المناطق_متابعات

طور علماء في جامعة ستانفورد تقنية جديدة لحقن “السكري”، حيث سيكتفي المريض بـ3 حقن سنوياً فقط، بدلاً من الحقن اليومية والأسبوعية، في خطوة هائلة قد تغير حياة المرضى وتفتح آفاقاً جديدة للمزيد من الاكتشافات للأمراض المستعصية.

وذكر الباحثون أن التقنية الجديدة للدواء “الهيدروجيل” عبارة عن هلام مائي محمل بأدوية (GLP-1)، تحقن تحت الجلد، ويتكون من شبكة من سلاسل البوليمر والجسيمات النانوية التي تحمل جزيئات الدواء حتى تذوب الشبكة؛ ما يؤدي لإطلاق الجرعات المُحددة بمرور الوقت عندما يذوب الهيدروجيل ببطء، ويتمتع الهيدروجيل الجديد بجودة معتدلة تماماً من التدفق المائع الذي يمكن حقنه بسهولة باستخدام إبر جاهزة للاستخدام، كما يتميز بالثبات الذي يجعله يمكث في الجسم لمدة 4 أشهر كاملة.

أخبار قد تهمك «السكري» يرتبط باحتمالية سرطان الأمعاء 19 نوفمبر 2023 - 7:14 صباحًا فرع الرياضة بمنطقة تبوك يطلق مبادرة “مسيرة الدراجات” بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري 17 نوفمبر 2023 - 11:20 مساءً

وأوضح الباحثون أن التطور الجديد “هيدروجيل” يحول الحقن اليومية أو الأسبوعية لمرض السكري، وتعمل هذه الأدوية على غرار عمل “الببتيد المشابه “الجلوكاجون1” وهو هرمون يُنتج بشكل طبيعي في الجسم، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتساعد الأدوية المرضى على الشعور بمزيد من الشبع.

وقال الدكتور إريك أبيل أستاذ مشارك في علوم وهندسة المواد في جامعة ستانفورد، إن الالتزام بالحقن هو واحد من أكبر التحديات في إدارة مرض السكري من النوع 2، لكن الاكتفاء بثلاث جرعات فقط في السنة سيجعل الأمر أسهل بكثير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السكري أو السمنة للالتزام بجداولهم الدوائية، مضيفاً بحسب ما نقلته “ذا صن” البريطانية أن الفريق اختار أربعة أشهر لمواءمة التكرار الزمني الذي يلتقي فيه الناس فعليًا مع أطبائهم أو أطباء الغدد الصماء؛ ولذلك كنا دقيقين جداً في فترة الإصدار.

وأضاف أن الباحثين قاموا بتجربة النظام الجديد لتوصيل الدواء على الفئران، ووجدوا أن حقنة واحدة ساعدت في تحسين مستويات السكر في الدم وإدارة الوزن لما يعادل أربعة أشهر في إنسان، وسيقوم الفريق بإجراء اختبارات على الخنازير بعد ذلك، قبل بدء التجارب السريرية على البشر خلال عام ونصف إذا كانت الاختبارات الإضافية تسير بشكل جيد.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السكري

إقرأ أيضاً:

“سد مارب”.. الإعجاز الهندسي الذي يثبت عظمة الهوية اليمنية في القرآن والتاريخ

يمانيون|محسن علي

على أرض اليمن السعيد في قلب جنوب شبه الجزيرة العربية، ,تقف بقايا سد مأرب شامخة، كأثر تاريخي ووثيقة حية على عظمة الحضارة اليمنية القديمة، ورمز خالد للهوية اليمنية التي ارتقت بالهندسة والزراعة إلى مستويات لم يبلغها الكثيرون في ذلك العصر, هذا السد الذي أشار إليه القرآن الكريم في قصة “سيل العرم”، هو أيقونة حضارة سبأ، وشاهد بصري على أن اليمن كان، ولا يزال، مهد العرب ومنبع الحضارات, وأيقونة صمود بوجه آل العدوان ,رغم تعرضه لمحاولة التدمير الكامل من قبل طائرات تحالف العدوان على اليمن ضمن العدوان الإجرامي الممنهج من قبل مملكة قرن الشيطان مطلع العام2015م.

