المقاومة الفلسطينية تطلق سراح 13 من المحتجزين لديها مقابل لـ39 أسيرًا فلسطينيًا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قامت المقاومة الفلسطينية، يوم أمس السبت، بإطلاق سراح 13 إسرائيليا من المحتجزين لديها، وفي المقابل أطلقت إسرائيل عن 39 أسيرًا من السجون الإسرائيلية، وذلك ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وفقا لقناة "سكاي نيوز".
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أطلقت سراح 39 من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك و33 طفلا و6 من النساء، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
كما أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 4 تايلانديين من خارج إطار الصفقة.
وكانت قد تأخرت عملية تبادل الأسري بسبب عدم التزام إسرائيل ببنود الصفقة، وأيضا لضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، إلا أن الوساطة المصرية أدت إلي انفراجة للأزمة وتمت عملية التبادل، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وعبرت المقاومة الفلسطينية عن تقديرها للجهود المصرية في إتمام الصفقة وضمان استمرار الهدنة.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية عن وصول 65 شاحنة مساعدات فقط، وهو نصف ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، في بيان يوم أمس السبت، عن تلقي مصر إشارات إيجابية من جميع الأطراف بشأن تمديد الهدنة في قطاع غزة ليوم أو يومين.
وأكد «رشوان» إن مصر تجري محادثات مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، بحسب "رويترز".
وفي نفس السياق، أفادت القناة بدخول 4 قوافل مساعدات تنقل ألف طن من المواد الإغاثية إلى قطاع غزة، يوم أمس السبت، ضمن عملية الفارس الشهم 3.
بينما أعلنت إسرائيل عن دخول 50 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تم إرسالها تحت إشراف الأمم المتحدة إلى شمال غزة.
في حين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي، إن الفرص "حقيقية" لتمديد هدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وعبر عن أمله في الإفراج عن المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية قريبا، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وأشاد الرئيس الأمريكي أيضا بالدبلوماسية الأمريكية التي ساعدت في إطلاق سراح 24 شخصا كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، يوم الجمعة الماضي، وأوضح إن هذه هي البداية لما يتوقع أن يكون إطلاق المزيد من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في الأيام القادمة.
وكان اليوم الأول من الهدنة المؤقتة، المقررة لأربعة أيام والتي تمّ التوصل إليها بوساطة من ومصر وقطر وأمريكا، شهد إفراج المقاومة الفلسطينية عن 13 محتجزا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 39 معتقلا من النساء والأطفال الفلسطينيين.
كما تم الإفراج عن 10 تايلانديين وفلبيني واحد من بين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، ليسوا ضمن صفقة التبادل.
ورفض بايدن التكهن بشأن المدة التي ستستمر خلالها الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لكنه قال إنه يعتقد أن فرص تمديد الهدنة الحالية "فعلية".
وأضاف "توقعي وأملي هو أنه بينما نمضي قدما، أن يمارس بقية العالم العربي والمنطقة أيضا ضغوطا على كافة الأطراف.. لوضع حد لهذا الأمر في أقرب وقت ممكن".
وحض بايدن على بذل جهود إضافية سعيا إلى "تجديد عزمنا على استكمال حل الدولتين"، معتبرا أنه "أهم من أي وقت مضى"، وفقا لـ"فرانس برس".
وبموجب شروط الهدنة، سيفرج عن 50 من النساء والأطفال من المحتجزين على مدى 4 أيام مقابل 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن الهدنة قد يتم تمديدها إذا أُفرج عن مزيد من المحتجزين بمعدل 10 محتجزين يوميا.
فيما استشهد طبيب فلسطيني، يوم أمس السبت، وأصيب آخران بجروح، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وأوردت الوكالة عن مدير مستشفى الرازي في مدينة جنين فواز حماد قوله، يوم أمس السبت، إن الطبيب شامخ كمال أبو الرب، البالغ من العمر 25 عاما، استشهد وأصيب شقيقه محمد وشاب آخر بالرصاص، خلال اشتباكات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام البلدة.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن الاشتباكات اندلعت بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، بعد تسلل وحدة خاصة "مستعربين" البلدة، ومحاصرة أحد المنازل بالقرب من مدرسة بنات قباطية، بحسب الوكالة.
