتصارها في الميدان الأوكراني.
وبالجملة، فات الميعاد على إمكانية قلب حقائق الميدان في أوكرانيا، وليس بوسع ترامب مواصلة استعراضاته السلامية هناك، حتى إن تحجج بخذلان بوتين، الذي يدير اللعبة ويصفع ترامب بهدوء قاتل، وبتماسك أعصاب لاعب الشطرنج المحترف، وليس بشطحات ترامب المغرم بإطلاق التصريحات، وليس بإطلاق القنابل والصواريخ والطائرات الأمريكية المهزومة في الميدان الأوكراني.
القدس العربي