مستشفيات الصين تكتظ بالأطفال وسط مخاوف من مرض جديد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تكتظ المستشفيات في بكين وشمال الصين بالأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مع دخول البلاد أول شتاء لها منذ تخفيف الضوابط الصارمة لمكافحة فيروس كورونا قبل ما يقرب من عام.
فرنسا تدعو الصين إلى زيادة مساعداتها للفلسطينيين سفير الصين بالقاهرة يؤكد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة
وتمتد أوقات الانتظار لرؤية الأطباء لساعات، حيث يصطف مئات المرضى في بعض مستشفيات الأطفال في المدن الكبرى بجميع أنحاء شمال الصين، وفقا لوسائل إعلام حكومية ومنصات التواصل الاجتماعي الصينية وشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
وينظر العالم بعين القلق إلى الوضع الصحي في الصين، إذ كانت مدينة ووهان وسط البلاد مهد فيروس كورونا أواخر عام 2019، وما سببه من تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.
والثلاثاء قال مسؤول في مستشفى بكين للأطفال، لوسائل إعلام حكومية، إن المتوسط الحالي لأكثر من 7 آلاف مريض يوميا "يتجاوز بكثير قدرة المستشفى".
وفي مدينة تيانجين المجاورة، حطم أكبر مستشفى للأطفال رقما قياسيا، السبت، حيث استقبل أكثر من 13 ألف طفل بأقسام العيادات الخارجية والطوارئ، وفقا لمنفذ محلي تديره الدولة.
وعندما اتصلت "سي إن إن" للاستعلام عن مواعيد الحجز في مستشفى الصداقة ببكين، الخميس، قال الموظف المختص إن الأمر قد يستغرق يوما كاملا لرؤية طبيب أطفال.
وقال مسؤولو الصحة في بكين والمدن الكبرى الأخرى شمالي الصين، إن الأمراض الموسمية، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وكذلك الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما)، وهي عدوى بكتيرية عادة ما تكون خفيفة وتؤثر على الأطفال، كانت الأسباب وراء اكتظاظ المستشفيات.
ويأتي ارتفاع أعداد الحالات في أنحاء شمال الصين تزامنا مع زيادة التهابات الجهاز التنفسي الموسمية في نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي بمستويات "غير مسبوقة" بين الأطفال.
لكن الوضع في الصين أثار قلقا عالميا، بعد أن طلبت منظمة الصحة العالمية من الدولة، الأربعاء، تقديم مزيد من المعلومات حول زيادة أمراض الجهاز التنفسي و"الالتهاب الرئوي غير المشخص لدى الأطفال".
ومع ذلك، بعد التحدث مع مسؤولي الصحة والمستشفيات في الصين، الخميس، قالت منظمة الصحة العالمية إن البيانات تشير إلى زيادة في استشارات العيادات الخارجية ودخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي (الميكوبلازما) في مايو، والأمراض الموسمية الشائعة والفيروس الغدي وفيروس الإنفلونزا، منذ أكتوبر الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "بعض هذه الزيادات حدثت في وقت مبكر من الموسم عما حدث تاريخيا، لكنها متوقعة نظرا لرفع قيود كورونا، كما حدث بالمثل في بلدان أخرى".
وأضافت المنظمة أن السلطات الصينية لم ترصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة، أو أعراض سريرية غير معتادة.
وأشار خبراء يراقبون الوضع إلى عدم وجود دليل على ظهور عامل ممرض جديد، لكنهم دعوا الصين إلى مشاركة المزيد من المعلومات حول الوضع الصحي مع الجمهور.
وقال جين دونغيان، عالم الفيروسات في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ، لـ"سي إن إن": "لا نعتقد أن هناك ممرضا غير معروف مختبئا في مكان ما. لا يوجد دليل على ذلك".
لكن عالمة الأوبئة بجامعة ديكين في أستراليا كاثرين بينيت، أكدت أن القلق الرئيسي هو ما إذا كان الارتفاع في حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال يشير إلى عامل ممرض جديد، أو مستويات جديدة من شدة المرض.
وقالت: "حتى الآن لم نسمع تقارير عن أي منهما"، مضيفة أنه "من المهم مراقبة مصادر العدوى لاستبعاد مثل هذه المخاوف".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين كورونا مستشفيات الاطفال بكين الالتهاب الرئوی
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تطلق حملة عاجلة لتطعيم 1.3 مليون طفل ضد شلل الأطفال
شمسان بوست / متابعات:
تدشن وزارة الصحة في المحافظات المحررة، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وشركاء الصحة، حملة وطنية طارئة للتحصين ضد شلل الأطفال، تستهدف تطعيم أكثر من 1.3 مليون طفل وطفلة دون سن الخامسة في 12 محافظة ضمن نفوذ الحكومة الشرعية.
ووفقاً لوكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، علي الوليدي، فإن الحملة التي تنفذ في الفترة من 12 إلى 14 يوليو الجاري، تستهدف 1,047,337 طفلاً بين عمر 12 و59 شهراً، بالإضافة إلى 297,980 طفلاً تتراوح أعمارهم بين يوم و11 شهراً.
وسيشارك في تنفيذ الحملة 13,003 كوادر صحية موزعين على 6,924 فرقة ميدانية متنقلة وثابتة، خضعوا لتدريبات وتأهيل مكثف خلال الأيام الماضية لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال، لا سيما في المناطق النائية والوعرة.
تعتمد الحملة آلية التحصين “من منزل إلى منزل”، مع استهداف زيارة أكثر من 1,029,674 منزلاً خلال أيام الحملة، في خطوة مهمة لتعزيز المناعة المجتمعية وحماية الأطفال من شلل الأطفال في المحافظات المحررة.