لجريدة عمان:
2025-06-24@23:47:55 GMT

عين على «التوظيف» و«المقاطعة»

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

1- يمكن للحكومة ضمن مساعيها لحلحلة مشكلة التوظيف أن تُقدِم عرضًا مُغريًا لشركات القطاع الخاص «المحلية» الجادة تتكفل من خلاله بدفع نصف راتب الموظف «بشكل دائم» مع عمل الطرفين على تحسين بعض الظروف التي تجعل من التوظيف في الشركات مرغوبًا وجاذبًا.

تقوم الحكومة على سبيل المثال بدفع مبلغ 350 ريالًا عُمانيًا لكل شخص يصل راتب زميله في القطاع الحكومي «بحسب المؤهل العلمي» إلى 700 ريال عماني على أن تلتزم الشركة بدفع الـ350 ريالًا المتبقية.

لعل أهم مردود يمكن الحصول عليه بذلك توظيف أكبر عدد ممكن من الباحثين عن عمل فإذا كان العدد المُستهدف 10 آلاف باحث سيرتفع بهذه الآلية إلى 20 ألفًا إضافة إلى تقوية عود الشركات المحلية وجعلها قادرة على المنافسة والإنتاج والصمود في وجه التحديات التي قد تواجهها.

سيُجبر الدعم الحكومي المباشر الشركات على تحقيق نسب التعمين المطلوبة منها وسيقف دون توظيف القوى العاملة الوافدة بحجة انخفاض أجورها وسيوفر في الوقت نفسه بيئة عمل آمنة ومستقرة لأنه يتصدى لعمليات «التسريح» التي تفتعلها كثير من شركات القطاع الخاص.

2- إذا كان الهدف الصريح من مقاطعة شراء المنتجات المستوردة من الدول التي أقرت بدعمها للكيان الصهيوني في حربه الوحشية على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة هو الوقوف إلى جانب الحق والانتصار لقضية قومية وعالمية والتأثير قريب وبعيد المدى على اقتصاديات تلك البلدان فإن لهذه المقاطعة إيجابيات أُخرى.

على مستوى الفرد ستدفع هذه الفكرة الشخص باتجاه التوقف عن تناول الكثير من الأغذية والمشروبات الضارة المُكلفة كالوجبات السريعة المُشبعة بالدهون والمشروبات الغازية ذات المستويات العالية من السكر والمواد المُضافة التي لا قيمة غذائية لها والسجائر وستعمل على جعله يستغني عن بعضها بسبب مخاطرها أو أن يبحث عن بدائل أخرى صحية وذات تكلفة أقل.

أما على المستوى التجاري فإن المقاطعة تصبُ في مصلحة المنتج المحلي أو القادم من دول عربية أو إسلامية وهي فرصة ثمينة لترسيخ التواجد في سوق يبحث فيه المستهلك عن سلع يمكنه اعتمادها والاستمرار في اقتنائها إذا ما أثبتت أنها البديل المناسب.

إن الفكرة المُسبقة المترسخة في ذهن المستهلك حول جودة السلع المستوردة من الخارج ممثلة في العلامات التجارية العالمية الشهيرة تلعب دورًا مهمًا في شراء هذه الماركات لكن ذلك لا يعني صواب تلك الفكرة أو أنه لا يمكن لسلعة محلية أن تحوز على رضا المُستهلك وامتلاك مواصفات الجودة نفسها بل يؤشر إلى أن السلعة المحلية بحاجة فقط إلى فرصة حقيقية لإثبات وجودها في السوق وأنها تفتقر إلى الترويج الصحيح والدعاية المدروسة التي تستهدف ثقافة المُستهلك وتؤثر على توجهاته.

وبصفة عامة ستسجل المقاطعة الاقتصادية لهذه المنتجات موقفًا قويًا لدور الشعوب في قول كلمتها وإثبات أن الحرب الاقتصادية لا تقل تأثيرًا عن الحرب العسكرية فمردودها سريع قد يظهر في سقوط بعض الحكومات أو تغيير مواقفها إزاء قضية محورية كالقضية الفلسطينية.

آخر نقطة ..

«حرية الفرد لا تكمن في أنه يستطيع أن يفعل ما يريد، بل في أنه لا يجب عليه أن يفعل ما لا يريد».

ديكارت

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غرفة جدة تنظّم ورشة عمل حول “إستراتيجيات إعادة هيكلة الشركات 2025”

نظّمت غرفة جدة, اليوم, ورشة عمل بعنوان “إستراتيجيات إعادة هيكلة الشركات 2025″، بمشاركة عدد من أعضاء الغرفة وأصحاب المصلحة، في خطوة تهدف إلى تمكين قطاع الأعمال من التعامل مع التحديات المتغيرة في بيئة السوق، وذلك بمقر غرفة جدة.

وتأتي هذه الورشة لتعزيز الفهم حول الأساليب المرنة التي يمكن للشركات اعتمادها عند إعادة بناء هيكلها الإداري أو التشغيلي، بما يسهم في تعزيز كفاءتها وتحقيق استدامتها.

وجمعت الورشة بين عدد من الخبراء والمختصين في مجالات المحاسبة، والاستشارات، والتخطيط المؤسسي، والحوكمة القانونية، مما أضفى على الورشة قيمة معرفية مضافة, وأتاحت للمشاركين التفاعل مع المحاور المطروحة والاستفادة من التجارب المقدمة.

أخبار قد تهمك “غرفة جدة” تُنظم لقاءً حول تحديات المصانع القائمة ورصد تحديات التوسع والنمو وتعزيز استغلال الطاقة الإنتاجية 7 مايو 2025 - 1:26 صباحًا غرفة جدة تستضيف أعضاء المحكمة الاستثمارية العربية 23 أبريل 2025 - 9:06 مساءً

مقالات مشابهة

  • بريد الجزائر: هام حول مسابقة التوظيف 
  • محافظ الأحساء يشيد بمشاريع مؤسسة الجبر الخيرية التي تجاوزت نصف مليار ريال
  • غرفة جدة تنظّم ورشة عمل حول “إستراتيجيات إعادة هيكلة الشركات 2025”
  • أمير المنطقة الشرقية يستعرض جهود «هدف» في دعم التوظيف وتمكين الكفاءات الوطنية
  • أمير المنطقة الشرقية يطلع على جهود “هدف” في دعم التوظيف وتنمية الكفاءات الوطنية
  • التوظيف بعد اجتياز التدريب.. «سرب» يعلن فتح باب التسجيل ببرنامج الدبلوم
  • بعد النفي.. إقرار رسمي بإجلاء الشركات النفطية لموظفيها من حقول البصرة
  • "إستعدادًا لملتقي التوظيف والتدريب الأول" رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد مشروعات طلاب الجامعة
  • ماسك يراهن على أن سيارات الأجرة ستُحسّن أداء «تيسلا» بعد المقاطعة وانخفاض المبيعات
  • التدريب التقني يعزّز فرص التوظيف بـ618 معرضاً وملتقى لخريجي 2024 .. فيديو