 

سد مأرب القديم.. إعجاز هندسي من القرن الثامن قبل الميلاد

يُعد سد مأرب التاريخي، الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، أحد أعظم الإنجازات الهندسية في العصور القديمة، ويوازي في أهميته سور الصين العظيم بالنسبة للصين.

 

مستوى متقدم للعلوم والهندسة

أتت مراحل بناء السد نتاج تراكم خبرات هيدروليكية امتدت لأكثر من قرنين من الزمان، مما يبرهن على المستوى المتقدم للعلوم والهندسة لدى السبئيين, فيما تشير النقوش السبئية إلى أن نظم الري المتطورة بدأت منذ القرن الثامن قبل الميلاد، بينما يرجع السد الكبير نفسه إلى فترة ما بين 600 ق.م و 400 ق.م على أبعد تقدير.

 

الأبعاد الهندسية والهدف من بنائه

وفق خبراء وباحثون فأن الهدف الأساسي من وراء بناء هذا السد هو تحويل مياه وادي ذنة لري مساحات شاسعة، مما أدى إلى ازدهار “جنتي مأرب” وتحويل المنطقة إلى واحة خضراء, حيث بلغ طول السد الترابي حوالي 650 متراً، وارتفاعه 15 متراً، وعرض قاعدته حوالي 100 متر, فيما استخدمت مادة بنائه من صخور عملاقة اقتطعت من الجبال ونحتت بدقة، وتم ربطها باستخدام الجبس وقضبان أسطوانية من النحاس والرصاص لضمان الثبات أمام الزلازل والسيول العنيفة.

 

سيل العرم.. الانهيار الذي شكل تاريخ العرب

لم يكن انهيار سد مأرب حدثاً عادياً، بل كان نقطة تحول مفصلية في تاريخ شبه الجزيرة العربية، وهو ما خلدته سورة سبأ في القرآن الكريم بـ “سيل العرم”, وتعرض السد لعدة انهيارات، كان آخرها وأكثرها تأثيراً في العام 575 بعد الميلاد، بعد أن ظل صامداً يؤدي عمله لأكثر من ألف عام, نتج عن انهيار السد تدمير البنية التحتية الزراعية وانهيار مملكة سبأ، مما تسبب في هجرات واسعة للقبائل العربية اليمنية إلى شمال الجزيرة العربية وسواحل أفريقيا الشرقية، وهو ما شكل ملامح الهوية العربية اللاحقة.

 

سد مأرب في مرمى العدوان.. استهداف ممنهج للهوية اليمنية

على الرغم من مكانته التاريخية كأحد أهم مواقع التراث الإنساني، لم يسلم سد مأرب من الاستهداف المباشر بواسطة الغارات الجوية طائرات التحالف في سياق مخطط العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، لذا فقد تعرض لسلسلة غارات جوية في الثاني من ديسمبر من العام 2015م استهدفت قناة تصريف المياه التابعة لسد مأرب الجديد , جنوبي مدينة مأرب (الخاضعة لسيطرة مليشيا الإصلاح العملية للنظام السعودي) ,مما يمثل محاولة واضحة لتدمير ذاكرة الأمة وطمس هويتها, ونتج عن هذا الاستهداف أضرار بالغة نتيجة,حيث ألحقت إحدى الغارات أضراراً كبيرة ببوّابة السد ومصارفه الشمالية وحواجز السدود، في اعتداء موثق أثار استنكار الهيئة العامة للآثار اليمنية , فيما غابت بل وتواطأت مواقف المنظمات الدولية المعنية بالتراث الثقافي باستثناء إدانات نادرة  ظهرت على استحياء لاستهداف بعض المواقع المشهورة في بلد غني بالآثار إذ لا تخلو محافظة فيه من موقع أو معلم أثري أو تاريخي.

