الزي الفلسطيني يروي تاريخ وطن محتل.. لكل «غُرزة» حكاية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أنواع مختلفة من الأقمشة والملابس، طرزتها أيدي الفلسطينيات على مر الزمان تعكس تاريخ الدولة التي لا تزال تقاوم منذ أكثر من مائة عام، وتوثق تعاقب الحضارات المختلفة قبل الاحتلال، لكل منها دلالة ورمز كتعبير فني يحمل في طياته التاريخ الفلسطيني، ويعكس التنوع الجغرافي والاجتماعي وطريقة الحياة اليومية والنشاط السكاني لكل منطقة حتى أصبح جزءًا من الهوية يحافظون عليها ما استطاعوا إليها سبيلًا.
الزي الفلسطيني هو جزء أصيل من الزي الشعبي لبلاد الشام، باختلاف طريقة التطريز والألوان، وتتنوع أشكال الغُزر حسب الطبيعة الجغرافية لكل منطقة، وبات رمزًا للمقاومة حيث لعب دورًا مهمًا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى فكان يمثل ارتداؤه رمزًا للهوية بدلاً من رفع الأعلام أحياناً، حتى أدرجت منظمة اليونيسكو العالمية في عام 2021 «فن التطريز الفلسطيني» على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي.
«غزة، القدس، يافا» مدن ثلاث ذات مكانة كبيرة في نفوس الشعب الفلسطيني بل والعربي بأكمله لما تمثله كل مدينة منها من حكاية ضمن حكايات المقاومة والنضال ضد الاحتلال، ولكل واحدة منها طبيعة تطريزية خاصة، حسب عزام أبوسلامة، الباحث التراثي ورئيس جمعية الزى الفلسطيني، فالثوب الفلسطيني في القدس من أكثر الأثواب التي مرت بالكثير من الأزمات، ولذلك يتميز بألوانه الغامقة دلالة على الحزن من آثار الحرب، ويحتوي التطريز والغُرزة الخاصة به على دلالات لفترة الحرب والاحتلال الصليبى قديماً، إلى جانب رمز الهلال والآيات القرآنية كدليل على عودة القدس للحكم الإسلامي.
كان اللون الأبيض الناصع، أكثر ما يميز الزي الفلسطيني للنساء حتى عام 1900، وبعد النكبة استبدلته النساء باللون الأسود «عروق الشجر والورود» رموز تميز بها الثوب في مدينة يافا الفلسطينية، دلالة على طبيعتها الخضراء المتنوعة، فضلاً عن خيوط التطريز الفلاحي الأصيل.
الزي في غزة«غزة» مدينة الصمود ورمز المقاومة، اشتهر الثوب الخاص بها بأشكال الوحدات الهندسية الكبيرة ومرتبط بشكل الحياة الاجتماعية وطبيعة أهلها أكثر من ارتباطه بالمقاومة، حيث كانت مدينة المجدل مركزاً للنسيج، وللقماش الغزي المصنوع من القطن والكتان كنار من الحرير الملون المخطط، ومن أبرز قرى غزة التي اشتهرت بالتطريز: «المجدل، وبيت لاهيا، ودير البلح، وخانيونس».
وعلى مر التاريخ، كانت غزة الموطن الأصلي لـ«الشاش»، ويتميز الثوب «اﻟﻐﺰاوي» بالأﻛﻤﺎم الضيقة والمستقيمة، وﻛﺎن اﻟﺘﻄﺮﻳﺰ أﻗﻞ ﻛﺜﺎﻓﺔ من غيره من الأثواب، بينما تتنوع اﻟﺰﺧﺮﻓﻴﺎت المطرز بها، وفى ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن يتم تطريزه بمجموعات ﺛﻼﺛﻴﺔ أو ﺧﻤﺎﺳﻴﺔ أو ﺳﺒﺎﻋﻴﺔ، وﻳﻌﺘﺒﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻷرﻗﺎم اﻟﻔﺮدﻳﺔ في اﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮر العربى طريقة فعالة ضد الحسد.
تختلف بعض التفاصيل البسيطة فى الملابس التراثية الفلسطينية، وذلك حسب المواسم والفئة العمرية والحالة الاجتماعية للفتاة سواء كانت متزوجة أو عزباء أو أرملة.