كما اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من قرية عرانة شمال شرقي جنين.
وقالت مصادر أمنية، في تصريحات نشرتها الوكالة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الفلسطيني عبدالله أبو حنانة، عقب أن داهم منزله وفتشته في القرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية إسرائيل الأسرى غزة مساعدات تبادل الأسري جیش الاحتلال الإسرائیلی المقاومة الفلسطینیة عن السجون الإسرائیلیة من النساء والأطفال من المحتجزین
إقرأ أيضاً:
من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
يسعى الوسطاء إلى التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على كامل القطاع.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس بعثت رسائل متضاربة في الأيام والساعات الأخيرة، بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة، حتى في الوقت الذي بدا به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغوط لإنهاء الحرب.
ويبدو أن اقتراح وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا مشابه بشكل عام لعروض سابقة، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وبموجب العرض، توافق إسرائيل وحماس على هدنة أولية مدتها 60 يوما، تفرج خلالها الحركة عن حوالي 10 رهائن أحياء ونصف الجثث المتبقية، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وثالث غربي وشخص مطلع على المفاوضات.
وقالت المصادر إنه "خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر شهرين، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط هدنة دائمة".
وتريد حماس ضمانات بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إنهاء الحرب، وهي ضمانات لا ترغب إسرائيل في إدارجها بالاتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.
وفي حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت"، فإن شروطه لإنهاء الحرب تتضمن بنودا "غير قابلة للتنفيذ أو حتى النقاش" بالنسبة لحماس، فقد طالب الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قيادتها غزة.
وفي غضون ذلك، تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة، مما أثار انتقادات متزايدة حتى من حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول بعضها الأسبوع الماضي.
وتعهد نتنياهو بأن الهجوم البري "سيسحق حماس بشكل حاسم"، لكن في إسرائيل دعت عائلات الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لتحرير أقاربهم.
وأصدرت إسرائيل وحماس والولايات المتحدة سلسلة من التعليقات المتناقضة حول مفاوضات إنهاء الحرب، مما زاد من الالتباس حول وضع المحادثات.
ففي يوم الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن الحركة قبلت اقتراح وقف إطلاق النار من ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، إلا أنه سارع إلى نفي هذا الموقف.
وقال لموقع "أكسيوس" الإخباري: "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".
وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، قال نتنياهو إنه يأمل في الإعلان عن تقدم في المحادثات قريبا، لكنه أشار لاحقا إلى أنه كان يتحدث "مجازيا"، وألقى باللوم على حماس في تعثر المفاوضات.
ويوم الثلاثاء، أكد المسؤول في حماس باسم نعيم ما أعلنته الحركة، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "نعم، قبلت الحركة اقتراح ويتكوف"، مضيفا أنها تنتظر رد إسرائيل.
وبدا أن صبر ترامب بدأ ينفد بشكل متزايد إزاء الحرب الطويلة في غزة، وقال للصحفيين، الأحد: "تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، تفاوضت الإدارة الأميركية بشكل منفصل مع حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي على قيد الحياة يحمل الجنسية الأميركية، متجاوزة إسرائيل.
وفي الأيام الأخيرة، سعى بشارة بحبح، وهو فلسطيني أميركي دعم ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى التوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار نيابة عن ويتكوف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وبعد أن أعلنت حماس قبولها مقترح ويتكوف، صرح مسؤول إسرائيلي أن العرض الذي طرحه بحبح على حماس يختلف بشكل كبير عن الأطر السابقة المدعومة أميركيا والمقبولة لدى إسرائيل.