 

تدمير الآثار والتاريخ

يندرج استهداف سد مأرب ضمن استراتيجية أوسع للعدوان تستهدف تدمير الآثار والمعالم التاريخية اليمنية، بهدف محو الشواهد المادية على عظمة الحضارة اليمنية وقطع صلة الشعب اليمني بتاريخهم العريق, ومثل ذلك الاستهداف خطراً وجودياً على الهوية اليمنية، ويؤكد بما لا يدع مجال للشك أن العدوان لم يقتصر على الجانب العسكري والاقتصادي والسياسي فحسب، بل امتد إلى حرب ثقافية تهدف إلى تصفية الذاكرة الوطنية, وسعت لطمس أبرز معالم اليمن الضاربة جذوره في عمق التاريخ.

 

سد مأرب ليس الوحيد في مرمى غارات العدوان

هذه الجريمة التي استهدفت معلما تاريخيا عريقا في اليمن لم تكن الوحيدة، بل رصدت الهيئة العامة لحماية التراث بصنعاء استهدافات عديدة لمواقع تاريخية وتراثية قصفها طيران التحالف، منها: قلعة القاهرة بتعز، ومدينة براقش الأثرية بالجوف، ، ومدينة شبام كوكبان، وحارة الفليحي بصنعاء القديمة، والمتحف الحربي بعدن، ومدينة صعدة القديمة وغيرها, ومناطق أخرى قرابة مئة موقع ومعلم أثري.

 

سد مأرب.. رمز الصمود والحضارة المستمرة

اليوم، كان ولا يزال سد مأرب، بشقيه القديم والحديث، يمثل رمزاً تاريخياً وثقافياً لا يمحى للهوية اليمنية، ورمزاً لصمود اليمنيين في وجه العدوان, يرى الشعب اليمني وغيرهم من العرب الأقحاح دليل دامغ على أن اليمنيين “مهد العرب”، وأن حضارتهم لم تكن مجرد حضارة بدائية، بل كانت حضارة متقدمة قادرة على بناء أعظم المنشآت الهندسية في العالم القديم.

 

السد الحديث

في العصر الحديث، تم بناء سد مأرب الجديد في ثمانينات القرن الماضي، ليعيد إحياء جزء من الدور الزراعي للسد القديم، وليؤكد على أن روح البناء والعطاء الهندسي متجذرة في الشخصية اليمنية.

حجر الزاوية في الهوية اليمنية

سد مأرب ليس مجرد بناء من الطين والحجر، بل هو ذاكرة أمة، ورمز لقدرة الإنسان اليمني على الإبداع والتحكم في الطبيعة, كما أنه يمثل حجر الزاوية في الهوية اليمنية، ويذكر الأجيال بأنهم أحفاد حضارة عظيمة، وأن إرثهم الحضاري يفرض على جميع الأحرار مسؤولية استكمال مسيرة البناء والتحرير، والتمسك بالهوية التي صاغتها عظمة سبأ وتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وحماية هذا الإرث من عدوان همجي أرعن يستهدف تدميره وطمس معالمه.

#استهداف_التحالف_لآثار_اليمن#الهوية_اليمنية#تدمير_المعالم_التاريخية#سد_مارب

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر المشي بعد تناول الطعام على السكر في الدم؟
  • هل يُمكن لمرضى السكري تناول التمر؟
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يلتقي وفد الاتحاد الأوروبي لبحث التعاون المشترك
  • يساعد على التحكم في مستويات السكري.. تعرف على فوائد ماء القرنفل
  • صحة الفم... مرآة منسية لتطور مرض السكري
  • لتحقيق أعلى مستويات الأمان والكفاءة.. “كود الطرق السعودي” يحدد اشتراطات لمواقف السيارات الجانبية
  • “سد مارب”.. الإعجاز الهندسي الذي يثبت عظمة الهوية اليمنية في القرآن والتاريخ
  • تشغيل وحدة الحقن الثانية بحقل “103D” بقدرة إنتاج تصل إلى 8 آلاف برميل نفط
  • تقنية تكشف “مفاجأة مذهلة” عن كيفية إصابة فيروس الإنفلونزا للخلايا في الوقت الفعلي
  • السكري وصحة الفم.. علاقة متبادلة