ترتدي السيدة المطلقة اللون الأزرق تعبيراً عن الحزن وفراق الزوج، بينما ترتدي الفتاة العزباء اللون الأبيض الفاتح ويكون مطرزًا وكثير الزخارف، أما السيدة الأرملة في التراث الفلسطينية، فترتدى ثوب أسود مطرز باللون الأخضر، بينما ترتدي المرأة المتزوجة زيًا مطرزًا بألوان مختلفة مثل الأحمر الغامق والبرتقالي والأصفر الكموني وتكون أثوابهن فضفاضة وواسعة، مع وضع حزام حول الخصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الزي الفلسطيني التراث الفلسطيني الزی الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
أطباء بني سويف تنعي استشاري النساء.. وزميله يروي موقفًا إنسانيًا قبل وفاته بساعات
نعت نقابة الأطباء بمحافظة بني سويف الدكتور خالد وحيد جعفر، استشاري النساء والتوليد، والذي وافته المنية مساء أمس الخميس، وسط حالة من الحزن بين زملائه ومرضاه لما عُرف عنه من إنسانية ومهنية رفيعة.
ونشر الدكتور ريمون بشري، استشاري الجراحة العامة والتجميل والحروق بمستشفيات جامعة بني سويف، آخر موقف جمعه بالراحل عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، موثقًا لحظات إنسانية تعكس حجم العطاء الذي قدمه الدكتور خالد حتى آخر يوم في حياته.
وكتب بشري قائلًا: «والله العظيم مش مصدق… لسه إمبارح الصبح ـ الأربعاء ـ قبل وفاته بيوم واحد، كنا قاعدين مع بعض في مستشفى سانت تريز بعد ما خلصت عمليات، كان عنده حالة واحدة لست في حالة إجهاض ونزيف، وبعت العاملة تجيب المريضة، رجعت العاملة وقالت له: عملوا الملف بس لسه ما دفعوش الفلوس. رد عليها وقال: هاتي الست نلحقها… ومش مهم الفلوس، ولو ما دفعوش الفلوس للمستشفى هابقى أحاسبكم… بس نلحق الست قبل ما تتصفى من النزيف».
هذا الموقف، كما يروي بشري، لم يكن غريبًا على الدكتور خالد وحيد، الذي كان معروفًا بمساندته الدائمة للمرضى، وتقديمه الخدمة الطبية لكل محتاج دون النظر إلى المقابل، وقد اعتبر زملاؤه أن هذه الواقعة تُجسد جوهر شخصيته المهنية والإنسانية، وتُخلّد آخر أيامه في صورة من الرحمة والالتزام وصدق النية.
وأكد عدد من اطباء بني سويف، أن الراحل ترك أثرًا كبيرًا داخل المجتمع الطبي في بني سويف، حيث كان نموذجًا للطبيب الذي يؤدي رسالته بإخلاص، ويضع حياة المريض فوق أي اعتبار، مشيرين إلى أن سيرته ستظل باقية في الذاكرة بما حملته من مواقف إنسانية عديدة.
واختتم الدكتور ريمون بشرى، تدوينته بالدعاء قائلًا: «الله يرحمك يا دكتور خالد، في الجنة بإذن الله»، وشارك زملاء الراحل ومرضاه الذين نعوه بكلمات مؤثرة تعكس حجم المحبة التي حظي بها خلال سنوات عمله.
عقب وفاة طالب.. عزل مديرة مدرسة STEM ببني سويف وإحالة الواقعة للنيابة العامة بعد ثبوت الإهمال تقديم 1172 خدمة طبية في قافلة مجانية بني سويف محافظ بني سويف يتابع تنفيذ حلول شكاوى المواطنين باللقاء المفتوح الأخير مستشفيات جامعة بني سويف تصدر بيانًا بشأن حالة مريضة أثارت جدلًا على السوشيال ميديا ضبط 15 إشغال طريق و8 محال دون ترخيص بمدينة بني سويف الجديدة محافظ بني سويف يوجه برفع حالة الطوارئ استعدادًا لمواجهة تقلبات الطقس الشتاء دّق البيبان.. أمطار غزيرة تضرب بني سويف والمحافظة تدفع بسيارات شفط المياه (صور) محافظ بني سويف يلتقي رئيس هيئة تنمية الصعيد لمتابعة المشروعات الجارية (صور) بتوجيه محافظ بني سويف.. تمثال الإمام البوصيري يستعيد بريقه بميدان المحطة محافظ بني سويف يكرّم مشرف عمليات الإسعاف لإنقاذه عامل نظافة تعرض لتوقف تنفس مفاجئ